فتاة إسترالية تخسر تحويشة عمرها بطريقة صادمة..كم فقدت؟
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
في واقعة غريبة، فقدت فتاة أسترالية تحويشة العمر، والتي تقدر بما يقرب من 35 ألف دولار، بعد وقوعها ضحية لعملية احتيال محترفة عبر رسالة بريد إلكتروني.
وكانت راشيل دي كانديا (28 عامًا)، قد تلقت رسالة بريد إلكتروني في أكتوبر، ورد فيها أنه تم تحصيل رسوم خدمة نتفليكس مرتين عن طريق الخطأ، وتمت مطالبتها بتأكيد بياناتها المصرفية لاسترداد المبلغ الذي تم تحصيله بالخطأ.
الفتاة الاسترالية راشيل دي كانديا، فيتو
وعقب أسبوع، تلقت مكالمة من شخص مجهول يدعي أنه من فريق الحماية من الاحتيال والأمن، أبلغها بأن بطاقاتها المصرفية وحساباتها قد تعرضت للاختراق، وتم إرسال مندوب مزيف إلى منزلها طالبها بتسليم بطاقات الخصم "المخترقة" الخاصة بها
ورغم من شكوكها، إلا أن راشيل سلمت المندوب بطاقاتها التي تعود لبنكي "إن إيه بي" و"ويست باك"، على أمل أن تنتهي مشكلتها بهذا الإجراء، إلا أن هذه كانت بداية محنتها، حيث بدأ المحتالون باستخدام بطاقاتها في التسوق وشراء هدايا من آبل وهواتف آيفون، وسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي حتى تم استنفاد كل مدخراتها التي بلغت 35 ألف دولار والتي كانت تنوي استخدامها في دفع وديعة لشراء منزل أحلامها.
الفتاة لم تدرك خطأها حتى تحدثت إلى صديقها في وقت لاحق من ذلك المساء، قبل أن تقوم بإبلاغ البنوك والشرطة بالأمر على الفور.
ووفق المصادر، فقد ألقت الشرطة القبض على أحد المحتالين المتورطين في العملية، وتمكن بنك "إن إيه بي" من إنقاذ مبلغ 5000 دولار من أموال راشيل
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فتاة
إقرأ أيضاً:
عظمة فك غامضة تكشف عن سلالة بشرية عمرها 190 ألف سنة
كشفت تحاليل جزيئية حديثة أن عظمة فك سُفلي عُثر عليها قبالة سواحل تايوان تعود لما يُعرف بـ"إنسان الدينيسوفا"، وهو فرع غامض من سلالة البشر الأوائل، ولا يُعرف سوى القليل عن سماتهم التشريحية من ضمن مجموعة قليلة من المستحاثات النادرة التي عادة ما تظهر في الصقيع البارد من صحاري سيبيريا في قلب روسيا.
ويُعد هذا الكشف دليلا حاسما على وجود هؤلاء البشر في شرق آسيا، ورغم تعذّر استخراج الحمض النووي من العينة، فإن العلماء تمكنوا من تحديد نوعين من البروتينات داخل ميناء الأسنان (الطبقة الخارجية الصلبة التي تُغلف تاج السن)، وهي بروتينات سبق ربطها حصريا بالدينيسوفيين فحسب.
وأظهرت التحاليل أيضا أن العينة تعود لذكر، وذلك من خلال بروتينات مرتبطة بالكروموسوم "واي". وقد واجه الباحثون صعوبة في تحديد عمر العظمة بدقة نظرا لعدم إمكانية استخدام وسائل التأريخ التقليدية، إلا أن تحليل الأحافير الحيوانية المصاحبة يشير إلى أن عمرها قد يصل إلى 190 ألف سنة، مما يفتح المجال لاحتمال كونها أصغر أحفورة معروفة لإنسان دينيسوفا حتى اليوم.
وقد عاش الجنس الإنساني على الأرض قبل نحو مليونين و400 ألف سنة، ويعتقد العلماء أنه انتشر بشكل أساسي في جوانب قارة أفريقيا، ويضم عائلات مثل النياندرتال والدينيسوفان. وقبل نحو 500 إلى 600 ألف سنة ظهر البشر الحاليون، أو ما يسميه العلماء في هذا النطاق "الإنسان العاقل".
وتأتي أهمية هذا الكشف في كونه يوسّع النطاق الجغرافي المعروف لإنسان دينيسوفا، إذ تُعد هذه العينة رابع دليل أحفوري معروف حتى الآن، إلى جانب عينات من كهف دينيسوفا في سيبيريا، وكهف "بايشيا كيرست" في هضبة التبت، وربما كهف كوبرا في لاوس.
إعلانويمتد الفارق الجغرافي بين أقدم وأحدث هذه المواقع إلى نحو 4500 كيلومتر، مما يعكس قدرة هذه السلالة البشرية القديمة على التكيف مع بيئات متباينة تتراوح بين البرودة الجبلية في التبت والرطوبة الاستوائية في جنوب شرق آسيا.
ورغم تزايد الأدلة على انتشارهم، لا يزال إنسان دينيسوفا واحدا من أكثر فروع البشر القدماء غموضا، فقد عُثر على أول دليل لوجودهم مصادفة عام 2010 من خلال حمض نووي عُثر عليه في كهف بسيبيريا، وكانوا قد تزاوجوا مع الإنسان الحديث قبل أن يختفوا لاحقا لأسباب لا تزال غير مفهومة.
وتبقى البقايا الأحفورية المرتبطة بهذه السلالة محدودة للغاية، ومُقتصرة على شظايا من العظام والأسنان، دون أي هيكل عظمي مكتمل حتى اليوم، مما يعيق فهم شكلهم الجسدي أو أسلوب حياتهم بدقة. غير أن الدراسة الحديثة تُشير إلى أن فك الذكور لديهم كان عريضا، وأسنانهم كانت أكبر حجما من تلك الموجودة لدى الإنسان اليوم.
أما آخر أحفورة مؤرخة بالدقة العلمية فهي قطعة ضلع من كهف "بايشيا"، تعود إلى نحو 40 ألف عام، ورغم انقراضهم، فإن إرثهم الجيني لا يزال قائما وفقا لتحاليل الحمض النووي. فقد أثبتت الدراسات الوراثية أن بعض الشعوب في شرق وجنوب شرق آسيا تحمل آثارا من الحمض النووي لهم، وهو ما يُعد دليلا على تداخل الماضي السحيق في تشكيل الحاضر.