الحرة:
2025-02-23@06:54:42 GMT

مقتل أكثر من 200 شخص خلال 24 ساعة بغزة وسط دعوات بالتهدئة

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

مقتل أكثر من 200 شخص خلال 24 ساعة بغزة وسط دعوات بالتهدئة

قُتل أكثر من 200 فلسطيني خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء قصف الجيش الإسرائيلي المستمر وعملياته البرية في غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الذي تحكمه حماس، غداة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يدعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية لكنه لا ينص على وقف إطلاق النار.

وبعد نحو ثلاثة أشهر من بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أعلنت الأخيرة اكتشاف جثث عشرات الفلسطينيين قالت إن عددا منهم قتلوا خلال عملية برية إسرائيلية في جباليا بشمال قطاع غزة.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل خمسة من عناصره في معارك بالقطاع منذ الجمعة، لترتفع إلى 144 حصيلة قتلاه منذ بدء الاجتياح البري في 27 أكتوبر. 

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق من ناحية النطاق والشدة نفذه مقاتلون من حماس بعد اقتحامهم الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص وخطف 250 شخصا لا يزال 129 منهم محتجزين في القطاع وفق سلطات الدولة العبرية. 

وأدى القصف الإسرائيلي الانتقامي بآلاف القنابل برا وبحرا وجوا، إلى مقتل 20258 شخصا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 53 ألفا آخرين، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وقتل وفق الوزارة 201 شخص خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في عدة أماكن في القطاع الفلسطيني الصغير والمكتظ بالسكان والخاضع لحصار إسرائيلي مطبق. 

وأكدت وزارة الصحة أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية قصفت عدة مناطق من شمال القطاع إلى جنوبه، من بينها مخيم النصيرات للاجئين (وسط) حيث أسفرت غارة ليلية عن مقتل 18 شخصا، وفق ما نقلته فرانس برس.

تقارير بشأن "إعدامات"

وفي مدينة خان يونس الكبيرة بجنوب غزة حيث تصاعدت أعمدة الدخان بعد القصف، تم نقل الجثث والجرحى إلى مستشفى ناصر.

وحمل رجال امرأة تبكي بعد رؤية جثث أحبائها، فيما شوهد رجل يبكي ويضع يده على جثة مكفّنة، وفي الخارج أقام آخرون صلاة الجنازة أمام جثمان.

واتهم المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة السبت القوات الإسرائيلية بارتكاب عدة "مجازر بشعة" هذا الأسبوع أسفرت عن سقوط عشرات القتلى في مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر وفي بلدة جباليا.

وبحسب القدرة، قتل الجيش الإسرائيلي "العشرات من المواطنين في الشوارع".

وقال إنه تمّ "انتشال عشرات"، مضيفا أن "الاحتلال أعدم أعدادا منهم أمام عائلاتهم".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم يشأ الجيش الإسرائيلي الإجابة بشكل محدّد على الاتهامات حول إعدامات نفذها جنوده. 

لكنه أكد أن ضرباته "ضد أهداف عسكرية تمتثل لأحكام القانون الدولي" وتُنفَّذ بعد "تقييم مفاده أن الأضرار الجانبية المتوقعة على المدنيين والممتلكات المدنية ليست مفرطة مقارنة بالنتيجة العسكرية المتوقعة من الهجوم".

وأظهر مقطع فيديو لفرانس برس جثة تحت الركام في أحد شوارع جباليا ودمارا هائلا في مناطق مختلفة.

في بيت لاهيا في شمال القطاع، أعلن الدفاع المدني "انتشال عشرات الجثث المتحلّلة" من الشوارع.

من جهته، نشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر جنوده يتقدمون وسط الأنقاض ويطلقون النار على أهداف جنوب مدينة غزة. وقال إنه "تم القضاء على إرهابيين مسلحين حاولوا مهاجمة الجنود"، كما تم تدمير العديد من "المباني التي تستخدمها حماس مواقع عسكرية".

كما أورد الجيش أن غارة نفذها الجمعة في رفح وقالت وزارة الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل أربعة أفراد من عائلة واحدة من بينهم فتاة، استهدفت مسؤولا عن شراء الأسلحة في حماس.

وأضاف الجيش أن حسن الأطرش كان مسؤولا عن شراء وتصنيع الأسلحة في كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس، وساعد في تهريب الأسلحة إلى غزة.

 وتقول إسرائيل إنها قتلت الآلاف من عناصر حماس، من بينهم حوالي 2000 في الأسابيع الثلاثة الماضية، لكنها لم تقدم أدلة. وتقول إن 144 من جنودها قتلوا في الهجوم البري.

