إيران تنفي مساعدة الحوثيين في استهداف سفن مرتبطة بإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
نفى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري السبت الاتهامات الأميركية لطهران بالضلوع في هجمات شنتها جماعة أنصار الله (الحوثيون) على سفن تجارية، قائلا إن الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها.
وقال باقري -في تصريح لوكالة أنباء مهر الإيرانية- إن "المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها".
وتابع "إن مزاعم بعض القوى كأميركا وكذلك الصهاينة بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة بالمنطقة".
وكانت إيران قد نفت الشهر الماضي صحة اتهامات إسرائيلية لها بالضلوع في عملية احتجاز الحوثيين لسفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.
وشن الحوثيون في الفترة الأخيرة أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية، وفق وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
ونشر البيت الأبيض أول أمس الجمعة معلومات استخبارية أميركية تفيد بأن إيران زودتهم بطائرات مسيرة وصواريخ، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.
وفي وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن واشنطن سبق أن طلبت من إيران أن تنصح الحوثيين بعدم استهداف مصالح أميركية وإسرائيلية في المنطقة.
وقال عبد اللهيان -خلال مؤتمر في طهران دعما للفلسطينيين- إن بلاده أوضحت للأميركيين أن "هذه المجموعات تقرر بناء على مصالحها كيفية دعم غزة".
وتابع قائلا "لم ولن نأمرهم بوقف هذه الهجمات".
نصرة غزةيشار إلى أن الحوثيين كانوا قد أعلنوا أنهم سيستهدفون كل السفن التي تمر بالبحر الأحمر وترتبط بإسرائيل أو تبحر من موانئها أو إليها، "نصرة للشعب الفلسطيني" في العدوان المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلنوا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الاستيلاء على سفينة الشحن غالاكسي ليدر، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع المقاومة الفلسطينية.
كما توعدوا مرارا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، داعين جميع الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
أثار فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في التصدي لآخر موجتين من الهجمات التي شنتها ميليشيا الحوثي على إسرائيل، تساؤلات بشأن مدى استفادة إيران من ثغرات في طبقات الحماية التي تشغلها إسرائيل للتصدي للهجمات الجوية.
وتسبب هجومان خلال الأيام الأخيرة في سقوط صاروخين بشكل مباشر على مناطق مأهولة في إسرائيل، ما أدى لإصابة عدد من الإسرائيليين، وفتح تحقيق حول فشل اعتراض الصواريخ الحوثية.وقال موقع "والا" الإسرائيلي إنه "بعد اعتراض الهجومين الصاروخيين الإيرانيين في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول)، كان لدى المؤسسة الأمنية شعور بأن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، الذي تم بناؤه باستثمار مليارات الدولارات، سيخلق بالفعل جداراً ضد إيران".
فشلت محاولات اعتراضه.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب تل أبيب - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن صاروخاً أطلِق من اليمن أصاب الأراضي الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعد فشل محاولات اعتراضه. وأضاف الموقع: "أُطلقت مئات الصواريخ على إسرائيل، وكانت الأضرار طفيفة، لكن الهجمات الحوثية الأخيرة تثير المخاوف من أن الإيرانيين يعرفون أيضاً كيفية استخلاص الدروس من ساحة الاختبار الكبيرة، سواء في عمليات الإطلاق من إيران نفسها، أو في عمليات الإطلاق الآتية من اليمن التي ينفذها الحوثيون".
ويتكون نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي حالياً من 4 طبقات، صواريخ أرو-3 الاعتراضية، التي تعمل في الفضاء، وصواريخ أرو-2 الاعتراضية، التي تعمل في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، وهي مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
كما تضم منظومة الدفاع الجوي منظومة "مقلاع داود"، وهو نظام اعتراض مصمم للتصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز، وكذلك منظومة القبة الحديدية، التي من المفترض أن تعترض الصواريخ البدائية والطائرات بدون طيار.
وبحسب الموقع الإسرائيلي "يركز التحقيق الأكثر شمولاً الذي تجريه القوات الجوية بالتعاون مع مديرية الدفاع الجوي بوزارة الدفاع وصناعة الطيران وشركة رافائيل على مسألة الخطأ الذي حدث بالضبط، وخاصة ما إذا كان حادثاً لمرة واحدة أم أنه سلاح يكسر قواعد اللعبة قدمه الإيرانيون للحوثيين". إسرائيل تكشف سبب فشل اعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون - موقع 24كشفت القناة 12 العبرية، السبب وراء فشل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ حوثي، أسفر عن إصابة 16 شخصاً في تل أبيب. وأضاف أن "حقيقة العديد من الصواريخ الاعتراضية فشلت في تدمير الهدف تقلل من احتمال حدوث خلل فني في الصواريخ الدفاعية نفسها، ما يشير لاحتمالات أخرى".
وتابع: "التحقيقات الاولية تشير إلى أن الصواريخ التي استخدمتها ميليشيا الحوثي مؤخراً هي تطوير للصاروخ الإيراني القديم شهاب 3، لكن إيران تمتلك أيضاً صواريخ باليستية أكثر تقدماً، مثل "عماد" و"خيبرشكن"، وكلاهما تقول إيران إن لديهما القدرة على الإفلات من الصواريخ الاعتراضية من خلال القدرة على المناورة بعد دخولها الغلاف الجوي".
وبحسب الموقع "من المحتمل أن يكون الإيرانيون قد بدأوا في الأيام الأخيرة بإطلاق صواريخهم الأكثر تطوراً من اليمن، ما يشير إلى احتمال أن يكون الإيرانيون أجروا مزيداً من التغييرات على صواريخهم الباليستية، ويقومون باختبارها في ظروف حقيقية، وتحت غطاء الحوثيين".