قال عضو مجلس النواب اليمني ـ أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة صنعاء البرفسور الدكتور منصور الزنداني بأن تحالف مايسمى"حارس الازدهار" الذي اعلنت الولايات المتحدة مؤخراً"لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي هو موجود وقواته منتشرة من سنوات عديدة ،في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وهي من تهدد الأمن القومي اليمني ، وتهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر.


وأوضح الزنداني في مقال له نشرة اليوم موقع مأرب برس بأن اليمنيين جميعا لا يختلفون في القواسم الوطنية المشتركة ومنها مسألة سيادة اليمن على برها وبحرها وجوها ، وان ابناء الشعب اليمني مجمعون في موقفن الثابت في دعم اشقائنا في فلسطين حتى تتحرر أرضها من المحتل الكيان الصهيوني .

ومضى قائلا :كفصائل سياسية وطنية قد نختلف ونتفاوض لحل خلافاتنا من أجل مصلحة الوطن ، الا أننا اليوم نجد أن العامل الدولي قد ذهب إلى ما هو أبعد من مسألة سلامة الملاحة البحرية في البحر الاحمر ، لقد وصل الأمر إلى مسألة استعمار البحر الأحمر بما في ذلك المياه الإقليمية لليمن ولكافة الدول العربية المطلة عليه والتحكم فيه خدمة للكيان الصهيوني .

وأكد الزنداني في مقالة بان "اليوم اليمن في حالة مواجهة حقيقية مع الاستعمار الدولي الجديد ، وفي مسألة الانتصار لغزة ولأبنائها ، والمسألة لم تعد مسألة خلافات في وجهة النظر الحزبية بين أبناء اليمن ، انما نحن أمام أطماع استعمارية جديدة ، اليمن هو هدفها مما يوجب على الجميع وقف الحرب في اليمن والتوجه الجاد والصادق نحو صناعة سلام بإجماع وطني يمني دائم" .


وخاطب الدول المتحالفة بالقول:يا قادة الدول الغربية الكبرى وبلا تحية : منذ أشهر تحالفتم مع الصهاينة ضد غزة وقلتم أنكم لستم ضد الفلسطينيين وإنما أنتم ضد حماس ، تظنون أنكم اذكياء ، وكأن قيادة وأعضاء حماس قدموا إلى فلسطين من كوكب آخر ؟!
وكأن الشعب الفلسطيني لن يدعمها ولن يقف معها في طريق تحرير فلسطين ؟! "

 

وأضاف :إن أساليبكم اليهودية الصهيونية الشيطانية الشريرة هذه المرة لن تنفعكم لا في غزة ولا في اليمن ولا مع الشعوب العربية والإسلامية أو مع الجوار الإفريقي مهما كذبتم أو لفقتم من سرديات ، فقد عرفناكم جيدا فأنتم الخطر الحقيقي على السلم والأمن الدوليين في هذا العصر ، وتحالفكم شريك أساسي في حصار غزة وقتل نسائها وأطفالها ، وأنتم لصوص الأوطان ، عبيد الصهيونية العالمية ، وتحالفكم مهما أخفيتم من أسرار هو واضح لنا بأنه ضد اليمن وضد كل أبنائه ، وهو تجمع الشر المبتذل لنصرة الكيان الصهيوني ، كما أنه ضد غزة التي سالت دماء ابنائها على ايديكم جميعا".

واختتم مقالة بالقول : اخيرا نقول لكم العالم يتغير من حولكم ، أعيدوا نظرتكم السادية تجاه شعوب العالم الأخرى الأمن والاستقرار والسلام والتنمية بأبعادها الكونية غايات غالية ، اذا عرفنا وسلمنا بأن العالم ليس أمريكا وحلفائها فقط ، كما ان أمريكا وحلفائها ليسوا كل العالم .  

فيما يلي نص المقال :


يا قادة الدول الغربية الكبرى وبلا تحية :
منذ أشهر تحالفتم مع الصهاينة ضد غزة وقلتم أنكم لستم ضد الفلسطينيين وإنما أنتم ضد حماس ، تظنون أنكم اذكياء ، وكأن قيادة وأعضاء حماس قدموا إلى فلسطين من كوكب آخر ؟!
وكأن الشعب الفلسطيني لن يدعمها ولن يقف معها في طريق تحرير فلسطين ؟!
كل فلسطين ، وذلك ما خيب ظنكم ؛ لأن الامر ذهب بعيدا عن مناوراتكم الفاشلة منذ أول لحظات تدخلكم ضد المقاومة الفلسطينية في غزة ، وأصبحتم أسرى ظنونكم التي أوقعتكم مع من تحالف معكم ومع الكيان الصهيوني في مستنقع غزة الذي كسر هيبتكم وغطرستكم أمام شعوبكم وأمام العالم اجمع .

واليوم عاد غبائكم المعهود من جديد تتحالفون كما تزعمون ضد فصيل سياسي يمني وليس ضد اليمن ، غير أنكم تخطئون كالعادة فأنتم تتحالفون بنظرة استعمارية واستعلائية وهمجية وبمخالفة للقانون الدولي ضد اليمن لتسلبوها حقا من حقوقها السيادية الطبيعية المتمثل في سيادتها على مياهها الإقليمية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب ، وتتباكون أن اليمن هي التي سببت قيام تحالفكم العسكري لأنها تمنع السفن من مواصلة ابحارها إلى وجهتها في ميناء ايلات المحتل من قبل الكيان الصهيوني ؛ مع أن قواتكم الدولية المشتركة 153 و 152 و 151 والمكونة من 39 دولة وعلى رأسها :
أمريكا وبريطانيا وفرنسا والهند وايطاليا واسبانيا وكندا واستراليا واليابان وسيشل والنرويج وهولندا واليونان وباكستان والبرتغال وتايلاند وتركيا ونيوزيلاندا وكينيا والفلبين وسنغافورة مع عدد آخر من الدول العربية وغيرها يدعمها أيضا أكثر من عشرين قاعدة عسكرية في جيبوتي وأخرى في كينيا والصومال .

إن هذه القوات وتجمعها بالقرب من مياه اليمن الإقليمية ليست جديدة بل هي موجودة من سنوات عديدة ، وفي الحقيقة أن هذه القوات المنتشرة في البحر الاحمر ومضيق باب المندب هي التي تهدد الأمن القومي اليمني ، وهي التي تهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر .

وبرغم أننا في اليمن نمر بأزمات وطنية كبيرة نتيجة لخلافاتنا الداخلية والتدخلات الإقليمية والدولية الا أن اليمنيين جميعا لا يختلفون في القواسم الوطنية المشتركة ومنها مسألة سيادة اليمن على برها وبحرها وجوها ، وايضا نحن الشعب اليمني مجمعون في موقفنا الثابت في دعم اشقائنا في فلسطين حتى تتحرر أرضها من المحتل الكيان الصهيوني .

وكفصائل سياسية وطنية قد نختلف ونتفاوض لحل خلافاتنا من أجل مصلحة الوطن ، الا أننا اليوم نجد أن العامل الدولي قد ذهب إلى ما هو أبعد من مسألة سلامة الملاحة البحرية في البحر الاحمر ، لقد وصل الأمر إلى مسألة استعمار البحر الأحمر بما في ذلك المياه الإقليمية لليمن ولكافة الدول العربية المطلة عليه والتحكم فيه خدمة للكيان الصهيوني .

اليوم اليمن في حالة مواجهة حقيقية مع الاستعمار الدولي الجديد ، وفي مسألة الانتصار لغزة ولأبنائها ، والمسألة لم تعد مسألة خلافات في وجهة النظر الحزبية بين أبناء اليمن ، انما نحن أمام أطماع استعمارية جديدة ، اليمن هو هدفها مما يوجب على الجميع وقف الحرب في اليمن والتوجه الجاد والصادق نحو صناعة سلام بإجماع وطني يمني دائم .

ان الشعب اليمني كله ليس له الان الا موقف واحد يتمثل في إيماننا المطلق بسيادة الجمهورية اليمنية ، والعمل على مواجهة المستعمر القادم من الغرب مع حلفائه ، والوقوف مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل للأرض العربية الفلسطينية ، والذي يمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية في حرب مجنونة ظالمة في حربه على غزة وعلى ابنائها .

ولذلك نحن في اليمن ننظر أن تحشيدكم العسكري المضاف إلى التحشيدات السابقة في مياهنا الإقليمية هو تهديد لأمننا القومي ، كما هو تهديد صريح لا لبس فيه ايضا للأمن القومي العربي ولدول القرن الأفريقي .

إن أساليبكم اليهودية الصهيونية الشيطانية الشريرة هذه المرة لن تنفعكم لا في غزة ولا في اليمن ولا مع الشعوب العربية والإسلامية أو مع الجوار الإفريقي مهما كذبتم أو لفقتم من سرديات ، فقد عرفناكم جيدا فأنتم الخطر الحقيقي على السلم والأمن الدوليين في هذا العصر ، وتحالفكم شريك أساسي في حصار غزة وقتل نسائها وأطفالها ، وأنتم لصوص الأوطان ، عبيد الصهيونية العالمية ، وتحالفكم مهما أخفيتم من أسرار هو واضح لنا بأنه ضد اليمن وضد كل أبنائه ، وهو تجمع الشر المبتذل لنصرة الكيان الصهيوني ، كما أنه ضد غزة التي سالت دماء ابنائها على ايديكم جميعا .

إن تجمعكم الاستعماري الجديد أو كما تسمونه بـ " تحالف الازدهار" هو بالنسبة لنا تحالف الشيطان ، وهو لا يرهبنا ، وعلى العكس من ذلك فهو يؤكد لنا في اليمن أننا على حق لأننا في اليمن ، وأيضا في كل أقطار العالم الثالث أصبحنا نعلم أن القاعدة السياسية تقول: ( اينما وقفت أمريكا أو الصهيونية العالمية فعليك أن تقف في الجانب الآخر منها ) ، لذلك نحن اليوم نقف مع من يدعم غزة ويعمل على وقف الحرب فيها ومع من يرفع الحصار عن أبنائها ويوصل لهم الماء والغذاء والدواء وسنستمر على هذا الاختيار ، لأن أمريكا وحلفائها قد وقفوا مع الكيان الصهيوني المحتل للأرض الفلسطينية ، ولأن هذا الكيان هو العدو الصهيوني القادم من الغرب والشرق بهدف اغتصاب أرض ليست له بقوة السلاح وبدعم امريكي وأوروبي ويمارس الجرائم بكل أنواعها وأشكالها ، وهو الارهاب بعينه وبكل معانيه وهو قاتل الأطفال والنساء .. إنه عدو ليس فقط للشعب الفلسطيني بل للإنسانية والشعوب الحرة .

أيها المتحالفون المحتشدون في البحر الأحمر أنكم أنتم من يعلن الحرب على اليمن ، وأنتم من يعتدي على مياهها الإقليمية ، وأنتم من يهدد الأمن والسلم الدوليين في البحر الأحمر والمنطقة كلها ، وأنتم من جاء يشعل حربا لأننا لم نكن معكم ضد اشقائنا في فلسطين ، وأنتم تعرفون بكل تأكيد أن موقف اليمن ليس مخالف لمبادئنا ولا يكسر قواعد القانون الدولي ولا يهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر .

إن حكومات امريكا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا مع ( إمارة مملكة البحرين العظمى ) قد وقفتم جميعا مع الكيان الصهيوني ووضعتم كل إمكاناتكم البشرية والعسكرية والمادية تحت تصرفه ، وتعلنون الحرب على اليمن كوكلاء مستأجرين له ، وقبل ذلك شاركتم العدو الصهيوني في جرائمه ضد الانسانية في غزة ولازلتم ، ولم تردعكم لا قوانين دولية ولا أخلاق ولا مكارم شعوبكم الذين خرجوا بالملايين ضد العدوان البربري على غزة وعلى أبنائها .


لكننا نقول لكم أننا في اليمن لا نرى تحالفكم الاستعماري الجديد ضدنا في البحر الأحمر وفي مياهنا الإقليمية الا غثاء كغثاء السيل ليس له نفع أو قرار ، وسيفشل عاجلا ام آجلا ، وأن النصر عليكم هو بين أيدينا وهزيمتكم في منطقتنا هو من سيعجل النصر لفلسطين كل فلسطين وسيهزم جمعكم وعدا علينا لن نخلفه إن شاء الله ، لأن هذا الوعد هو وعد الشعب اليمني بكل اطيافه ومن خلفه كل الشعوب العربية والإسلامية واحرار العالم ، فلا تغركم قوتكم ، فاليمن مروض الإمبراطوريات العالمية وهو هازمها عبر التأريخ .

لقد جربتم قوتكم المدمرة في غزة وتحالفتم عليها وجمعتم جمعكم واستقدمتم مرتزقتكم من مناطق عديدة من العالم وجهزتم ( سيوفكم الحديدية ) وبوارجكم وغواصاتكم ومآت الطائرات الحديثة وعشرات الالاف من الصواريخ والقنابل ( الغبية ) والسفن والغواصات النووية ، وحاصرتم أهلها ومنعتم عنهم الماء والغذاء والدواء .

( أي ظلم هذا الذي تصنعوه ؟! ) أي قانون دولي أو قانون دولي إنساني يجيز لكم ذلك ؟!
دمرتم أرض الرباط بكل ما أوتيتم من أسلحة ، فجرتم بيوتها ومساجدها ومشافيها ومدارسها وجامعاتها ، وقتلتم عن قصد الأطفال والنساء والصحفيين والأطباء والمدنيين والمدرسين والمزارعين بكل خسة وحقارة ورفضتم وقف الحرب ورفضتم السلام بهدف التهجير القسري لمن بقي جريحا او معاقا من ابناء غزة .
قتلتم علماء غزة وأساتذة الجامعات فيها ، قمتم بكل ما هو دنيء ، قتلتم الأسرى والجرحى ولم تُبقوا لأخلاق الحرب وقوانينها شيء يذكر .
واستعجلتم الأمر لتتحركوا إلى المياه الإقليمية اليمنية لأنها أوقفت سفينة تتبع الكيان الصهيوني ومنعت بعض السفن من الوصول إليه لغاية انسانية تتمثل في الطلب منكم فك الحصار على ابناء غزة وإيصال الدواء والغذاء لهم .
لقد شهدت عليكم شعوبكم وشعوب العالم أجمع ، وشهدوا على وحشيتكم وخبثكم ، وخياناتكم واجرامكم لا فرق بينكم وبين هتلر ونازيته العنصرية .
أنتم الاستعمار الدولي الجديد نازيون بالأصالة مارستم جرائم حرب وإبادة جماعية حتى الثمالة ضد شعب محاصر لأكثر من عشرين عام برعاية ومشاركة من مؤسساتكم الوطنية والإقليمية والدولية الرسمية منها والأهلية وتحت إشراف مباشر من زعمائكم وأعلنتم صهيونيتكم أكثر من الصهيونية العالمية ذاتها ، ومع ذلك كله فقد صمد أبناء غزة أمام غطرستكم وعنصريتكم وهم قلة القلة في العدد والعدة ، وهاهم يوما بعد يوم يقتربون من النصر العظيم الذي يستحقونه بكل جدارة وأنتم تتجرعون الذل والهزيمة القاسية التي لم يسبق لها مثيل .
نؤكد لكم اننا في اليمن مع غزة سنستمر في ذلك حتى يستعيد الشعب الفلسطيني ارضه المغتصبة ، ونحن ضد الظلم اينما كان ، ذلك هو عرفنا نُصرة المظلوم وتلك هي أخلاقنا النبيلة .

وطالما وقد شكلتم تحالفكم المشؤم ضد اليمن فقرارنا الجمعي هو مواجهتكم ان اعتديتم علينا لتتعلموا من ذلك درسا تطبيقيا لم تعرفوه أبدا في جميع حروبكم على العالم التي بلغت المئات من الحروب في كل القارات خلال القرن الماضي ومطلع القرن الواحد والعشرون .
لقد أخطأتم أيضا هذه المرة خطأ كبيرا وخالفتم قواعد القانون الدولي وفشلتم في تمرير قرار عبر مجلس الأمن يشرعن تحالفكم ضد اليمن .
فعدتم لتشكيل حلفا دوليا خارج الشرعية الدولية ، إنكم بذلك تسقطون شرعية وأساس النظام الدولي المعاصر .
يجب عليكم ان تعودوا إلى رشدكم وإلى الحق المسطور في قوانينكم الدولية ، خاصة وأن اليمن لم يمارس الا حق من حقوقه التي شرعها القانون الدولي والتي تؤكد للجميع أنه في حالة العداء أو حالة الحرب مع دولة أخرى ، فله منع سفنها الحربية بل والمدنية من المرور الآمن أو البريء عبر مياهها البحرية الإقليمية وله أن يوقف السفن التجارية المشتبه بها للتفتيش حتى تلك التي تحمل سلع مدنية قد يستفيد منها الطرف الآخر في حربه معها والمهدد لمصالحها ، وفي هذ المسألة هذا الطرف الآخر هو الكيان الصهيوني الذي أخترتم أن تكونوا شركاء له في عدوانه على غزة وأهلها وفي تهديده المستمر الذي لم يتوقف بإعلانه المستمر بشن حرب على اليمن ومياهها الإقليمية ، وقد صرح بذلك كل مسؤولي الكيان الصهيوني بما في ذلك رئيس حكومتهم المجرمة ، وانتم الان شركائه في حربه وفي جرائمه العنصرية ضد غزة وابنائها وفي تحالفكم معه ضد أمن اليمن وضد حقوقه السيادية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب وخليج عدن ولن نقبل منكم ذلك وعدوانكم على اليمن ليس له أي مبرر اخلاقي أو قانوني والمبرر الوحيد الذي نعرفه هو انكم تعملون بكل إصرار فقط على حماية الكيان الصهيوني حتى لو حاربتم العالم ، ولكم مثال في ذلك ان العالم صوت في الجمعية العامة الأمم المتحدة ب153 صوتا لوقف الحرب في غزة والبعض منكم وهي عدة اصوات صوتوا لصالح استمرار الحرب والبعض منكم ايضا بلع صوته وغادر القاعة .

انها الحضارة الغربية الأمريكية الصهيونية ذات الطابع الاستعماري لم تتغير ولم تتبدل ، وما يؤكد ذلك هو كيف منعتم مجلس الأمن الدولي من القيام بمهامه الموكلة إليه بحسب ميثاق الأمم المتحدة عندما وقفت أمريكا وحيدة حين استخدمت حق الفيتو لتعطيل قرار يدعو إلى وقف الحرب على غزة .

واخيرا نقول لكم العالم يتغير من حولكم ، أعيدوا نظرتكم السادية تجاه شعوب العالم الأخرى .
الأمن والاستقرار والسلام والتنمية بأبعادها الكونية غايات غالية ، اذا عرفنا وسلمنا بأن العالم ليس أمريكا وحلفائها فقط ، كما ان أمريكا وحلفائها ليسوا كل العالم . 

أ. د منصور الزنداني
عضو مجلس النواب اليمني - أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ـ جامعة صنعاء

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

اليمن ينضم إلى نادي الدول القليلة المصنعة للصواريخ الفرط صوتية: رسالة “حاطم 2” الإقليمية

الجديد برس:

دخل اليمن، رسمياً، نادي الدول القليلة المصنّعة للصواريخ الفرط صوتية، ليصبح أول دولة عربية منتجة لهذا السلاح الإستراتيجي. وكشفت القوات المسلحة اليمنية عن إمكانات الصاروخ الباليستي الفرط صوتي الجديد «حاطم 2» الذي يعمل بالوقود الصلب، كما نشرت لقطات لاستخدامه للمرة الأولى ضد سفينة إسرائيلية.

تفاصيل صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع (حاطم2) – الذي يكشف عنه للمرة الأولى ومشاهد إطلاقه على سفينة (MSC SARAH V) الإسرائيلية في البحر العربي pic.twitter.com/PP6Mzun19K

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 26, 2024

ومن شأن ما تقدّم، أن يفرض تغييراً في المعادلة العسكرية براً وبحراً، ويدفع نحو توازن ردع مختلف في الحروب التي تشنها واشنطن وحلفاؤها في المنطقة، نظراً إلى قدرة هذا الصاروخ الذي يجمع بين «السرعة والقدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة والمناورة أثناء الطيران، ما يزيد من صعوبة اكتشافه بواسطة الرادار أو الأقمار الصناعية. وذلك يجعل من المستحيل تقريباً اعتراضه بواسطة الأنظمة الحالية»، بحسب ما تؤكده «وول ستريت جورنال» الأميركية.

والسلاح الفرط صوتي هو عبارة عن صاروخ يمكنه الانطلاق بسرعة 5 ماخ – أي أسرع خمس مرات من الصوت على الأقل –، وهو ما يعني أن بإمكانه اجتياز ميل في الثانية الواحدة. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في البحرية قولهم إن اليمن استخدم أكثر من مرة صواريخ بسرعة 3 ماخ، وفي حالة واحدة على الأقل بسرعة 5 ماخ، فيما يجري حالياً تطوير نوعين من الأسلحة الفرط صوتية، الأول الصواريخ الجوالة المزودة بمحركات نفّاثة تدفعها لاجتياز سرعات الصوت، وهذا ما شوهد في الإطلاق اليمني المعلن؛ والآخر الرؤوس الحربية الفرط صوتية التي يمكن إطلاقها من مقاتلات.

ويأتي الإعلان عن إطلاق «حاطم 2»، في سياق الرسائل التي تطلقها صنعاء لتأكيد إصرارها على المضي في نصرة القضية الفلسطينية، بأي وسيلة ومهما تطلبت المواجهات. رغم أن الجيش الأميركي، الذي يخوض مواجهة مع «أنصار الله» في سياق هذه الحرب، لا يزال الأقوى عالمياً، فإن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، يمكن أن تساعد اليمن في تحدي هذا التفوق عبر التهرّب من أنظمة الإنذار المبكر الأميركية، المصمّمة لاكتشاف الهجمات أو التعامل معها.

ومن هنا، تشخص أنظار صنعاء نحو استهداف الأصول البحرية الأميركية في البحرين الأحمر والعربي، بما في ذلك حاملات الطائرات، والقواعد الرئيسية في المنطقة في حال تمادي واشنطن في العدوان على أراضيه.

وفي السياق، تشير المراكز البحثية في واشنطن إلى أن حركة «أنصار الله» التي تقرن الأقوال بالأفعال، سوف تحاول توسيع أهدافها إلى ما وراء البحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، باعتبار أنه كلما اتسعت المنطقة المستهدفة، كلما كان تأثيرها أكبر، وأنها هدفت عبر زيادة الضربات على الأصول الأميركية، إلى إظهار هشاشة القدرة الأميركية أمام محور المقاومة، ولا سيما اليمن.

رسالة «حاطم 2» الإقليمية هي أن صنعاء لن تقبل بأن يهدّد التطبيع، الأمن القومي اليمني

وحقّقت المفاجآت الإستراتيجية التي تطلقها صنعاء، وخصوصاً في مجال التسليح، من خطوط إنتاج محلية، تحوّلاً في الصراع القائم في البحر الأحمر، رفع اليمن إلى مستوى التحدي مع واشنطن، وأفشل مبكراً أهداف الأخيرة القائمة على «ضرب القدرات العسكرية اليمنية»، باعتبارها تشكل تهديداً من وجهة نظر واشنطن، ليس فقط للكيان الإسرائيلي، بل للتواجد الأميركي في المنطقة.

وفي سياق تنامي هذا «التهديد»، يستعد اليمن للانتقال إلى «المرحلة الخامسة» من العمليات، والتي يفترض أن تشمل تصعيداً نوعياً رداً على المجازر الإسرائيلية بحق أهل غزة، وهو ما لمسته وسائل إعلام إسرائيلية، معتبرة دخول منظومات صاروخية سرعتها تفوق سرعة الصوت تهديداً مباشراً لتل أبيب.

ولا يمكن فصل الحدث عن التطورات المحلية اليمنية، إذ تحاول واشنطن الضغط على صنعاء بواسطة الورقة الاقتصادية، عبر الإيعاز إلى الحكومة الموالية لها بنقل فروع البنوك وشركة الطيران الوطنية والشركات الكبرى إلى عدن.

