ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (نرجو منكم بيان ما يُقال عند العجز عن قول التشهد في الصلاة؟ فإن والدتي لا تحفظ التشهد، ولا تستطيع قراءته من ورقة، فما الواجب عليها أن تفعل حتى تكون صلاتها صحيحة؟

حكم تسييد النبي محمد فى التشهد؟.. أمين الفتوى يجيب هل الدعاء بعد التشهد الأخير مستجاب قبل التسليم أم بعده؟

وقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه إذا كان المصلِّي لا يحفظ التشهد ولا يستطيع ذلك، وأيضًا لا يستطيع قراءته من ورقة أو نحو ذلك كشاشة التليفون مثلًا، فلا حرج من وجود من يعينه بالجلوس بجانبه لتلقينه صيغة التشهد عند الصلاة، فإذا أتى موضع التشهد الأول قال له قُل كذا وكذا، فإذا وصل إلى التشهد الأخير قال له قُل كذا وكذا، فإن تعذر ذلك عليها فإن المصلِّي يأتي ببدل التشهد من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل بقدر التشهد، فإن عجز عن ذلك كله فإنه يجلس بقدر التشهد، ثم يُكْمِل صلاته حتى يُسلِّم، والصلاة صحيحة.

قراءة التشهد الأوسط

وذكرت أن قراءة الذكر المخصوص في التشهد من أفعال الصلاة التي اختلف فيها فقهاء المذاهب الأربعة المتبوعة بين الركنية والوجوب والسنية، سواء كان ذلك بالنسبة للأول وهو الأوسط، أو ما لا يعقبه سلام على اختلاف تعبيرات الفقهاء، أو بالنسبة للأخير وهو ما يكون بعده سلام.

فالقراءة في التشهد الأول -وهو الأوسط- سُنَّة عند جمهور الفقهاء من الحنفية في مقابل الأصح والمالكية في المشهور والشافعية.

حكم تلقين المصلي التشهد

وقالت إنِّ عجز عن القراءة فإنَّ المصلي يلزمه أنْ يأتي بأحد ليلقنه لفظ التشهد عند صلاته، ولو بأجرة.

قال الإمام العدوي المالكي في "حاشيته على كفاية الطالب الرباني" (1/ 347، ط. دار الفكر): [لو كان لا يقدر على الإتيان ببعض أقوال الصلاة أو أفعالها إلا بالتلقين لوجب عليه اتخاذ من يلقنه، ولو بأجرة ولو زادت على ما يجب عليه بذله في ثمن الماء، فيقول له عند الإحرام للصلاة قل: الله أكبر وهكذا ويقول بعد الفاتحة والسورة افعل هكذا إشارة إلى الركوع] اهـ.

وقال الإمام الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (1/ 353): [(وتتعين الفاتحة) أي: قراءتها حفظًا، أو نظرًا في مصحف أو تلقينًا أو نحو ذلك (في كل ركعة) في قيامها أو بدله، للمنفرد وغيره، سرية كانت الصلاة أو جهرية، فرضًا أو نفلًا] اهـ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء التشهد الصلاة

إقرأ أيضاً:

أبرشية دمشق البطريركية تنظم محاضرة بعنوان “مواظبون على الصلاة”

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُلقي المطران مار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان، محاضرة بعنوان “مواظبون على الصلاة ”في إطار سلسلة لقاءات النهضة الروحية التي تقيمها أبرشية دمشق البطريركية بمناسبة الصوم الأربعيني المقدس.

تُعقد المحاضرة يوم الجمعة 21 مارس 2025 في تمام الساعة السادسة مساءً في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في باب توما.

الدعوة عامة لجميع المؤمنين والراغبين في المشاركة.

مقالات مشابهة

  • موعد عيد الفطر 2025 الأحد أم الاثنين؟ أهلا بالعيد دار الإفتاء تحدد الموعد الصحيح
  • أبرشية دمشق البطريركية تنظم محاضرة بعنوان “مواظبون على الصلاة”
  • الفيتوري يحذر: لا تعالجوا الفساد على حساب الدينار الليبي
  • خبير اقتصادي يحذر: البلاد على حافة الانهيار بسبب العجز المالي
  • أخنوش: التساقطات الأخيرة خفضت العجز المائي وبرنامج شامل لإعادة تكوين القطيع الوطني
  • أنصار العصر
  • الصول: استمرار وجود عجز في بيع النقد الأجنبي سيؤدي إلى إنهيار الاقتصاد
  • بو الرايقة: استمرار العجز المالي في ليبيا يهدد حياة المواطنين
  • هل قيام الليل في رمضان يعوض الصلوات الفائتة؟ الإفتاء تجيب
  • للموظفين.. إنهاء العقد في حالة العجز الكلي للعامل