أنشطة المسرح الرئيسي تثري المعرفة والوعي الفني
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
اختتمت أمس فعاليات المسرح الرئيسي في درب الساعي، بعد أن تميزت الفعاليات بالتنوع في الطرح الفكري والنقاش الثقافي الراقي، ومداخلات متنوعة، وعبر أمسيات وندوات مختلفة، شارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين والدعاة، وبحضور جماهيري لافت.
وشهد ختام فعاليات المسرح الرئيسي في درب الساعي مسابقة «تهقى تفوز» والتي نظمها فرع التوستماسترز برابطة جامعة قطر، وسط حضور جماهيري لافت.
وقدم المسابقة كل من عبدالله العمادي وسمية تيشة، وشملت عدة فقرات بعنوان ”يقولون، قوم تعاونوا ما ذلوا، أتحداك تعرفني”، فيما عكست المسابقة وعيا كبيرا لدى الحضور بإلقاء الخطب الارتجالية، والمعلومات العامة، فضلا عن الإلمام بالعديد من المفردات الشعبية، والوعي بعراقة الموروث القطري وأصالته.
واستهل المسرح الرئيسي انطلاق فعاليات درب الساعي بمحاضرة تفاعلية، حملت عنوان «الحق في البيئة»، قدمها السيد عبدالرحمن سليمان، رئيس قسم الدراسات والبحوث في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وشهدت تفاعلاً لافتاً من جانب الحضور، لتضاف إلى ندوة مماثلة شهدها المسرح الرئيسي في درب الساعي، ما عكس وعياً بأهمية البيئة، والمحافظة عليها.
ومن بين الندوات التي شهدها المسرح الرئيسي، ندوة بعنوان «مكانة العلم والعلماء في قطر.. سيرة وتاريخ»، أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وشارك فيها كل من د. تركي عبيد المري، أستاذ الفقه وأصوله بكلية الشريعة في جامعة قطر، والسيد مشاري النملان، رئيس قسم البحوث الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتناولت أهمية العلم، وما يحظى به من مكانة في قطر، ودور العلماء في هذا السياق.
كما تضمنت الندوات التي شهدها المسرح الرئيسي، ندوة حول «جهود دولة قطر في إحياء التراث الإسلامي»، شارك فيها كل من د. إبراهيم عبدالله الأنصاري، ود. خليفة جاسم الكواري، وقدمها الداعية الشيخ يحيى بطي النعيمي، وتناولت أهمية إحياء التراث الإسلامي، وجهود قطر في ذلك منذ عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، وجهوده في نشر العلم بالدولة، وتوزيعه للكتب في العديد من دول العالم، وتأكيد المشاركين على أن قطر تقف في مصاف الدول الداعمة لنشر العلم الشرعي، كما أنها سباقة في توزيع الكتب على نطاق واسع.
ولامس المسرح الرئيسي أصحاب الذائقة الشعرية، بأمسيتين حملتا عنوان «قوافي»، وأدارهما الإعلامي عطا محمد، ونظمهما مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، التابع لوزارة الثقافة، وذلك بمشاركة نخبة من الشعراء، قرأوا العديد من القصائد الوطنية والاجتماعية والإنسانية، خلاف قصائدهم الأخرى التي عكست تضامنهم مع غزة. وشارك في الأمسية الأولى كل من الشعراء: حمد البريدي، سلطان الشهواني، وبدر العتيبي، بينما شارك في الأمسية الأخرى، كل من الشاعرين: عنان الدحابيب، وفايح العتيبي. وثمن الشعراء دور «ديوان العرب» في تعزيز مكانة الشعر في المجتمع من خلال أمسياته المختلفة، علاوة على جهوده في دعم الشعراء، وكذلك دعم المواهب الشعرية الشابة، وإتاحة منصاته المختلفة لهم، فضلاً عن المسابقات التي يقيمها.
كما انطلقت من خشبة المسرح الرئيسي في درب الساعي، أضخم المسابقات التفاعلية، للتعريف بالموروث القطري الأصيل، وقدمها كل من الإعلامي حمد الجميلة، والإعلامية إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري، وحظيت بتفاعل لافت من جانب الجمهور، قبل أن تنتقل إلى المقطر، مروراً بالبدع، في درب الساعي، وسط أجواء من المنافسة القوية بين المشاركين، من مختلف الأعمار، بما عكس روحاً تنافسية، ووعياً بأهمية التراث العريق.
كما شهد المسرح عرضين لمسرحية «مغامرات عبقرينو»، حضرها جمهور درب الساعي من الأطفال والعائلات، حيث استقطبت المسرحية التي قدمها مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة، شرائح المجتمع المختلفة، لتقديمها جوانب اجتماعية، بطابع كوميدي، وقدم العرض رسالة توعوية، توجه بها إلى مختلف الأجيال.
