المقاومة توقع الاحتلال في كمائن محكمة شمال قطاع غزة وجنوبه.. و”الجيش” يقرّ بـ 5 قتلى
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، بمقتل 5 جنود إضافيين في المعارك المستمرة في قطاع غزة، بينما أكدت المقاومة أنّها تستمرّ في مواجهة تقدم القوات الإسرائيلية، والتصدي لتوغلاتها في مناطق الشمال والجنوب، مكبدةً إياها خسائر فادحة في الجنود والآليات.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية يوم السبت، بأنه “صعب للغاية مع وجود الكثير من العبوات والمعارك في غزة”، مشيرةً إلى أنّه “بالإضافة إلى القتلى الـ6 اليوم (قتيل سادس في الجبهة الشمالية مع لبنان)، يوجد كثير من الإصابات، والعديد من الجنود أصيبوا بجراح ميؤوس منها، وأخرى خطيرة ومتوسطة”.
وكشف الاحتلال أنّ القتلى بينهم ضابط برتبة نقيب، وهو قائد مجموعة في وحدة النخبة “سييرت ناحال”، وقد سقط اليوم في المعارك المستمرة منذ أكثر من 50 يوماً شمالي القطاع، كما أعلن أنّ الـ4 الباقين هم من “سييرت غفعاتي” والكتيبة 6623، الذين سقطوا بالأمس في معارك جنوبي قطاع غزة.
القسام توقع الاحتلال في كمائن معقدة
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام – الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، اليوم السبت، أنّ مقاوميها تمكنوا من من تدمير 5 دبابات صهيونية وقتل وإصابة جميع أفرادها، بعد إعادة استخدام صاروخين يزنان 2 طن، أطلقهما الاحتلال تجاه المناطق المدنية في جباليا، ولم ينفجرا، وقام المقاومون بزرعهما في طريق تقدم آليات الاحتلال في منطقة جباليا البلد، وفور وصول الآليات للمكان تم تفجير الصواريخ.
كما أكّدت كتائب القسام، أنّ مقاوميها أوقعوا 4 جيبات لقيادة الاجتلال في كمين محكم في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، كما نجحوا في الإجهاز على جندي صهيوني من مسافة صفر، واستهدفوا آليتين للاحتلال بقذيفتي “ياسين 105” في حي الشيخ رضوان، بمدينة غزة شمالي القطاع.
كذلك، أفاد مراسل الميادين في غزة، أنّ قوات الاحتلال تعرضت في حي الزيتون جنوبي غزة، لوابل كثيف من قذائف الهاون، في حين أكّدت كتائب القسام دكّ غرف القيادة الميدانية للعدو في المحور الجنوبي لمدينة غزة، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
ويخوض المقاومون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات العدو المتوغلة في منطقة جحر الديك، حيث يستمر القتال منذ أكثر من 50 يوماً، وسبق أن نجحت المقاومة بتنفيذ عمليات تسلل واقتحامات ضد قوات الاحتلال، واستهدفت آلياته ودباباته طوال الفترة الماضية.
تفجير عين نفق بقوة إسرائيلية خاصة في محور جنوبي القطاع
في محور جنوبي قطاع غزة، دكّت كتائب القسام حشوداً لقوات الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة خان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما تمكن المقاومون من استدراج 5 جنود صهاينة من وحدة “يهلوم” إلى داخل أحد الأنفاق القسامية شرقي مدينة خانيونس، وبمجرد دخولهم النفق تمّ تفجيره والقضاء عليهم.
كما أكّدت القسام استهداف جنديين صهيونيين بقذيفة “RPG” في مدينة خان يونس، أدت إلى مقتلهما على الفور وتحولهما إلى أشلاء، بالإضافة إلى تدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105” شمالي المدينة، واشتعال النيران فيها.
