أكد سفير فلسطين في النمسا صلاح عبد الشافي مناشدة بلاده وتركيا وكالة الطاقة الذرية تقصي إمكانية شن إسرائيل ضربة نووية لقطاع غزة بعد تصريحات وزير التراث الإسرائيلي أميحاي إلياهو.

وقال السفير ومراقب فلسطين الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا لوكالة "تاس": "عندما قال وزير التراث (الإسرائيلي) إنه ينبغي إسقاط قنبلة نووية على غزة، كان يعترف في الأساس بأن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية.

وقد نفت إسرائيل ذلك على الدوام".

إقرأ المزيد بن غفير يعلق على دعوة وزير إسرائيلي من حزبه لضرب غزة بقنبلة نووية

وأشار إلى أنه على ضوء ذلك، لم ترسل تركيا فحسب، بل حكومتنا ووزير خارجيتنا أيضا رسالة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بهذا الخصوص.

وبحسب السفير الفلسطيني، فقد تم أيضا توجيه رسالة حول هذه القضية من جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مبينا أن الطرفين أرسلا طعوناً بصورة منفصلة أحدهما عن الآخر، في حين لم ترد الوكالة على تلك الرسائل بعد.

وتابع عبد الشافي: "لطالما أثارت الدول العربية في فيينا مسألة الأسلحة النووية الإسرائيلية ضمن جدول أعمال الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن بين جميع دول الشرق الأوسط، إسرائيل هي الوحيدة التي لم توقع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية".

يُشار إلى أن الوزير الإسرائيلي إلياهو صرّح في وقت سابق في رده على سؤال مذيع في الراديو حول ما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة قائلا:"هذا أحد الاحتمالات".

إقرأ المزيد بيان لرابطة العالم الإسلامي بعد تهديد وزير إسرائيلي بإلقاء قنبلة نووية على غزة

من جانبه علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاركة إلياهو في اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر. كما عبّر عن رفضه تلك التصريحات حول إمكانية إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة، لافتا إلى أنها "غير صحيحة ومنفصلة عن الواقع".

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ستتوجه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بطلبات للتحقق مما إذا كانت إسرائيل تمتلك أسلحة نووية.

أما غروسي فصرّح بأنه يدعو جميع الدول، بما في ذلك إسرائيل، إلى الانضمام لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار تركيا أسلحة الدمار الشامل أنقرة الأمم المتحدة الاسلحة النووية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو تل أبيب جامعة الدول العربية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى غوغل Google فيينا قطاع غزة هجمات إسرائيلية قنبلة نوویة على

إقرأ أيضاً:

إيران بحاجة إلى السلاح النووي

محمد محسن الجوهري

إن استخدام السلاح النووي جريمة كبرى لا يضاهيها جرمية، وما ارتكبه الأمريكيون في هيروسيما وناغازاكي عام 1945، لهو الإرهاب بذاته، وحتى اليوم لم يتفوق طرف آخر في إجرامه على الأمريكي وحلفائه، خاصة “إسرائيل”، ومادام هؤلاء يملكون السلاح النووي، ولا يبالون بأرواح الآلاف المؤلفة من المدنيين العزل، كما نرى في غزة منذ عام ونصف، فإن أي طرف آخر معادٍ لواشنطن مُطالب بأن يمتلك كل أنواع الأسلحة الفتاكة، وأوله القنبلة النووية، لأنها السبيل الوحيد لردع الإرهاب الصهيو-أمريكي الذي لا يحتكم لأي معايير دينية أو أخلاقية، كما لا يخضع لأي مواثيق دولية تجبره على احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغير ذلك من الأطراف الدولية التي أثبتت أنها لا تتحرك لحماية أحد إلا إذا كان تحركها يخدم الغرب الأبيض.

لقد أصبح واضحًا أن ما من مأساة إنسانية كبرى وقعت في هذا العصر إلا وكانت ثمرة لاختلال في موازين القوة. من هيروشيما التي تحولت إلى رماد في لحظة، إلى غزة التي تُقصف وتُحاصر أمام مرأى العالم دون رادع، يتأكد لنا أن الضعف هو الخطيئة التي لا تُغتفر، وأن الغرب الكافر لا يحترم إلا القوة، وعليه، فإن امتلاك وسائل الردع – مهما كانت طبيعتها – لم يعد خيارًا ترفيًّا، بل ضرورة وجودية، تفرضها طبيعة التهديدات، والوقائع على الأرض، وانكشاف حقيقة أن لا عدالة دولية دون قوة تحميها، ولا قانون يحترمه المعتدون إن لم يخشوا عواقبه.