وفي سياق استحضار التراث القطري الأصيل، كان للعرض الفني «ألعاب الطيبين» حضوره على خشبة المسرح الرئيسي، الذي أقامه مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة، حيث تم تقديم عرضين، شهدا حضوراً جماهيرياً كبيراً من جانب الأطفال وعائلاتهم.
ولم يغفل المسرح الرئيسي، التراث القطري بطريقة السرد القصصي، عبر تقديمه لفعالية «حزاوي هدية»، والتي قدمتها الفنانة هدية سعيد، من خلال حكي جوانب قصصية من التراث القطري الأصيل، مستهدفة في ذلك ترسيخ الموروث القطري لدى الأطفال بطريقة مشوقة.
وكان للتصوير الفوتوغرافي حضوره على خشبة المسرح الرئيسي، حيث أقام مركز قطر للتصوير، التابع لوزارة الثقافة، مسابقة تفاعلية للجمهور، حول أساسيات التصوير، قدمها المصوران عبدالعزيز الكبيسي وفرحة الكواري، وذلك وسط حضور لافت من جانب الأطفال وعائلاتهم، والذين تفاعلوا جميعاً مع المسابقة، وإنجازهم لأعمال مصورة.
ولم يغب عن المسرح الرئيسي في درب الساعي مناقشة دور مشاهير المنصات الرقمية تجاه مسؤولياته الاجتماعية، من خلال ندوة نظمها المركز الإعلامي القطري، التابع لوزارة الثقافة، من خلال ندوة شارك فيها كل من عبدالرحمن سعود ومحمد ناصر وراشد حمدان، وشددوا خلالها على أهمية مراعاة المحتوى المقدم عبر المنصات الرقمية، انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية.
وفي الوقت نفسه، كان لرؤية قطر الوطنية حضورها على خشبة المسرح الرئيسي، من خلال ندوة «رؤية قطر الوطنية.. الاستدامة»، قدمها سعادة الشيخ خليفة بن علي آل ثاني، وتناول سعادته خلالها أهمية الاستدامة كونها إرثاً مهماً للأجيال الحالية والمستقبلية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر درب الساعي المسرح الرئيسي شارک فیها من خلال من جانب شارک فی
إقرأ أيضاً:
“التراث الشعبي في تعزيز ثقافة الانتماء والهوية الوطنية”.. ندوة ثقافية في الحسكة
الحسكة-سانا
تركزت محاور الندوة الثقافية التي نظمها فرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية بعنوان “التراث الشعبي في تعزيز ثقافة الانتماء والهوية الوطنية” حول أهمية التراث اللامادي الشعبي ودوره المهم في خدمة القضايا الوطنية والتحفيز الثوري لمقارعة الاحتلال والاستعمار.
الندوة التي أدارها الباحث عايش كليب استعرض في محورها الأول الباحث أحمد الحسين نماذج من أشكال التراث اللامادي في سورية والعراق وفلسطين والتي تركزت مادتها حول التغني بالوطن والدفاع عنه والتضحية في سبيله، حيث عبرت عن وقوف التراث الشعبي إلى جانب الثورات الوطنية التي قامت خلال القرن العشرين ضد قوى الاحتلال والاستعمار الفرنسي والبريطاني والصهيوني.
ورصد الباحث الحسين خلال مشاركته أبعاد المد الثوري من خلال الأهازيج والأغاني والأشعار والأمثال التي كانت تدور على ألسنة الجمهور، والتي كانت تلهب حماسته لمقارعة المحتلين مستعرضاً بعض هذه الأهازيج التراثية في سورية كأهزوجة “زينوا المرجة ” و “ربعي دوم مونسين البر” ومن التراث الفلسطيني كأهزوجة “من سجن عكا طلعت جنازة” ومن التراث العراقي أهزوجة “الطوب أحسن لو مقواري” مستخلصاً المعاني والدلالات التي بنيت عليها هذه الأهازيج العفوية ودورها الثوري الوطني.
أما الباحث محمد صالح العلي فقدم كذلك جوانب من التراث اللامادي الشعبي، مستعرضاً عدداً من النصوص الشعرية التي وظف الشعراء الشعبيون محتواها لمناصرة قضايا الوطن والوقوف إلى جانب الجماهير في دفاعها عن ترابه وتوقها لنيل الحرية ورد كيد المعتدين، والتي أثمرت نصراً مؤزراً على قوى الاحتلال والاستعمار.
واختتمت الندوة بمشاركة عدد من الحضور بمداخلات حول أهمية التراث اللامادي وتوظيف روحه الشعبية العفوية في تعزيز ثقافة الانتماء الوطني والدفاع عن تراب الوطن والاعتزاز والتمسك بالهوية الوطنية.
نزار حسن