وفي هذا الإطار، تحمّل القيادة اليمنية، السعودية، المسؤولية الكاملة عن الخطوات التصعيدية والأحادية، وقد أشعرت الرياض بالأمر، ما دفع بالأخيرة إلى طلب مهلة إلى ما بعد الأعياد للمعالجة. وفي حال التلكؤ، سيلجأ اليمن إلى خطوات يمكن أن تطال دول «التحالف العربي».

وفي هذا الإطار، استغل نشطاء يمنيون فرصة إطلاق الصاروخ، وطالبوا على وسائل التواصل الاجتماعي القيادة السياسية في صنعاء بالرد بالمثل على عواصم دول «التحالف»، فيما رأى كتاب يمنيون أن السعودية لم تتوقّف عن عدوانها السابق، وهي حاضرة في قلب العدوان الراهن إلى جانب العدو الإسرائيلي، مع فارق أن قواعد الاشتباك حالياً تقتضي منها أن تحتجب عن الواجهة، حيث تتقدّم واشنطن الصفوف.

وفي الاتجاه نفسه، نزع نائب وزير الخارجية في صنعاء، حسين العزي، في منشور على «إكس»، الصفة المحلية عن الإجراءات الأخيرة، واصفاً إياها بـ«التصرف العربي» بحق اليمن، في إشارة واضحة إلى الدور السعودي، معتبراً أن «من المؤسف جداً» أن ذلك يأتي «في ظل الحرب مع العدو الإسرائيلي».

غير أن الأهم في رسالة «حاطم 2» الإقليمية إلى الدول المطبّعة أو التي على وشك التطبيع مع العدو، هو أن اليمن ألقى الحجّة على هذه الدول بالرسائل التي بعث بها قائد «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في الأسابيع الأخيرة، ويقرنها اليوم بالتجارب العسكرية الإستراتيجية، ومفادها أن صنعاء لن تقبل بأن يهدّد التطبيع الأمن القومي اليمني، أو أن تهدّد إسرائيل الحدود الشمالية لليمن.

والجدير ذكره، هنا، أن «أنصار الله» تكشف تدريجياً، منذ بداية الحرب على غزة، عن سلسلة مفاجآت جديدة، في سياق جهدها المستمر لأخذ زمام المبادرة وتركيز قوتها العسكرية المتفوّقة في الزمان والمكان اللذين تختارهما، بشكل لا تتوقّعه التحالفات البحرية وكذلك «التحالف العربي».

وفي هذا السياق، نشر «الإعلام الحربي اليمني» مشاهد تعرض للمرّة الأولى لزورق «طوفان1» المسيّر محلي الصنع، والذي أغرق السفينة اليونانية «توتور» في البحر الأحمر في 12 حزيران الجاري.

المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية

???? الزورق الحربي طوفان 1 – مواصفات ومشاهد تعرض للمرة الأولى لتجربة زورق طوفان 1 على هدف بحري#محلي_الصنع#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس pic.twitter.com/WptgkTABf1

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 21, 2024

مشاهد استهداف سفينة توتور بزورقين مسلحين في البحر الأحمر واغراقها pic.twitter.com/0cFhx5iKF1

— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) June 19, 2024

مقالات مشابهة

  • الحرب على غزة وصمود المقاومة
  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • تحالف “حارس الأزهار”.. البحر الأحمر ومعركة الملاحة العالمية
  • الهيمنة الأمريكية تتداعى!
  • كيف يتم مطاردة اليمنيين بالبارجة “أيزنهاور”؟
  • وزير خارجية اليمن: هجمات الحوثيين هدفها كسب تأييد شعبي والهروب من مشكلاتها
  • وزير الخارجية اليمني: أزمة بلدنا ليست بمعزل عن التطورات الإقليمية والدولية
  • اليمن ينضم إلى نادي الدول القليلة المصنعة للصواريخ الفرط صوتية: رسالة “حاطم 2” الإقليمية
  • أكسيوس: واشنطن تدفع بصياغة جديدة وتعديل لمقترح صهيوني حول اتفاق وقف النار في غزة
  • أمريكا تُقر بفشلها في حماية سفن الكيان الصهيوني من هجمات القوات اليمنية