يقدم جناح جمهورية طاجيكستان بمعرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة تعريفاً سريعاً خاطفاً بموارد وثقافة ومعالم وتاريخ وتراث هذه الدولة الواقعة جغرافيا في آسيا الوسطي، وذات الهوية الدينية والثقافية الإسلامية المتجذرة في وجدانها وجغرافيتها. 
ويظهر الجناح الموجود في المنطقة الدولية بإكسبو، اهتمام طاجيكستان بقضية تعزيز استخدام المياه من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وجهودها داخل الأمم المتحدة لتبني ودعم المبادرات العالمية الهادفة إلى فهم أفضل لقضايا المياه على المستوى العالمي وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والاستدامة البيئية، والسلام والاستقرار، والتنمية بشكل عام.


وانطلاقا من الاهتمام بمبادرات المياه، يقدم الجناح عينات من القطن الخام باعتباره أهم المحاصيل الزراعية في طاجيكسان، كما يقدم منتجات مصنوعة من هذا المحصول الاستراتيجي الذي يغطي مُعظم الأراضي الزراعية في البلاد، بجانب العسل الأبيض الجبلي المعروف بكونه من أجود أنواع العسل المنتج من زهرات جبل غرم الواقع جنوباً، ويحظي بشعبية واسعة داخل البلاد وخارجها.
ويقدم الجناح سوقاً مصغراً للفاكهة المجففة مثل التين والخوخ والمشمس والمكسرات والحلوى المرتبطة بالمناسبات، كما يحوي منتجات تراثية مصنوعة يدوياً تعبر عن الهوية والثقافة الإسلامية للشعب الطاجيكي، وفي مقدمتها الحرف التقليدية المهمة مثل: البخارى المطرزة، وبيدكوفرز، المعروفة منذ القرن التاسع عشر، والطراز الطاجيكي للمنسوجات ذي التصميم المعتمد علي الأزهار المرسومة على الحرير أو القطن، والوان التطريز.
وانطلاقا من المرجعية الإسلامية، يحظي السجاد والمصليات المصنوعة يدوياً، بأهمية كبيرة داخل الجناح ويقوم القائمون على ادارته بتعريف الزوار من اختلاف أجنساهم وأديانهم بهذه الصناعة اليدوية وتاريخها ومكانتها في الذاكرة الشعبية الطاجيكية المعتزة الاسلام. 
وتعتبر المسابح المصنوعة يدويا منتجا طاجيكيا متفردا يورد إلى أسواق العالم الاسلامي أجود المسابح المصنعة من المرمر والرخام والجرانيت وغيرها. 
وتأتي المنتجات الجلدية والمنسوجات في المرتبة التالية داخل الجناح وتتميز بالألوان الزاهية والرسومات المستمدة من الطبيعة هناك، كما تظهر المنتجات النسائية، مكانة المرأة الطاجيكية في المجتمع، وتعبر عن ذوق رفيع بما تحويه من شالات وأوشحة مصنوعة من الصوف المزركش بألوان زاهية وبلمسات تطريز يدوية شديدة الدقة والإبداع لحرفة تعتبر الأقدم في طاجيكستان.
وقد أبدع أهل الحرفة هناك في تقديم منتجات أخرى مصنوعة من الصوف الطبيعي مثل الحقائب النسائية والمجسمات للمعالم والحيوانات وملامح البيئة الطاجيكية وكلها تجارة رائجة جزء من الإرث الثقافي والتراثي، وتكتسب أهمية كبيرة من حيث القيمة لكونها مصنوعة من الفضة ومطرزة بأحجار كريمة إلى جانب الهدايا التذكارية والمنحوتات ذات الرسومات المستوحاة من الموروث الشعبي والفنون الاسلامية الشرقية والمعالم السياحية والثقافية والتاريخية في البلاد.
وعلى درب اللمحات التعريفية بالثروات والهوية يقدم الجناح ترويجاً ذكياً للمعالم السياحية في طاجيكستان، وتكسو جدرانه صوراً لأهم المعالم في العاصمة دوشنبه وغيرها من المقاصد المعبرة عن ثراء طاجيكستان ذات الطبيعة السياحية المتفردة، مثل بحيرة إسكندر خول، وهي من أكبر البحيرات الجليدية في شمال غرب البلاد فضلا ً عن المناظر الطبيعية البرية، ورحلات التليفريك فوق قمم الجبال الثلجية، والقلاع التاريخية، والجبال والصحاري والوديان الخضراء.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر معرض إكسبو مصنوعة من

إقرأ أيضاً:

شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير

في حي لاتريكوندا جيرمان بمنطقة سيريكوندا الواقعة جنوب غربي العاصمة الغامبية بانجول تقف شجرة الكابوك الضخمة -التي يطلق عليها السكان المحليون اسم "الشجرة الكبرى"- شاهدا على عراقة الطبيعة وصمودها عبر الزمن.

