فلسطين وأوكرانيا والمواقف الدولية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أمريكا وبريطانيا ومن خلفهما غالبية الأنظمة الأوروبية والأمريكية والأنظمة العميلة في أفريقيا وآسيا وفي مقدمتها أنظمة التطبيع واليهودة والتصهين يقفون بكل وقاحة وقلة حياة وجرأة مع القاتل السفاح النتن ياهو وحكومته وجيشه في حربهم وعدوانهم على قطاع غزة وحصارهم لسكانها الذين يتعرضون للإبادة الجماعية يوميا من قبل جيش الكيان الصهيوني برعاية وتمويل أمريكي أسقطع كل الأقنعة والوجوه المزيفة، وأبان عن الحقيقة الدامغة التي لا غبار عليها ولا جدال فيها بأن أمريكا هي أم الإرهاب وصانعته، وراعية الإجرام الصهيوني وداعمته .
في حرب روسيا وأوكرانيا انتفض العالم المنافق عن بكرة أبيه، للتعاطف والتحالف مع أوكرانيا ضد روسيا، وتحولت أوكرانيا إلى الخبر الأول في مختلف وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وعقدت من أجلها القمم واللقاءات والمباحثات والجلسات وصدرت من أجلها البيانات والتصريحات، وتعالت الأصوات المنددة والمستنكرة للحرب الروسية عليها، العالم بهيئاته ومنظماته وأنظمته في حالة غير مسبوقة من الاستنفار، من أجل أوكرانيا، رغم كل المبررات التي ساقتها روسيا لتبرير الحرب عليها، والتي كان في مقدمتها حماية الأمن القومي الروسي، ولست هنا بصدد تبرير الحرب الروسية الأوكرانية ولكنني فقط أقف مستغربا أمام طابور النفاق الدولي والأممي والمعايير المزدوجة التي يتعامل بها، والانحياز الواضح للقوى الاستعمارية الكبرى ومشاريعها التخريبية والتآمرية بقيادة الشيطان الأكبر أمريكا ومن دار في فلكها من طواغيت وكهنة هذا العصر .
أقاموا الدنيا ولم يقعدوها على أوكرانيا، في الوقت الذي لم يحركوا أي ساكن تجاه العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الشاملة التي يتعرض لها أبناء قطاع غزة، غالبية الدول التي ذرفت دموع التماسيح على أوكرانيا، أعلنت وبكل بجاحة المشاركة في عدوانها وحربها وحصارها على أبناء قطاع غزة، من خلال تزويد هذا الكيان بأحدث وأفتك الأسلحة، وتوفير الغطاء الدولي لشرعنة جرائمه ومذابحه في حق أطفال ونساء غزة، هذا القطاع المنكوب الذي تعرض وما يزال لأبشع صنوف الخراب والدمار والتنكيل بمباركة أممية ودولية وعربية للأسف الشديد .
قصف الصهاينة مراكز إيواء النازحين، ومخازن ومقرات مؤسسات الإغاثة الدولية والأممية، قصفوا المستشفيات وسيارات الإسعاف وفرق الطوارئ، انتكهوا كل الحرمات، وارتكبوا كل المحرمات، وما يزال الصلف والإجرام الصهيوني حتى اللحظة بذات الوتيرة، ولا بواكي على غزة وأهلها، لا قرارات دولية، ولا تحركات أممية، ولا اجتماعات طارئة ولا تحركات دبلوماسية، ولا مواقف منددة، ولا بيانات مستنكرة ولا يحزنون، الكل يقف إلى جانب الكيان الصهيوني، رغم كل ما يرتكبه من مجازر ومذابح تقشعر لهولها الأبدان ويندى لها جبين الإنسانية، ولكن لا بواكي على الدم الفلسطيني العربي المسلم، لدى العالم المنافق الذي بات مرتهنا للبيت الأبيض واللوبي اليهودي .
بالمختصر المفيد (لا يفل الحديد إلا الحديد) ولن يردع الغطرسة والإجرام والتوحش الصهيوني سوى المزيد من العمليات النوعية التي تستهدف المدن الفلسطينية المحتلة والمستوطنات وجنود هذا الكيان الغاصب، هم جبناء عند المواجهة ولن تنفعهم صواريخ وقنابل وأسلحة أمريكا الذكية والمتطورة، الله الله يا أبناء فلسطين في الضفة وفي مختلف المدن الفلسطينية، التحموا مع أبطال المقاومة، فجروا براكين الغضب ضد هذا الكيان الغاصب ، شتتوا تركيزه، لا تتفرجوا على إخوانكم في قطاع غزة، فالدور سيأتي عليكم، لا تنصاعوا لتوجيهات سلطة العمالة والخيانة، قاتلوا قبل أن تساقوا كالنعاج إلى سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني، وثقوا بتأييد الله ونصره وتمكينه لكم .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآلهَ.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عضو السياسي الأعلى الحوثي: منظومات الدفاع لا توفر الأمان لإرهاب الكيان الصهيوني
الوحدة نيوز:
قال عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي إن منظومة الدفاع “حيتس” لا توفر الأمان لإرهاب الكيان المؤقت أمام صاروخ فرط صوتي اليمني “فلسطين 2”.
واعتبر الحوثي في تغريدة له عبر منصة “إكس”، فشل المنظومة هو النصيب الأكبر والتطوير مستمر كما هو الفشل مستمر لأنظمة الدفاع الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية.
وحيّا الأبطال في الصاروخية اليمنية.. وقال “ألا سلمت أيدي الأبطال في الصاروخية ولا شُلَّت أياديهم ولغزة يستمر الإسناد من يمن الإيمان”.
وأعلنت القوات المسلحة اليوم قصف هدف عسكري للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستيٍّ فرط صوتي نوع فلسطين2″.
في غضون ذلك، كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي، الذي أُطلق من اليمن، وسقط في تل أبيب في الطبقتين العليا والسفلى من الغلاف الجوي.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي في تحقيق أولي أجراه: “بعد رصد الصاروخ الباليستي، تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى التابعة للجيش الإسرائيلي”، وفق هيئة البث الرسمية.
وأضاف: “تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل”.
وتابع: “في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا”.
وبحسب هيئة البث: “يعمل نظام الدفاع الجوي في إسرائيل على شكل طبقات ويسمى “نظام الدفاع متعدد الطبقات”.
وأشارت إلى أنه “في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا “آرو 2” و”آرو 3″، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة “مقلاع داود”، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة “القبة الحديدية”.
وأضافت: “قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي، وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو”.
ولدى إسرائيل، 3 طبقات دفاع جوي: “القبة الحديدية” وهي مخصصة للتعامل مع الصواريخ والقذائف قصيرة ومتوسطة المدى، و”مقلاع داود” وهو نظام لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة، و”حيتس 2 و3″ (السهم/آرو)، وهو نظام مخصص لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية في الغلاف الجوي العلوي.
وتطور إسرائيل حاليا منظومة دفاع جوي لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة بالليزر وتحمل اسم “الدرع الضوئي” تقول إنها ستكون قادرة على التصدي لجميع التهديدات الجوية.