الزنداني يبعث رسائل تحذير شديدة اللهجة إلى تحالف واشنطن في البحر الأحمر وباب المندب ويُخاطب اليمنيين: نحن أمام أطماع استعمارية جديدة وعلينا وقف الحرب
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال عضو مجلس النواب اليمني ـ أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة صنعاء البرفسور الدكتور منصور الزنداني بأن تحالف مايسمى"حارس الازدهار" الذي اعلنت الولايات المتحدة مؤخراً"لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات جماعة الحوثي هو موجود وقواته منتشرة من سنوات عديدة ،في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وهي من تهدد الأمن القومي اليمني ، وتهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر.
وأوضح الزنداني في مقال له نشرة اليوم موقع مأرب برس بأن اليمنيين جميعا لا يختلفون في القواسم الوطنية المشتركة ومنها مسألة سيادة اليمن على برها وبحرها وجوها ، وان ابناء الشعب اليمني مجمعون في موقفن الثابت في دعم اشقائنا في فلسطين حتى تتحرر أرضها من المحتل الكيان الصهيوني .
ومضى قائلا :كفصائل سياسية وطنية قد نختلف ونتفاوض لحل خلافاتنا من أجل مصلحة الوطن ، الا أننا اليوم نجد أن العامل الدولي قد ذهب إلى ما هو أبعد من مسألة سلامة الملاحة البحرية في البحر الاحمر ، لقد وصل الأمر إلى مسألة استعمار البحر الأحمر بما في ذلك المياه الإقليمية لليمن ولكافة الدول العربية المطلة عليه والتحكم فيه خدمة للكيان الصهيوني .
وأكد الزنداني في مقالة بان "اليوم اليمن في حالة مواجهة حقيقية مع الاستعمار الدولي الجديد ، وفي مسألة الانتصار لغزة ولأبنائها ، والمسألة لم تعد مسألة خلافات في وجهة النظر الحزبية بين أبناء اليمن ، انما نحن أمام أطماع استعمارية جديدة ، اليمن هو هدفها مما يوجب على الجميع وقف الحرب في اليمن والتوجه الجاد والصادق نحو صناعة سلام بإجماع وطني يمني دائم" .
وخاطب الدول المتحالفة بالقول:يا قادة الدول الغربية الكبرى وبلا تحية : منذ أشهر تحالفتم مع الصهاينة ضد غزة وقلتم أنكم لستم ضد الفلسطينيين وإنما أنتم ضد حماس ، تظنون أنكم اذكياء ، وكأن قيادة وأعضاء حماس قدموا إلى فلسطين من كوكب آخر ؟!
وكأن الشعب الفلسطيني لن يدعمها ولن يقف معها في طريق تحرير فلسطين ؟! "
وأضاف :إن أساليبكم اليهودية الصهيونية الشيطانية الشريرة هذه المرة لن تنفعكم لا في غزة ولا في اليمن ولا مع الشعوب العربية والإسلامية أو مع الجوار الإفريقي مهما كذبتم أو لفقتم من سرديات ، فقد عرفناكم جيدا فأنتم الخطر الحقيقي على السلم والأمن الدوليين في هذا العصر ، وتحالفكم شريك أساسي في حصار غزة وقتل نسائها وأطفالها ، وأنتم لصوص الأوطان ، عبيد الصهيونية العالمية ، وتحالفكم مهما أخفيتم من أسرار هو واضح لنا بأنه ضد اليمن وضد كل أبنائه ، وهو تجمع الشر المبتذل لنصرة الكيان الصهيوني ، كما أنه ضد غزة التي سالت دماء ابنائها على ايديكم جميعا".
واختتم مقالة بالقول : اخيرا نقول لكم العالم يتغير من حولكم ، أعيدوا نظرتكم السادية تجاه شعوب العالم الأخرى الأمن والاستقرار والسلام والتنمية بأبعادها الكونية غايات غالية ، اذا عرفنا وسلمنا بأن العالم ليس أمريكا وحلفائها فقط ، كما ان أمريكا وحلفائها ليسوا كل العالم .
فيما يلي نص المقال :
يا قادة الدول الغربية الكبرى وبلا تحية :
منذ أشهر تحالفتم مع الصهاينة ضد غزة وقلتم أنكم لستم ضد الفلسطينيين وإنما أنتم ضد حماس ، تظنون أنكم اذكياء ، وكأن قيادة وأعضاء حماس قدموا إلى فلسطين من كوكب آخر ؟!
وكأن الشعب الفلسطيني لن يدعمها ولن يقف معها في طريق تحرير فلسطين ؟!
