حكم التكلف والإسراف في إكرام الضيف .. باحث بالأزهر يجيب
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، حلقة جديدة من ملتقى الطفل، والذي يأتي تحت عنوان: " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، وذلك في إطار مواصلة الجامع الأزهر والرواق الأزهري، جهودهما في توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين.
وحاضر في الملتقى الشيخ محمد أبو جبل، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، والدكتور محمد عبد المجيد، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف.
قال الشيخ محمد أبو جبل، إن "التكلّف" يعني كل قول أو فعل لا يؤتَى منه نفع أو مصلحة، وهذا يبين بأن ضده اليسر والسماحة قال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ وقال أيضًا فى محكم التنزيل: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ "وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله ﷺ ماخُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما".
وبيّن أبو جبل ، أن عدم التكلف واليسر موجود فى التشريع الإسلامي، فالصلاة مثلاً شُرعت بعدد معين وفى أوقات محددة لا ينشغل بها المسلم عن عمل ولا ترهقه ولا تبعده عن مصلحة، وإذا عجز الإنسان عن الإتيان بها قائماً صلى قاعداً فإن لم يستطع فعلى جنبه ، وهكذا بقية العبادات، "فعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال نُهينا عن التكلف".
وتابع: من مظاهر التكلف المنهى عنه، التكلف للضيف، فالضيف يقدَّم له مما فى البيت بدون إسراف أو تقتير كما روى عنه ﷺ فى حديثه الشريف أن طعام الواحد يكفى لاثنين وطعام الاثنين يكفى الأربعة وطعام لأربعة يكفى لثمانية، وذلك ببركة الاجتماع وبفضل اليسر والتوسط فى الأمور، مؤكدا أن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، كما جاء فى حديث المصطفى ﷺ فى وصيته يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا.
من جانبه، تناول الدكتور محمد عبد المجيد، شرح الإستثناء، حيث قام بتعريفه وبين حالات إعرابه ومواضعه، ودلل على ذلك بالأمثلة التوضيحية، وفي نهاية الملتقى، اختتم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى " الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات ، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حدث في 14 رمضان.. وفاة محمد علي باشا ووضع حجر الأساس للجامع الأزهر
شهد اليوم الرابع عشر من رمضان في العصور والسنين السابقة، عددا من الأحداث المهمة التي لها أثر كبير في الساحة الدينية، ونرصد في هذا التقرير أبرز ما حدث في 14 رمضان.
ومن أبرز الأحداث التي تمت في يوم 14 رمضان، وضع حجر الأساس للجامع الأزهر، عام 359هـ الموافق 20 يوليو 970م، حيث تم وضع حجر الأساس والبدء في بناء الجامع الأزهر بالقاهرة ، وتم بناؤه في نحو سنتين تقريبًا.
ومما حدث في 14 رمضان 630هـ، الموافق 24 من يونيو 1233م، وفاة مظفر الدين كوكبوري، أمير إربل، واحد من كبار القادة الذين شاركوا صلاح الدين الأيوبي في جهاده ضد الصليبيين.
ولاية السلطان حسنكما حدث في 14 رمضان 748هـ الموافق 18 من ديسمبر 1347م، ولاية السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون، الذي تولاه صغيرًا، ولم يكن مطلق اليد في تصريف شئون الدولة، وهو صاحب أعظم أثر إسلامي في مصر، المعروف باسم مدرسة السلطان حسن.
ومما حدث في 14 رمضان، فتح مدينة سرقوسة، عام 264هـ الموافق 19 مايو 878م ، حيث سيطر المسلمون على مدينة سرقوسة في جزيرة صقلية.
كما حدث في 14 رمضان عام 1265هـ، الموافق 3 أغسطس 1849م، وفاة محمد علي باشا الكبير حاكم مصر.