الجديد برس:

كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، السبت، آخر مستجدات الجهود المبذولة للوصول إلى خريطة طريق للحل في اليمن، وقال إن “الأطراف توصلوا إلى التزام مجموعة من التدابير، تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، إنه “بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي أنصار الله محمد عبد السلام، رحب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن هانس غروندبرغ بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير”.

وأضاف البيان أن التدابير “تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة”.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها.

ولفت إلى أن “خارطة الطريق التي سترعاها الأمم المتحدة ستشمل، من بين عناصر أخرى، التزام الأطراف بتنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة”.

وأوضح البيان أن خارطة الطريق ستنشئ أيضاً آليات للتنفيذ وستعد لعملية سياسية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.

وحث غروندبرغ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج لإتاحة بيئة مواتية للحوار وتسهيل نجاح إتمام اتفاق بشأن خارطة الطريق.

وقال المبعوث الأممي: “ثلاثون مليون يمني يراقبون وينتظرون أن تقود هذه الفرصة الجديدة لتحقيق نتائج ملموسة وللتقدم نحو سلام دائم”.

واختتم المبعوث الأممي بيانه: “لقد اتخذت الأطراف خطوة هامة. إن التزامهم هو، أولاً وقبل كل شيء، هو التزام تجاه الشعب اليمني بالتقدم نحو مستقبل يلبي التطلعات المشروعة لجميع اليمنيين. ونحن على استعداد لمرافقتهم في كل خطوة على الطريق”.

وكان عضو وفد صنعاء المفاوض علي ناصر قرشة، أكد أن التوقيع على الاتفاق بين صنعاء والسعودية تم تأجيله، بعد أن كانت جهات دولية قد أعلنت خلال الأيام القليلة الماضية قرب توقيع الاتفاق.

وقال قرشة، في تغريدة على منصة (إكس): “أشعر بالحزن لتأجيل توقيع الاتفاق إلى بداية السنة”، مشيراً أن الأمم المتحدة سوف تكتفي “بالإعلان عن تقدم الأطراف في الاتفاق على خارطة الطريق”.

وأضاف: “لذلك أنصح الجميع، وبالأخص المملكة العربية السعودية بسرعة توقيع الاتفاق قبل ما……”، في إشارة إلى احتمال أن تصعد صنعاء عسكرياً ضد التحالف، خصوصاً أنها تواجه ضغطاً شعبياً في مسألة تحسين الظروف المعيشية وهو ما يتعلق بصرف رواتب الموظفين الحكوميين المنقطعة منذ حوالي ستة أعوام، كواحد من الملفات الرئيسية التي تشترط صنعاء إنجازها لتمديد الهدنة والدخول في حوارات باتجاه التوصل إلى السلام الشامل.

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام أمريكية، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على السعودية لتأخير توقيع اتفاقية السلام مع اليمن، والانضمام بدلاً عن ذلك إلى تحالف عسكري دولي للحماية البحرية، لمواجهة الهجمات اليمنية ضد السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر.

ونقل موقع “ذا كريدال” الأمريكي عن تقرير لصحيفة الأخبار اللبنانية، أنه تم الانتهاء من مسودة اتفاق السلام بين صنعاء والرياض، ويحتمل التوقيع عليه قبل نهاية العام، مما قد ينهي الحرب التي يدعمها التحالف بقيادة السعودية، والتي أهلكت أفقر دولة في العالم العربي منذ ثماني سنوات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية حذرت حكومة صنعاء من أن خطة السلام في اليمن التي تم التفاوض عليها مع السعودية وتم تسليمها إلى المبعوث الأممي ستفشل إذا استمرت الهجمات على السفن المتوجهة إلى “إسرائيل” قبالة سواحل اليمن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المبعوث الأممی الأمم المتحدة خارطة الطریق فی الیمن

إقرأ أيضاً:

“رايتس ووتش” تتهم الحوثيين باستخدام المعتقلين “أداة سياسية”

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

اتهمت “هيومن رايتس ووتش”، جماعة الحوثي، باستخدام الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري “أداة سياسية”، ودعت الجماعة إلى إطلاق سراح 13 موظفا أمميا احتجزتهم الشهر الماضي.

وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الجماعة اعتقلت العديد من موظفي المنظمات غير الحكومية العاملة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

ولفتت إلى أن الاعتقالات التعسفية يفترض أنها تستند إلى عمل المحتجزين الحالي أو السابق.

ودعت، في بيان لها، الحوثيين إلى سراح جميع هؤلاء الأشخاص فورا، حيث قضى كثير منهم حياتهم المهنية في العمل على تحسين (وضع) بلادهم”.

ووفق المنظمة، لم تقدم قوات الحوثيين مذكرات توقيف عند تنفيذ الاعتقالات، ورفضت السلطات إخبار العائلات بمكان احتجاز المعتقلين، “مما يعني أن هذه الأفعال ترقى إلى الإخفاء القسري”.

واتهمت المنظمة الحوثيين، باحتجاز المعتقلين بمعزل عن العالم الخارجي، دون السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو عائلاتهم.

ويوم السبت، دانت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا احتجاز الحوثيين 13 موظفا أمميا في اليمن.

وفي وقت سابق، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية”.

كما دعت 40 دولة، الحوثيين إلى إطلاق سراح الموظفين الأمميين المعتقلين لديها “فورا ودون شروط”.

والجمعة 31 مايو/أيار الماضي، اعتقلت قوات الحوثيين موظفي عدة منظمات غير حكومية، عبر مداهمة منازلهم ومكاتبهم. كما اعتُقل أكثر من 60 شخصا حتى 12 يونيو/حزيران الحالي، وفقا للمنظمة الدولية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: فتح طريق تعز يشل أسواق صنعاء
  • اليمن: فتح طريق تعز يشل أسواق صنعاء
  • في ورشة جمعت 40 جهة رسمية وغير رسمية: 80 قائدًا وخبيرًا وأكاديميًا ومختصًا في القطاع الزراعي يرسمون خارطة طريق لتحسين الإنتاجية والكفاءة والربحية في حلقات سلسلة السمسم
  • الأمم المتحدة تطالب الأطراف في السودان بعدم استخدام التجويع كسلاح
  • “رايتس ووتش” تتهم الحوثيين باستخدام المعتقلين “أداة سياسية”
  • الأمم المتحدة تحذر من أن اتساع حرب غزة إلى لبنان قد يكون “مروعًا”
  • الحكومة ترفض المشاركة في مفاوضات مسقط نهاية الشهر الجاري
  • تسابق المبادرات.. محاولات حقيقية أم قطع الطريق أمام أي دور مصري للحل في السودان
  • أقوى موقف.. الحكومة تعلن رسميا رفض دعوة من المبعوث الأممي لجولة مفاوضات جديدة مع الحوثيين بعمان حول الأسرى والاقتصاد
  • “البحر الأحمر ليس مكاناً للنزهة”.. الحوثي يدعو طاقم حاملة الطائرات “روزفلت” إلى ممارسة هوايتهم في شواطئ كاليفورنيا