أفغانستان.. تحذيرات من تزايد عقبات إيصال المساعدات
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةفي وقت لا تزال أفغانستان لم تتعافَ فيه من كارثة الزلازل المدمرة التي ضربت عدداً من مناطقها قبل أكثر من شهرين وأوقعت نحو 2500 قتيل بجانب آلاف الجرحى، تكثف المنظمات الإغاثية المحلية والدولية تحذيراتها، من تزايد العقبات التي تحول دون وصول الإمدادات الإنسانية، إلى ملايين المحتاجين إليها في شتى أنحاء البلاد.
فخلال الشهر الماضي وحده، سُجِلَت أكثر من 130 واقعة لحوادث أعاقت أنشطة الإغاثة، ما أدى إلى تعليق العمل في قرابة 30 مشروعاً على ارتباط بالأعمال الإغاثية.
وبحسب مسؤولين يعملون في المجال الإنساني، كانت المناطق الجنوبية والغربية والشرقية من أفغانستان، هي الأكثر تضرراً من هذه العوائق.
ومن بين العوامل التي خلَّفت تأثيرات سلبية على عمليات الإغاثة في أفغانستان خلال الشهر الماضي كذلك، وفقاً لتقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ممارسات التضييق وأعمال العنف ضد الفرق المنخرطة في تلك الأنشطة، والمرافق المُستخدمة من جانب أفرادها، والأصول المملوكة لمنظماتهم أيضاً.
وأشار التقرير إلى أن القيود المفروضة على الحركة داخل أفغانستان، تشكل بدورها عائقاً في وجه إيصال المساعدات بشكل كامل، للكثير من الأفغان، رغم تخفيف بعضٍ من هذه العوائق، في أعقاب سلسلة الزلازل التي ضربت المناطق الشمالية الغربية من البلاد، مطلع أكتوبر، واعْتُبِرَت الأقوى من نوعها، منذ أكثر من أربعة عقود.
بجانب ذلك، انتقد التقرير الأممي الذي نُشِرَ على موقع «ريليف ويب» الإلكتروني، استمرار ما وصفه بـ «استبعاد» المرأة الأفغانية من المشاركة في العمل الإنساني، وذلك في إشارة إلى الحظر الذي تفرضه السلطات الحاكمة في كابول، على عمل النساء في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
وشدد التقرير على أن هذا الإجراء، الذي يسري على الوكالات التابعة للأمم المتحدة أيضاً، لا يزال يشكل تحدياً أمام جهود توزيع الإمدادات الإغاثية وإيصالها إلى من يحتاجون إليها، وخاصة من النساء والأطفال الأفغان.
وفي الشهر الماضي، أُبلِغَ عن 15 واقعة ذات صلة بالنوع الاجتماعي، قادت إلى تعليق العمل في عشرة من برامج الدعم الإنساني في أفغانستان.
وسبق أن حذرت أليسون دافديان، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، من أن النساء والفتيات في هذا البلد، يَكُنَّ عادة الأكثر تأثراً بالكوارث الطبيعية، والأقل استفادة من جهود الإغاثة ومساعي التعافي من الأزمات، خاصة في ظل التضييق الشديد على حقوقهن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أفغانستان المساعدات الإنسانية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة ونناشد الدول العربية كسر الحصار
حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن قطاع غزة يدخل مرحلة المجاعة مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في فرض إغلاق كامل على معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود، مما يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان.
وقالت حركة حماس إن حكومة بنيامين نتنياهو تستخدم التجويع سلاحا، وتستهدف بشكل متعمد محطات المياه ومراكز توزيع الغذاء، وهو ما يعد من أبشع صور الانتهاكات للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف جريمة التجويع الجماعي، وإنهاء الحصار الكامل المفروض على قطاع غزة منذ قرابة الشهرين، وتأمين إدخال المساعدات الغذائية والدوائية فورا.
كما ناشدت الدول العربية والإسلامية -حكومات وشعوبا- بتحمل مسؤولياتها التاريخية، وتجاوز حالة الصمت، والتحرك لكسر الحصار الظالم، وإدخال كل ما يحتاجه القطاع من مواد ضرورية للحياة.
نفاد المخزونات
وفي وقت سابق، أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين أن البرنامج استنفد جميع مخزوناته الغذائية في غزة، حيث تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية منذ 7 أسابيع.
وقالت ماكين -في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- إن الظروف في غزة مأساوية، وإن الناس يتضورون جوعا، مشددة على أن مزيدا من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في غزة بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.
إعلانوأكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، ردا على سؤال بشأن مزاعم استخدام حركة حماس المساعدات كأداة للحفاظ على سلطتها، أن طاقم البرنامج لم يرَ أدلة على ذلك.
ووفقا للبرنامج، تم وضع أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية -وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى 4 أشهر- في ممرات المساعدات، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح إسرائيل معابر غزة الحدودية.
ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى وجود نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية والمعدات للمستشفيات المكتظة جراء القصف الإسرائيلي، كما أن نقص الوقود يعوق إنتاج المياه وتوزيعها.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا للحصار التي وصفته بأنه "لا يُطاق" وطالبت بإنهائه فورا في بيان مشترك، وقالت إسرائيل إنها غير مُلزمة بالسماح بدخول المساعدات بزعم أن حماس تستولي عليها، وهو أمر سبق أن نفته الحركة، كما أكدت الأمم المتحدة أنها تحتفظ "بسلسلة حراسة دقيقة للغاية لجميع المساعدات التي تقدمها".
وكانت إسرائيل قطعت المساعدات بالكامل عن غزة في الثاني من مارس/آذار الماضي، واستأنفت حرب الإبادة على القطاع بعد تنصلها من اتفاقية لوقف إطلاق النار استمرت نحو شهرين، بذريعة الضغط على حماس لإطلاق سراح بقية الأسرى المحتجزين.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.