350 مليار جنيه تكلفة المرحلة الأولى.. "حياة كريمة" مشروع بناء الإنسان المصري
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
انتهت المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة في المحافظات والمراكز التي تم تنفيذها بها على مستوى الجمهورية، على أن تبدأ المرحلة الثانية في الربع الأول من العام المقبل 2024.
إنجازات المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة"
انتهت المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بنسبة 100%، وبلغ حجم الإنفاق على مشروعات المرحلة الأولى نحو 350 مليار جنيه.
ويغطي المشروع في مرحلته الأولى 175 مركزًا بـ20 محافظة، شملت المرحلة الأولى أكثر من 4500 قرية، إلى جانب إجراء 215 حوارا مجتمعيا و154 ندوة طلابية في الجامعات المصرية، وتنفيذ 701 قافلة طبية وتنظيم 98 ندوة لتوعية الفلاحين والمزارعين.
فوائد مبادرة حياة كريمة اقتصاديا
قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن مبادرة حياة كريمة من أهم المبادرات التي أطلقتها الدولة لتنمية المواطن المصري ورفع مستوى معيشة المواطن وخاصة محدودي الدخل والفقراء وهو أحد مستهدفات الدولة المصرية.
وأضاف "الإدريسي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أنه برنامج حياة كريمة يساهم بشكل واضح في توفير حياة أفضل ومستوى معيشة أفضل وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم من كهرباء ومياه وغاز وغيرها.
وتابع الدكتور علي الإدريسي أن مبادرة حياة كريمة وفرت حياة كريمة للمناطق التي عانت من التهميش لسنوات طويلة جدا والعمل على تحويل هذه القرى إلى قرى ذات خدمات أفضل.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن هذا الأمر ينعكس على الدولة في أن هؤلاء المواطنين سيكونون ذات قيمة مضافة للاقتصاد المصري من خلال خلق كوادر إنتاجية يمكن الاستفادة منها اقتصاديا.
واختتم الدكتور علي الإدريسي: لا يوجد مستثمر سيقدم على الدخول والاستثمار في مناطق نائية أو لا تحتوي على الخدمات الأساسية، وما تم في مبادرة حياة كريمة يساعد في زيادة الفرص الاستثمارية أمام القطاع الخاص وخاصة في مجال الصحة والتعليم.
حياة كريمة وغرس الانتماء للوطنالدكتورة سامية خضر، أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس، قالت إن مشروع حياة كريمة من أهم المشروعات الخاصة بالحماية الاجتماعية على مستوى مصر والدول النامية ككل.
وأضافت "خضر" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن مبادرة حياة كريمة تنقل الإنسان من حياة وبيئة صعبة فيها الكثير من العوز والحاجة إلى حياة وسطية معتدلة.
وأكدت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن نشأة الإنسان في ظروف صعبة تجعله يعيش تحت ضغط بشكل مستمر وتكون لديه مشاعر ضاغطة ورغبة في عدم الارتباط بالوطن.
وأشارت الدكتورة سامية خضر، إلى أن حياة كريمة نقلت مواطني وأهالي القرى والمراكز التي نفذت بها من حياة صعبة بلا خدمات إلى حياة أكثر آدمية وإنسانية توفر الخدمات والأمان والسعادة وهذا يزيد من انتمائه للأرض.
وتابعت: من أهم تأثيرات مبادرة حياة كريمة أنها جعلت المواطن يشعر بكثير من الاحترام، وفي الماضي كان هناك أماكن لا يتم النظر إليها أو تطويرها لأنها تحتاج إلى ميزانية حرب وخاصة الصعيد الذي كان منسيا لسنوات طويلة يعاني من الإهمال.
وقالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الجزء الصحي والعلمي والتعليمي والخدمي كان غائبا عن الكثير من المناطق قبل مبادرة حياة كريمة.
وواصلت: الإنسان حينما يشعر بالاستبعاد داخل المجتمع يكون بيئة خصبة لأعمال عنف أو مخالفات لكن دلوقتي في شعور بالرضا، ما حدث عبارة عن قفزات مجتمعية محدش كان يتصورها.. مشروع حياة كريمة اقتحم أماكن كانت مستبعدة ولا يتم النظر في تطويرها نهائيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حياة كريمة مبادرة حياة كريمة المرحلة الاولى من حياة كريمة الريف المصري المرحلة الثانية من حياة كريمة مبادرة حیاة کریمة المرحلة الأولى
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية: نسابق الزمن لإنهاء مشروعات حياة كريمة ودخولها الخدمة
عقد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، اجتماعًا موسعًا لمناقشة الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها في قرى مركز زفتى، بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، واللواء أحمد أنور السكرتير العام، وأعضاء وحدة “حياة كريمة” بالمحافظة، حيث تم استعراض نسب الإنجاز، والتحديات التي تواجه بعض المشروعات، وسبل دفع العمل لإنجازها وفق أعلى معايير الجودة.
وجاء ذلك وجاء ذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بسرعة الانتهاء من مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين
وخلال الاجتماع، أكد المحافظ أن مبادرة “حياة كريمة” تمثل أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر الحديث، وتهدف إلى تحسين مستوى المعيشة في الريف المصري من خلال تطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة المرافق، وتوفير خدمات صحية وتعليمية متكاملة، بجانب دعم شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، وإنشاء الطرق والكباري، ومراكز الشباب والوحدات الصحية والمدارس، مشددًا على أن الإنجاز السريع لتلك المشروعات ليس مجرد هدف، بل التزام تجاه المواطنين الذين ينتظرون الاستفادة الفعلية من هذه المشروعات العملاقة.
وأشار الجندي إلى أن المحافظة تُسابق الزمن لإنهاء المشروعات المتبقية ودخولها الخدمة، مشددًا على ضرورة تلافي أي ملاحظات أو معوقات فورًا، والعمل على تذليل كافة العقبات، والتنسيق الكامل بين مختلف الأجهزة التنفيذية لضمان سرعة التنفيذ. وأوضح أن نسب الإنجاز في العديد من المشروعات تخطت 90%، وأن هناك مشروعات جاهزة للتشغيل سيتم افتتاحها قريبًا، مما يعزز الشعور بمدى جدوى هذه المشروعات وتأثيرها الإيجابي على حياة المواطنين.
كما وجّه المحافظ بسرعة توفير الأثاث والتجهيزات اللازمة للمباني والمنشآت الجديدة فور انتهاء الأعمال الإنشائية، حتى تكون جاهزة للتشغيل الفوري دون تأخير، لافتًا إلى أن المتابعة الميدانية المستمرة تسهم في حل أي مشكلات تعوق التنفيذ، وتدفع معدلات الإنجاز إلى الأمام.
وفي ختام الاجتماع، شدد محافظ الغربية على أن الدولة تبذل جهودًا غير مسبوقة في تنفيذ مبادرة “حياة كريمة”، وأن جميع الأجهزة التنفيذية تعمل بتناغم كامل لإنجاز المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح عدد من المشروعات الحيوية التي ستُحدث تغييرًا جذريًا في مستوى الخدمات المقدمة لأهالي قرى مركز زفتى.
ووجّه المحافظ الشكر لجميع العاملين في تنفيذ مشروعات المبادرة، مؤكدًا أن العمل يجري بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية القيادة السياسية في إحداث تنمية مستدامة، ورفع مستوى معيشة المواطن المصري، وتحقيق العدالة الاجتماعية في الريف المصري.