ذكرت القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية أن الطائرة المسيّرة التي استهدفت سفينة لها صلة بإسرائيل قبالة الهند «انطلقت من إيران مباشرة». إلى ذلك، أدى هجوم إسرائيلي على مبنى في مدينة غزة إلى مقتل 76 فردا من نفس العائلة، حسبما أعلن متحدث باسم الدفاع المدني في القطاع المحاصر. ويعتقد أن الغارة التي وقعت يوم الجمعة من بين الأكثر دموية في الحرب حتى الآن، وفقا للمتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل.
وقال بصل إن «16 رب أسرة من عائلة المغربي قتلوا، بالإضافة إلى نساء وأطفال». وكان من بين الضحايا عصام المغربي، الموظف السابق في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وزوجته وأطفالهما الخمسة. وأكدت الوكالة في بيان لها، أن الرجل البالغ من العمر 56
عاما توفي إلى جانب زوجته لمياء (53 عاما)، وأبنائهما محمد (32 عاما)، وسعود (30 عاما)، ولمى (27 عاما)، ولؤي (23 عاما)، وعبيدة (13 عاما). وجاء في البيان: «على مدى ما يقرب من 30 عاما، عمل عصام مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال برنامجنا لمساعدة الشعب الفلسطيني. وسيظل في الأذهان كعضو محبوب في فريق برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني. لقد أثرت خسارة عصام وعائلته تأثيرا عميقا علينا جميعا. فالأمم المتحدة والمدنيون في غزة ليسوا هدفا». وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن القوات توسع هجومها البري «ليشمل مناطق إضافية في القطاع مع التركيز على الجنوب». وأضاف أن العمليات مستمرة أيضا في النصف الشمالي من غزة، بما في ذلك مدينة غزة، مركز الهجوم البري الإسرائيلي، وقال الجيش يوم السبت إنه نفذ غارات جوية ضد مقاتلي حماس في عدة مواقع بالمدينة. من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة في
قطاع غزة، السبت، أن 20258 شخصا قتلوا في غزة، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية العنيفة على القطاع. وأفادت الوزارة في بيان عن «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 20258 شهيدا و53688 إصابة»، مشيرة إلى أن معظم القتلى من المدنيين. ومن بين القتلى 201 قتيل في الساعات والأربع والعشرين الماضية. يأتي ذلك بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، السبت، أن الجيش يستعد للانتقال إلى «المرحلة الثالثة» من الحرب في غزة خلال الأسابيع المقبلة، مبينة أنه سيكون قتالا بشكل مستهدف. وشهدت المرحلة الأولى من الحرب غارات جوية وبرية وبحرية مكثفة، فيما تضمنت المرحلة الثانية اجتياحا بريا موسعا بالدبابات. كما أوضحت الهيئة أنه «على ضوء الإنجازات المحققة سيتم وقف الاجتياح البري، وتسريح عناصر من قوات الاحتياط، وتقليص العمليات العسكرية، والانتقال إلى عمليات واغتيالات محددة، وإقامة منطقة عازلة آمنة داخل قطاع غزة». وكجزء من المناقشات حول إعادة الانتشار، يستعد الجيش الإسرائيلي لتقليص عدد المقاتلين في غزة، وتسريح جنود من الاحتياط، وإخراج المقاتلين بانتظام، والاستعداد للقتال بشكل مستهدف. وأشارت الهيئة إلى أن الجيش يسيطر على جزء كبير من شمال قطاع غزة، ولا يزال بعيدا عن السيطرة على الجزء الجنوبي من قطاع غزة، خاصة في خان يونس ورفح، حيث لا تزال هناك معارك طاحنة. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن معدل التقدم في الجنوب بطيء نسبيا مقارنة بالتقدم في شمال القطاع. كما تهدف العمليات في جنوب قطاع غزة إلى تصفية كبار مسؤولي حماس، وهي تتم في منطقة كثيفة السكان ومعقدة، في ظل حرص على عدم إصابة الأسرى الإسرائيليين. وكان مستشار الأمن القوي الأمريكي جيك سوليفان أكد خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، أنه «سيكون هناك تحول لمرحلة بالحرب تركز على الاستهداف الدقيق لقادة حماس»، مشددا على «ضرورة تحول العمليات لتكون أقل حدة». يأتي ذلك فيما تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية من قصف وتوغل بري في قطاع غزة منذ 11 أسبوعا، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 20 ألفا، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعتقد بأن آلاف الجثث الأخرى لا تزال تحت الأنقاض. وأدى الصراع إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا وسط ظروف إنسانية «كارثية»، بحسب وصف الأمم المتحدة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
قطاع غزة
فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة قائد كتيبة بمعارك شمالي قطاع غزة
غزة - صفا
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، عن مقتل جندي وإصابة قائد كتيبة في معارك شمالي قطاع غزة.
وذكر جيش الاحتلال، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن قائد كتيبة "نحشون" أصيب بجروح خطيرة وقُتل جندي في معارك بيت لاهيا شمالي القطاع.
وفي السياق، أعلنت كتائب القسام في وقت سابق، عن استهداف دبابة "ميركفاه" إسرائيلية بعبوة "شواظ" في شارع دواس بمنطقة الفاخورة غربي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وصباح اليوم، أعلنت كتائب المجاهدين، عن تمكن مجاهديها من تفجير عبوة ناسفة من نوع "حميم" شديدة الانفجار في دبابة "ميركافاه" بمنطقة النعنع في حي القصاصيب وسط مخيّم جباليا شمالي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربًا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" حربها، رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.