22 طناً من التمور الإماراتية الفاخرة استقبلها «مهرجان ومزاد الوثبة»
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
كرمت اللجنة المنظمة لـ«مهرجان ومزاد الوثبة للتمور»، شركاء النجاح من الجهات الحكومية والخاصة الراعية والداعمة للمهرجان، ومنهم (مهرجان الشيخ زايد، دائرة البلديات والنقل/ بلدية مدينة العين، شركة الفوعة، جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، شبكة أبوظبي للإعلام).
وكان المهرجان الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، قد اختتم مساء أمس الأول، مسابقات وفعاليات المهرجان الذي عقد في مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، خلال الفترة من 13 ولغاية 22 ديسمبر الجاري، بتنظيم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات.
وسجل المهرجان نجاحاً مميزاً بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، ومشاركة الجهات الحكومية والخاصة «شركاء النجاح» من الجهات الراعية والداعمة، الذين كان لهم الدور الكبير في دعم هذه المهرجان المميز الذي جذبت عشاق الفعاليات التراثية، وخصوصاً مزاينة التمور ومزاد التمور، ما كان له عظيم الأثر في تحقيق أهداف المهرجان.
واستقبل المهرجان على مدار 10 أيام، 22 طناً و159 كيلوجراماً من التمور الفاخرة من خلال أكثر من 7000 صندوق تمور قدمها المزارعون ضمن مسابقات ومزاد التمور، منها 11 طناً، و917 كيلوجراماً (3985 صندوقاً) في مزاينة التمور وتغليفها، و10 أطنان، و242 كيلوجراماً (3104 صناديق) في مزاد التمور.
وقدم المهرجان 9 مسابقات رئيسة خصص لها 83 جائزة بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 2.5 مليون درهم، ومن أبرزها: مزاينات التمور (النخبة، الدباس، الخلاص، الشيشي، الفرض، بومعان)، ومسابقات تغليف التمور (محشوة ومن دون إضافات)، ومسابقة الطبخ بالتمور.
كما سجل «مزاد التمور»، الذي أقيم في قلب السوق الشعبي، مشاركات واسعة من الراغبين باقتناء أجود وأفخر أنواع التمور الإماراتية، إذ تسلمت اللجنة المنظمة الآلاف من صناديق التمور، وأقيمت مئات المزادات بشكل يومي وطيلة فترة المهرجان، وتضمنت تمور المزاد عشرات الأصناف من التمور المميزة مثل (الدباس، الشيشي، صقعي، أم الدهن، فرض ليوا وفرض العين، خاطري، زاملي، نبتة مزروعي، بومعان، خدي، خنيزي، سلطانة، نبتة سيف، لولو، شبيبي، رزيز، ونانة، نغال، سكري)، وغير ذلك.
واستطاع السوق الشعبي جذب آلاف الزائرين يومياً لشراء احتياجاتهم من التمور ومشتقاتها وبعض المنتجات التراثية المرتبطة بالنخلة، وذلك عبر 56 محلاً لبيع التمور ومنتجاتها، وما يرتبط بها من صناعات، والعديد من المحال الزراعية وأجنحة العارضين من مشاركين ورعاة وداعمين، وسوق الشركات والتمور، إلى جانب مجموعة من الفعاليات التراثية المصممة للزوار. واستقطبت مسابقات الطبخ بالتمور، طهاة عالميين للمنافسة على إعداد أطباق صحية (مقبلات، طبق رئيسي، حلويات)، والتي تدخل فيها التمور الإماراتية كمكون أساسي، وذلك بمشاركة فرق طهاة ومحكمين من كبرى الفنادق والمطاعم العالمية، إلى جانب عروض تعليمية تفاعلية تقام للزوار بشكل يومي.
مسابقات وعروض
أقيمت المسابقات والعروض التعلمية في الهواء الطلق وأمام الزوار مباشرة في ساحة مسابقة الطبخ في السوق الشعبي بالمهرجان بشكل يومي من الساعة الخامسة مساءً، واستمرت لغاية الساعة التاسعة والنصف مساءً، إذ استخدم المحكمون والمشاركون مكبرات الصوت، للتفاعل مع الزوار، وشرح طرق إعداد الأطباق ومكوناتها الرئيسة، وفي مقدمتها التمور.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان ومزاد الوثبة للتمور مهرجان الشيخ زايد دائرة البلديات والنقل العين جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الوثبة من التمور
إقرأ أيضاً:
مشاركون: المهرجان العلمي الزراعي فرصة لدعم الأفكار المبتكرة بالقطاع
أشاد عدد من المشاركين في المهرجان العلمي الزراعي بجامعة السلطان قابوس بفعاليات نسخة هذا العام التي جاءت تحت شعار "مدى.. من أعماق الجذور إلى الآفاق"، وأتاحت لطلبة المدارس والجامعات فرصًا لاستعراض مهاراتهم وأفكارهم، من خلال فعاليات علمية، ومعارض تفاعلية، وورش عمل تثري معرفة الزوار، مؤكدين أهميته في إيجاد حلول مبتكرة في المجال الزراعي والبحري.
