مقتل 4 أطفال جراء الأمطار الغزيرة شمالي لبنان
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الفراغ القيادي وعبء اللاجئين يُنذران بعام عصيب في لبنان الاتحاد الأوروبي يخصص 226 مليون دولار لدعم استقرار لبنانلقي 4 أطفال مصرعهم جراء السيول والأمطار الغزيرة التي تساقطت بغزارة شمالي لبنان حسبما ذكرت تقارير إعلامية أمس.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن الأمطار التي انهمرت ليل أمس الأول، تسببت بانجراف التربة في بلدة «مزيارة» في منطقة «زغرتا» شمالي البلاد وسقوطها على سطح غرفة مصنوع من ألواح الاترنيت تقطنها عائلة من اللاجئين السوريين ما أدى إلى انهيار الغرفة ومقتل الأطفال الذين كانوا داخلها.
وطالب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في اتصالين هاتفيين أجراهما مع محافظ بيروت مروان عبود، ورئيس البلدية عبد الله درويش، بإرسال جرافات بشكل عاجل لمعالجة «الوضع الطارئ» عند مصب نهر بيروت.
وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة، إن «ميقاتي تابع مع الوزارات والإدارات المعنية موضوع العاصفة المناخية التي يشهدها لبنان والمعالجات القائمة للحد من أضرارها».
من جانبه، أوضح وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، أن سبب فيضان نهر بيروت هو «عدم انسياب مياهه نحو البحر نتيجة عدم تنظيف مجراه».
وذكر حمية في بيان: «يظهر بوضوح عدم انسياب مياه نهر بيروت نحو البحر، بسبب عدم تعزيل وتنظيف مجراه، ما أدى إلى فيضان المياه نحو منطقة الكرنتينا».
إلى ذلك، أعلن «الدفاع المدني اللبناني» أمس تنفيذ عمليات إنقاذ وإسعاف نتيجة الفيضانات التي شهدتها مختلف المناطق من جراء غزارة الأمطار التي تسببت بسيول وفيضانات.
وتنوعت عمليات الدفاع المدني ما بين إنقاذ أشخاص احتجزتهم السيول داخل سياراتهم ومنازلهم وسحب سيارات غرقت بالمياه في الطرق وجرف أتربة وصخور عن الطرق الى سحب المياه من داخل منازل ومستودعات.
وأدت غزارة الأمطار إلى ارتفاع منسوب عدد من الأنهر ودخولها الى المنازل المجاورة لمجرى الأنهر في منطقة «وادي شحرور» و«حي السلم» في جبل لبنان. وتسببت الأمطار الغزيرة برفع منسوب نهر «كفرحلدا - بساتين العصي» في أعالي منطقة «البترون» شمالي لبنان بشكل كبير وخروجه عن مساره واجتياح مياهه عدداً من المطاعم والمقاهي.
كما أدت السيول التي تسببت بها الأمطار إلى انهيار التربة في أكثر من منطقة جبلية وانجراف الصخور وانهيار العديد من الطرق.
وقال الدفاع المدني إن عناصره عملوا على سحب المياه من داخل «مستشفى قلب يسوع» في منطقة «الحازمية» المدخل الشرقي للعاصمة بيروت بعدما اجتاحته الفيضانات.
ومنذ مساء الخميس الماضي، يشهد لبنان منخفضاً جويا أدى إلى تدني درجات الحرارة، وتساقط أمطار غزيرة ورياح شديدة بسرعة 90 كيلومترا في الساعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان الأمطار الغزيرة
إقرأ أيضاً:
بيروت ترفض تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية بالسعودية
بيروت - أعرب لبنان، الاثنين 10 فبراير2025، عن إدانته ورفضه الشديدين لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الداعية إلى إقامة دولة فلسطينيّة على الأراضي السعودية.
جاء ذلك في بيان للخارجية اللبنانية، أكد رفض بيروت أي محاولة لتهجير الفلسطينيين.
وأكد البيان وقوف لبنان "إلى جانب المملكة العربيّة السعودية الشقيقة في مواجهة كل ما يُهدد أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها".
وشدد على "رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو توطينهم (في بلاد أخرى) لا سيما في لبنان".
وحثت الخارجية اللبنانية "على الدفع باتجاه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينيّة على أساس حلّ الدولتيْن، استنادًا إلى قرارات الشرعيّة الدوليّة، ومبادرة السلام العربيّة الصادرة عن قمّة بيروت (2002) ممّا يُعزّز السلم والأمن الإقليمي والدولي"، وفق البيان ذاته.
و"مبادرة السلام العربية" التي تُعرف أيضا بـ"المبادرة السعودية" مقترح اعتمدته جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدتها في بيروت عام 2002.
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.
والجمعة، قال نتنياهو إن "السعودية لديها مساحات شاسعة وبإمكانها إقامة دولة فلسطينية عليها"، وذلك ردا على سؤال لمذيع القناة "14" العبرية، بشأن تمسك الرياض بإقامة دولة فلسطينية من أجل تطبيع العلاقات مع تل أبيب.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، وأن السعودية لم تعد تشترط تأسيس دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، أن القاهرة ستستضيف في 27 فبراير/ شباط الجاري قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
Your browser does not support the video tag.