أعضاء مجلس الأمن قلقون لانتشار العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
دعا أعضاء مجلس الأمن الدولي جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار في السودان، وإلى دعم الجهود الرامية لتحقيق سلام دائم.
التغيير: وكالات
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم إزاء انتشار العنف وتدهور الوضع الإنساني في السودان. وأدانوا بشدة الهجمات المبلغ عنها ضد المدنيين، وتوسيع نطاق القتال في المناطق التي تستضيف أعدادا كبيرة من النازحين واللاجئين وطالبي اللجوء، خاصة في ولاية الجزيرة، حيث فر أكثر من 250 ألف شخص من مدينة ود مدني منذ بداية هجوم قوات الدعم السريع، ومن إقليم دارفور، بما فيها مدينة الفاشر.
وأعرب أعضاء المجلس، في بيان صحفي، عن قلق خاص إزاء التقارير المستمرة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي واستمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، والتي تشمل حالات العنف الجنسي في الصراعات.
وحثوا جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وخاصة القانون الإنساني الدولي.
وأشاد أعضاء مجلس الأمن بالجهود التي تبذلها الجهات الفاعلة الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة- بما فيها الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وشركاء الأمم المتحدة المنفذين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والشركاء الوطنيين.
ودعوا جميع الأطراف إلى السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وبأمان ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان- وفقا لأحكام القانون الدولي ذات الصلة وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية والتي تشمل الإنسانية والحياد والاستقلال.
وأدان أعضاء مجلس الأمن الهجوم الذي وقع في 10 ديسمبر 2023 على قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وشددوا على ضرورة احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني.
ودعا أعضاء المجلس إلى زيادة المساعدات الإنسانية للسودان والدول المجاورة، حيث لجأ أكثر من 1.5 مليون شخص منذ أبريل 2023.
الوقف الفوري للعدائيات
وجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم إلى جميع أطراف النزاع إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية- بما في ذلك من خلال الوفاء بالالتزامات التي قطعتها في جدة، والسعي إلى حل تفاوضي للصراع.
ورحب أعضاء مجلس الأمن بقيادة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي، وشددوا على الدور الحاسم لبلدان الجوار ومنتدى جدة، وأكدوا دعمهم للمبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة.
ودعا أعضاء المجلس جميع الدول الأعضاء إلى الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة الصراع وعدم الاستقرار، وإلى دعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم.
وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد التزامهم بسيادة جمهورية السودان ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
الوسومإيغاد الاتحاد الأفريقي الدعم السريع السودان القوات المسلحة جدة حرب 15 ابريل مجلس الأمن الدوليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيغاد الاتحاد الأفريقي الدعم السريع السودان القوات المسلحة جدة حرب 15 ابريل مجلس الأمن الدولي أعضاء مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من خطر المجاعة في السودان: تتفشى بـ5 مناطق وتهدد 17 أخرى
الثورة نت/..
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر من تهديد المجاعة لحياة الملايين في السودان، بسبب الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وقال في بيان إن “المجاعة تنتشر في السودان، والصراع يتصاعد، وحياة الملايين في خطر”.
وأعرب عن أسفه للنتائج التي توصل إليها تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بشأن السودان أمس الاثنين. وشدد على ضرورة إيقاف العنف الذي ذكره كسبب لهذه “الكارثة الإنسانية” في السودان.
وكانت لجنة مراجعة المجاعة المختصة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي بمنزلة مرصد عالمي للجوع يضم وكالات الأمم المتحدة وشركاء إقليميين ومنظمات إغاثة، قد نشرت تقريرها عن السودان. وقد أشارت في التقرير المذكور إلى أن السودان يشهد أزمة مجاعة غير مسبوقة، وأن 24.6 مليون شخص – ما يقرب من نصف السكان – يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ولفت التقرير إلى رصد مجاعة في 5 مناطق بالبلاد، وستكون هناك مجاعة في 5 مناطق أخرى بحلول أيار 2025.
كما حذر التقرير من أن الخطر يهدد 17 منطقة إضافية، مشيرًا إلى أن نحو نصف السكان بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى شباط 2025.
وأرجع التقرير أسباب المجاعة إلى “الصراع المدمر الذي تسبب في نزوح جماعي غير مسبوق، وانهيار الاقتصاد، وانهيار الخدمات الاجتماعية الأساسية، والاضطرابات المجتمعية الشديدة، وضعف الوصول الإنساني”.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن القلق إزاء تدهور حالة الأمن الغذائي بسرعة في السودان، حيث يستمر تدهور القدرة على الوصول إلى الغذاء والتغذية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، وفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وفي بيان منسوب للمتحدثة المساعدة باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال غوتيريش، إنه بعد أكثر من 20 شهرًا من الصراع، يواجه أكثر من 24.6 مليون شخص في السودان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على توسيع نطاق تقديم المساعدات الغذائية وغيرها من أشكال الدعم الأساسي للفئات الأكثر ضعفًا، لكن القتال المستمر والقيود المفروضة على حركة إمدادات الإغاثة والموظفين لا تزال تعرض عمليات الإغاثة للخطر.