وأوضح المهندس سلطان الحبسي، المشارك بمشروع السياحة الزراعية أن المشاركة في المهرجان تمثل فرصة قيمة لأصحاب المشاريع لعرض أفكارهم ومبادراتهم أمام المهتمين والمتخصصين في المجال، إلى جانب الاطلاع على تجارب ومشاريع أخرى تُثري المعرفة وتفتح آفاق التعاون. وأضاف أن مشاركته بمشروع السياحة الزراعية أثمرت عن التعرف على عدد من المشاريع الملهمة، التي يأمل في التعاون معها مستقبلاً لتوسيع مشروعه.
وأشار الحبسي إلى أن مثل هذه المهرجانات تمثّل منصات تعليمية وتفاعلية مهمة لطلبة المدارس والجامعات، حيث تتيح لهم التعرف عن قرب على مفاهيم الزراعة والبيئة والاستدامة، وتشجعهم على طرح أفكارهم وتنمية مهاراتهم البحثية والعلمية، مما يسهم في صقل شخصياتهم وإعدادهم ليكونوا فاعلين في مستقبل القطاع الزراعي والبيئي في سلطنة عمان.
وأشار مروان بن صالح الهنائي أحد المشاركين من جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور إلى أن المعرض يعكس صورة مشرّفة للشباب العماني، حيث أظهر مستوى عاليا من الإبداع والابتكار والتنوع في المشاريع المطروحة، والتي تستحق الإشادة والدعم؛ لأنها تعبّر عن طاقات عمانية واعدة تستحق أن تُستثمر.
وأضاف الهنائي أن المعرض لا يقتصر فقط على عرض منتجات وأفكار، بل يتعدى ذلك إلى تقديم حلول واقعية لمشكلات حقيقية يعاني منها السوق، مشيرا إلى أن ثمة شركات طلابية ومشاريع صغيرة تمتلك إمكانيات وقدرات تستطيع تغطية السوق المحلي كبديل للمنتجات المستوردة، وتابع الهنائي: "الكثير من المشاريع المشاركة تقدم قيمة مضافة حقيقية، سواء من ناحية الفكرة أو التنفيذ أو تأثيرها المستقبلي، فهناك أفكار جديدة لم تُطرح من قبل في السوق العماني، وهذا يؤكد أن شبابنا قادر على المنافسة متى ما توفر له الدعم".
وبين أن إقامة مثل هذه المعارض أمر بالغ الأهمية؛ لأنها تشكل منصّة للتعريف بجهود الشباب وتمنحهم فرصة للتواصل مع المجتمع والمستثمرين، وتتيح فرص التبادل الفكري بين المشاركين لتكوين شراكات تكاملية بين المشاريع المختلفة.
وحول زيارتها للمهرجان أشارت شريفة بنت طارق الزدجالية، إلى أن المعرض كان مميزًا وحوى أفكارًا تعكس وعيًا بيئيًا ورؤية واضحة لمستقبل عمان، وأضافت: "أكثر ما لفت انتباهي هو تنوع المشاريع، والتي تصبُّ كلها في خدمة البيئة والاستدامة، ومن أبرزها مشروع " GreenCell "، وهو فكرة مبتكرة تعتمد على استخدام الطحالب لامتصاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى أكسجين، مما يسهم في تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري ويخدم المدن المستدامة.
وأضافت أن حضور شركة المطاحن العمانية في المعرض كانت له أهمية كبيرة فقد تعرفت من خلال مشاركتهم على أن الشركة تُعد أكبر شركة غذائية في سلطنة عمان، وتطورها في صناعة الطحين والأعلاف الحيوانية أمر يستحق الإشادة.
من جانبها، أوضحت منال بنت جمعة الصواعية أن مشروع "استدم" كان من المشاريع البارزة التي استوقفته حيث يُظهر إمكانية تحويل النباتات الضارة إلى وقود حيوي يمكن استخدامه كمصدر بديل للطاقة، مؤكدةً أن الفكرة ذكية وتخدم البيئة بشكل مباشر، كما أنها تعزز من استغلال الموارد المحلية بطريقة مبتكرة ومستدامة.
وأشادت الصواعية بمشروع حليب الجامعة، مؤكدةً أنه مشروع يجب أن نفخر به! فكلية الزراعة نفسها تنتج الحليب بنكهات متنوعة، بالإضافة إلى منتجات ألبان أخرى، وهو معروف داخل الجامعة وخارجها، متمنيةً أن يتم التوسع في إنتاجه وتوفيره في الأسواق خارج الحرم الجامعي؛ لأنه يستحق الانتشار.
وتكمن أهمية إقامة مثل هذه الفعاليات في دورها المحوري في صقل مهارات الطلبة والمشاركين، حيث تُتيح لهم بيئة عملية لتطبيق معارفهم النظرية، وتعزز من روح الابتكار والعمل الجماعي لديهم. كما تسهم في تنمية قدراتهم على حل المشكلات وتطوير أفكار قابلة للتطبيق في الواقع، ما يهيئهم ليكونوا عناصر فاعلة في ميادين العمل والإنتاج.
ومن ناحية أخرى، يسهم تلاحق الأفكار في دفع عجلة تطور الأفكار الريادية وتحويلها إلى نماذج عمل حقيقية، قادرة على الاستمرار والتوسع؛ إذ توفر بيئات عمل للمشاركين للتواصل مع جهات تمويلية واستشارية، مما يساعدهم على تحسين جودة مشاريعهم، وزيادة فرص نجاحها في السوق المحلي، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية على المدى البعيد.