قد يكون تحديد الأهداف للعام الجديد أمرا صعبا، لكن خبراء يرون أن استخدام استراتيجيات مدعومة بالعلم وبالممارسة، من شأنها أن تمكن الأشخاص من إنشاء أنماط عقلية تصبح بمرور الزمن عادة افتراضية جديدة للحياة اليومية.

وبالعموم ليس من السهل اتباع عادات جديدة والتخلي عن العادات القديمة، لكنه في الوقت ذاته ليس مستحيلا على الإطلاق.

تقول أستاذة علم الأعصاب وإعادة التأهيل سوزان هيلير إن "الدماغ مرن للغاية، أي أنه قابل للتغيير للغاية".

وتبين دراسات أن الدماغ يحتوي على شبكة من العقد تلعب دورا أساسيا في تحويل الممارسات إلى عادات.

فيما يلي بعض الاستراتيجيات المدعومة علميا والتي يمكن أن تساعد في هذا الإطار:

حدد أهدافك بحكمة

يقول الباحث المشارك في جامعة إمبريال في لندن خوان بابلو بيرموديز، ، إن على الأشخاص أن يحددوا هدفا ويجعلونه محفزا لهم.

وأضاف لصحيفة "واشنطن بوست" أن "هناك أدلة قوية على أننا أفضل في الالتزام بالأنشطة التي نريد القيام بها مقارنة بالأنشطة التي يتعين علينا القيام بها".

ينصح بيرموديز أيضا بعدم جعل جميع الأهداف صعبة إلى الحد الذي يكون فيه الفشل محتملا للغاية.

وتابع: "عندما يكون لديك هدف وتفشل، فهذا أمر محبط للغاية.. يمكن أن يكون لذلك تأثير الدومينو على جميع دوافعك الأخرى."

بدلًا من ذلك، امنح نفسك مزيجا من الأهداف، بما في ذلك تلك السهلة، للمساعدة في تعزيز الحافز.

كن محددا مع أهدافك

أظهرت الأبحاث أن الاهتمام والتركيز يتحسنان إذا كان الهدف محددا. 

وأثناء تحديد الأهداف، تجنب التفكير فقط في "الأهداف البعيدة حول الإنجازات التي ترغب في تحقيقها في أشهر أو سنوات"، مثل تناول طعام صحي أكثر، كما يقول ماثيو روبيسون، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا. 

ويقترح بيرموديز تحديد ليس فقط ما ستفعله، بل أيضا أين ومتى ومع من وأي تفاصيل أخرى يمكنك تحديدها.

كافئ نفسك

يقول أستاذ العلوم النفسية والدماغية في كلية دارتموث في نيوهامشر إن تقديم المكافأة، حتى لو كانت صغيرة، يمكن أن يساعد في الاستمرار باتباع العادات الجيدة.

ويضيف أن "الدماغ يحب المكافأة وبالتالي سيبقى يقول لنفعل ذلك مرة أخرى".

توسيع مجموعة الأدوات 

يقول بيرموديز إن مشاركة هدفك مع الأصدقاء أو تقديم التزام علني أكثر، على وسائل التواصل الاجتماعي على سبيل المثال، يمكن أن يكون من الأدوات المفيدة لبعض الأشخاص.

يمكن أن تكون إعادة صياغة فوائد الهدف أيضا أداة قوية، فإذا كان هدفك هو التركيز على ممارسة الرياضة، ولكن الفوائد الجسدية والنفسية ليست حافزا في حد ذاتها، فأعد صياغة الوقت الذي تقضيه في ممارسة الرياضة.

وعلى العكس من ذلك، من أجل التخلص من عادة ما، عليك التركيز على سلبياته لأنه سيبدو أقل جاذبية على نحو متزايد.

ويضيف بيرموديز أن من المهم مراقبة ما إذا كانت الإستراتيجية التي اخترتها ناجحة، وإذا لم تكن كذلك، يجب أن تكون منفتحا على تجربة الآخرين. 

