تعرضت مصفاة الخرطوم إلى تدمير كامل وفق ما أعلن طرفا الحرب في السودان، وحمل كل منهما مسؤولية الحادثة للطرف الآخر.

الخرطوم: التغيير

تبادل الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، الاتهامات باستهداف مصفاة الخرطوم للبترول في منطقة الجيلي شمالي العاصمة، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.

ويخوض الطرفان حرباً شرسة للسيطرة على السلطة بالقوة، منذ 15 ابريل الماضي، تعرضت خلالها منشآت حيوية واستراتيجية للقصف الجوي والمدفعي ودمرت تماماً، فضلاً عن الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد، والتدهور الأمني والاقتصادي مع اتساع دائرة الحرب.

وقال الجيش السوداني في بيان، السبت، إن مليشيا الدعم السريع استمرت في نهجها الرامي لتدمير مقدرات البلاد وتخريبها الممنهج للمنشآت الحيوية، وأضاف بأنها استهدفت للمرة الثانية خلال هذا الشهر مصفاة الخرطوم بالجيلي، وأقدمت على تدمير ما تبقى من المصفاة والمستودعات الملحقة بها.

وأدان الجيش، بأشد العبارات، هذا المسلك الذي وصفه بأنه إجرامي ويبرهن على أن هذه المليشيا إنما تشن حربها على الشعب السوداني ومقدراته الوطنية، وأكد ضرورة تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل المنظمات الدولية والإقليمية.

ونبه بيان الجيش إلى أن المليشيا كانت قد قامت بتدمير جزئي لبعض مرافق المصفاة بتاريخ 6 ديسمبر الحالي.

من جانبها، رد مليشيا الدعم السريع الاتهام للجيش، وقالت إنه استمرار في نهجه التدميري وقصف مصفاة الجيلي للبترول للمرة الخامسة، مما تسبب في دمار ما تبقى من المصفاة.

وأضاف بيان الناطق باسم الدعم السريع، أن “هذه الأعمال التخريبية للمنشآت الحيوية التي ظلت تقوم بها مليشيا البرهان تؤكد مدى اليأس والإحباط الذي أصابها جراء الهزائم المتتالية التي تعرضت لها من أشاوس قواتنا”.

وأدانت هذه التصرفات ووصفتها بـ”الإرهابية”، ودعت المجتمع المحلي والإقليمي والدولي إلى “إدانة الأعمال الإجرامية التي تستهدف شعبنا ومقدراته الحيوية”.

وفي 6 ديسمبر الحالي، تبادل الطرفان أيضاً الاتهامات بقصف مصفاة الجيلي، وحمل كل منهما الآخر مسؤولية ما يترتب على التدمير الذي تم في المصفاة.

كما شهد شهر نوفمبر الماضي انفجارات داخل المصفاة، وكذلك ألقى كل من طرفي الحرب باللائمة على الآخر.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المجتمع الدولي حرب 15 ابريل قصف جوي مصفاة الجيلي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المجتمع الدولي حرب 15 ابريل قصف جوي مصفاة الجيلي مصفاة الخرطوم الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تجدد الاشتباكات في الخرطوم قرب مصفاة نفط الجيلي

تجددت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، في وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وحول مصفاة النفط الرئيسية في منطقة الجيلي شمال العاصمة، وسط تحليق كثيف للطيران الحربي التابع للجيش.

 

ولم يصدر أي بيان رسمي عن سير المعارك حتى الآن، لكن منصات إعلامية موالية للجيش قالت إن مجموعات قتالية ومدرعات تمكنت من عبور جسري الفتيحاب والنيل الأبيض من أم درمان إلى منطقة المقرن الاستراتيجية بشمال غرب الخرطوم.

 

هجوما اعتبر الأوسع على الخرطوم 

وكانت وحدات الجيش التي شنت، الخميس، هجوما اعتبر الأوسع على الخرطوم منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، قد انسحبت ليلا إلى أماكن تمركزها في أم درمان بعد معارك دامية استمرت لأكثر من 7 ساعات، وتحدثت تقارير غير رسمية عن مقتل وإصابة المئات فيها من الطرفين.

