أطباء غزة يتهمون قوات الاحتلال بتدنيس الجثث وإطلاق النار على المدنيين
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
دنَّس جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين داهموا مستشفى في شمال غزة، جثث المرضى الموتى، بالجرافات، وسمحوا لكلب عسكري بضرب رجل على كرسي متحرك، وأطلقوا النار على العديد من الأطباء حتى بعد فحصهم؛ بحثًا عن صلاتهم بالإرهاب، وفقًا للموظفين والمرضى.
وتتعلق هذه الاتهامات، بعملية استمرت 8 أيام قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي، والتي يزعم الجيش أنها كانت تستخدم كمركز للقيادة والسيطرة من قبل حماس.
وتحدثت CNN مع اثنين من كبار الطاقم الطبي، وطبيب آخر ومريض في المستشفى، الذين قدموا شهادات مؤيدة لما حدث. قامت CNN أيضًا بمراجعة أدلة الفيديو لبعض الادعاءات.
إنهم يرسمون صورة مزعجة لكيفية تنفيذ الجيش الإسرائيلي للعملية، حيث تم استجواب الأطباء بشأن صلاتهم بحماس وكان الموظفون يكافحون من أجل علاج المرضى المحاصرين في الداخل.
ويزعم الجيش الإسرائيلي إن حماس تخفي بنية تحتية إرهابية داخل وحول المؤسسات المدنية في غزة، مثل المستشفيات، وأن استهدافها ضروري؛ لأنه يعمل على القضاء على حماس في قطاع غزة. لكن عملياتها مثيرة للجدل، حيث تقول المنظمات الإنسانية إن المرافق الطبية في غزة أصبحت غير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية.
ومن بين أخطر الاتهامات المتعلقة بعمليات الجيش الإسرائيلي في كمال عدوان هو أنه بينما كانت القوات تغادر مجمع المستشفى، استخدمت الجرافات لاستخراج الجثث التي تم دفنها مؤخرًا في مقابر مؤقتة في فناء المستشفى.
وقال حسام أبو صفية، رئيس خدمات الأطفال بالمستشفى، في مقابلة عبر الهاتف يوم السبت، إن “الجنود حفروا القبور هذا الصباح وسحبوا الجثث بالجرافات، ثم سحقوا الجثث بالجرافات”. 'لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا الشيء من قبل.'
تُظهر مقاطع الفيديو والصور التي شاركها مع CNN بقايا بشرية متحللة متناثرة في أنحاء المستشفى.
وقال طنطيش لشبكة CNN: “لقد تم حرث الجثث في الخارج في الفناء أمام أعيننا”. 'طوال الوقت، كنا نصرخ ونصرخ عليهم، لكن صرخاتنا وجدت آذاناً صماء'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مستشفى في شمال غزة الجنود الإسرائيليون مستشفى كمال عدوان حماس الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى «المعمداني» في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشن الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، غارات استهدفت مبنى في مستشفى «المعمداني» بالبلدة القديمة في مدينة غزة بشمال القطاع، وذلك بعد دقائق من إنذار الجيش لإخلاء المبنى من المرضى والجرحى ومرافقيهم. ودمر القصف الإسرائيلي مبنى الجراحات، ومحطة توليد الأكسجين لأقسام العناية المركزة في المستشفى.
وقال مسعفون: صاروخان إسرائيليان أصابا مبنى داخل المستشفى، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال، وإلحاق أضرار بمبان أخرى. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن «جيش الاحتلال كان قد هدد بقصف المستشفى قبل استهدافه، وأمهل الموجودين فيه من مرضى وجرحى وطواقم طبية بإخلائه قسراً خلال 18 دقيقة، ما حال دون توفير أي رعاية طبية لمن تستدعي حالتهم ذلك، حيث أجبر عشرات الجرحى والمرضى على مغادرته، وافتراش الشوارع المحيطة به، في ظل أجواء البرد القارس».
وتسبب القصف الإسرائيلي في إخراج المستشفى من الخدمة بالوقت الحالي، ولم يعد قادراً على استقبال المصابين جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
ويقدم المستشفى خدماته الصحية لأكثر من مليون مواطن في محافظتي غزة وشمالها، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الهجوم الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكتوبر 2023، وتعمد استهداف المستشفيات، والمراكز الصحية، وفقاً لـ«وفا».
وفي أكتوبر 2023، أودى هجوم على مستشفى المعمداني بحياة مئات الفلسطينيين وإصابة مئات آخرين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، خروج 36 مستشفى في قطاع غزة من الخدمة بسبب القصف أو الحرق منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكر المكتب أن ذلك جاء بعد استهداف قوات الاحتلال مستشفى «المعمداني».
ووفقاً لتقرير السلطات الصحية، فإن المستشفيات المتبقية في قطاع غزة استقبلت 11 قتيلاً و111 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت السلطات أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ونددت قطر والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية باستهداف المستشفى، وسط مطالبات للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين العزل.
كما ندد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بالهجمات الإسرائيلية على مرافق طبية في قطاع غزة.
وقال لامي في بيان مقتضب: «أدت الهجمات الإسرائيلية على مرافق طبية إلى تدهور شامل في إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في غزة».