بلينكن يعبر عن قلقه بشأن مصير معارض روسي بارز
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
عبر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، السبت، عن مخاوف بلاده بشأن مصير المعارض الروسي المحتجز، أليكسي نافالني.
وقال بلينكن عبر "إكس": "نشعر بقلق بالغ بشأن مكان وجود المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني".
وأضاف "أن نافالني أصبح الآن في عداد المفقودين في نظام السجون الروسي منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع".
ودعا الوزير الأميركي السلطات الروسية مجددا "إلى إطلاق سراح نافالني فورا ووضع حد للقمع المستمر للأصوات المستقلة في روسيا".
We are deeply concerned about the whereabouts of Aleksey Navalny, who has now been missing in Russia’s prison system for nearly three weeks. We once more call for his immediate release and an end to the continued repression of independent voices in Russia.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) December 23, 2023وفي منتصف ديسمبر الحالي، ذكرت تقارير أن المعارض الروسي المسجون، نافالني، نُقِل من سجن قرب موسكو إلى مكان مجهول، وفق ما أعلنت الناطقة باسمه حينها، كيرا يارميش، نقلا عن ممثل للمحكمة.
وقالت يارميش، إنها أُبلغت بأن نافالني، الذي يقضي عقوبة بالسجن 19 عاما، نقل من منطقة فلاديمير قرب موسكو في 11 ديسمبر، ما يدل على احتمال نقله إلى سجن بظروف أكثر تشددا، مضيفة أنه "لم يعرف (إلى أين) تم نقله بالتحديد".
وقال داعمون للسياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني، الجمعة، إن مكان وجوده لا يزال غير معروف، وذلك بعد قول سلطات السجن إنه لم يعد في المنطقة.
وفي أغسطس، صدر حكم بحق نافالني، وهو محام سابق ذاع صيته بعد أن كشف عما قال إنه فساد واسع النطاق في أوساط نخبة محيطة بالرئيس فلاديمير بوتين، بقضاء 19 عاما في السجن أخرى بالإضافة إلى 11 عاما ونصف العام كان يقضيها بالفعل.
وقال داعمون له كانوا يستعدون لأن يتم نقله إلى إحدى مستعمرات "النظام الخاص"، وهي الأكثر قسوة في نظام السجون الروسي، إن محاميي نافالني لم يروه منذ السادس من ديسمبر كانون الأول.
وقال فياتشيسلاف جيمادي، محامي نافالني، إن مسؤولين في السجن، قالوا للمحكمة، إن نافالني غادر منشأة آي.كيه-6 العقابية التي تقع على بعد 235 كيلومترا شرقي موسكو. ولم يفصحوا إلى أين سينقل.
وعلقت واشنطن بالتعبير عن "قلقها البالغ" حيال تعذر الحصول على معلومات تفيد بمكان تواجده، داعية من جديد إلى الافراج عنه بشكل فوري.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي: "يجب إطلاق سراحه فورا. حتى أنه ما كان ينبغي أن يُسجن" مشيرا إلى أن سلطات بلاده تسعى لمعرفة المزيد.
بالمقابل الكرملين، قال إنه لا يتتبع تنقلات السجناء، وطلب من مسؤولي الخارجية الأميركية الاهتمام بشؤونهم الخاصة.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين لصحفيين: "نتحدث في هذه الحالة عن سجين مدان بموجب القانون ويقضي عقوبته. نعتبر أي تدخل من أي طرف بما يشمل الولايات المتحدة غير مقبول ومستحيل".
وفي ديسمبر، وجهت السلطات الروسية اتهامات جديدة بـ "التخريب" ضد الناشط المناهض للفساد، وهي تهمة ستضيف ثلاث سنوات إضافية إلى الحكم الصادر في حقه.
ونظم نافالني احتجاجات واسعة في روسيا قبل أن يسجن، في عام 2021، بعد إدانته بتهم احتيال إثر عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية تسميم، قال محققون مستقلون إن الدولة الروسية نفذتها.
وتشن روسيا منذ سنوات حملة قمع واسعة النطاق على المعارضة، وتزايدت بشكل كبير بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، في فبراير عام 2022.
واعتقل وسجن آلاف الأشخاص على خلفية احتجاجات، وفر آلاف آخرون من البلاد، كما تمت محاكمة الآلاف من الروس العاديين، بسبب تعبيرهم عن معارضتهم للكرملين، وبينهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
معقل الأسد في سوريا يستعد للحياة بعد سقوط النظام
في صباح أحد الأيام في محافظة اللاذقية السورية، وقف أكثر من مائة جندي سابق بهدوء، وعيونهم واسعة وحذرة أثناء انتظارهم للتسجيل لدى الحكام الجدد في البلاد. تجول رجل يرتدي زياً مع ملصق لوجه الرئيس بشار الأسد المخلوع، وطلب من الرجال أن يبصقوا عليه.