مقتل أسرى إسرائيليين
وفوق ذلك، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أنه نتيجة “القصف الهمجي، فقدنا الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن 5 من الأسرى الصهاينة، ونرجح أنه تمّ قتل الأسرى في إحدى الغارات الصهيونية على قطاع غزة”.
بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها استهدفت دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة “تاندوم”، في محيط دوار أبو شرخ في محور التقدم شمالي قطاع غزة.
كما قصفت التحشدات العسكرية ومقر قيادة ميداني لقوات العدو في منطقة الزنة شرقي خان يونس، بوابل من قذائف الهاون، بالإضافة إلى قصف مستوطنة “كفار سعد” برشقة صاروخية مركزة.
من جهتها أعلنت كتائب المجاهدين أنها قصفت “المجلس الإقليمي أشكول” برشقة صاروخية.
فيما أشارت كتائب شهداء الأقصى إلى أنّ مقاتليها يخوضون إشتباك عنيفة وشرسة مع قوات الإحتلال في محور البلد وسط مدينة خان يونس بالرصاص الكثيف و قذائف الأر بي جي.
كما قصفت مركز تجمع للدبابات شرقي خان يونس بقذائف هاون ثقيلة من عيار 120 ملم. وأكدت الكتائب أنّ مقاتليها فجروا آليتين عسكريتين في أماكن تحصن العدو الصهيوني، في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة في الشمال، حيث يخوض المقاتلون إشتباكات ضارية بقذائف ضد الدروع والأسلحة الخفيفة على محور الشيخ رضوان.
كذلك، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، أنّ وحداتها القتالية تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في محور شرقي جباليا البلد شمالي غزة.
كما ذكرت كتائب المقاومة الوطنية – قوات الشهيد عمر القاسم، أنها أطلقت رشقة صاروخية تجاه “حوليت” و”كيسوفيم”، وتمكنت من قنص جندي من جيش الإحتلال بمحور محطة بهلول بالشيخ رضوان وإصابته إصابة مباشرة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: قوات الاحتلال کتائب القسام مدینة خان خان یونس قطاع غزة فی منطقة فی محور
إقرأ أيضاً:
عودة عمليات المقاومة الفلسطينية: وقفة أمام قدرات التصعيد
يمانيون../
يشير تزايد عمليات المقاومة النوعية في قطاع غزة إلى أنّ المرحلة المقبلة ستحمل العديد من المفاجآت، وستفتح معها بوابة استنزاف طويلة ضد جيش العدو الصهيوني رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها استمرار هذا العدوان.
مع استمرار الحرب الصهيونية على قطاع غزة وتوسع العدوان تصعّد المقاومة الفلسطينية من استهدافها لجنود الاحتلال وآلياته، في مشهد يعيد الزخم لعملياتها العسكرية، وقدرتها على المضي قدمًا في هذا المسار لفترات طويلة، خاصة بعدما أغلق العدو الصهيوني الباب نهائيًا أمام أي محاولات لوقف الحرب على قطاع غزة.
وحول التصاعد الممنهج لعمليات المقاومة في غزة، اتفق خبراء عسكريون على أن هذا التصاعد يحمل رسائل عسكرية متعددة أهمها أن على العدو الصهيوني أن ينسى، ولا يفكر في قدرته على ضرب إمكانيات المقاومة، وأن أي خطوة لتوسيع عدوانه سيتحول إلى فرصة جديدة للمقاومة لزيادة خسائره، وإلى ضربات جديدة، لن تؤدي سوى إلى المزيد من الفشل الصهيوني .
وفي هذا السياق؛ قال الخبير العسكري والاستراتيجي، نضال أبو زيد، إن عودة العمليات العسكرية للمقاومة تؤكد ما تم الحديث عنه سابقًا، من أن المقاومة لا تزال تحتفظ بتماسك القيادة والسيطرة، والقدرة على التكيف مع أنماط القتال المختلفة.