في المقابل، أعلنت كتائب القسام إيقاع قوة إسرائيلية في كمين بمنطقة جحر الديك (وسط) واستهداف عدد من آليات الجيش الإسرائيلي بمناطق متفرقة، فضلا عن عمليات قصف.

وقال رجال إنقاذ ومسؤولو مستشفيات، السبت، إن أكثر من 90 فلسطينيا، من بينهم العشرات من عائلة ممتدة، قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على منزلين، وفق ما نقلته أسوشتيد برس.

وذكرت الوكالة ذاتها إن الغارات الجوية دمرت منزلين أيضا، يوم الجمعة،  أحدهما في مدينة غزة والآخر في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.

وقال محمود بصل، المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في غزة، إن الغارة على مدينة غزة أسفرت عن مقتل 76 شخصا من عائلة المغربي، مما يجعلها واحدة من أكثر الغارات دموية في الحرب. وسرد أسماء 16 رب أسرة، وقال إن القتلى بينهم نساء وأطفال، وفق أسوشيتد برس.

وكان من بين القتلى عصام المغربي، الموظف المخضرم في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وزوجته وأطفالهما الخمسة.

وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "لقد أثرت خسارة عصام وعائلته تأثيرا عميقا علينا جميعا. الأمم المتحدة والمدنيين في غزة ليسوا هدفا. هذه الحرب يجب أن تنتهي".

مزيد من الاعتقالات

وذكر الجيش الإسرائيلي، السبت، أيضا أن القوات اعتقلت مئات المسلحين المزعومين في غزة خلال الأسبوع الماضي ونقلت أكثر من 200 منهم إلى إسرائيل لمزيد من عمليات الاستجواب.

وأشار الجيش إلى أن أكثر من 700 شخص لهم علاقات مزعومة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي تم إرسالهم حتى الآن إلى السجون الإسرائيلية.

وجاء بيان الجيش بشأن الاعتقالات في أعقاب تقارير فلسطينية سابقة عن عمليات اعتقال واسعة النطاق لمراهقين ورجال من المنازل والملاجئ والمستشفيات في شمالي غزة حيث فرضت القوات البرية سيطرة أكثر صرامة.

وقال بعض المعتقلين المفرج عنهم إنهم جردوا من ملابسهم باستثناء الداخلية منها، وتعرضوا للضرب واحتجزوا لأيام عدة مع الحصول على الحد الأدنى من الماء، وفق أسوشيتد برس.

وعرضت القناة 13 في إسرائيل لقطات جديدة لرجال فلسطينيين مجردين من ملابسهم الداخلية ويسيرون في صف واحد، مع وجود جنود بالقرب منهم. لم يتضح متى تم التقاط اللقطات.

وردا على انتقادات واسعة النطاق، قال الجيش إن المعتقلين يتم تجريدهم من ملابسهم لفحصهم بحثا عن أسلحة. ونفى مزاعم الانتهاكات وقال إن من ليس لهم صلات بالمتشددين سيتم إطلاق سراحهم بسرعة.

مقتل رهائن؟

بعد خمسة أيام من المفاوضات الشاقة، تبنى مجلس الأمن الدولي الجمعة نصا يدعو إلى "إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق".

لا ينص القرار على "وقف إطلاق النار" المرفوض من إسرائيل وحليفها الأميركي، لكنه يدعو إلى "تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال القتالية".

ويبقى تأثيره على الأرض موضع تساؤل، إذ إن المساعدات التي تدخل قطاع غزة بكميات محدودة لا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحت غالبيتهم العظمى في ظل الحرب والدمار.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، بـ"العقبات الكبرى" أمام توزيع المساعدات نتيجة الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل "هجومها" في غزة، مشددا على أن وقف إطلاق النار "هو السبيل الوحيد لتلبية الحاجات الماسة للسكان في غزة ووضع حد لكابوسهم المستمر".

في هذا السياق، تتواصل جهود الوسطاء المصريين والقطريين لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة بين إسرائيل وحماس. وكانت هدنة أولى استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر أتاحت الإفراج عن 105 رهائن و240 أسيرا فلسطينيا وإدخال المزيد من المساعدات إلى القطاع.

لكن وجهات نظر طرفي النزاع ما زالت متباعدة.

تطالب حماس بوقف الحرب قبل بدء أي مفاوضات بشأن الرهائن.

وإسرائيل منفتحة على فكرة الهدنة لكنها تستبعد أي وقف لإطلاق النار قبل "القضاء" على الحركة.

وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في بيان السبت "فقدنا الاتصال بمجموعة مسؤولة عن 5 أسرى" نتيجة قصف إسرائيلي مرجحا مقتل الأسرى جراء القصف، ومن بينهم ثلاثة رجال مسنين ظهروا في مقطع فيديو صدر في 18 ديسمبر.

ولم يتسن الحصول على تعليق حول هذه التصريحات من السلطات الإسرائيلية.

وتظاهر إسرائيليون، من بينهم أصدقاء وأقارب رهائن، مرة أخرى، السبت، في تل أبيب، مطالبين باتخاذ إجراءات لضمان إطلاق سراحهم.

"الجوع والمجاعة وانتشار الأمراض"

وفي ظل الوضع الإنساني الكارثي في غزة، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن "الطلب الأكثر إلحاحا هو وقف فوري لإطلاق النار".

وأشار إلى أن القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كلم مربعا وحيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في مخيمات مؤقتة، تهدّده إلى حد كبير "الجوع والمجاعة وانتشار الأمراض".

بدوره، قال مدير وكالة الأونروا في غزة، توماس وايت، عبر منصة إكس: "لا يوجد مكان آمن، (ليس هناك) مكان نذهب إليه"، مضيفا "الناس في غزة بشر وليسوا أحجارا على رقعة شطرنج".

وفي أعقاب قرار الأمم المتحدة، لم يكن من الواضح على الفور كيف ومتى سيتم تسريع عمليات تسليم المساعدات.

وفي الوقت الحالي، تدخل الشاحنات عبر معبرين، رفح على الحدود مع مصر وكرم أبو سالم على الحدود مع إسرائيل.

وقالت الأمم المتحدة إن أقل من 100 شاحنة دخلت عبر المعبرين، الجمعة، وهو أقل بكثير من المتوسط اليومي البالغ 500 شاحنة قبل الحرب.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن المعبرين أغلقا السبت باتفاق متبادل بين إسرائيل ومصر والأمم المتحدة.

وبعد هجمات متكررة بطائرات مسيّرة وصواريخ في البحر الأحمر نفذها المتمردون الحوثيون في اليمن تضامنا مع الفلسطينيين، ضربت طائرة مسيّرة سفينة تجارية في المحيط الهندي، السبت، حسب ما قالت وكالتان ملاحيتان، أشارت إحداهما إلى إن السفينة مرتبطة بإسرائيل. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة وزارة الصحة إطلاق النار فی القطاع من بینهم وقال إن أکثر من من بین فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول جثث الرهائن الأربعة

قال الجيش الإسرائيلي أن موكبا ينقل جثث أربعة رهائن سلمتها حركة حماس، الخميس، عبر الحدود من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بعد تسلم النعوش من الصليب الأحمر.

ضاف الجيش في بيان أن "الموكب في طريقه إلى معهد الطب الشرعي أبو كبير (في تل أبيب) من أجل التحقق من هويات الجثث".

وصباح الخميس، عرضت حركتا حماس والجهاد، صباح 4 نعوش على منصة قبيل تسليم جثث المحتجزين إلى الصليب الأحمر.

وبعد قليل وصلت 5 سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وكانت الجثث موزعة على 4 توابيت سوداء.

 ثم بدأت إجراءات تسليم الجثث الأربعة من موقع التسليم في "مقبرة الشهداء" بمنطقة بني سهيلا في خان يونس، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق أسماء المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، في إطار المرحلة الأولى من صفقة غزة، وأكدها كبار المسؤولين للصحفيين.

ووفق ووسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الرهائن الأربعة هم أم وطفلان من عائلة بيباس (شيري وأرييل وكفير)، بالإضافة إلى المحتجز عوديد ليفشتس.

وأكدت حماس قبل أشهر أن المحتجزين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يقولون إن سبب الوفاة لن يتم تأكيده إلا بعد فحص شامل.

مقالات مشابهة

  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • الجيش الإسرائيلي يؤكد تسلمه رهينتين من غزة
  • عاجل| إذاعة الجيش الإسرائيلي عن الصليب الأحمر: سلمنا جثمانا إلى إسرائيل ولا نستطيع تحديد هويته
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيما فلسطينيا ويدفع 3 كتائب إضافية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان
  • الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول جثث الرهائن الأربعة
  • كيف انقلب ترامب على زيلينسكي خلال 48 ساعة؟
  • الأورومتوسطي: الجيش الإسرائيلي أعدم مسنا فلسطينيا وزوجته في حي الزيتون