يبلغ طول هذه الشجرة المعمرة 30 مترا، وتتميز بساق عريضة وضخمة، مما يجعلها واحدة من أكبر مصادر الظل الطبيعية في المنطقة.

وتحظى هذه الشجرة بمكانة خاصة في الثقافة المحلية، إذ يعتقد السكان أنها مقدسة، ويتّبع البعض تقاليد قديمة تتضمن التوجه إليها بالدعاء والتبرك.

رمز للمقاومة في وجه التوسع العمراني

ووفقا لخبراء، كانت أشجار الكابوك منتشرة في غابات غرب أفريقيا الاستوائية، لكنها تضاءلت بسبب التوسع العمراني، ومع ذلك ظلت الشجرة الكبرى صامدة، لتصبح رمزا للهوية المحلية وشاهدا على قرون من التاريخ.

شجرة الكابوك العملاقة تجذب السياح وهواة التصوير (الأناضول)

ويشير مؤرخون محليون إلى أن عمر الشجرة يتراوح بين 200 و300 عام، وأنها لعبت في الماضي دورا اجتماعيا وثقافيا مهما، إذ كانت ظلالها مكانا لاجتماع شيوخ القرى واتخاذ القرارات المهمة.

ملتقى للتجار والمسافرين

وتقول روايات شعبية إن التجار والمسافرين اعتادوا الاحتماء في ظل الشجرة خلال رحلاتهم، إذ شكّلت على الدوام محطة استراحة على الطرق التجارية القديمة.

إعلان

واليوم، لا تزال الشجرة الكبرى مركزا للحياة اليومية، إذ تحيط بها أسواق صغيرة لبيع الفواكه الاستوائية مثل الموز والمانغو والبطيخ، وتعد محطة استراحة للمارة والسائقين.

لا تزال شجرة الكابوك مركزا للحياة اليومية (الأناضول) رمز ثقافي وروحي

وبالإضافة إلى كونها موقعا تجاريا تعد الشجرة الكبرى رمزا ثقافيا يحمل أهمية روحية في معتقدات بعض المجتمعات المحلية، مثل الماندنغ والولوف والفولاني.

ويؤمن البعض بأن هذه الشجرة تحتضن أرواح الأجداد، وأن جذورها العميقة توفر ملجأ روحيا، في حين يأتيها آخرون للتضرع بالدعاء وطلب الأمن والرخاء، تاركين تحت ظلالها نذورهم.

وبفضل حجمها الضخم وأهميتها الثقافية تحولت الشجرة الكبرى إلى وجهة جذابة للسياح، خاصة عشاق الطبيعة والمصورين الذين يقصدون "لاتريكوندا جيرمان" لالتقاط صور للشجرة المهيبة التي لا تزال تتحدى الزمن وتحمل أسرار الأجيال الغابرة.

مقالات مشابهة

  • شجرة في غامبيا تتحول لوجهة سياحية لعشاق الطبيعة والتصوير
  • بالفيديو.. محمد رمضان يرتدي ملابس مصنوعة بالكامل من الذهب!
  • بالفيديو.. محمد رمضان يردتي ملابس مصنوعة بالكامل من الذهب!
  • المختارة نحو مرحلة جديدة.. جنبلاط: متمسكون بهوية لبنان العربية
  • “نبات القطينة” شاهدٌ على ثراء التنوع البيئي في الحدود الشمالية
  • "التعاون الإسلامي" ترحب بترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان
  • إقبال كبير.. أسيوط تتلألأ بالفنون والتراث في ليالي رمضان الثقافية
  • زاهي حواس يكشف طريقة تنظيف جدران البهو العظيم بالهرم
  • الإمارات ترحب باتفاق ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان
  • السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي