بعد تصريحه المثير للجدل عن المهاجرين.. ترامب يرد على تشبيهه بهتلر
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
في تشابه واضح بينه وبين لهجة الزعيم النازي أدولف هتلر، دافع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تأكيده أن الهجرة غير الشرعية "تسمم دماء بلادنا" أمريكا، زاعما أنه لم يكن لديه أي فكرة عن استخدام أدولف هتلر لغة مماثلة في كتابه "كفاحي".
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، في حديثه خلال تجمع انتخابي في “نيو هامبشاير” في نهاية الأسبوع الماضي، أعلن ترامب أن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة ــ والذي سجل رقماً قياسياً على الإطلاق في هذه السنة المالية ــ كان يسمم دماء الولايات المتحدة.
وأضاف أنهم يأتون إلى الولايات المتحدة من أفريقيا، ومن آسيا، ومن جميع أنحاء العالم، وأدلى بتصريحات مماثلة في تجمع حاشد في ولاية أيوا في وقت لاحق من الأسبوع.
وتعرض ترامب لانتقادات لاذعة بسبب هذا التصريح من قبل وسائل الإعلام الليبرالية وفريق حملة الرئيس جو بايدن، الذي اتهمه بـ "تقليد هتلر". كتب الدكتاتور النازي في كتابه كفاحي أن "الأعراق الأدنى" كانت "تلوثًا لدماء" ألمانيا.
وردا على سؤال مقدم البرنامج الحواري المحافظ هيو هيويت عما إذا كان يستخدم هذا المصطلح بنفس الطريقة التي استخدمها هتلر، قال ترامب إنه لم يفعل ذلك.
وقال ترامب لهويت: «لا، ولم أعلم قط أن هتلر قال ذلك أيضًا. ولم أقرأ كتاب كفاحي قط». قالوا إنني قرأت كتاب "كفاحي". هؤلاء هم الأشخاص الذين يقدمون معلومات مضللة، وهم أناس نتعامل معهم”.
وأضاف: “أنا لست تلميذا لهتلر” وتابع ترامب : "لم أقرأ أعماله قط" . “يقولون إنه قال شيئًا عن الدم. ولم يقل ذلك بالطريقة التي قلتها بها أيضًا، بالمناسبة، إنه نوع مختلف تمامًا من التصريحات”.
وكرر ترامب حجته ضد الهجرة غير الشرعية، معلنًا أنهم “يدمرون بلادنا. ويأتون من كل قارة، وليس لدينا أي فكرة عنهم أو ما الذي يمثلونه. هل هم من السجون؟ وسأخبرك أن نسبة كبيرة من الأشخاص القادمين هم من السجون والمصحات العقلية وهم إرهابيون… وهذا يسمم بلدنا”.
ومع بقاء أقل من عام على الانتخابات الرئاسية لعام 2024، فإن ترامب هو المرشح الجمهوري المفترض ويتقدم على بايدن في معظم استطلاعات الرأي. في حالة انتخابه، وعد ترامب باستخدام السلطات التنفيذية لإغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وإعادة سياسة اللجوء "البقاء في المكسيك"، وإنهاء ممارسة إدارة بايدن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أدولف هتلر الهجرة غير الشرعية الانتخابات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبير قانوني أميركي: حملة ترامب ضد المهاجرين جزء من خطة أوسع
قال خبير قانوني إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنتهج سياسة تستهدف حرمان المهاجرين من إجراءات التقاضي السليمة، معتبرا ذلك هجوما على سيادة القانون.
وأضاف ديفيد ليوبولد -وهو رئيس سابق لنقابة محاميي الهجرة الأميركيين- أن إدارة ترامب تتخذ من العديد من النظريات القانونية ذريعة لتنفيذ خطتها للترحيل الجماعي، وتجريد المهاجرين من الحق في اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبدادlist 2 of 2صحيفة أميركية: ضربات ترامب أضعفت الحوثيين لكنها لم تدمرهمend of listوشدد في مقال بصحيفة واشنطن بوست على أن البيت الأبيض قد تجاوز قوانين الهجرة السارية لاحتجاز الناشطين من طلاب الجامعات المؤيدين للقضية الفلسطينية أو لنقل أعضاء العصابات الفنزويلية المزعومة إلى السلفادور. وأكد أن تلك القوانين توفر ضمانات أساسية مثل الحق في مراجعة الأدلة والطعن فيها.
تهديد أوسع نطاقا
وانتقد المقال تصرفات البيت الأبيض، واصفا إياها بأنها تشكل تهديدا أوسع نطاقا لحقوق التقاضي السليمة والحريات الأساسية في الولايات المتحدة، سواء للأميركيين أو غيرهم على حد سواء.
وزعم أن واشنطن لم تعد تخجل من تلك التصرفات، وضرب مثلا على ذلك بتصريح أدلى به توم هومان، المسؤول عن الحدود في إدارة ترامب، لقناة فوكس نيوز حيث قال: "لا يهمني ما يعتقده القضاة. ولا أكترث لما يفكر فيه اليسار. نحن قادمون".
إعلانعلى أن ليوبولد يقر بأن استثناءً راسخا منذ أمد بعيد من تلك الحقوق وارد في قانون "الأعداء الأجانب" لعام 1798، والذي يمنح رؤساء الولايات المتحدة سلطة احتجاز وترحيل مواطني دولة "عدو" مع توفير أقل الإجراءات القانونية الواجبة في أوقات الحرب لهم.
فرانكلين روزفلتوكان آخر من استخدم هذا القانون هو الرئيس فرانكلين روزفلت خلال الحرب العالمية الثانية، وأدى إلى اعتقال 120 ألف مواطن أميركي وغير أميركي من أصل ياباني من دون محاكمة ومن دون هيئة محلفين.
وقال الرئيس السابق لنقابة المحامين في مقاله إن إدارة ترامب تحاول الآن اللجوء إلى هذا القانون لتبرير ترحيل أفراد العصابات الفنزويلية المزعومة.
ووفقا له، فإن توم هومان يريد أن يقنع الأميركيين بأن ما يدور في الأروقة هو نقاش بشأن ترحيل البلطجية وأفراد العصابات. فإذا كان الأمر كذلك، فإن على إدارة ترامب -طبقا لمقال واشنطن بوست- أن تكشف عن هويات هؤلاء الذين تم إرسالهم إلى مركز احتجاز الإرهابيين سيئ السمعة في السلفادور والتهم الموجهة إليهم لإثبات إمكانية ترحيلهم في محاكم الهجرة الأميركية.
قانون من الحرب بالباردةوعلاوة على ذلك، نفضت إدارة ترامب الغبار عن قانون قديم يعود إلى الحرب الباردة لاحتجاز وترحيل الطلاب الناشطين من دون مراعاة إجراءات التقاضي السليمة، كما يقول ليوبولد.
ووصف الكاتب قوانين الهجرة التي تتضمن بنودا لترحيل غير المواطنين ممن يشاركون في أنشطة "إرهابية" أو يتبنونها أو يدعمونها، بأنها تشريعات قاسية لا تسمح بالتعبير عن الرأي، لكنها مع ذلك تضمن إجراء محاكمات عادلة.
وختم ليوبولد مقاله محذرا من أن ترك إدارة ترامب تفعل ما تريد للمساس بحقوق المهاجرين في محاكمات عادلة من دون رادع، يهدد الحقوق والحريات الأوسع نطاقا للأميركيين جميعا.