وأشار أبو زيد لـ”شمس نيوز” ، “إلى أن هذه العمليات بما تحمله من دلالات تؤكد على أن المقاومة تبني دفاعاتها وفق أنساق دفاعية متعددة ، في الوقت الذي لايزال فيه الاحتلال يحاول التقدم بقوات محدودة وبعمليات غير تقليدية في الخواصر الرخوة والمناطق المفتوحة غير الصالحة للدفاع أصلاً، وتُعتبر بالعرف العسكري “ساقطة تعبوياً”.
وأوضح أنه رغم كل العقبات التي تواجه المقاومة الفلسطينية إلا أن نجاحها في تفجير نفق، بالإضافة إلى تفجير عبوات ناسفة استهدفت جرافات ودبابات، يشير إلى إدخالها معادلة جديدة في الميدان تقوم على تكتيكات العبوات الناسفة. وهو ما يؤكد، حسب رأيه، أن المقاومة قد نجحت في تهيئة مسرح العمليات لمعركة دفاعية محتملة في حال استمرار الاحتلال برفض المسار الدبلوماسي وإصراره على مواصلة القتال في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت العمليات النوعية الأخيرة برأي الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي في مقابلة مع “الجزيرة”، أن المقاومة لا تزال فاعلة وقادرة على توجيه الضربات وتحريك مقاتليها إلى مناطق معينة، وأنها تقتنص الظروف المناسبة لإلحاق خسائر بقوات العدو الصهيوني.
وحول ما قامت به المقاومة الفلسطينية في هذا التوقيت أعرب الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي “للجزيرة” عن قناعته بأن اختيار الزمان والمكان في عملية المواجهة “يصب في صالح المقاومة”، مؤكدًا أن المقاومة لا يمكن أن تنجر إلى معركة غير ناجحة مع جيش الاحتلال في مناطق غير صالحة للدفاع.
ورأى الفلاحي أن توزيع الموارد والمقاتلين من جديد “يعطي إمكانية وقدرة للمقاومة على التصدي والمواجهة”، مشيرًا إلى أنه يمكن تهيئة ساحة عمليات في مناطق مختلفة من القطاع، لكنها لا تستخدم إلا عند الضرورة.
في الموازاة، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري، أن المقاومة تُظهر مرونة تكتيكية عالية في اختيار التوقيت والمكان المناسبين لتنفيذ العمليات، مستغلةً الفراغ الذي تخلّفه الانسحابات المؤقتة لقوات الاحتلال، كما فعلت سابقًا في مناطق شرق التفاح وتل المنطار، وتفعل حاليًا في خزان النجار.
وبشأن قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات نوعية جديدة قال اللواء الدويري، إن المعطيات الميدانية جنوبي قطاع غزة تشير إلى اقتراب اندلاع مرحلة جديدة من الاشتباكات العنيفة، مرجحًا احتدام المعارك في المثلث الواقع بين محور موراغ وشارع صلاح الدين.
وبناء على ذلك، يبيّن الدويري أن العمليات الأخيرة تميزت باستخدام أساليب استهداف متنوعة، شملت عبوة “شواظ”، وعبوة برميلية، وصاروخ “الياسين”، في إشارة واضحة إلى قرب الاشتباك ووجود عناصر المقاومة ميدانيًا، رغم كثافة القصف.
هذا التوقع عكسه أعلان كتائب القسام، تنفيذ كمين مركب بقوات العدو الصهيوني المتوغلة في حي التفاح شرق مدينة غزة، مشيرة لوقوع القوة الصهيونية المستهدفة بين قتيل وجريح.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، في آخر بيان لها، اليوم الأحد، عن تنفيذ مقاوميها كميناً مركباً استهدف جيباً عسكرياً وقوة إسناد صهيونية، شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وقالت ” كتائب القسام”، أن المقاومين استهدفوا جيباً عسكرياً من نوع “storm” يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع، وأوقعوا فيهم إصابات محققة.
