متحور كورونا الجديد يغزو العالم.. “الصحة العالمية” تحذر من انتشاره السريع.. الإصابات تصل لـ50 % من إجمالي الحالات بأمريكا.. وخبراء: أقل خطورة من المتحورات السابقة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
من جديد عادت متحورات كورونا لتغزو العالم، الأمر الذي دفع منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من متحور كورونا الجديد "JN.1"، الذي بدأ في الانتشار كالنار في الهشيم في العديد من الدول، الأمر الذي أعاد للأذهان التجارب المريرة في الأيام الأولى لانتشار جائحة كورونا.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء جيه.
والمزيد من التفاصيل حول المتحور الجديد "جيه.إن.1" كشفتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC"، والتي أكدت أن الإصابات بالمتحور الجديد تشكل نسبة تتراوح بين 39 و50 بالمئة من إجمالي الحالات في الولايات المتحدة حتى 23 ديسمبر، مشيرة إلى أن هذه زيادة من 15 إلى 29 % في عدد الحالات بالولايات المتحدة بناء على توقعات المراكز الأمريكية.
وقالت "CDC" إن نسبة حالات الإصابة بالمتحور الجديد لكوفيد-19 لا تزال تتزايد وأصبح الآن المتحور الأكثر انتشارا في البلاد وأن هذه الزيادة المستمرة تشير إلى أن المتحور قد يكون أكثر قدرة على الانتقال من شخص لآخر أو أكثر فاعلية في تجاوز الجهاز المناعي مقارنة بالمتحورات الأخرى المنتشرة.
وأكدت أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان جيه.إن.1 سيتسبب في زيادة حالات العدوى أو دخول المستشفيات وإلى أي مدى قد تحدث هذه الزيادة، مضيفة أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات الحالية لا تزال تعمل بشكل جيد ضد هذا المتحور.
أبرز أعراض متحور كورونا الجديدوبحسب المراكز الأمريكية السيطرة على الأمراض CDC، تأتي أعراض متحور JN.1 على هيئة:
- حمى.
- سعال.
- ضيق في التنفس.
- إرهاق.
- ألم في العضلات.
- صداع.
- سيلان الأنف.
الصحة العالمية: العودة للكمامة "أمر حتمي"ودعت منظمة الصحة العالمية المواطنين حول العالم لاتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة، واستنادًا إلى الأدلة المتاحة، قيّمت المنظمة المخاطر التي يشكلها المتحور JN.1 بأنها منخفضة، على الرغم من ذلك ومع حلول فصل الشتاء يمكن أن يؤدي المتحور إلى زيادة عبء التهابات الجهاز التنفسي في العديد من البلدان.
وأوضحت المنظمة أنها تراقب الأدلة والبيانات الخاصة بهذا المتحور، وستقوم بتحديث المخاطر بحسب الحاجة، مشيرة إلى أن اللقاحات الحالية تستمر في توفير الحماية من الإصابات الخطيرة والوفاة الناجمة عن كل متغيرات فيروس كوفيد-19، بما في ذلك JN.1.
وأضافت أن كوفيد-19 ليس مرض الجهاز التنفسي الوحيد المنتشر، بل إن حالات الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي والالتهاب الرئوي الشائع لدى الأطفال آخذة في الارتفاع.
وأوصت المنظمة، باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى باستخدام جميع الأدوات المتاحة، وتشمل ارتداء الأقنعة في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وممارسة آداب التنفس وتغطية الوجه في أثناء السعال والعطس، وغسيل الأيدي بانتظام وتلقي لقاح الإنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، والبقاء في المنزل في حالة المرض، وإجراء فحص التشخيص في حالة ظهور أعراض المرض أو مخالطة شخص مصاب بالإنفلونزا أو كوفيد-19.
ومع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في جميع أنحاء البلدان التي يهيمن عليها في الغالب النوع JN.1 شديد العدوى من فيروس كورونا، تم وضع العديد من البلدان بما في ذلك الهند في حالة تأهب بشأن خطر حدوث موجة جديدة في الأيام المقبلة.
وJN.1 هو متغير جديد نسبيًا تم اكتشافه في عدد محدود من الحالات في جميع أنحاء العالم، حيث تم اكتشافه لأول مرة في الولايات المتحدة في سبتمبر.
الصحة تؤكد انتشار المتحور الجديد في مصروعن انتشار المتحور في مصر، أكدت وزارة الصحة والسكان أن المتحور الجديد لفيروس كورونا "JN.1" قد وصل إلى مصر عقب انتشاره في بلدان عديدة، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار، أنه في شهر مايو الماضي، أعلنت منظمة "الصحة العالمية" انتهاء وباء كورونا كتهديد عالمي، وأكدت وقتذاك أن الوقت قد حان لإدارة طويلة الأمد في مجال أزمة فيروس كورونا.
خبراء يكشفون خطورة المتحور الجديدويؤكد خبراء المناعة أن المتحور الجديد يحمل طفرات جينية يمكن أن تجعله أكثر قابلية للانتشار، كما أنJN.1 يملك تغييرا واحدا فقط في بروتينه الشوكي مقارنة بما سبقوه، ولكن يبدو أن هذا كان كافيًا لجعله فيروسًا أكثر كفاءة وأسرع، كما أن لديه القدرة على مراوغة جهاز المناعة.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور تي رايان جريجوري، عالم الأحياء التطورية بـ"جامعة جيلف"، إن المتحور الجديد سيصبح البديل الرائد لفيروس كورونا حول العالم في غضون أسابيع، مشيرا إلى أنه "من الواضح بالفعل أنه يتمتع بقدرة تنافسية عالية مع متغيرات XBB الحالية، ويبدو أنها في طريقها لتصبح النوع التالي من مجموعة المتغيرات المهيمنة عالميًا".
وشدد بالقول: "الطفرة في ارتفاع ومتحور كورونا الجديد JN.1 موجود في موضع يبدو أنه يساعد الفيروس على مراوغة جهاز المناعة".
في هذا الصدد، قال الدكتور أمجد الحداد، مدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح، إن فيروس كورونا لم ينتهِ كما يظن البعض، لأنه من أكثر الفيروسات التي تتحور إلى سلالات جديدة، خاصةً مع تغير الفصول.
وأضاف الحداد أن السلالات الجديدة التي يتحور إليها فيروس كورونا، بما في ذلك المتحور الجديد JN.1، قد تكون ضعيفة، لكنها تتسم بسرعة الانتشار ونقل العدوى، بالإضافة إلى قدرتها على مقاومة المناعة المكتسبة، سواء من التطعيم أو الإصابات السابقة.
وأشار استشاري الحساسية إلى صعوبة اكتشاف الإصابة بمتحور JN.1 من خلال الأعراض، لتشابهها إلى حدٍ كبير مع الأمراض الفيروسية المنتشرة في فصل الشتاء، مثل نزلات البرد والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي RSV.
وأكد الحداد أن متحور JN.1 يمكن أن يصيب أي شخص، ولكن هناك فئات عرضة للإصابة به أكثر من الآخرين، مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى المناعة الذاتية.
واختتم خبير المناعة حديثه بالإشارة إلى سهولة تقليل معدل الإصابة بمتحور JN.1 عن طريق:
- ارتداد الكمامة، خاصةً في الأماكن المزدحمة.
- غسل اليدين جيدًا بالماء الجاري والصابون.
- الحفاظ على التباعد الاجتماعي عند التعامل مع الآخرين.
- عدم الاختلاط بالمصابين أو المشتبه بهم.
- اتباع نظام غذائي صحي، لتقوية الجهاز المناعي.
من جهته، قال الدكتور محمود الأنصاري، استشاري المناعة، أن المتحور الجديد لفيروس كورونا الجديد، ينتشر بأسلوب مختلف عن المتحوارات السابقة لفيروس كورونا، حيث تبدأ أعراض الإصابة بآلام في العظام والمفاصل، ومن ثم تبدأ بقية الأعراض المتعارف عليها في معظم المتحورات والسلالات السابقة.
وبعث "استشاري المناعة" برسالة طمأنة للمواطنين مؤكدا أن المتحور الجديد ليس خطيرًا على غرار بعض المتحورات السابقة، والمتحور الجديد لا يمثل خطورة على أصحاب الأمراض المزمنة أو كبار السن، لافتا إلى أن التقارير العالمية تؤكد أن المتحور الجديد ينتشر بسرعة كبيرة وأغلب المصابين بالمتحور الجديد دون تأثير خطير، ونسبة المصابين تصل لـ50%.
وأوضح الأنصاري، في تصريحات تليفزيونية، أنه لا توجد أي حالة وفاة تسجيلها بالمتحور الجديد، كما أن طرق الوقاية من المتحور الجديد تتمثل في: "الحصول على اللقاح، ارتداء الكمامة، غسيل اليدين باستمرار، عدم التواجد في الأماكن المزدحمة والمغلقة".
وأكمل: المتحور الجديد قد يكون أكثر قدرة على الانتقال من شخص لآخر أو أكثر فاعلية في تجاوز الجهاز المناعي مقارنة بالمتحورات الأخرى المنتشرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: متحور كورونا الجديد الصحة العالمية الكمامة أمريكا كورونا منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد لفيروس كورونا متحور کورونا الجدید بالمتحور الجدید الصحة العالمیة لفیروس کورونا فیروس کورونا إلى أن
إقرأ أيضاً:
يسبب الوفاة.. ماذا تعرف عن فيروس ليسا بعد تحذير الصحة العالمية؟
منذ تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في عام 2020، والعالم يشهد ظهور وانتشار فيروسات جديدة تحمل مخاطر صحية جدية. ومن بين هذه الفيروسات، ظهر فيروس "ليسا"، الذي أثار قلقًا عالميًا كونه يُنقل عبر الخفافيش مثل فيروس كورونا، ويشكل تهديدًا خطيرًا على حياة البشر.
ومن جانبها، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الفيروس الجديد، مشيرة إلى خطورته وآثاره القاتلة.
تحذيرات منظمة الصحة العالمية من فيروس “ليسا”أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس ليسا، المعروف أيضًا بـ"فيروس الخفافيش القاتل"، ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وأوصت الدول، لا سيما أستراليا، باتخاذ تدابير وقائية للحد من انتقال العدوى.
وصرّحت هايدي كارول، كبيرة مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، بضرورة تجنب لمس الخفافيش بأي شكل من الأشكال، حتى لو بدت غير مصابة، نظرًا لإمكانية نقلها الفيروس.
ويرصد لكم “صدى البلد”، أبرز 5 معلومات عن فيروس “ليسا” في السطور التالية:
1. يُطلق عليه داء الكلب "السعار" أو فيروس الخفافيش الأسترالي.
2. ينتقل من خلال الخدوش والعض، أو ملامسة لعاب وإفرازات الخفافيش.
3. يستهدف الجهاز العصبي مباشرة، وهو غير مرتبط بالجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا.
4. يسبب أعراضًا خطيرة تشمل الدوخة والهذيان وقد تصل إلى الغيبوبة والوفاة.
5. يمكن الوقاية من أعراضه المميتة بتلقي لقاح داء الكلب فور التعرض للفيروس.
ويختلف فيروس ليسا جذريًا عن كورونا رغم التشابه في انتقاله عبر الخفافيش. فبينما يؤثر كورونا على الجهاز التنفسي، يستهدف فيروس ليسا الجهاز العصبي، ويعد أحد أشكال داء الكلب المصحوب بأعراض شديدة الخطورة. كما يمكن الوقاية منه عبر اللقاحات التي تبني أجسامًا مضادة للسعار.
علاقة فيروس كورونا بـ أمراض القولون.. دراسة تصدم النساءاحذر هذه الأعراض.. ما علاقة كورونا بأمراض القولون لدى النساء؟دور البرد وكورونا.. 5 تصريحات لمتحدث الصحة قلبت السوشال ميديا |فيديووبحسب منظمة الصحة العالمية، داء الكلب هو فيروس قاتل منتشر في أكثر من 150 دولة، خاصة في آسيا وإفريقيا، ويتسبب في وفاة عشرات الآلاف سنويًا، أغلبهم من الأطفال دون سن 15 عامًا. وينتقل الفيروس عادة عبر عضات الحيوانات المصابة أو ملامسة لعابها.
طرق انتقال الفيروس وأعراضهينتقل فيروس ليسا من خلال العض أو الخدش من الحيوانات المصابة، خصوصًا الكلاب والخفافيش. وبمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، يبدأ في إصابة الجهاز العصبي المركزي، مسببًا أعراضًا مثل:
- الحمى والألم.
- الشعور بوخز أو آلام حارقة في موضع الإصابة.
- التهاب الدماغ والحبل النخاعي.
- الدوخة والهذيان، وقد تصل الأعراض إلى الغيبوبة.
عادةً تتراوح فترة حضانة الفيروس بين شهرين وثلاثة أشهر، لكنها قد تصل في بعض الحالات إلى عام كامل.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى الوفاة عبر شكلين رئيسيين من داء الكلب:
- داء الكلب الهياجي: يسبب فرط النشاط والهلوسة والخوف المفرط، وينتهي عادةً بالوفاة خلال بضعة أيام نتيجة توقف القلب والتنفس.
- داء الكلب الشللي: يؤدي إلى شلل تدريجي يبدأ من موضع الإصابة، ثم يدخل المصاب في غيبوبة وينتهي بالوفاة.
ويعتمد العلاج الأساسي يعتمد على الوقاية الفورية من خلال أخذ لقاح داء الكلب البشري (مصل السعار) لمنع وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي. ويتطلب ذلك استجابة سريعة فور التعرض للعض أو الخدش.
مع استمرار ظهور فيروسات جديدة مثل فيروس "ليسا"، تزداد الحاجة إلى اتخاذ تدابير صحية وقائية وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه التهديدات التي قد تُعيد العالم إلى أزمات صحية مشابهة لجائحة كورونا.