دعا وزير الخارجية البولندي المعين حديثًا، رادوسلاف سيكورسكي، الدول الأوروبية إلى تعزيز خطط طويلة المدى للإنتاج العسكري ردًا على الصراع المستمر في أوكرانيا. 

وأكد سيكورسكي- الذي عاد مؤخرا من أول زيارة خارجية له إلى أوكرانيا- ضرورة إدراك الغرب للقدرة الصناعية المطلوبة لتحقيق النصر في الحروب.

وفي حديثه من وارسو، قال سيكورسكي: "لا يتم حسم الحروب من خلال الاشتباكات التكتيكية، بل من خلال القدرات الصناعية، ونحن متخلفون عن المنحنى".

 

وسلط الضوء على أهمية تكيف الدول الغربية مع وضع الحرب، مؤكدا أن روسيا، على الرغم من كونها أقل ثراء اقتصاديا، يمكن أن تتفوق على الغرب في الإنتاج؛ إذا وضعت اقتصادها على أساس زمن الحرب.

وحث وزير الخارجية البولندي، الحكومات، على تقديم عقود طويلة الأجل لشركات الأسلحة أو النظر في تمويل التصنيع بنفسها. 

وتأتي دعوة سيكورسكي، في منعطف حاسم، حيث تتزامن زيارته لكييف مع فترة مليئة بالتحديات بالنسبة لأوكرانيا، والتي اتسمت بالإرهاق في ساحة المعركة، وبداية فصل الشتاء، والمخاوف بشأن تراجع الدعم من العواصم الغربية.

والتقى سيكورسكي خلال زيارته بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميهال ووزيري الخارجية والدفاع في البلاد. 

وأعرب عن مخاوفه بشأن الجمود الحالي في أوكرانيا وشدد على الحاجة إلى الدعم الغربي المستمر خلال الأوقات الصعبة.

وكانت بولندا داعمًا كبيرًا لأوكرانيا منذ الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير الماضي. ومع ذلك، توترت العلاقات بين البلدين في الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية البولندية في أكتوبر، مع وقوع حوادث دبلوماسية وحصار على الحدود البولندية الأوكرانية.

وشدد سيكورسكي على أن الدفاع عن أوكرانيا سيكون أحد أولوياته الرئيسية كوزير للخارجية، قائلاً: "إذا غزا بوتين أوكرانيا، فإن جميع قضايانا الأخرى ستصبح مجهرية بالمقارنة". 

وعلى الرغم من اعترافه بالإرهاق الذي يعاني منه المجتمع الأوكراني، أكد سيكورسكي على مسؤولية الغرب في تقديم المزيد من الدعم.

وشهدت الأسابيع الأخيرة انتكاسات بالنسبة لأوكرانيا، مع فشل مجلس الشيوخ الأميركي في الموافقة على حزمة مساعدات جديدة، وتوقفت حزمة الدعم التي قدمها الاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو بعد اعتراض المجر. 

وأعرب سيكورسكي عن ثقته في أن حزم التمويل سيتم تمريرها في نهاية المطاف، لكنه أكد على الحاجة الملحة لزيادة الإنتاج العسكري، الذي يسير حاليًا بوتيرة "جليدية".

وفي تناوله للحصار المستمر على الحدود البولندية الأوكرانية، أشار سيكورسكي إلى أنه يجري البحث عن حل، معترفًا بالتعقيدات في النزاع. 

وبينما تشير الحكومة البولندية الجديدة إلى خطط للإصلاح الجذري، بما في ذلك التغييرات في هيئات البث العامة ووزارة الخارجية، يهدف سيكورسكي إلى استعادة الجدارة وربما تنفيذ تغييرات في الموظفين في الأشهر المقبلة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوري يصل فرنسا للمشاركة بمؤتمر دولي.. أول زيارة إلى أوروبا

وصل وزير الخارجية السورية أسعد الشيباني، الخميس، إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر دولي بشأن سوريا، وذلك في أول زيارة سورية إلى الاتحاد الأوروبي منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

والتقى الشيباني مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في باريس حيث انطلقت المحادثات الرامية لتجديد التنسيق بين الجهات الدولية المانحة، وفقا لوزارة الخارجية السورية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار مساعي السلطات الجديدة في سوريا إلى تعزيز قنوات التواصل مع الدول الأوروبية والدفع نحو رفع العقوبات المفروضة على البلاد خلال عهد الأسد المخلوع.


ويشارك في المؤتمر وزراء من دول المنطقة مثل السعودية وتركيا ولبنان إلى جانب قوى غربية، لكن الولايات المتحدة سيمثلها حضور دبلوماسي على مستوى أقل، حسب وكالة رويترز.

ونقلت الوكالة ذاتها عن مسؤول فرنسي، قوله إن "اجتماع باريس يهدف إلى المساعدة في خلق طبقة حماية حول الأزمة السورية لمنحهم الوقت لحلها من خلال منع الأشرار من زعزعة استقرار البلاد".

وبحسب وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة البلاد وأمنها، وحشد جهود جيران سوريا وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي.

كما من المقرر أن يبحث المؤتمر الدولي مسار العدالة الانتقالية في سوريا والتصدي للإفلات من العقاب، بالإضافة إلى رفع العقوبات الأوروبية عن دمشق.


يأتي ذلك على وقع تواصل توافد الوفود الإقليمية والدولية إلى دمشق للقاء مع الإدارة الجديدة منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أجرى جولته الخارجية الأولى منذ تولى مهام منصبه رئيسا لسوريا في المرحلة الانتقالية، حيث زار كلا من المملكة العربية السعودية وتركيا.

كما تلقى الشرع اتصالات هاتفية من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وجه دعوة إلى الرئيس السوري لزيارة فرنسا خلال الأسابيع المقبلة، حسب بيان صادر عن الرئاسة السورية.

مقالات مشابهة

  • ساكنة الحوز يستعدون لمواجهة مصيرهم المجهول، مع اقتراب نهاية فترة الدعم الاستثنائي الذي قررته الحكومة
  • وزير خارجية أوكرانيا السابق دميترو كوليبا ليورونيوز: اتفاق سيئ لأوكرانيا هو فوز لبوتين
  • وزير خارجية بولندا: فرنسا تستضيف قمة أوروبية بشأن أوكرانيا الإثنين المقبل
  • أوكرانيا تستعيد جثث 757 جنديًا من ساحة المعركة
  • وزير الدفاع الأمريكي: بولندا "حليف نموذجي" لنا في أوروبا
  • وزير الخارجية ونظيره البولندي يتبادلان الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية
  • على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.. وزير الخارجية والهجرة يلتقي بنظيره البولندي
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره البولندي ويدعوه لزيارة مصر الفترة المقبلة
  • وزير الخارجية السوري يصل فرنسا للمشاركة بمؤتمر دولي.. أول زيارة إلى أوروبا
  • وزير الخارجية: مصر تتطلع لعقد مشاورات سياسية مع أوكرانيا في القاهرة