«الإعلامي القطري» يناقش المسؤولية الاجتماعية للمؤثرين
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
نظم المركز الإعلامي القطري التابع لوزارة الثقافة ندوة نقاشية بعنوان «مشاهير المنصات الرقمية والمسؤولية الاجتماعية».
سلطت الندوة الضوء على الدور الواجب على المؤثرين والمشاهير في تناول القضايا الاجتماعية ودورهم المجتمعي في التوعية.
واستضافت الندوة النقاشية التي أدارها وقدمها كل من نوف فخرو ومحمد الشيخ من منتسبي المركز الإعلامي القطري، المؤثر الاجتماعي عبدالرحمن بن سعود وراشد حمدان ومحمد ناصر.
ووسط حضور وتفاعل من جمهور وزوار درب الساعي، تناولت الندوة وضع تعريف محدد لمصطلح المؤثر أو المشهور على وسائل التواصل الاجتماعي، كما عرفت بالموضوعات المجتمعية التي يجدر بالمؤثر الاجتماعي أن يتناولها ويسلط الضوء عليها.
وفي محور آخر، سلطت الندوة الضوء على المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق المؤثر الاجتماعي، وأهمية أن يكون له دور في تناول قضايا المجتمع بطريقة توعوية قادرة على أن تسهم في تحقيق التكامل ما بين المجتمع وما بين المشاهير.
وعَرّف المشاهير المشاركين في الندوة بكيفية اختيار الموضوع لغرض طرحه عبر منصاتهم الرقمية وأهمية تفاعل المتابعين مع هذه الموضوعات، كما تنالوا في حديثهم أبرز المنصات الرقمية التي تجذب المتابعين في تناولها للقضايا المجتمعية. وفي ختام الندوة النقاشية، كرمت الأستاذة إيمان الكعبي المشاركين في الندوة معبرة عن شكرها لهم وللجمهور الحاضر، مؤكدة أن هذه الندوة تأتي في سياق سعي المركز الإعلامي ليكون فاعلا في مثل هذه الفعاليات الكبرى كدرب الساعي لتقديم محتوى علمي ومعرفي قادر على أن يشكل نقطة شروع نحو المزيد منها لما لها من أهمية في التعريف بالدور الحيوي والمهم الذي يمكن أن يلعبه المؤثرون على المنصات الرقمية المختلفة. كما عبرت الكعبي عن سعادتها بإدارة الندوة من قبل اثنين من منتسبي المركز الإعلامي، وهم كل من نوف فخرو ومحمد الشيخ وما اثبتوه من جدارة في إدارة مثل هذه النقاشات الحيوية التي هي بمثابة جزء من عملية تأهيلهم ليكونوا إعلاميين قادرين على إدارة فعاليات وندوات حوارية أكبر وأشمل مستقبلا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المركز الإعلامي القطري المسؤولية الاجتماعية المرکز الإعلامی
إقرأ أيضاً:
مؤتمر علمي دولي يناقش دور الرعاية الاجتماعية في تحقيق رؤية عمان 2040
"عُمان": انطلقت اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث بعنوان "سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، وذلك برعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري، رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار، وزيرة التنمية الاجتماعية، وأكثر من 190 مشاركًا من الباحثين والمتخصصين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، بالإضافة إلى دول مثل العراق، والأردن، وفلسطين، والجزائر، وليبيا، والسودان، وتونس، والهند، وبريطانيا، وفنلندا.
ويشهد المؤتمر على مدى يومين تقديم 116 ورقة بحثية موزعة على خمس محاور رئيسية، التي تشمل دراسات سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، وتأثيرها في تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، والتجارب العربية والدولية في مجال سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وأثرها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودراسات العدالة الاجتماعية وأهمية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والدراسات البيئية ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى استشراف مستقبل سياسات الرعاية الاجتماعية في ظل التغيرات العالمية الحالية والمستقبلية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات التنفيذية والأكاديمية المعنية، وتبادل الخبرات والمعارف في مجال الرعاية الاجتماعية، بهدف تحسين سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة، كما يسعى المؤتمر إلى تشجيع الأبحاث العلمية التي تسهم في تطوير هذه السياسات بما يتماشى مع "رؤية عُمان 2040"، وتسليط الضوء على التجارب الدولية والإقليمية في هذا المجال.
