إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
ليس بالغريب عندما يعبر الأعداء عن انزعاجهم ويعلنون عن ضرورة تشكيل تحالف دولي يضم دول محور الشر لمواجهة أي تيار مناهض للباطل طرأ هنا أو هناك، وهذا هو ديدنهم في هذه الأيام على غرار الهجمات البحرية اليمنية المفاجئة والتي لم تكن في حسبانهم ولم يكونوا يتوقعونها.
نعم معركة تختلف عن كل المعارك بل ستكون بإذن الله هي الحاسمة والقاصمة لمصدر الهيمنة والاستكبار، والسؤال هو: ما الذي دفعهم لهكذا ضرورة تشكيل تحالف دولي يحمي حركة الملاحة البحرية أو حركة السفن التجارية العالمية في البحر الأحمر؟
لماذا كل هذا الخوف ولماذا الهلع؟ فالكلام والتصريحات التي صرح بها الناطق الرسمي ووزارة الخارجية واضحة وصريحة بأن أهداف قواتنا المسلحة تقتصر على السفن التابعة لإسرائيل والسفن التي تتحرك لخدمة إسرائيل.
لكنهم يبدو أنهم قرروا ذلك لحتفهم بالجملة في معركة البحر التي يحشدون لها متناسين العواقب الوخيمة المترتبة على ذلك !
كان لهم أن يتحالفوا لإيقاف شلالات الدماء التي سفكت بحق أبناء غزة!
ولأنهم ساندوا ووقفوا وأيدوا الإجرام الصهيوني البشع فلا شك أن الله أراد لهم أن ينساقوا ويتجمعوا ويجازفوا بأنفسهم في معركة يغرقون فيها جراء غرورهم وكبريائهم وصمتهم المهين .
نعم يعربون عن ضرورة تشكيل تحالف دولي ومنهم من هو ممتعض من الدخول في هذا التحالف لعلمه بوقع الضربات اليمانية المؤيدة والمسددة والخطورة المحدقة بمصالحه جراء موقعه الجغرافي الملاصق .
وليس هناك ما يخشاه شعبنا اليمني تجاه هكذا موقف يجب أن يكون ليسهم في دفع المخاطر والجرائم التي لا يخدم وقفها الصمت والتواطؤ والعمالة والاستسلام .
معركة قائمة لإحقاق الحق وإزهاق الباطل ليقضي الله أمراً كان مفعولا ليميز الله الخبيث من الطيب معركة الانتصار الشامل والأكبر في المنطقة لمواجهة أعتى وأكبر وأبشع مظلومية شهدها العصر، معركة من أجل مظلومية غزة المحاطة بدول عربية وإسلامية عجزت للأسف عن اتخاذ أية مواقف تدفع عنها وعن أبنائها ولو جزءاً مما جرى ولايزال يجري من المجازر بحق الفلسطينيين.
ورغم كل ما يحيكه الأعداء من مؤامرات وتحالفات نقول لهم: كيدوا كيدكم وانصبوا جهدكم، فما صنعكم إلا بكيد الساحر الأمريكي الذي لن يفلح لا هو ولا أنتم، كونكم إلى زوال محتم ونهايتكم على مشارفها في مقبرة الغزاة بإذن الله تعالى .
وها هي الصورة قد بدت أمامكم جلية وتجلى لكم موقف شعبنا اليمني العظيم بعظمة قائده الذي وضع يده على الزناد مستعيناً بالله لمواجهتكم ولضرب مشاريعكم الهدامة وكشف حقائقكم وفضح جرائمكم الآثمة في المنطقة، لينذر الزمن بخلاصكم وغروبكم وزوالكم .
ولا يفلح الساحر حيث أتى وما يوم فرعون مصر عنكم ببعيد وما النصر إلا من عند الله وهو حسبنا ونعم الوكيل هو نعم المولى ونعم النصير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تحالف عالمي لمقاومة الاحتلال بفلسطين ومحاسبة إسرائيل على جرائمها
يُنظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ملتقى دوليا في مدينة إسطنبول التركية السبت القادم للإعلان عن تأسيس وإطلاق تحالف عالمي لمناهضة احتلال فلسطين والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وتقرير المصير.
