اكتشاف ضفادع صغيرة ذات أنياب في غابات إندونيسيا
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
اكتشف فريق علمي إندونيسي - أمريكي في المرتفعات البركانية بجزيرة سولاويزي الإندونيسية ضفادع صغيرة ذات أنياب لا يزيد وزنها عن غرامين.
وتشير مجلة PLOS ONE إلى أن هذه الضفادع هي من نوع Limnonectes phyllofolia وتتميز بصغر حجمها وتنسب إلى الأنواع التي تبيض.
واكتشف الباحثون هذه الضفادع خلال دراستهم للغابات الاستوائية، حيث عثروا على بيوضها على أوراق الأشجار والصخور المغطاة بالطحالب، وهذا شيء غير معتاد لأن الضفادع تضع بيوضها في الماء.
وبعد ذلك شاهد الباحثون ضفادع صغيرة مرقطة بنية اللون، بحجم قطعة نقدية معدنية تقريبا، تحرس أعشاشها، والمثير في الأمر أن الذكور تعتني بالبيض والشرغوف (Tadpole)، حيث يغطونها بمركبات خاصة لحمايتها من الجفاف والبكتيريا.
وتتميز هذه الضفادع بوجود أسنان صغيرة في الفك العلوي وأنياب صغيرة في الفك السفلي، ويذكر أن عدة أنواع من الضفادع في مناطق جنوب شرق آسيا، لها أنياب تستخدمها للدفاع عن نفسها وحماية مناطقها كما تستخدمها في الصيد.
وأظهرت الدراسات أن أسنان الضفادع تطورت بشكل مستقل أربع مرات على الأقل. وقد عثر في السابق على ضفادع مماثلة في كمبوديا وفيتنام وغرب أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن العلماء عثروا في رواندا قبل فترة على ضفادع يشبه نقيقها الصوت الذي تطلقه دمى الأطفال، تعيش في أماكن ارتفاعها حوالي 2 كلم فوق مستوى سطح البحر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ضفادع غابات إندونيسيا
إقرأ أيضاً:
بعد 40 عاماً من البحث.. فك شفرة جينات الإنفلونزا
ربما يكون العلماء أقرب من أي وقت مضى إلى القضاء على الإنفلونزا بشكل دائم، بعدما ألقى باحثون في فرنسا نظرة رائدة داخل العالم المعقد لفيروس "الإنفلونزا أ"، وكشفوا كيف يقوم بتغليف وحماية مادته الوراثية.
وبعد ما يقرب من 40 عاما من البحث، قدمت دراسة للمرة الأولى رؤية مذهلة لكيفية بناء الفيروس لبنيته الداخلية، ما قد يفتح آفاقاً جديدة لمكافحة العدوى الفيروسية، وصنع أدوية أفضل لموسم الإنفلونزا.
وبحسب "ستادي فايندز" استخدم الباحثون تقنيات التصوير المتطورة، وأنشأ العلماء الخريطة الأكثر تفصيلاً حتى الآن لكيفية تجميع الفيروس لمادته الوراثية.
الغلاف الفيروسيوركز فريق البحث من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وجامعة غرونوبل ألب، على التعليمات الجينية للنوكليوبروتين، وهو بروتين بالغ الأهمية يعمل كغلاف واقٍ لـ RNA الفيروسي.
وبإزالة أجزاء صغيرة من بنية البروتين، تمكنوا من إنشاء إصدارات أكثر استقراراً وأقل مرونة من الحزمة الجينية الأساسية للفيروس. وسمح لهم هذا بالتقاط صور حادة بشكل لا يصدق تكشف كيفية انزلاق المادة الوراثية عبر بنية البروتين.
وكان أحد أكثر الاكتشافات إثارة للدهشة هو مرونة العبوة الجينية للفيروس، حيث وجد الباحثون أن البروتين يمكن أن يستوعب ما بين 20 و24 كتلة بناء جينية، مع جانب واحد من البروتين أكثر قدرة على التكيف من الآخر.
المرونةوتفسر هذه المرونة كيف يمكن للفيروس أن يتغير ويتكيف بسرعة، وهو السبب الرئيسي وراء صعوبة محاربته.
وكشفت الدراسة أيضاً عن تفاعلات معقدة بين البروتين والمادة الجينية. فلا يجلس RNA (المادة الجينية) بشكل سلبي داخل البروتين فحسب، بل يساعد بنشاط في تشكيل بنية الفيروس. يعمل هذا البروتين كإسمنت وفاصل، ما يساهم في المرونة الكلية للجسيم الفيروسي.
وقال الباحثون: "يمهد هذا الاختراق الطريق لتصميم جزيئات دوائية جديدة قادرة على الارتباط بغلاف البروتين، وإضعاف الحمض النووي الريبي الفيروسي، ومنع تكاثر فيروس الإنفلونزا".