وأكدت الكتائب أنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي واحد من آخر بياناتها العسكرية، مساء أمس السبت، قالت كتائب القسام “تمكن مجاهدونا من تنفيذ كمين مركب ضد قوة صهيونية متوغلة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
وأضافت: “استهدفنا دبابة “ميركفاه 4” وجرافة عسكرية من نوع “D9” بقذيفتي “الياسين 105″ واشتعال النيران فيهما في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح شرق مدينة غزة”.
وبالتزامن مع ذلك تحدثت وسائل إعلام صهيونية، عن حدث أمني صعب وقع مساء أمس، مما أدى إلى، مقتل ضابط وجندي من قوات العدو الصهيوني وإصابة خمسة آخرين، عقب استهداف المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لمركبة عسكرية مدرعة تابعة للعدو الصهيوني .
وقال موقع “حدشوت حموت” العبري، إن ضابطًا صهيونيا قُتل وأصيب خمسة آخرين، جراء استهداف مركبة مدرعة شرق غزة، ثم تفجير قوة الإنقاذ بعبوة ناسفة. بينما أشار “حدشوت بزمان” إلى مقتل جنديين وإصابة آخرين في ذات الحدث.
وكان موقع عبري آخر، أفاد في وقت سابق من أمس السبت بمقتل جندي واحد “على الأقل” وإصابة أربعة آخرين جراء تعرض دبابة صهيونية لتفجير بواسطة عبوة ناسفة، شرق غزة، ثم تم استهدافها بصاروخ موجه .
ونشرت منتديات ووسائل إعلام صهيونية مقاطع فيديو لطائرات مروحية صهيونية تنقل مصابين من جيش العدو إلى المستشفيات. مؤكدة “وقوع حدث أمني صعب في غزة ”
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت عن تفاصيل عملياتها خلال الأيام الأخيرة، في سياق ردها على العدوان شملت تدمير آليات عسكرية صهيونية وقنص جنود، إضافة إلى قصف مواقع لجيش العدو الصهيوني بصواريخ وقذائف متطورة.
والجمعة، أعلنت كتائب القسام عن إيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح بتفجير عين نفق في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأربعاء الماضي.
وقالت إن مقاتليها استدرجوا قوة صهيونية قرب عين نفق مفخخة، حيث تم تفجيرها بعدد من العبوات الناسفة فور وصول أفراد القوة للمكان ونزول عدد من الجنود للداخل.
والأربعاء الماضي، قالت كتائب القسام إنها استهدفت خلال الـ 24 ساعة الماضية ثلاث دبابات “ميركفاه 4” بقذائف “الياسين 105″ قرب مستشفى الوفاء شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت الأحد الماضي، عن إيقاع قوة صهيونية خاصة بين قتيل وجريح بتفجير منزل شرق رفح، حيث كانت تلك العملية هي أول عملية تفجير تعلن القسام تنفيذها، منذ استئناف حرب الإبادة على غزة، في 18 مارس الماضي، فيما سبق للقسام وفصائل أخرى تبني إطلاق رشقات صاروخية نحو مستوطنات الاحتلال.
سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أعلنت بدورها استهداف جنود وآليات لجيش العدو الصهيوني ، توغلت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وعرضت ” سرايا القدس ” الجمعة، مشاهد لعمليات استهداف نفذها مقاتلوها ضد قوات العدو الصهيوني وآلياته المتوغلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد استهدف عناصر “السرايا” بقذائف الهاون وصواريخ “107” مقر قيادة وسيطرة يتبع جيش العدو الصهيوني في محور موراغ جنوب رفح، إضافة إلى تمركزات لجنود وآليات صهيونية في الموقع ذاته.
ووثقت المشاهد أيضا عملية استهداف مقر قيادة آخر في مخيم يبنا جنوبي المدينة.
وأشارت “سرايا القدس” في بداية المقطع إلى أن عملية الاستهداف تمت يوم السبت 12 أبريل 2025.
سبأ