منذ توليها السلطة هذا الشهر، أقامت الحكومة المؤقتة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام العديد مما يسمى بالمراكز الأمنية في جميع أنحاء البلاد، ودعت الجنود السابقين إلى الزيارة والتسجيل للحصول على بطاقات هوية غير عسكرية وتسليم أسلحتهم.نزع السلاح
ويقول أعضاء الهيئة إن مثل هذه المبادرات ستساعد على ضمان الأمن وبدء عملية المصالحة بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية الوحشية التي تركت البلاد مليئة بالأسلحة والفصائل المسلحة، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز".
وقال عبد الرحمن الطريفي، المعارض والمسؤول الآن عن المركز: "أهم شيء هو نزع سلاح الناس.. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها ضمان الأمن".
ومع ذلك، في اللاذقية، موطن سلالة الأسد ومعقلها، يخشى الكثيرون أن يمثل استيلاء المعارضة على السلطة بداية لشيء أكثر شراً: حلقة من العقاب التي ستتركهم خاسرين في سوريا الجديدة.
على الرغم من انتشار الفرح في جميع أنحاء البلاد، فإن اللاذقية الساحلية هي موطن للكثيرين من الأقلية العلوية الذين هم من الجنود والعسكريين الموالين للنظام.
Assad’s Syrian stronghold prepares for life after the regime https://t.co/QbmCeGLDXI
— Middle East & Africa (@FTMidEastAfrica) December 24, 2024 مخاوف أمنيةوفي الأسابيع التي أعقبت سقوط الأسد، أغلق البعض المتاجر، وبقوا في منازلهم أو اختبأوا وسط فراغ أمني وحكايات عن عمليات قتل انتقامية وهجمات على الأقليات.
وقال مسؤول أمني علوي سابق عن مراكز المعارضة الأمنية:" لم أجرؤ على الذهاب لأنني كنت قلقاً.. إما أنهم سيقتلوننا في الطريق إلى هناك، أو في أماكننا".
ولم يكن هناك حتى الآن سوى توثيق ضئيل للعنف الانتقامي، حيث رفضت السلطات الجديدة التقارير باعتبارها "حالات معزولة". وعندما سئل الطريفي عن حالات شائعة لرجال عند نقاط التفتيش يتنمرون على العلويين ويطلبون منهم لعن الرئيس السابق، قال إن هذه الأنواع من المضايقات لا تمثل الحكومة الجديدة.
وتابع "لكن هناك أشخاص يحرسون نقاط التفتيش فقدوا أطفالاً وزوجات وأفراد عائلات بسبب القصف والقتال، واختفى أصدقاؤهم في السجن. لديهم ألم في قلوبهم. تحملناهم 14 عاماً يمكنهم تحملنا لفترة من الوقت".
Is rebel-stronghold Idlib a model for Syria’s future?
➡️ https://t.co/zLEKAChxgn pic.twitter.com/w8jD6s2COF
وقال جندي سابق يبلغ من العمر (29 عاماً) إنه منع بشكل متكرر من أخذ إجازة لزيارة عائلته ومنزله خلال العام الماضي لأن قبضة الأسد الضعيفة على البلاد واقتصادها المتهالك أدت إلى تزايد المخاوف من أن الجنود سيهربون ويفرون من أماكنهم.
وتابع: "كان الجيش كل حياتنا.. لم نتعلم كيف نفعل أي شيء آخر"، مضيفاً أنه لم يكن قلقاً بشأن الأمن. "لقد أردنا هذا لفترة طويلة. في هذه المرحلة الجديدة، يريدون منا فقط أن نعيش حياتنا".
Deception and Betrayal: Inside the Final Days of the Assad Regime https://t.co/fzdNVGioNO
— Senator John Cornyn (@JohnCornyn) December 22, 2024ومع ذلك، قال الطريفي إن 30% فقط من الذين يصلون إلى مراكز الأمن ربما يسلمون الأسلحة، مضيفا أن وحدة استخبارات تعمل على تحديد ومداهمة الذين ما زالوا يحملون أسلحتهم. حتى الموظف السابق في أمن الدولة اعترف بأن كلا الجانبين لا يزال لديه أسلحة، وأنه بدون نزع السلاح الشامل "سنواجه مذابح في غضون شهرين".
وشهدت القرى والبلدات العلوية هدوءاً متوتراً منذ سقوط الأسد. وكانت المدارس مفتوحة ولكنها فارغة. عندما سئل عما إذا كان أحدهم يعمل، قال: "نعم، ما ينقص هو الطلاب".
في مسقط رأس عشيرة الأسد في القرداحة، على عكس المدن الكبرى، لم يكن علم المعارضة الأخضر موجوداً في أي مكان تقريباً.
وعلى الرغم من خيبة أملهم من الأسد، تخشى الأقليات مثل العلويين والمسيحيين ليس فقط على سلامتهم، ولكن من أن يفرض الحكام الجدد نظاماً اجتماعياً جديداً وغير مألوف.