مستقبل واعد لخدمات الطيران في المملكة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
البلاد – جدة
دشّن وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر ، “مركز توضيب المحركات” الجديد التابع لشركة السعودية لهندسة الطيران، الذي يضم العديد من المرافق المتقدمة في صيانة محركات الطائرات ومكوناتها والذي يعد جزءاً من قرية الصيانة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
ورعى تخريج دفعة من الكوادر الوطنية من فنيي صيانة الطائرات بعد إنهاءهم برنامجاً تدريبياً مكثفاً، بحضور مدير عام مجموعة السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العُمر، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج. وأشار المهندس الجاسر إلى أن إنشاء مركز توضيب محركات الطائرات، يأتي كجزء من برامج الاستثمار في نقل المعرفة وتوسيع التوطين وتعزيز مستوى المحتوى المحلي في منظومة النقل والخدمات اللوجستية، مؤكداً أهمية الاستثمار في العنصر البشري السعودي الذي، يعد المحور الرئيس في الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وإستراتيجية الطيران المنبثقة عنها.
وأفاد أن المركز الذي يعد جزءاً من قرية الصيانة سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية لأعمال الصيانة، وسيطبق أحدث وأفضل تقنيات الصيانة وقواعد المحافظة على البيئة إلى جانب ترشيد استهلاك الطاقة بما يواكب التطورات والنهضة الكبرى، التي يشهدها قطاع الطيران والنقل الجوي بالمملكة.
من جهته أشار مدير عام مجموعة ” السعودية ” إلى أن المجموعة تسعى إلى توطين صناعة الطيران وزيادة المحتوى المحلي وتطويره، مؤكداً أن شركة السعودية لهندسة الطيران تحظى بثقة الشركات المصنّعة لإجراء مختلف أنواع الصيانة للطائرات، مشيراً إلى أن مركز توضيب المحركات ومن خلال قدراته الكبيرة سيسهم في تعزيز سمعة الشركة على مستوى المنطقة، وفي الوقت ذاته فإن التوسع في الطاقة الاستيعابية للمركز يواكبها توجه لزيادة عدد الكوادر الوطنية المؤهلة لإدارة أعمالها الفنية التخصصية وفق أفضل المعايير العالمية.
يذكر أن مساحة المركز تبلغ 12,230 متراً مربعاً، ومن أهم مرافقه “مركز اختبار المحركات” والذي يعد واحداً من أكبر المراكز لاختبار المحركات على مستوى العالم، ويملك القدرة على تحمّل دفع المحركات بما يصل إلى 150 ألف رطل، حيث جرى تزويده بأحدث التقنيات لاختبار أكبر المحركات الحالية مثل محرك طائرة بوينج 777 من نوع GE90-115B، كما يجري عبر المركز اختبار وظائف المحركات والتأكد من مؤشراتها التشغيلية قبل تركيبها على الطائرة، ومن المتوقع أن يعمل المركز بشكل كامل في الربع الثاني من عام 2024م. وبلغ عدد الخريجين 42 فنياً بعد اجتيازهم البرنامج التدريبي المكثف, وكانت مدته عامين في مقر أكاديمية السعودية للتدريب الفني لصيانة الطائرات بالتعاون مع كلية سبارتن الأمريكية للملاحة الجوية والتكنولوجيا، حيث تضمن البرنامج تأهيلهم نظرياً وعملياً على العديد من المهام الفنية من بينها إصلاح المحركات الفعلية وإجراء الاختبارات للتأكد من صلاحيتها، إلى جانب تعلمهم صيانة هياكل الطائرات والأجهزة الإلكترونية.
الاختيار الأمثل
وكان صندوق الاستثمارات العامة قد أعلن عن استثماره في السعودية لهندسة الطيران لتمكينها لتكون شركة سعودية بأثر عالمي رائد في صناعة الطيران، حيث سيدعم الاستثمار مشروع إنشاء قرية تبلغ مساحتها مليون متر مربع لتقديم مختلف أنواع الصيانة للطائرات.
وبحسب بيان، يسعى الصندوق ومجموعة السعودية إلى تحويل “السعودية لهندسة الطيران” إلى شركة وطنية رائدة، من خلال الاستثمار في البنية التحتية وزيادة الكفاءة والاستفادة من فرص النمو المتوقعة في المملكة خلال العقد المقبل ، لتكون الاختيار الأمثل لشركات الطيران المحلية والشركاء العالميين الراغبين في دخول السوق السعودية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: خدمات الطيران السعودیة لهندسة الطیران
إقرأ أيضاً:
استعرض جهود المملكة الدبلوماسية لحل الأزمة.. نائب وزير الخارجية: السعودية تحذر من دعوات تشكيل حكومة موازية بالسودان
البلاد – لندن
أكد نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، أن أية خطوات أو إجراءات تُتّخذ خارج إطار المؤسسات الرسمية للدولة السودانية، تشكّل مساسًا بوحدة السودان، وخرقًا للشرعية، وتجاوزًا لإرادة شعبه.
وقال في كلمة ألقاها لدى حضوره أمس (الثلاثاء)- نيابة عن وزير الخارجية- مؤتمر “لندن حول السودان” في المملكة المتحدة: “تُحذّر المملكة من الدعوات إلى تشكيل حكومة موازية، أو أي كيان بديل؛ باعتبارها محاولات غير مشروعة تُهدّد المسار السياسي، وتُعمّق الانقسام، وتُعرقل جهود التوصل إلى حل وطني شامل”، مجددًا تأكيد المملكة على أن الحل للأزمة هو حل سياسي سوداني- سوداني، يحترم سيادة ووحدة السودان، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة السودانية.
وأشار إلى أن ما يجري في السودان لا يمس فقط أبناء شعب السودان، وإنما يمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والأفريقي. وأضاف:” إن مسؤوليتنا الجماعية تحتّم علينا مضاعفة الجهود لدعم مسار الحوار، ووقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة، والحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه ومقدراته”، مستعرضًا الجهود الدبلوماسية للمملكة منذ اندلاع الأزمة في سبيل حل الأزمة السودانية، متمثلة في استضافة مباحثات جدة (1) وجدة (2)، التي نتج عنهما توقيع طرفي النزاع على إعلان جدة “الالتزام بحماية المدنيين في السودان”، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية. كما أُسس في مباحثات جدة (2) المنبر الإنساني برئاسة “الأوتشا”، والموافقة على أربعة إجراءات لبناء الثقة، والموافقة على صيغة لحل مسألة الارتكازات”. وأضاف:” وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع مسألة جوهرية لا بد منها؛ لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حلٍ سياسي شاملٍ”.
ولفت الخريجي إلى أن “تحييد التدخلات الخارجية يمهّد لتسهيل العمليات الإنسانية، وفي مقدّمتها فتح الممرات الآمنة، بما يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها في مختلف مناطق السودان دون إبطاء، وقد رأينا الأثر الإيجابي لفتح معبر(أدري) الحدودي”.