 

وتتركز الاشتباكات بشكل أكبر في منطقة السوق العربي بوسط الخرطوم وحول مواقع استراتيجية في شمال غرب المدينة إضافة إلى المناطق المتاخمة لسلاح المدرعات جنوب المدينة.

 

وفي منطقة الخرطوم بحري استمرت الاشتباكات بشكل متقطع في منطقة الكدرو شمال المدينة والتي يتقاسم فيها الطرفان السيطرة منذ اندلاع الحرب، كما تواصلت الاشتباكات بوتيرة أعنف حول مصفاة النفط الرئيسية في منطقة الجيلي الرابطة بين العاصمة وولاية نهر النيل.

وتتركز الاشتباكات بشكل أكبر في منطقة السوق العربي بوسط الخرطوم وحول مواقع استراتيجية في شمال غرب المدينة إضافة إلى المناطق المتاخمة لسلاح المدرعات جنوب المدينة.

 

استمرت الاشتباكات بشكل متقطع

وفي منطقة الخرطوم بحري استمرت الاشتباكات بشكل متقطع في منطقة الكدرو شمال المدينة والتي يتقاسم فيها الطرفان السيطرة منذ اندلاع الحرب، كما تواصلت الاشتباكات بوتيرة أعنف حول مصفاة النفط الرئيسية في منطقة الجيلي الرابطة بين العاصمة وولاية نهر النيل.

واندلعت فجر الخميس اشتباكات دامية بدأت بهجوم نفذه الجيش من محور أم درمان محاولا عبور جسرين رئيسيين نحو الخرطوم والخرطوم بحري، مدعوما بطلعات جوية مكثفة، فيما ردت قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم مناطق الخرطوم والخرطوم بحري بالمدفعية الثقيلة.

 

يأتي هذا وسط مخاوف كبيرة على سلامة المدنيين المحتمين بمنازلهم في الأحياء السكنية، والتي تحدثت تقارير عن مقتل وإصابة عدد منهم بفعل شظايا القصف العنيف المتبادل، وسط غياب تام لسيارات الإسعاف.

 

وفيما تحاول قوات الجيش استعادة السيطرة على الجسور الرابطة بين مدن العاصمة والتي فقدتها لصالح قوات الدعم السريع منذ الأسابيع الأولى من اندلاع القتال، تعزز الأخيرة من تمركزاتها للحفاظ على تلك الجسور.

 

ومن بين 10 جسور رئيسية تربط بين مدن العاصمة السودانية الثلاثة - الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري - على النيلين الأزرق والأبيض ونهر النيل، يسيطر الدعم السريع على 6 جسور مقابل واحد للجيش.

 

وفيما خرج جسر شمبات الرابط بين أم درمان والخرطوم بحري عن الخدمة بعد ضربه في نوفمبر الماضي يتقاسم الطرفان السيطرة على جسري الحلفايا الرابط بين المدينتين أيضا والفتيحاب الرابط بين أم درمان والخرطوم.

 

 

مقالات مشابهة

  • أنباء عن تحرير مصفاة الجيلي و«الدعم السريع» تؤكد تدمير متحرك الجيش
  • عاجل.. الجيش السوداني ينفي تحرير مصفاة الجيلي (فيديو)
  • سيناريو استعادة مصفاة الجيلي
  • اليوم الثاني.. اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • معارك الجيش السوداني والدعم السريع تشعل الخرطوم
  • اشتباكات في الخرطوم.. وقتال قرب مصفاة نفط الجيلي
  • تجدد الاشتباكات في الخرطوم قرب مصفاة نفط الجيلي
  • السودان..تصاعد القتال بين الجيش والدعم السريع والأوبئة تفتك بالمئات
  • اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع.. الخرطوم هي الهدف
  • معارك عنيفة في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع