الإمارات الأولى عالمياً في نموّ التبرّع بالأعضاء وزراعتها
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
دبي: عهود النقبي
أعلن الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية للتبرّع وزراعة الأعضاء، أن دولة الإمارات جاءت في المركز الأول عالمياً في نمو التبرع وزراعة الأعضاء بنسبة نمو 417 % خلال آخر أربع سنوات، بحسب نتائج «مؤتمر الجمعية العالمية للتبرّع بالأعضاء»، الذي أقيم أخيراً في مدينة لاس فيغاس الأمريكية.
وأشار العبيدلي، إلى أن البرنامج الإماراتي للتبرع وزراعة الأعضاء، حصل على أفضل برنامج وأسرعه تطوراً بالعالم، استناداً إلى مؤشر تحسن الأداء وارتفاع نسبة المتبرّعين بعد الوفاة، لكل مليون نسمة في 2018 مقارنة ب 2022.
وذكر في تصريحات صحفية، أن إجمالي عدد الأعضاء المزروعة لمرضى يعانون الفشل العضوي في الدولة منذ عام 2017 ولغاية الآن بلغ 585 عضواً، منها 330 زراعة كلى، و199 زراعة كبد، و16 زراعة قلب، ثم 27 زراعة رئة، و13 زراعة بنكرياس.
وأفاد بأن عدد المتبرّعين الإجمالي منذ عام 2017 مع بداية البرنامج الوطني للتبرّع وزراعة الأعضاء، بلغ 202، وقد تميز البرنامج بإظهار التكافل المجتمعي والتسامح بتمكين الزراعة للمحتاجين من مرضى الفشل العضوي من المقيمين في الدولة، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الدخل.
ولفت إلى أن 52 جنسية مختلفة، استفادت من برنامج «حياة».
وعن نتائج التبرّع بالأعضاء بعد الوفاة، أجاب العبيدلي: «شهد البرنامج نمواً كبيراً وتطوراً سريعاً، يجسد قوة الرعاية الصحية المتوافرة في الدولة والإمكانات البشرية والتكنولوجية التي يتميز بها القطاع الصحي».
وأضاف «بلغ إجمالي الأعضاء التي تبرّع بها متوفون في الإمارات، حتى الآن 738 عضواً، منها 11 عضواً مع بداية البرنامج عام 2017، وفي 2018 ب 27 عضواً، و37 عضواً عام 2019. وفي عام 2020، ب 35 عضواً، ليشهد البرنامج بعد ذلك طفرة في النمو، حيث سجل في عام 2021 التبرّع ب 147 عضواً. أما عام 2022 فكان التبرع ب 203 أعضاء».
أعلن العبيدلي أن عام 2023 شهد حتى الآن التبرّع ب 278 عضواً، مؤكداً أن دولة الإمارات نجحت في تحقيق تعاون إقليمي كبير في زراعة الأعضاء، يؤهلها لأن تكون مركزاً لزراعة الأعضاء في المنطقة، حيث قدّمت 150 عضواً إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة، لزراعتها لإنقاذ مرضى يعانون الفشل العضوي، وحصل منهم على 33 عضواً، ضمن برنامج تبادل الأعضاء بين دول الخليج.
وذكر أن هناك تعاوناً مع دولة الكويت الشقيقة، حيث شارك 52 عضواً من الكويت، وزرعت 50 من هذه الأعضاء لمرضى فشل الأعضاء من دولة الكويت في الإمارات، شملت زراعة الكبد والرئتين والكلى، وهؤلاء المرضى من الكويت خضعوا لعمليات زراعة الأعضاء في الإمارات، بدلاً من السفر إلى أوروبا أو أمريكا. وأعطت دولة الكويت عضوين.
وأشار إلى أن تعاون الإمارات الإقليمي في نقل وزراعة الأعضاء امتد إلى جمهورية باكستان، حيث زوّدتها بعضوين، وعمليات زراعة الأعضاء المشتركة مع دول شقيقة وصديقة بلغت 36 عملية لزراعة مختلف أنواع الأعضاء البشرية.