كل فلسطين ، وذلك ما خيب ظنكم ؛ لأن الامر ذهب بعيدا عن مناوراتكم الفاشلة منذ أول لحظات تدخلكم ضد المقاومة الفلسطينية في غزة ، وأصبحتم أسرى ظنونكم التي أوقعتكم مع من تحالف معكم ومع الكيان الصهيوني في مستنقع غزة الذي كسر هيبتكم وغطرستكم أمام شعوبكم وأمام العالم اجمع .
واليوم عاد غبائكم المعهود من جديد تتحالفون كما تزعمون ضد فصيل سياسي يمني وليس ضد اليمن ، غير أنكم تخطئون كالعادة فأنتم تتحالفون بنظرة استعمارية واستعلائية وهمجية وبمخالفة للقانون الدولي ضد اليمن لتسلبوها حقا من حقوقها السيادية الطبيعية المتمثل في سيادتها على مياهها الإقليمية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب ، وتتباكون أن اليمن هي التي سببت قيام تحالفكم العسكري لأنها تمنع السفن من مواصلة ابحارها إلى وجهتها في ميناء ايلات المحتل من قبل الكيان الصهيوني ؛ مع أن قواتكم الدولية المشتركة 153 و 152 و 151 والمكونة من 39 دولة وعلى رأسها :
أمريكا وبريطانيا وفرنسا والهند وايطاليا واسبانيا وكندا واستراليا واليابان وسيشل والنرويج وهولندا واليونان وباكستان والبرتغال وتايلاند وتركيا ونيوزيلاندا وكينيا والفلبين وسنغافورة مع عدد آخر من الدول العربية وغيرها يدعمها أيضا أكثر من عشرين قاعدة عسكرية في جيبوتي وأخرى في كينيا والصومال .
إن هذه القوات وتجمعها بالقرب من مياه اليمن الإقليمية ليست جديدة بل هي موجودة من سنوات عديدة ، وفي الحقيقة أن هذه القوات المنتشرة في البحر الاحمر ومضيق باب المندب هي التي تهدد الأمن القومي اليمني ، وهي التي تهدد سلامة الملاحة في البحر الأحمر .
وبرغم أننا في اليمن نمر بأزمات وطنية كبيرة نتيجة لخلافاتنا الداخلية والتدخلات الإقليمية والدولية الا أن اليمنيين جميعا لا يختلفون في القواسم الوطنية المشتركة ومنها مسألة سيادة اليمن على برها وبحرها وجوها ، وايضا نحن الشعب اليمني مجمعون في موقفنا الثابت في دعم اشقائنا في فلسطين حتى تتحرر أرضها من المحتل الكيان الصهيوني .
وكفصائل سياسية وطنية قد نختلف ونتفاوض لحل خلافاتنا من أجل مصلحة الوطن ، الا أننا اليوم نجد أن العامل الدولي قد ذهب إلى ما هو أبعد من مسألة سلامة الملاحة البحرية في البحر الاحمر ، لقد وصل الأمر إلى مسألة استعمار البحر الأحمر بما في ذلك المياه الإقليمية لليمن ولكافة الدول العربية المطلة عليه والتحكم فيه خدمة للكيان الصهيوني .
اليوم اليمن في حالة مواجهة حقيقية مع الاستعمار الدولي الجديد ، وفي مسألة الانتصار لغزة ولأبنائها ، والمسألة لم تعد مسألة خلافات في وجهة النظر الحزبية بين أبناء اليمن ، انما نحن أمام أطماع استعمارية جديدة ، اليمن هو هدفها مما يوجب على الجميع وقف الحرب في اليمن والتوجه الجاد والصادق نحو صناعة سلام بإجماع وطني يمني دائم .
ان الشعب اليمني كله ليس له الان الا موقف واحد يتمثل في إيماننا المطلق بسيادة الجمهورية اليمنية ، والعمل على مواجهة المستعمر القادم من الغرب مع حلفائه ، والوقوف مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة الكيان الصهيوني المحتل للأرض العربية الفلسطينية ، والذي يمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية في حرب مجنونة ظالمة في حربه على غزة وعلى ابنائها .
ولذلك نحن في اليمن ننظر أن تحشيدكم العسكري المضاف إلى التحشيدات السابقة في مياهنا الإقليمية هو تهديد لأمننا القومي ، كما هو تهديد صريح لا لبس فيه ايضا للأمن القومي العربي ولدول القرن الأفريقي .
إن أساليبكم اليهودية الصهيونية الشيطانية الشريرة هذه المرة لن تنفعكم لا في غزة ولا في اليمن ولا مع الشعوب العربية والإسلامية أو مع الجوار الإفريقي مهما كذبتم أو لفقتم من سرديات ، فقد عرفناكم جيدا فأنتم الخطر الحقيقي على السلم والأمن الدوليين في هذا العصر ، وتحالفكم شريك أساسي في حصار غزة وقتل نسائها وأطفالها ، وأنتم لصوص الأوطان ، عبيد الصهيونية العالمية ، وتحالفكم مهما أخفيتم من أسرار هو واضح لنا بأنه ضد اليمن وضد كل أبنائه ، وهو تجمع الشر المبتذل لنصرة الكيان الصهيوني ، كما أنه ضد غزة التي سالت دماء ابنائها على ايديكم جميعا .
إن تجمعكم الاستعماري الجديد أو كما تسمونه بـ " تحالف الازدهار" هو بالنسبة لنا تحالف الشيطان ، وهو لا يرهبنا ، وعلى العكس من ذلك فهو يؤكد لنا في اليمن أننا على حق لأننا في اليمن ، وأيضا في كل أقطار العالم الثالث أصبحنا نعلم أن القاعدة السياسية تقول: ( اينما وقفت أمريكا أو الصهيونية العالمية فعليك أن تقف في الجانب الآخر منها ) ، لذلك نحن اليوم نقف مع من يدعم غزة ويعمل على وقف الحرب فيها ومع من يرفع الحصار عن أبنائها ويوصل لهم الماء والغذاء والدواء وسنستمر على هذا الاختيار ، لأن أمريكا وحلفائها قد وقفوا مع الكيان الصهيوني المحتل للأرض الفلسطينية ، ولأن هذا الكيان هو العدو الصهيوني القادم من الغرب والشرق بهدف اغتصاب أرض ليست له بقوة السلاح وبدعم امريكي وأوروبي ويمارس الجرائم بكل أنواعها وأشكالها ، وهو الارهاب بعينه وبكل معانيه وهو قاتل الأطفال والنساء .. إنه عدو ليس فقط للشعب الفلسطيني بل للإنسانية والشعوب الحرة .
أيها المتحالفون المحتشدون في البحر الأحمر أنكم أنتم من يعلن الحرب على اليمن ، وأنتم من يعتدي على مياهها الإقليمية ، وأنتم من يهدد الأمن والسلم الدوليين في البحر الأحمر والمنطقة كلها ، وأنتم من جاء يشعل حربا لأننا لم نكن معكم ضد اشقائنا في فلسطين ، وأنتم تعرفون بكل تأكيد أن موقف اليمن ليس مخالف لمبادئنا ولا يكسر قواعد القانون الدولي ولا يهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر .
إن حكومات امريكا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا والمانيا مع ( إمارة مملكة البحرين العظمى ) قد وقفتم جميعا مع الكيان الصهيوني ووضعتم كل إمكاناتكم البشرية والعسكرية والمادية تحت تصرفه ، وتعلنون الحرب على اليمن كوكلاء مستأجرين له ، وقبل ذلك شاركتم العدو الصهيوني في جرائمه ضد الانسانية في غزة ولازلتم ، ولم تردعكم لا قوانين دولية ولا أخلاق ولا مكارم شعوبكم الذين خرجوا بالملايين ضد العدوان البربري على غزة وعلى أبنائها .
لكننا نقول لكم أننا في اليمن لا نرى تحالفكم الاستعماري الجديد ضدنا في البحر الأحمر وفي مياهنا الإقليمية الا غثاء كغثاء السيل ليس له نفع أو قرار ، وسيفشل عاجلا ام آجلا ، وأن النصر عليكم هو بين أيدينا وهزيمتكم في منطقتنا هو من سيعجل النصر لفلسطين كل فلسطين وسيهزم جمعكم وعدا علينا لن نخلفه إن شاء الله ، لأن هذا الوعد هو وعد الشعب اليمني بكل اطيافه ومن خلفه كل الشعوب العربية والإسلامية واحرار العالم ، فلا تغركم قوتكم ، فاليمن مروض الإمبراطوريات العالمية وهو هازمها عبر التأريخ .
لقد جربتم قوتكم المدمرة في غزة وتحالفتم عليها وجمعتم جمعكم واستقدمتم مرتزقتكم من مناطق عديدة من العالم وجهزتم ( سيوفكم الحديدية ) وبوارجكم وغواصاتكم ومآت الطائرات الحديثة وعشرات الالاف من الصواريخ والقنابل ( الغبية ) والسفن والغواصات النووية ، وحاصرتم أهلها ومنعتم عنهم الماء والغذاء والدواء .
( أي ظلم هذا الذي تصنعوه ؟! ) أي قانون دولي أو قانون دولي إنساني يجيز لكم ذلك ؟!
دمرتم أرض الرباط بكل ما أوتيتم من أسلحة ، فجرتم بيوتها ومساجدها ومشافيها ومدارسها وجامعاتها ، وقتلتم عن قصد الأطفال والنساء والصحفيين والأطباء والمدنيين والمدرسين والمزارعين بكل خسة وحقارة ورفضتم وقف الحرب ورفضتم السلام بهدف التهجير القسري لمن بقي جريحا او معاقا من ابناء غزة .
قتلتم علماء غزة وأساتذة الجامعات فيها ، قمتم بكل ما هو دنيء ، قتلتم الأسرى والجرحى ولم تُبقوا لأخلاق الحرب وقوانينها شيء يذكر .
واستعجلتم الأمر لتتحركوا إلى المياه الإقليمية اليمنية لأنها أوقفت سفينة تتبع الكيان الصهيوني ومنعت بعض السفن من الوصول إليه لغاية انسانية تتمثل في الطلب منكم فك الحصار على ابناء غزة وإيصال الدواء والغذاء لهم .
لقد شهدت عليكم شعوبكم وشعوب العالم أجمع ، وشهدوا على وحشيتكم وخبثكم ، وخياناتكم واجرامكم لا فرق بينكم وبين هتلر ونازيته العنصرية .
أنتم الاستعمار الدولي الجديد نازيون بالأصالة مارستم جرائم حرب وإبادة جماعية حتى الثمالة ضد شعب محاصر لأكثر من عشرين عام برعاية ومشاركة من مؤسساتكم الوطنية والإقليمية والدولية الرسمية منها والأهلية وتحت إشراف مباشر من زعمائكم وأعلنتم صهيونيتكم أكثر من الصهيونية العالمية ذاتها ، ومع ذلك كله فقد صمد أبناء غزة أمام غطرستكم وعنصريتكم وهم قلة القلة في العدد والعدة ، وهاهم يوما بعد يوم يقتربون من النصر العظيم الذي يستحقونه بكل جدارة وأنتم تتجرعون الذل والهزيمة القاسية التي لم يسبق لها مثيل .
نؤكد لكم اننا في اليمن مع غزة سنستمر في ذلك حتى يستعيد الشعب الفلسطيني ارضه المغتصبة ، ونحن ضد الظلم اينما كان ، ذلك هو عرفنا نُصرة المظلوم وتلك هي أخلاقنا النبيلة .
وطالما وقد شكلتم تحالفكم المشؤم ضد اليمن فقرارنا الجمعي هو مواجهتكم ان اعتديتم علينا لتتعلموا من ذلك درسا تطبيقيا لم تعرفوه أبدا في جميع حروبكم على العالم التي بلغت المئات من الحروب في كل القارات خلال القرن الماضي ومطلع القرن الواحد والعشرون .
لقد أخطأتم أيضا هذه المرة خطأ كبيرا وخالفتم قواعد القانون الدولي وفشلتم في تمرير قرار عبر مجلس الأمن يشرعن تحالفكم ضد اليمن .
فعدتم لتشكيل حلفا دوليا خارج الشرعية الدولية ، إنكم بذلك تسقطون شرعية وأساس النظام الدولي المعاصر .
يجب عليكم ان تعودوا إلى رشدكم وإلى الحق المسطور في قوانينكم الدولية ، خاصة وأن اليمن لم يمارس الا حق من حقوقه التي شرعها القانون الدولي والتي تؤكد للجميع أنه في حالة العداء أو حالة الحرب مع دولة أخرى ، فله منع سفنها الحربية بل والمدنية من المرور الآمن أو البريء عبر مياهها البحرية الإقليمية وله أن يوقف السفن التجارية المشتبه بها للتفتيش حتى تلك التي تحمل سلع مدنية قد يستفيد منها الطرف الآخر في حربه معها والمهدد لمصالحها ، وفي هذ المسألة هذا الطرف الآخر هو الكيان الصهيوني الذي أخترتم أن تكونوا شركاء له في عدوانه على غزة وأهلها وفي تهديده المستمر الذي لم يتوقف بإعلانه المستمر بشن حرب على اليمن ومياهها الإقليمية ، وقد صرح بذلك كل مسؤولي الكيان الصهيوني بما في ذلك رئيس حكومتهم المجرمة ، وانتم الان شركائه في حربه وفي جرائمه العنصرية ضد غزة وابنائها وفي تحالفكم معه ضد أمن اليمن وضد حقوقه السيادية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب وخليج عدن ولن نقبل منكم ذلك وعدوانكم على اليمن ليس له أي مبرر اخلاقي أو قانوني والمبرر الوحيد الذي نعرفه هو انكم تعملون بكل إصرار فقط على حماية الكيان الصهيوني حتى لو حاربتم العالم ، ولكم مثال في ذلك ان العالم صوت في الجمعية العامة الأمم المتحدة ب153 صوتا لوقف الحرب في غزة والبعض منكم وهي عدة اصوات صوتوا لصالح استمرار الحرب والبعض منكم ايضا بلع صوته وغادر القاعة .
