الدعم السريع كقوة متمردة تحارب الجيش مقدور عليها وهزيمتها المؤكدة مسألة وقت. التحدي الأخطر هو التحدي الأمني؛ هو مجموعات النهابة واللصوص. صحيح مليشيات الدعم السريع نفسها تمارس النهب والإجرام والاغتصاب والقتل لأتفه الأسباب، ولكن هناك مجموعات أخرى من النهابة اللصوص بعضهم جاء من خارج السودان بغرض النهب وبعضهم الآخر سودانيون؛

هؤلاء لا يقاتلون إلا من أجل النهب والسرقة؛ أعدادهم كبيرة ولكن تسليحهم خفيف ولا يصمدون في القتال.

من الجبن والعار أن يترك السودانيون هؤلاء اللصوص النهابة يسرحون ويمرحون بهذا الشكل؛ هم ليسوا جيشاً ولا حتى مليشيات؛ إنهم مجرد لصوص هدفهم السرقة والنهب. يجب التصدي لهؤلاء المجرمين وردعهم بالمجهود الشعبي العادي، لا يُعقل أن يهرب الملايين تاركين بيوتهم وأموالهم خوفاً من حثالة من البشر أحدهم لا يسوي تعريفة. يجب التصدي لهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر. السودان أصبح قبلة المرتزقة من كل دول أفريقيا. من يصدق أن مدينة نيالا نهبتها مجموعات جاءت من أفريقيا الوسطى!

هؤلاء الحثالة من داخل وخارج السودان يتعاملون مع الشعب السوداني على أنه مجموعة من الخراف الجبانة ومع مقدرات وممتلكات المواطنين على أنها مجرد مال سائب بلا أصحاب. إن جبن المواطنين واستسلامهم يغري بالمزيد والمزيد من المجرمين من كل دول القارة؛ وسيستمر تدفق هؤلاء الأوباش من كل حدب ما داموا لا يواجهون بأي مقاومة ويعودون بالغنائم السهلة المجانية. كل مدينة وكل قرية يجب أن تحمي نفسها من هؤلاء اللصوص، ولتترك أمر مواجهة قوات الدعم السريع للفوات النظامية والمجاهدين.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان

شدد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، على شرطه عدم الانخراط في مفاوضات مع قوات الدعم السريع إلا في حال "ذهب الجيش بعزة للتفاوض"، وذلك على وقع احتدام المعارك المتواصلة بين الجانبين المتنازعين منذ العام الماضي.

وقال البرهان في كلمة له أمام عدد من المقاتلين، الثلاثاء، إن "الجيش لن يخضع لأي ابتزاز، ولن يدخل في أي تفاوض يسلب هيبته، ولا يلبي طموح الشعب السوداني".

وأضاف "نحن دعاة سلام، ولا نرغب في الحرب، ولكن لن نتفاوض بشكل مهين، ولن نذهب للتفاوض إلا بعزة"، مطالبا الوسطاء "بحث ميليشيا الدعم السريع للخروج من منازل المواطنين".

وشدد البرهان على أنهم "لن يتفاوضوا مع عدو يستمر في الانتهاكات، ولا مع من يؤيده، وواجبنا إعداد العدة للقتال، ونرى الانتصار أمامنا كما نراكم الآن"، حسب تعبيره.


وقال إن الجيش "ربما يخسر معركة، ولكنه لم يخسر الحرب"، مردفا: "إذا خسرنا أشخاصا، فالسودانيون كثر، وكل الشعب السوداني يقف مع الجيش، عدا فئة ضالة تساند الباطل وميليشيا الدعم السريع".

واختتم حديث أمام المقاتلين بالقول إن "هذه البلاد لن تسعنا مستقبلا، إما نحن أو هم، ونحن ملتزمون أن نسلم الشعب السوداني الوطن خاليا من التمرد، أو نفنى جميعا كقوات مسلحة"، حسب تعبيره.

توسع خطة مساعدة السودان
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، توسيع خطة الاستجابة الإقليمية لمساعدة اللاجئين السودانيين بإضافة دولتي ليبيا وأوغندا، موضحة أنها "تسعى إلى الحصول على موارد إضافية لدعم ملايين الأشخاص الذين أجبروا على الفرار".

وأشارت المفوضية في بيان،  إلى أنها سجلت أكثر من 20 ألف لاجئ سوداني وصلوا إلى ليبيا منذ نيسان /أبريل  2023، فيما استقبلت أوغندا 39 ألف لاجئ سوداني منذ بداية الحرب، عند التاريخ ذاته، حسب وكالة الأناضول.


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني  بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.

مقالات مشابهة

  • ياسر العطا يحدد (4) شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • البرهان يحدد شروطا للتفاوض مع الدعم السريع.. وتوسع في خطة مساعدة السودان
  • السودان.. الجيش يحرّر مواطنين من معتقلات الدعم السريع
  • ما هي صورة الدعم السريع؟ وماذا يعنيه دخولهم لقرية أو مدينة؟
  • حرب السودان: ثم ماذا بعد سنجة !!
  • قوات الدعم السريع تمارس النهب والسلب وسرقة السيارات والمنازل بمجرد دخولها إلى المدن
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • السودان.. مسيرة تنهي حياة 8 أشخاص
  • ولاية سنار.. معركة حاسمة في حرب السودان