مراجعة الأهداف

يبين بيرموديز أنه إذا بدا الأمر وكأنك في صراع من أجل التكيف مع العادة الجديدة، ووجدت نفسك تفشل كثيرا، ففكر في أنك ربما تحاول إجبار نفسك على القيام بشيء لا ينبغي لك القيام به. ويضيف أن مراجعة الأهداف لا تجعلك فاشلا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: یمکن أن

إقرأ أيضاً:

8 عادات تجنبك نوبات القلب وتمنحك تحكما بضغط دمك

يمكن أن تؤدي انسدادات القلب الناجمة عن تضيق الشرايين إلى مضاعفات خطيرة، فإن الخطوات الوقائية الحاسمة للحفاظ على النظام الصحي لعمل القلب والأوعية الدموية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من الحالات التي تهدد الحياة.

ويعد الاكتشاف المبكر من خلال الفحوصات الطبية أمرًا ضروريًا، خاصة مع وجود تاريخ عائلي لمشاكل القلب.

وفقا لموقع “مونيكونترول”، فإن أسلوب الحياة الصحي، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يعزز الدورة الدموية السليمة ويخفض ضغط الدم ويمنع تلف الشرايين.

الحفاظ على نظام غذائي صحي

اتباع نظام غذائي متوازن مليء بالفواكه والخضروات والحبوب الصحية والبروتينات الخالية من الدهون يساعد في حماية صحة القلب، ويمكن إضافة الأطعمة، التي تعزز صحة القلب مثل الخضروات الورقية والتوت والمكسرات.

ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم

ممارسة بعض التمارين الرياضية المنتظمة (المشي أو الجري أو ركوب الدراجات) تساعد على تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية، إذ أن

النشاط البدني المنتظم يقوي القلب ويعزز الدورة الدموية ويقلل من فرصة الانسدادات ويساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول المناسبة، والتحكم في وزن الجسم.

الإقلاع عن التدخين

يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض القلب، ويضر ببطانة الشرايين، ويؤدي إلى إتلاف الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم، والإقلاع عن التدخين يزيد من تدفق الدم ويقلل من خطر الإصابة بانسدادات القلب.

إدارة التوتر

يمكن أن يؤدي التوتر والإجهاد المزمن إلى ارتفاع ضغط الدم وتحفيز الالتهاب في الشرايين، ما يسهم في انسدادها. يمكن إدارة الإجهاد وحماية صحة القلب من خلال الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل وتمارين التنفس العميق أو الهوايات التي يستمتع الشخص بممارستها في تحسين صحة القلب.

مراقبة الكوليسترول وضغط الدم

مراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول أمر ضروري لتحديد أمراض القلب في وقت مبكر، إذ تقلل احتمالات الانسداد من خلال الفحوصات الروتينية وإدارة المستويات بالأدوية أو تغيير نمط الحياة أو الأدوية إذا لزم الأمر.

تناول قدر كافٍ من المياه

يساعد الترطيب المناسب في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ما يسهل على القلب ضخ الدم بكفاءة، يساعد شرب كمية كافية من الماء في دعم تدفق الدم الصحي ويقلل الضغط.

قسط كاف من النوم يومياً

قلة النوم يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، بما يشمل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة

مقالات مشابهة

  • نتنياهو وكاتس : خطة ترامب الوحيدة التي يمكن أن تنجح
  • جهز نفسك للصيام.. موعد غرة رمضان 2025
  • 8 عادات تجنبك نوبات القلب وتمنحك تحكما بضغط دمك
  • باني: المدينة التي بداخلها عصبية قبلية لا يمكن أن تُبنى وترتقي وتتقدم
  • مبعوث ترامب يوضح ما على بوتين القيام به لإنهاء الحرب بأوكرانيا
  • ماذا يقول ChatGPT عن ازمات اللبنانيين؟
  • 6 فوائد صحية للخرشوف تجعلكم تحرصون على تناوله
  • وصفة سحرية لتقوية مناعة الجسم والتخلص من الكحة المستمرة
  • استشارية المشروبات التي تساعد على الحرق وسد الشهية .. فيديو
  • أهم الاستعدادات التي يجب القيام بها قبل الولادة