المقاومة الفلسطينية تنفذ عمليات نوعية ضد العدو في غزة وتُجهز على أكثر من 70 من جنوده وتدمر 20 آلية له
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
تفجير خمس دبابات بقذيفتين للعدو لم تنفجر.. زنة كل منها طن أبو عبيدة: نرجح مقتل 5 أسرى صهاينة بقصف للاحتلال على غزة بعد فقدان الاتصال بالمسؤولين عنهم
الثورة / متابعات
واصلت كتائب القسام، وفصائل المقاومة الفلسطينية في اليوم الـ78 للعدوان الصهيوامريكي على غزة خوض اشتباكات ضارية وملاحم بطولية ضد قوات العدو في محاور التوغل في قطاع غزة ، وتفتك بعدد كبير من ضباطه وجنوده وتدمر العديد من دبابته وآلياته .
وشهدت غالبية محاور التوغل اشتباكات ضارية من مسافة صفر وخلف خطوط العدو، وسمعت فيها أصوات انفجارات شديدة. وأقر جيش العدو بإصابة 44 عسكريا في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الأخيرة، مشيرا إلى أن 10 منهم إصاباتهم خطيرة.، ولم يكشف عن عدد الجنود القتلى كعادته .
واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قتلت أمس عددا كبيرا من جنود العدو في كمائن نصبتها لقوات الاحتلال في قطاع غزة.
وقالت إنها قتلت جميع أفراد 4 جيبات عسكرية صهيونية في كمين محكم بجحر الديك وسط القطاع بعد تفجير حقل عبوات مضادة للأفراد والدروع في هذه القوة
وأضافت أن مقاتليها دمروا دبابة للعدو هرعت إلى المكان بقذيفة «الياسين 105»، واستهدفوا قوات نجدة وإخلاء بمنطقة العملية، مشيرة إلى أن طائرات وسيارات إسعاف للاحتلال شوهدت وهي تنقل القتلى من المكان.
وإلى الشرق من جحر الديك قرب السياج الحدودي، استهدف عناصر القسام قوة صهيونية راجلة بعبوة وأسلحة رشاشة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وقبل ذلك، أعلنت كتائب القسام أنها فجرت عين نفق في قوة إسرائيلية خاصة في جحر الديك وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر مع قوات الاحتلال في المنطقة نفسها.
وفي شمالي قطاع غزة، وتحديدا في جباليا البلد، أكدت كتائب القسام أنها أوقعت عددا كبيرا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، مؤكدة أن الاشتباكات بهذا المحور مستمرة.
وأعلنت أن مجاهديها دمروا 5 دبابات للعدو في جباليا شمال قطاع غزة باستخدام صاروخين للعدو لم ينفجرا.
وأوضحت أن الصاروخين كان كل منهما يزن طنا وأطلقهما الاحتلال باتجاه بيوت المواطنين الآمنين في غزة لكنهما لم ينفجرا، وقام مقاتلوها بزرع الصاروخين في طريق تقدم آليات الاحتلال بمنطقة جباليا البلد، وفور وصول الآليات تم تفجيرهما.
وكانت كتائب القسام قالت إن عناصرها يخوضون اشتباكات مسلحة منذ الجمعة مع قوات الاحتلال المتوغلة بمنطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
وفي جنوبي القطاع، أكدت كتائب القسام أنها استدرجت 5 جنود للعدو من وحدة «يهلوم» إلى نفق شرق خان يونس وفجرته بعد دخولهم إليه، مؤكدة القضاء عليهم من نقطة الصفر.
كما دمر مقاتلو القسام ناقلة جند للعدو بقذيفة الياسين 105 شمال مدينة خان يونس؛ وهو ما أدى لاشتعال النيران فيها،
ودكّت القسام غرف القيادة الميدانية للاحتلال في المحور الجنوبي لمدينة غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كذلك قالت كتائب القسام إن عناصرها استهدفوا جنديين إسرائيليين بقذيفة «آر بي جي» في خان يونس أدت لمقتلهما فورا وتحولهما إلى أشلاء.
وفي محاور القتال الأخرى بمدينة غزة، أكدت كتائب القسام استهداف آليتين للاحتلال بقذيفتي الياسين 105 وقتل جندي إسرائيلي من مسافة الصفر في حي الشيخ رضوان.
ونشرت كتائب القسّام، فجر امس، مشاهد أظهرت التحام مجاهديها بقواتٍ إسرائيلية متحصّنة في منازل واقعة في قرية المُغراقة، شمالي المحافظة الوسطى في قطاع غزّة.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت آليات للاحتلال توغلت شرق رفح جنوبي القطاع بوابل من قذائف الهاون وأوقعت إصابات محققة فيها.
كما أعلنت استهداف دبابة ميركافا بقذيفة «تاندوم» بمحيط دوار أبو شرخ في محور التوغل شمال قطاع غزة
وفي السياق قالت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، إنّ قواتها أطلقت رشقة صاروخية تجاه «حوليت» و «كوسوفيم»، وتمكنت من قنص جندي إسرائيلي بمحور محطة بهلول في الشيخ رضوان وأصابته إصابة مباشرة.
وأكدت تكبيد الاحتلال خسائر فادحة خلال اشتباكها معه في شارع أبو هولي.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية تحدثت عن أساليب خداع مميتة تعتمدها المقاومة الفلسطينية لتوقع القوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في قطاع غزّة في كمائنها.
ونقلت الصحيفة نفسها عن جنود للعدو اعترافهم بالوقوع في «فخ مميت» بالقرب من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما أعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن فقدان الاتصال بمجموعة مسؤولة عن 5 أسرى صهاينة نتيجة قصف للاحتلال على قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في بيان “نرجح مقتل الأسرى الإسرائيليين جراء القصف”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قوات الاحتلال کتائب القسام قطاع غزة فی قطاع
إقرأ أيضاً:
تحيا المقاومة الفلسطينية
آلاء سالم الغزالي
نعم بعد هذا النصر العظيم الذي تشهده الأمة الإسلامية اليوم لا يُمكن إلا أن نُسدي الفضل إلى أهله، بعد شكر الله على كرمه وفضله وتثبيته ونصره، نرفع أسمى آيات الشكر والاعتزاز والفخر لأبطالنا المجاهدين على أرض غزة، أولئك الذين سطّروا بطولات خالدة ونسجوا بأبطالهم وشهدائهم وصمودهم، أثواب عزة وفخر للأمة بأسرها، الشكر لا يمكن أن يكتمل إلا بالثناء المبجل على قادة هذه المعركة، وفي المقدمة كتائب عز الدين القسام، الذين قادوا المعركة ببراعة مبهرة وببسالة مُبهجة أبهرت القاصي والداني.
في معركة لا يوجد حتى وجه للمقارنة بين مقدرات أطرافها، حركة مقاومة قليلة العدة والعتاد تُقاتل وحدها ضد أكبر قوى العالم مدعومة بمصفوفة دول عظمى، ورغم ذلك تقلب هذه المرة موازين القوى رأسًا على عقب، في أحداث غير مسبوقة، سيفرد لها التاريخ فصولًا خاصة.
نستيقظ اليوم لنرى منظر العِزة في صفقة تبادل الأسرى؛ حيث خرج مقاتلو القسام شامخين رافعين رؤوسهم وكأنهم أسود خرجت من عرينها؛ ليُسلِّموا الأسرى ويستلموا أسراهم، بعد أن أركعوا العدو للاستجابة إلى بنودهم في تنفيذ هذه الصفقة.
بالأمس القريب كان سبت السابع من أكتوبر؛ حيث انطلقت عملية طوفان الأقصى المباركة، والكثيرون آنذاك شككوا في مقدرة الحركة على الصمود بعد هذه العملية، وحتى المحبين لهم والمؤيدين لعملية الطوفان ذاتها، كانوا يشككون في مقدرة الحركة وشعب غزة على تحمل عواقب تلك العملية؛ حبًا وخوفًا عليهم وقياسًا بمقاييس الواقع. الجميع لم يكن يدرك أبدًا أن كتائب القسام وغزة بأسرها على جاهزية تامة لتُري العالم عجائب الصمود ولتعيد القضية الفلسطينية إلى المشهد، لكن هذه المرة لتضعها في برواز العزة والشموخ الذي لا يليق إلّا بها.
كتائب القسام منذ انطلاقها كانت واضحة الهدف ولم تضع الهزيمة كخيار أبدًا؛ فإما النصر وإما الشهادة.
لا شك أنَّ المجازر والمآسي التي مرت بها غزة طوال الخمسة عشر شهرا الماضية، لم تكن بالهينة؛ فالجميع يدرك أن ثمن التحرير على مدار التاريخ باهظًا جدًا. ولكن مكاسب معركة الطوفان هذه لا تقدر بثمن؛ فالعالم لن يعود بعدها كما كان قبل.
فمن كان يظن أن بعد سبت السابع من أكتوبر سيشرق هذا الأحد بهذه العزة والشموخ؟!
ومن مكاسب طوفان الأقصى أيضًا أنه حطمت المعتقد الراسخ في أذهان الكثيرين أن جيش إسرائيل لا يُهزم، وأن من تقف وراءه أمريكا والدول العظمى لا بُد أن ينتصر، وهي أكذوبة تحطمت تمامًا.
الطوفان أيضًا عزز اليقين بالله أكثر في نفوس المسلمين، بعد أن رأى الجميع تثبيت الله وعونه لفئة قليلة أمام اتحاد قوى العالم العظمى.
كل تلك الأسباب وغيرها أحيت الأمل في نفوس الأمة بأنَّ تحرير فلسطين قادم لا محالة، وأن أقصانا سيعود إلينا، وموعد صلاتنا في الأقصى الشريف يقترب بإذن الله.
ختامًا.. لا يُمكن إلّا أن نختم بالعبارة الخالدة فينا "وإنه لجهاد.. نصرٌ أو استشهاد".