فالدولة التي تُحرم من حق الردع تُترك مكشوفة أمام أطماع الخارج، كما حدث في فلسطين المحتلة منذ 1917، فسلاح القانون وحده لا يرد الصواريخ، ولا يعيد من قضوا تحت الأنقاض. أما الدولة التي تمتلك قوة تمنع العدوان، فإنها لا تحمي نفسها فحسب، بل تكرّس معادلة جديدة تفرض على الآخر التفكير مليًّا قبل أن يكرر مشاهد الدم والنار.

إن من حق كل أمة أن تقرر بنفسها أدوات حمايتها، وألا تُترك أسيرة لرحمة من لا يعرف الرحمة. فإذا كان السلاح النووي هو ما يردع الغطرسة، فلماذا يُسمح به لطرف ويُحرم على آخر؟ أما آن للمعايير أن تتوازن؟ أما آن للحق أن يُصان بالقوة، لا بالمناشدات؟
…فإذا كان السلاح النووي هو ما يردع الغطرسة، فلماذا يُسمح به لطرف ويُحرم على آخر؟ أما آن للمعايير أن تتوازن؟ أما آن للحق أن يُصان بالقوة، لا بالمناشدات؟
إن دولًا مثل إيران، وكوريا الشمالية، واليمن، وفنزويلا، بل وكل دولة ترفض الانصياع لمشروع الهيمنة الأمريكية – الصهيونية، من حقها أن تُعيد النظر في خياراتها الدفاعية، وأن تمتلك ما يكفي لردع أي عدوان، سواء كان تقليديًا أو غير تقليدي.

إيران، على وجه الخصوص، التي طوّرت قدراتها الذاتية في مواجهة العقوبات والحصار والحرب السيبرانية، تملك كل المشروعية في سعيها لحيازة قوة ردع حقيقية، بدايةً بالسلاح النووي، لأن أمنها لا يمكن أن يُرهن لحسابات خصوم لا يتوانون عن استخدام كل أدوات الدمار حين تتقاطع مصالحهم مع وجودك.

وإذا كان ما يجري في غزة اليوم، أو ما جرى في هيروشيما بالأمس، لا يكفي لإقناع شعوب المنطقة بأهمية القوة الرادعة، فمتى إذًا؟ حين يُباد الملايين؟ حين تُسلب العواصم ويُكتب التاريخ بحبر من نار؟

إن رسالة الردع ليست دعوة للدمار، بل صرخة أخيرة في وجه آلة الموت التي لا تفهم إلا منطق القوة والإرهاب المضاد. وأول شرط لهذا التوازن أن لا يبقى أحد أعزلاً بلا سلاح، وأن لا تُترك شعوب بأكملها ضحية حسابات القوى الكبرى ومجازرها المتكررة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعلن عن زيارة قريبة له إلى إيران
  • “غروسي” يزور إيران وروسيا تراقب وأوروبا تفرض عقوبات.. واشنطن وطهران بجولة تفاوض نووية ثانية على طاولة روما
  • وزير التعليم العالي يبحث مع وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعاون ‏المشترك في مجال مكافحة السرطان
  • إيران بحاجة إلى السلاح النووي
  • أقوى بـ«24 مرة» من قنبلة هيروشيما.. واشنطن تطوّر قنبلة نووية جديدة
  • أمريكا تسرع خططها لإنتاج قنبلة نووية.. أقوى بـ24 مرة من قنبلة هيروشيما
  • أمريكا تسرع خططها لإنتاج قنبلة نووية.. أقوى بـ24 مرة من تأثير هيروشيما
  • واشنطن تطوّر قنبلة نووية.. أقوى بـ24 مرة من قنبلة هيروشيما
  • وزير الدفاع الأميركي: جاهزون لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية
  • بيت هيغسيث وزير الدفاع الأمريكي مستعدون لضرب عمق إيران بقوة لضمان عدم حصولها على قنبلة نووية