فورين أفيرز: على بايدن التحلي بالجرأة والصراحة والمجازفة تجاه خيار حل الدولتين
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
قالت مجلة فورين أفيرز الأمريكية، إن حرب غزة جعلت من الضروري على الرئيس الأمريكي جو بايدن التحلي بالمجازفة والحديث بصراحة والتصرف بجرأة من أجل تبني موقف حازم قولا وفعلا فيما يتعلق بخيار حل الدولتين الذي تؤيده إدارته لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتقوم فكرة حل الدولتين على تقسيم الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط بين دولتين، فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا على جنب، على أن تكونا مستقلتين عن بعضهما البعض.
جوهر الفكرة هو إقامة الدولة الفلسطينية في غزة وجزء كبير من الضفة الغربية مع تبادل الأراضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين كنوع من التعويض عن مستوطنات يفترض أن تزال.
ولفتت المجلة إلى أنه حال حصول بايدن على فترة رئاسية ثانية، في عام 2024، فلابد أن يضع الأساس نحو حل أكثر استدامة للصراع، وبما يجعله شريكا بشكل أكبر في الحل بما لا يسمح للأوضاع بالتدهور.
وذكرت المجلة أن إدارة بايدن يجب أن تؤكد للاعبين الإقليميين مثل مصر والأردن والسعودية وبقية دول الخليج، على أن حل الدولتين هو الخيار المفضل لواشنطن، مع ضرورة تحديد مسار يوضح الخطوات الواجب على كل جانب اتخاذها لإيجاد البيئة المناسبة للمفاوضات في نهاية الأمر.
وفيما يتعلق بالإسرائيليين، فيجب على واشنطن أن تخبرهم أن الوقت قد حان بالنسبة لهم لمواجهة الخيار الأساسي الذي تتجنبه إسرائيل منذ عام 1967، فهل ستبقى تحتل الأراضي الفلسطينية إلى أجل غير مسمى؟ أم أنها تستطيع العيش إلى جانب دولة فلسطينية؟".
اقرأ أيضاً
استطلاع جالوب: الشعب الإسرائيلي لا يدعم حل الدولتين والسلام يبدو بعيد المنال
وفي مقابل ذلك، يجب على واشنطن أن تبعث برسالة للفلسطينيين مفادها أن الوقت قد حان لهم للاختيار: هل سيبقون تحت الاحتلال؟ أم يصلحون حكمهم؟
وبحسب المجلة فإن "حل الدولتين" ومساره قد لا تتوفر أمامه مقومات النجاح في ظل القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية الحالية.
وعقبت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عليه الرحيل، والحال نفسه بالنسبة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وأوضحت المجلة أن الضغط على إسرائيل لا يعني أن يحجب بايدن المساعدات العسكرية الضرورية لها.
وعقبت "لكنه (بايدن) يستطيع التوضيح لهم أن استمرار قوة العلاقة مع واشنطن يعتمد على فهم إسرائيل أنها لا تستطيع احتلال غزة، وأن ضمانهم الأمني النهائي يتلخص في التوصل إلى اتفاق سلام مع دولة فلسطينية ذات عقلية مشابهة.
ودعت المجلة بايدن إلى "تأطير خطابه على أنه نوع من الحديث المباشر الذي يتجنبه نتنياهو"، مشيرة إلى الرئيس الأمريكي قد يتمكن بذلك من "التأثير على المواقف الإسرائيلية دون التقليل من فرص إعادة انتخابه في عام 2024".
ويعد نتنياهو من أشد المعارضين لفكرة قيام دولة فلسطينية وهو يترأس حكومة تعتبر الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
اقرأ أيضاً
مع تزايد العزلة الأمريكية.. دول الخليج تضغط باتجاه حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حل الدولتين الإدارة الأمريكية جو بايدن حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
التزم بإحياء أفق سياسي وفقًا لحل الدولتين.. الاتحاد الأوروبي: «الخطة العربية» أساس للنقاش في مستقبل غزة
البلاد – بروكسل
رحب الاتحاد الأوروبي بالخطة العربية للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، التي قدمتها مصر، واعتمدتها القمة العربية الطارئة في 4 مارس الحالي، وتحولت لـ “خطة عربية جامعة”، كما حظيت بتأييد منظمة التعاون الإسلامي.
واعتبر الاتحاد الأوروبي، في بيان له، أن الخطة العربية لإعادة إعمار غزة تشكل “أساسًا جادًا” للنقاش حول مستقبل القطاع، مؤكدًا استعداده لمناقشة تفاصيلها مع الشركاء العرب.
وشددت الممثلة العليا للسياسة الأمنية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أن أي خطة مستقبلية لغزة يجب أن تتضمن حلولًا موثوقة في مجالات إعادة الإعمار والحوكمة والأمن، مشيرة إلى أن جهود التعافي يجب أن تستند إلى إطار سياسي وأمني يحظى بقبول الفلسطينيين والإسرائيليين، ويضمن الأمن والسلام للطرفين.
أكدت أنه “لن يكون هناك أي دور مستقبلي لحركة حماس في غزة”، وأنه “يجب إنهاء التهديد الذي تشكله لإسرائيل”.
وأوضحت كالاس أن التكتل الأوروبي سيواصل دعمه السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي، بهدف تمكينها من استعادة الحكم في القطاع، داعية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بما يضمن الإفراج عن جميع الرهائن والتوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.
وجددت الممثلة العليا للسياسة الأمنية والدفاعية في الاتحاد الأوروبي، التزام الاتحاد بإحياء أفق سياسي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، مشددة على ضرورة استمرار توزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في غزة.
وكانت الدول الكبرى في أوروبا قد رحبت بالخطة العربية لإعمار غزة، إذ اعتبرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، السبت في بيان مشترك، أنها توفر “مسارًا واقعيًا لإعادة إعمار القطاع”.
وجاء في البيان أنه “في حال تنفيذها” فإن هذه الخطة تعد “بتحسن سريع ودائم في الظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين الذين يعيشون في غزة” جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وتؤكد الخطة على إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين من ديارهم ووطنهم.