نائب لبناني: إعادة انتظام الحياة العامة تبدأ من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
بيروت - أشار النائب اللبناني ملحم خلف، اليوم السبت، إلى أن إعادة انتظام الحياة العامة في لبنان، تبدأ من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، ومن بعدها تأليف حكومة قادرة على إدارة هذا الكم من الأزمات التي يتخبط بها لبنان.
وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، قال خلف إنه "من المؤسف أننا نتحدث من بعد سنة وشهرين على فراغ سدة الرئاسة في لبنان، وبعد 339 يومًا على تواجدي في البرلمان، نرى تفلتًا من كل القيود الحقوقية والدستورية، وهذا أمر يظهر وكأننا سقطنا في انقلاب على الجمهورية وعلى الدولة والمفاهيم وسيادة القانون وانقلاب على الديمقراطية، كل هذا لا يمكن أن يقارب إلا من خلال إعادة انتظام الحياة العامة".
وأضاف أن "الواقع اليوم كأنه واقع تعليق لأحكام الدستور، وتعليق أحكام الدستور يخرج عن الأُطر الدستورية والقانونية ويسقطنا في ديكتاتورية نجهل من يتحكم بها".
وأوضح خلف أن "الشعب اللبناني انتخب النواب على أساس أن يحافظوا على الكرامة الوطنية التي لا تسمح، تحت أي مسمى، للتدخل الخارجي، ومن المؤسف أن نرى أن هناك تدخلات في هذا الموضوع، إلا أن هذا الأمر هو مساس بالكرامة الوطنية ومساس بالوكالة المعطاة من الشعب اللبناني لنوابه، لا يمكن أن أتخيل أو أقبل أن يكون هناك تدخل خارجي في الملف الرئاسي لأنه يعد إسقاطًا لدور النائب الذي عليه أن يكون ملتزمًا به أمام ضميره وينفذ أحكام الدستور، والامتثال إلى أحكام الدستور هو المخرج الإنقاذي للمسؤولية الملقاة على النائب اللبناني".
كما شدد على أن "128 نائبًا هم المسؤولين الوحيدين عن انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه المسؤولية فردية شخصية لا تقبل انتقاصها بأي تدخل من الخارج، هذا الأمر، مع الشكر لسعي الخارج في بعض الأوقات لتسهيل الأمور، إنما المسؤولية تعود إلى 128 نائبًا".
واعتبر خلف أن "الأمور في لبنان أصبحت في الدرك الأسفل، وكأن معاناة شعبنا لا تعنينا، من سقوط قتلى، وتدمير منازل وتهجير لعدد من أهلنا بهذه الوحشية التي تصيبنا من قبل العدو الإسرائيلي كأنها لا تعنينا، الناس المتروكون من دون أي اهتمام إن كان في معيشتهم أو صحتهم أو دراستهم، كأن شيء لا يعنينا، كل هذه الأمور هي نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية".
إلى ذلك، أشار إلى أن "الحكومة عاجزة، لا بل تظهر صورة التخبط فيما بين وزرائها"، مشددًا على "ضرورة انتظام الحياة العامة، تكوين السلطة وإعادة سيادة القانون، لأنه دون سيادة القانون لا يمكن لنا تحت أي مسمى أن تذهب بنا الأمور إلى اعتبار أن همّ الناس ليس أولوية، لأن همّ الطبقة السياسية التقليدية الأول توزيع المناصب والتحاصص".
وأكد النائب اللبناني أن "ما يحصل هو تخلي عن المسؤولية، لا وجود لرئيس جمهورية، لا وجود لحكومة فاعلة، شلل في المجلس النيابي، إدارة معطلة، 72 مركزًا لمديرين عامين شاغرين، كل هذا ولا أحد يرى من ضرورة للعودة إلى الدستور وسيادة القانون، كأننا أصبحنا بانقلاب على الجمهورية".
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: انتخاب رئیس للجمهوریة
إقرأ أيضاً:
رئيس حي السلام: الأولوية لوقف البناء المخالف وتطبيق القانون
قال المهندس سامر المحلاوي رئيس حي السلام أول أن الأولوية الآن لحملات إزالة الإشغالات والباعة الجائلين والتصدي للبناء المخالف في كافة شوارع حي السلام، وكذلك أعمال الصيانة والنظافة وتطوير البنية التحتية تسير على نفس الوتيرة.
وأضاف في حوار مع "الوفد" أن الأجهزة التنفيذية في حي السلام أول شرق القاهرة تواصل العمل طيلة الوقت من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن طبقا لخطة الحكومة وتوجيهات محافظ القاهرة.
وإلى نص الحوار ..
حدثنا عن الخطة التنموية الحالية في الحي؟
نعمل حاليا على تطوير البنية التحتية للعديد من الشوارع الرئيسية والميادين العامة فى نطاق حي السلام، منها شارع الخمسين وشارع الـ27 وميدان العبد وميدان الإسكندرية، ومؤخرا قمنا باستكمال أعمال الرصف ووضع الأسلفت في شارع التروللي ونواصل زراعة وتشجير الميادين العامة والشوارع من أجل تحسين مستوى النظافة العامة وخلق بيئة ملائمة للمواطن.
كيف تتعاملون مع مخالفات البناء؟
نحن وبتوجيهات من الدولة وطبقا للقانون رقم 187 لسنة 2023 الخاصة بالتصالح على مخالفات البناء نعمل على تطبيق اللائحة التنفيذية للقانون وقرارات وزيرة التنمية المحلية الدكتور منال عوض في هذا الصدد، وهناك تسيسر وتسهيل كبير في إجراءات التصالح على المواطنين، كما نعمل على تبسيط الإجراءات والمركز التكنولوجي في الحي يعمل بكفاءة عالية ونستقبل بشكل مستمر طالبات للتصالح.
كما بلغ عدد طلبات التصالح في نطاق الحي؟
لدينا حتى الآن أكثر من 2700 طلب تصالح مقدم من المواطنين ونعمل على إنهاء وتبسيط الإجراءات ويستقبل المركز التكنولوجي الطلبات المقدمة من المواطنين بشكل يومي، كما نقوم بإرسال رسائل للمواطنين من أجل تشجيعهم على التصالح وتقنين الأوضاع المخالفة حتى يتثنى لهم الحصول على الخدمات الأساسية وتركيب المرافق مثل عدادات المياه والكهرباء، كما نحتاج إلى حملات توعية للمواطنين في مختلف وسائل الإعلام بأهمية قانون التصالح على مخالفات البناء وتقنين الوضع غير القانوني.
ماذا عن حركة المرور والباعة الجائلين؟
خلال الأسابيع الماضية حققنا طفرة كبيرة في عودة الهدوء للشوارع والميادين من خلال إزالة الإشغالات والتعديات والباعة الجائلين وكافة المظاهر التي من شأنها تعطل حركة المرور وإعاقة حركة سير المواطنين، وفي هذا الصدد تواصل الأجهزة التنفيذية التابعة للحي حملات مكثفة على مدار الساعة للحفاظ على الإنجازات التي تمت خلال الفترة الماضية وعدم عودة الإشغالات من جديد.
هل هناك خطة للتطوير؟
نعم لدينا خطة للنهوض بالحي من خلال إشراك المجتمع المدني في جهود رفع كفاءة الشوارع والميادين والطرقات وكذلك تركيب الإنارة ورفع مستوى النظافة العامة، ورصف الشوارع وتشجير الميادين ونتلقى رسائل دعم من المواطنين ونطالب الجميع بالتكاتف وبذل المزيد من الجهد الذاتي من أجل الإرتقاء بحي السلام.
هل تواجهون صعوبات في خطة التطوير؟
هناك تحديات تتعلق بصعوبة توفير التمويل اللازم لهذه المشروعات فنحن نعمل بما يتوفر لدينا من إمكانيات مادية والدولة لا تتوانى عن دعم خطط التنمية والتطوير في مختلف المجالات ونأمل من المواطنين المساهمة في أعمال التطوير الجارية.
ماهي رسالتكم للمواطن؟
ندعو السادة المواطنين إلى التعاون من أجل الإرتقاء بحي السلام ورفع مستوى الخدمات الأساسية والإقبال على التصالح وتقنين الأوضاع المخالفة وعدم التعدي على حرم الطريق العام والشوارع الرئيسية وتسهيل حركة التجارة والاقتصاد في نطاق الحي والتعاطي بإيجابية مع حملات ضبط منظومة العمران وعدم المخالفة.