وأكد أن دولة الإمارات تتطلع لزيادة التعاون مع الدول الأخرى، حيث إن تكامل خدمات التبرع وزراعة البشرية، من مبادئ منظمة الصحة العالمية بخصوص التكامل الإقليمي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات ع وزراعة الأعضاء زراعة الأعضاء التبر ع ب
إقرأ أيضاً:
«اليونيسف» لـ «الاتحاد»: الإمارات في مقدمة الداعمين لتوفير التطعيمات عالمياً
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أن الإمارات تقوم بجهود كبيرة ودور استثنائي في جهود التحصين العالمية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرة إلى أن دور الإمارات، خلال حملة تزويد اللقاحات ضد مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، كان أساسياً من خلال الدعم المادي واللوجستي من قبل «مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني».
وقالت لينا الكرد، المتحدثة الإعلامية لـ«اليونيسف» بمكتب منطقة الخليج العربي، في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» بمناسبة الأسبوع العالمي للقاحات: «إن من أبرز الجهود المشتركة والمدعومة من الإمارات، حملة التطعيم الجماعية ضد شلل الأطفال في 26 فبراير الماضي، التي استمرت خمسة أيام في قطاع غزة، ووصلت إلى ما يقرب من 603.000 طفل دون سن العاشرة». وأضافت: «لقد تم منح هؤلاء الأطفال، لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد، وذلك بعد وصول شامل ومتزامن إلى جميع المحافظات الخمس خلال وقف إطلاق النار».
وأوضحت أن هذه الجولة كانت الثالثة ضمن ثلاث جولات سبقتها، جولة في شهر سبتمبر، وأخرى في نوفمبر 2024، لافتة إلى أن هذه النتائج تحققت على الرغم من التحديات التي واجهتها الجولة الثالثة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة.
وذكرت أن هذا الدعم ساعد في تحقيق أهداف الحملة، ويعكس أهمية الشراكات الدولية والتزاماً مشتركاً بمكافحة الأمراض الوبائية، لافتة إلى أن الحملة التي دعمتها الإمارات جاءت في وقت حرج، خاصة بعد العودة المفاجئة لشلل الأطفال بعد نحو 25 عاماً من القضاء عليه.
تحدٍّ كبير
حول احتفاء العالم بالأسبوع العالمي للقاحات في الفترة من 24 إلى 30 أبريل الجاري، أكدت أن هذا أسبوع لتسليط الضوء على واحد من أهم الإنجازات المنقذة للحياة وهو اللقاحات، والدعوة إلى تجديد الالتزام بتوفير اللقاحات للجميع، وأولهم الأطفال، للوقاية من الأمراض التي تهدد صحة الجميع. وقالت: «على رغم الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال تزويد اللقاحات وتحصين الأطفال، فإن جهود التحصين العالمية معرضة لخطر متزايد، بسبب نقص كبير في التمويل، وبسبب الأزمات الإنسانية، مثل الحروب والكوارث وأيضاً المعلومات المضللة». وأضافت: «ملايين الأطفال والمراهقين والبالغين معرضون لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها، وخاصة في الشرائح السكانية الأكثر حاجة، والذين يعيشون في مناطق نزاعات أو في الأماكن الأشد فقراً في العالم، أو ممن يضطرون للجوء والنزوح».
وشددت المتحدثة الإعلامية لـ«اليونيسف» بمكتب منطقة الخليج العربي، على أن اللقاحات أنقذت حياة أكثر من 150 مليون شخص على مدى العقود الخمسة الماضية، أي من عام 1974، إلا أن العديد من دول العالم تعيش حالياً في ظروف مضطربة بشدة، حيث يتوفى ملايين الأطفال سنوياً من جراء أمراض يمكن منعها ومعالجتها. وأكدت الكرد أن بمقدورنا تحقيق مستقبل يكون جميع الأطفال فيه محميين باللقاحات المنقذة للحياة؛ لأنَّ من حق جميع الأطفال التمتع بالصحة أينما كانوا.
وحول أسباب توقف حملات التحصين أحياناً في بعض البلدان أو خطر انتشار هذه الأمراض مجدداً، أرجعت ذلك إلى وجود أزمة تمويل عالمية تحدّ بشدة من قدرتنا على تطعيم أكثر من 15 مليون طفل مُعرّض للخطر في البلدان الهشة والمتأثرة بالصراعات. واعتبرت أن ذلك يقلل من خدمات التحصين، وحملات تزويد اللقاحات والاستجابة لتفشي الأمراض في عشرات الدول حول العالم مُعطّلة بالفعل، مع انتكاسات تُشابه ما شهدناه خلال جائحة «كوفيد-19».
وأكدت أن تفشي أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة والتهاب السحايا والحمى الصفراء، يتزايد عالمياً، كما أن أمراضاً مثل الدفتيريا، التي ظلت تحت السيطرة لفترة طويلة أو اختفت تقريباً في العديد من البلدان، قد تعود هي أيضاً للظهور مرة أخرى. ودعت إلى أن يصبح بمقدور المزيد من الأطفال أكثر من أي وقت مضى الاحتفال بعيد ميلادهم الأول من خلال تزويدهم باللقاحات الروتينية، مشددة على أن أهمية اللقاحات لا تقتصر على حماية الأطفال فحسب، بل تحمي كذلك الناس من جميع الأعمار، من النساء الحوامل إلى كبار السن، داعية الحكومات والقطاع الخاص للاستثمار المالي في اللقاحات، عبر دعم برامج «اليونيسف»، ودعم التحالف العالمي للقاحات والتحصين.
عام الحسم
وصفت لينا الكرد عام 2025، بأنه «عام حاسم الأهمية للتمويل» إذا أردنا المحافظة على التقدم الذي تحقق وحماية جميع الأطفال أينما كانوا باللقاحات. وقالت: «يجب ضمان إمكانية حصول جميع الأطفال على اللقاحات للمساعدة في تحسين تغطية التحصين، ويجب تعزيز أنظمة الصحية لضمان حصولهم على اللقاحات الأساسية المنقذة للحياة. وهذا يعني تدريب العاملين في القطاع الصحي ودعمهم، وبناء الثقة في المؤسسات الصحية ونشر الوعي بأهمية حصول الأطفال على اللقاحات».
جهود عالمية
عن جهود «اليونيسف» في دعم البلدان في تحصين الأطفال، قالت: «(اليونيسف) أكبر مشترٍ للقاحات في العالم، حيث تُسلّم سنوياً حوالي 250 مليون جرعة من لقاحات الحصبة، وتقوم بتحصين أكثر من 400 مليون طفل سنوياً في العالم ضد فيروس شلل الأطفال».
وأضافت: «(اليونيسيف) تدير عملية شراء وتوزيع أكثر من مليار جرعة سنوياً، أي أكثر من 50 في المئة من الإمدادات العالمية من اللقاح الفموي لشلل الأطفال، وتستثمر في البنية الأساسية لسلسلة إمداد اللقاحات، من قبيل غرف التجميد، والثلاجات، والصناديق الباردة، وحقائب نقل اللقاحات، وأجهزة رصد الحرارة».
وتطرقت إلى تدريب «اليونيسف» الاختصاصيين الصحيين على كيفية إدارة «السلسلة الباردة» للمحافظة على سلامة اللقاحات أثناء النقل والتخزين، واستخدام استراتيجيات التغيير الاجتماعي والسلوكي في نشر الوعي بأهمية اللقاحات وحملات التحصين لزيادة قبول لقاحات شلل الأطفال، وغيرها والطلب عليها من الوالدين ومقدمي الرعاية، مؤكدة أن هذا يمثل الخطوة الأولى الحاسمة نحو الوصول إلى تغطية عالية في التحصين ضد شلل الأطفال والمحافظة عليها.