تعزيز حقوق الفئات الضعيفة
وفي كلمته، أشار سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، إلى أهمية مشاركة الوزارة في المؤتمر، موضحًا أن المؤتمر سيُركز على سياسات الرعاية الاجتماعية المرتبطة بحقوق الطفل، ورعاية كبار السن، وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما سيتم طرح استراتيجيات لتطوير هذه السياسات وتحسين آليات دعم المرأة وتعزيز مكتسباتها الوطنية وفقًا للالتزامات الدولية.
دور جامعة السلطان قابوس
من جانبها، أكدت الدكتورة وفاء بنت سعيد المعمرية، رئيسة قسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في جامعة السلطان قابوس ورئيسة المؤتمر، أن الرعاية الاجتماعية كانت جزءًا أساسيًا من تطور المجتمعات البشرية، وهي تمثل الإطار الذي من خلاله يتم وضع الخطط التنموية لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات.
وأضافت: إن المؤتمر يناقش التحديات التي تواجه الرعاية الاجتماعية في ظل التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويهدف إلى استخدام هذه السياسات كأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية والتماسك الاجتماعي، مع التأكيد على ضرورة المراجعة المستمرة لهذه السياسات لضمان استدامتها في المستقبل، مؤكدة أن جامعة السلطان قابوس تسعى لتعزيز دورها في تنمية المجتمع من خلال استغلال إمكاناتها التعليمية والبحثية، والعمل على تحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040" من خلال دعم الابتكار وتشجيع البحث العلمي.
مقاربات لتحقيق استدامة بيئية
وفي الجلسة الرئيسية الأولى، التي حملت عنوان "الابتكار والرعاية الاجتماعية: مقاربات لتحقيق استدامة بيئية"، تم عرض أوراق عمل تناقش موضوعات البيئة واستدامة الرعاية الاجتماعية، ودور الخدمة الاجتماعية الإنمائية في تحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى الابتكار الاجتماعي وأثره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
إسهامات علمية متميزة
أوضح الدكتور محمد الشربيني، أستاذ مساعد بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي في جامعة السلطان قابوس، أن المؤتمر ناقش قضايا حيوية تتعلق بتحسين جودة حياة الفئات الهشة مثل كبار السن، والأطفال، والنساء، كما تطرقت الأوراق البحثية إلى دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تعزيز تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن علماء الاجتماع والخدمة الاجتماعية يؤدون دورًا محوريًا في تحليل المشكلات الاجتماعية وتطوير سياسات وبرامج تستجيب لاحتياجات الفئات المختلفة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما قدمت الدكتورة ريا بنت حمد المعمرية، أستاذة العمل الاجتماعي المساعدة في جامعة السلطان قابوس، ورقة عمل حول دور سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن المؤتمر ركز على أهمية التماسك الاجتماعي والمساواة كأدوات أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما تناولت في مشاركتها دور الابتكارات التقنية في تعزيز التعافي الاجتماعي وتحسين جودة حياة كبار السن في سلطنة عُمان، وناقشت دور رأس المال المتعدد في تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات المناخية.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر بعرض مرئي عن منظومة الرعاية الاجتماعية في سلطنة عُمان، وجولة راعي الحفل والحضور في المعرض المصاحب، الذي شمل ملصقات علمية لأوراق العمل المقدمة في المؤتمر، بالإضافة إلى مشاركات من مؤسسات المجتمع المدني في سلطنة عُمان.
جدير بالذكر، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون البحثي بين الباحثين والأكاديميين من مختلف الدول، ومناقشة القضايا المتعلقة بتحقيق التنمية المستدامة من خلال سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية، مع التركيز على سبل تعزيز جودة الحياة للأفراد والمجتمعات.