ويهدف هذا التحالف إلى تعزيز الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية ومحاسبة إسرائيل على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى تشكيل مظلة جامعة لتنسيق الجهود وتوحيد أصوات الداعمين للشعب الفلسطيني.
وتبدأ فعاليات هذا المؤتمر في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وتستمر جلساته على مدى يومين، وتتخلله عدة جلسات نقاشية وورش تحضيرية من أجل التأسيس لإطلاق هذا التحالف العالمي.
ويأتي هذا الملتقى في سياق الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي، بعد عدوان إسرائيلي استمر نحو 470 يوما وأسفر عن أكثر من 46 ألف شهيد، وإصابة نحو 111 ألفا، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من المفقودين تحت ركام منازلهم.
أهداف التحالف
ويقول رئيس اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر سري زعيتر إن عقد هذا المنتدى الدولي يأتي في "سياق الحرب الظالمة التي يشنها الصهاينة على فلسطين وعلى غزة من أجل العمل على تكوين مظلة شاملة تنسيقية بين مختلف الجهات والحركات التي وقفت مع الشعب الفلسطيني عبر المظاهرات والوقفات والبرلمانات والمقالات الصحفية".
إعلانوأضاف زعيتر -في مقابلة مع الجزيرة نت- أننا نحاول "تقوية جبهة القوى الشعبية في العالم من نقابات وبرلمانات وصحافة وطلاب وجامعات حتى نشكل أداة ضغط على الحكومات الغربية لتعديل سياساتها والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في نيل الحرية ودحر العدوان". مؤكدا أن "الاحتلال هو أساس المشكلة القائمة في منطقتنا".
من جانبه، أشار المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج زياد العالول إلى أن هذا التحالف يجري الإعداد له منذ شهور، وحتى قبل إعلان وقف إطلاق النار في غزة، والهدف منه استثمار الحراك الشعبي والتعاطف الكبير لدى الشعوب الغربية نتيجة الجرائم والإبادة التي يرتكبها الاحتلال، وهدفنا هو إنهاء الاحتلال.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، قال العالول إن التحالف مبادرة دعا إليها المؤتمر الشعبي، وسيحضرها ممثلون عن 32 دولة ونحو 50 شخصية، وفور إطلاق هذا التحالف سيصبح له كيان مستقل وله أهدافه، وستنضم إليه كثير من المؤسسات التي ترغب في عضويته ليغطي ما يمكن من الجغرافيا حول العالم، وفور الإعلان عن التحالف في شكله الجديد ينتهي دور المؤتمر كداع لهذه المبادرة.
لقاء تمهيدي
وعن تفاصيل جلسات المؤتمر وما ستناقشه من قضايا، قال رئيس اللجنة التحضيرية لإطلاق التحالف إن هذا المؤتمر يعد "لقاء تمهيديا وسيهتم بـ3 قضايا أساسية":
أولا- ورشة العمل المتعلقة بتحديد نظام هذا التحالف وهيكليته المتوقعة وكيفية توسعته وقيادته وتنظيمه. ثانيا- بناء الوثيقة الأساسية ووضع نظام العمل وكيفية التنسيق وتحديد أفق التحرك في المستقبل القريب. ثالثا- الإعلان عن إطلاق التحالف العالمي لمناهضة الاحتلال رسميا وعقد مؤتمر صحفي.يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تأسس في 25 فبراير/شباط 2017 في مدينة إسطنبول، عبر تجمع حاشد يزيد على 6 آلاف فلسطيني حول العالم، بهدف تفعيل دور الفلسطينيين بالخارج في المشاركة السياسية وصناعة القرار الوطني.
إعلان