بوابة الفجر:
2024-09-17@00:00:40 GMT

اضطرابات الصحة النفسية..هل هي سر عائلي؟

تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT

عندما يعاني أحد أفراد العائلة من اضطرابات الصحة النفسية، فإن ذلك يشكل تحديًا كبيرًا على الأسرة بأكملها. قد يواجه أفراد الأسرة مشاعر القلق والخوف والارتباك، وقد يشعرون بالخجل أو العار من وضعهم.

وأحد التحديات التي تواجه الأسر في هذه الحالة هو ما إذا كان ينبغي إخفاء اضطرابات الصحة النفسية عن المحيطين بهم، أم أن ينبغي الإفصاح عنها.

اضطرابات الصحة النفسية..هل هي سر عائلي؟هل يجب إخفاء اضطرابات الصحة النفسية؟

 

هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار بشأن إخفاء اضطرابات الصحة النفسية عن المحيطين. من أهم هذه العوامل ما يلي:

رغبة الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية: في بعض الحالات، قد يفضل الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية أن يتم إخفاء حالته عن الآخرين. وذلك خوفًا من الرفض أو التنمر أو التمييز.
تأثير الإفصاح على الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية: في بعض الحالات، قد يؤدي الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية إلى تفاقم الحالة. وذلك بسبب الضغوط الاجتماعية أو العاطفية التي قد يتعرض لها الفرد المصاب.
تأثير الإفصاح على الأسرة: قد يؤدي الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية إلى إثارة ردود فعل مختلفة من المحيطين، مثل السخرية أو الاستنكار أو التعاطف. وقد يكون لهذه الردود تأثير سلبي على الأسرة، خاصة إذا كانت الأسرة تعاني بالفعل من ضغوط أخرى.


الآثار المحتملة لإخفاء اضطرابات الصحة النفسية

 

هناك العديد من الآثار المحتملة لإخفاء اضطرابات الصحة النفسية، منها:

زيادة العزلة الاجتماعية: قد يشعر الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية بالوحدة والعزلة إذا تم إخفاء حالته عن الآخرين. وذلك لأن الاضطراب قد يمنع الفرد من التفاعل مع الآخرين بشكل طبيعي.
تفاقم الحالة الصحية: قد يؤدي إخفاء اضطرابات الصحة النفسية إلى تفاقم الحالة الصحية للفرد. وذلك لأن عدم الحصول على الدعم الاجتماعي قد يزيد من حدة الأعراض.
الشعور بالخجل أو العار: قد يشعر أفراد الأسرة بالخجل أو العار من وضعهم إذا تم إخفاء اضطرابات الصحة النفسية عن الآخرين. وذلك قد يؤدي إلى تفاقم التوتر والقلق في الأسرة.

القلق.. كيف يمكننا إدارة أعراضه من خلال الطعام وأسلوب حياتنا؟ القلق والخوف..مشاعر متشابهة في بعض الأحيان، ومتباينة في أحيان أخرى(كيف تفرق بينهما؟) الصدمة.. حالة طبية مهددة للحياة ( تفاصيل ) نوبة الذعر.. ما هي ؟و كيف تفرق بينها وبين النوبة القلبية؟ اضطرابات الصحة النفسية..هل هي سر عائلي؟
الآثار المحتملة للإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية

 

هناك العديد من الآثار المحتملة للإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية، منها:

الحصول على الدعم الاجتماعي: قد يؤدي الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية إلى الحصول على الدعم الاجتماعي من الآخرين. وذلك قد يساعد الفرد المصاب على التأقلم مع حالته الصحية.
التوعية باضطرابات الصحة النفسية: قد يؤدي الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية إلى زيادة التوعية باضطرابات الصحة النفسية. وذلك قد يساعد على تقليل التمييز والوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذه الاضطرابات.
الشعور بالحرية: قد يشعر الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية بالحرية إذا تم الإفصاح عن حالته. وذلك لأنه لن يضطر إلى إخفاء حالته أو الكذب على الآخرين.
الخيار الأفضل

لا يوجد خيار واحد أفضل من الآخر فيما يتعلق بإخفاء اضطرابات الصحة النفسية. يجب على الأسرة أن توازن بين العوامل المختلفة التي تم ذكرها أعلاه عند اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي الإفصاح عن الحالة أم لا.

وإذا قررت الأسرة الإفصاح عن الحالة، فيجب عليها أن تفعل ذلك بطريقة حساسة وحساسة. وذلك من أجل حماية الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية من التعرض للرفض أو التنمر أو التمييز.

نصائح للإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية

 

إذا قررت الأسرة الإفصاح عن اضطرابات الصحة النفسية، فيمكنها اتباع النصائح التالية:

ابدأ بمناقشة الأمر مع أفراد الأسرة المقربين أولًا. فذلك سيساعدك على فهم وجهة نظرهم ومواقفهم.
تحدث إلى الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية حول رغبته في الإفصاح عن حالته. فذلك سيساعدك على معرفة ما إذا كان هو على استعداد للإفصاح أم لا.
استعد للرد على الأسئلة أو التعليقات السلبية. فهناك احتمالية أن يتعرض الفرد المصاب باضطراب الصحة النفسية للرفض أو التنمر أو التمييز.
ابحث عن الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين في الصحة النفسية. فذلك سيساعدك على التعامل مع ردود الفعل المحتملة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اضطرابات اضطرابات الصحة النفسية الصحة النفسية الآثار المحتملة على الأسرة

إقرأ أيضاً:

الثورة الرقمية والشرط الإنساني

محمد نجيم 
كتاب «الإنسان العاري، الديكتاتورية الخفية للرقمية» لمارك دوغان وكريستوف لابي، وهو كتاب بالغ الأهمية، يتناول كل القضايا الخاصة بالآثار الكارثية التي خلفتها الثورة الرقمية على الشرط الإنساني، ما يعود إلى علاقة الفرد بالزمان وبالمكان، وعلاقته مع نفسه ومع الآخرين، بل امتد تأثيرها ليشمل مجمل الأنوات التي بها يحيا الفرد، وهي ما يشكل «هوياته» الموزعة على فضاءات لا يلعب فيها الواقعي سوى دور بسيط، وعادة ما يكون مجرد ممر نحو عالم افتراضي لا حد لامتداداته، فعوض أن يبحث الناس في الحياة الحقيقية عن أصدقاء حقيقيين، راحوا يلهثون في الشبكات الاجتماعية وراء «صداقات» وهمية خالية من أي دفء إنساني. وهذا دليل آخر على أن الفضاء الحميمي يجنح الآن إلى الاختفاء، «فالحياة الخاصة أصبحت مختلفة كلياً»، كما يؤكد ذلك صاحبا الكتاب.
ويرى مترجم الكتاب سعيد بنكراد، أن الثورة الرقمية جاءت بالخير، و«كسب الإنسان بفضلها أشياء كثيرة: في المعلومة ومعالجتها وتداولها وفي الصحة والأمن والسرعة، ولكنه خسر كل شيء أيضاً، الحميمية والحياة الخاصة والحرية والحس النقدي. 
إنها مفارقة غريبة، يقول بنكراد «فلم تقُد هذه الثورة بإنجازاتها الكثيرة، كما كان مؤملاً، إلى تجدد الإنسانية وتطورها، وإلى بلورة المزيد من القيم التي تحتفي بروح الأخوة والصداقة والكرامة، بل أعلنت ميلاد «فرد فائق» (hyper individu) يتحرك ضد نفسه وضد المجموع ضمن ممكنات «واقع فائق» (hyper realité). إنه إنسان «مزيد» بالافتراضي والبدائل الاصطناعية، ولكنه مُفرغ من الداخل. لقد اختفى الحلم والمتخيل والفعل الاستعاري عنده لتحل محله «الرغبة» و«الاتصال الدائم»، كل ما يتحقق في «اللحظة»، كما يمكن أن تُعاش في زمنية تنتشر في «فضاء أفقي» مصدره كل الشاشات: التلفاز والحاسوب واللوحات والهواتف المحمولة».

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الثقافة لدول «بريكس» تجليات الغربة والاغتراب

لا يتعلق الأمر بتمثيل مزيف للواقع، كما كانت تفعل ذلك الإيديولوجيا قديماً، بل هو الإيهام الدائم «بأن الواقعي ليس هو الواقعي»، كما يقول جان بودريار، فعالم الحياة الفعلية لا يُدرك إلا من خلال مضاف افتراضي يُعمق غربة الفرد عن نفسه وعن واقعه، ويستدرجه إلى وحدة «ينتشي» بها وسط الجموع. إن الواقعي ناقص، وتلك طبيعته، كما هو الإنسان ناقص أيضاً، وتلك عظمته وذاك مصدر قوته. ولكن النقصان في الحالتين معاً لا يمكن أن يعوض بالافتراضي، بل يجب أن يتجسد في فعل إنساني واقعي يسعى فيه الإنسان إلى التغطية على جوانب النقص في وجوده، وذاك كان مسعاه منذ أن استقام عوده وانفصل عن محيط صامت ليخلق تاريخه الخاص.
لقد امتدت سيطرة الافتراضية في عصر الرقمية لكي يشمل كل شيء. فهي الثابت في وجودنا. فنحن لا نكف عن اللعب بهواتفنا أو لوحاتنا، إننا لا نحس بالآخرين حولنا، بل نبحث عن سلوان ومواساة وفرحة ونشوة، أو حالات استيهام، في ما تقوله الصورة في أجهزتنا. لقد تغير كل شيء في حياة إنسان القرن الحادي والعشرين، لم يعد الناس يعيشون ضمن هذه الثورة باعتبارهم كينونة مستقلة تتغذى من القيم وتنتشي بكل مظاهر العزة والكرامة والاستقلالية في القرار، وفي العواطف.

مقالات مشابهة

  • بمساهمة Ooredoo.. مركز الرعاية النفسية ببن طلحة يدخل حيز الخدمة
  • الإمارات.. 7 خدمات طبية هامة تعزز صحة الأسرة
  • الكشف علي 1100 حالة في قافلة مجانية بقرية الحرية ببني سويف
  • «الداخلية» و«الأمومة والطفولة» ينظمان أسبوع الصحة النفسية
  • المجلس الأعلى للأمومة والطفولة و"الداخلية" ينظمان "أسبوع الصحة النفسية"
  • تقدم الخدمة الطبية لـ10 آلاف منتفعة ضمن حملة «مشوار الألف الذهبية» بالشرقية
  • الصدمات النفسية تقتنص شباب بغداد: حالات انتحار مثيرة للقلق تثير جدلاً واسعاً
  • الثورة الرقمية والشرط الإنساني
  • تناول القهوة يوميًا يساعد على إنقاص الوزن
  • انطلاق فعاليات الحملة التنشيطية لتقديم خدمات تنظيم الأسرة بالشرقية