انها الحضارة الغربية الأمريكية الصهيونية ذات الطابع الاستعماري لم تتغير ولم تتبدل ، وما يؤكد ذلك هو كيف منعتم مجلس الأمن الدولي من القيام بمهامه الموكلة إليه بحسب ميثاق الأمم المتحدة عندما وقفت أمريكا وحيدة حين استخدمت حق الفيتو لتعطيل قرار يدعو إلى وقف الحرب على غزة .
واخيرا نقول لكم العالم يتغير من حولكم ، أعيدوا نظرتكم السادية تجاه شعوب العالم الأخرى .
الأمن والاستقرار والسلام والتنمية بأبعادها الكونية غايات غالية ، اذا عرفنا وسلمنا بأن العالم ليس أمريكا وحلفائها فقط ، كما ان أمريكا وحلفائها ليسوا كل العالم .
أ. د منصور الزنداني
عضو مجلس النواب اليمني - أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ـ جامعة صنعاء
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
من قلب البحر الأحمر.. اليمن يتوشّح النصر ويكسر الكبرياء الأمريكي
يمانيون../
تتصاعَــدُ ضرباتُ المجاهدين الأبطال في البحر الأحمر، لترسمَ معادلاتٍ جديدةً في ميادين المواجهة، وتضعُ الأساطيلَ الأمريكية أمام اختباراتٍ قاسية كشفت ضَعفَها، وكسرت كبرياءَها، وأربكت استراتيجياتِها.
من اليمن أعلنت القواتُ المسلحة جديدَ عملياتها، فبات البحرُ الأحمر ليس كما كان، كما لم تعد الحاملات الأمريكية الأُسطورية تجوبُ مياهَه آمنةً مطمئنةً؛ خوفًا من بأس اليمن الثائر.
وما بين حيرة السياسيين وغموض تصريحات العسكريين في واشنطن، برز اليمنيون مجدّدًا كلاعبٍ لا يمكن تجاهله في المنطقة، بضرباتٍ محسوبة، وإرادَة لا تلين، ونجحوا في فرض واقعٍ عسكري جديد.
هشاشة القوة المزعومة.. أمريكا قشة:
في المشهد؛ وأثناء تحضُّرِها لشنِّ عدوانٍ جديد، انهالت الصواريخُ اليمنية، مستهدِفةً لها، فأصابت ما أصابت، وأجبرت حاملةَ الطائرات الأمريكية الأشهر “ترومان” على الفرارِ والانحراف شمالًا، وسطَ اشتباكاتٍ ضاريةٍ كشفت عن هشاشة القوة الأمريكية المزعومة في مواجهة صلابةِ أبناء اليمن.
ولم تمضِ ساعاتٌ حتى اعترفت البحريةُ الأمريكية رسميًّا بسقوطِ مقاتلة (F/A-18) في البحر الأحمر، غارقةً في مياهه، في مشهدٍ يلخِّصُ الكثيرَ من الحقائق التي يحاولُ العدوّ الأمريكي وإعلامه المتنوع طمسَها كالعادة.
شبكة “سي إن إن” أوردت عن مسؤولين أمريكيين أن سقوطَ المقاتلة جاء بعد “انعطاف حاد” لحاملة الطائرات “ترومان” لتفادي النيران اليمنية، دون الخوض في التفاصيل، وهو ما أعلنه الجيش اليمني مسبقًا.
ومن وحي ما قاله الشهيد القائد: “أمريكا قشة” لم يكن هذا الحادث عرضيًّا أَو فنيًّا كما يحاول الأمريكي الإيحاء به دائمًا، بل كان نتاجَ رعبٍ حقيقي أجبر سيدةَ البحار على الهروب بطريقةٍ مذلة أمام المارد اليمني.
تكلفة هذه الخسارة ليست قليلة، أكثر من 70 مليون دولار غرقت مع المقاتلة، وأضرار جسيمة لحقت بالحاملة، ناهيك عن حجم الهزيمة المعنوية والعسكرية التي شعر بها الأسطول الأمريكي.
البحرية الأمريكية اعترفت بدورها؛ بسقوط طائرة إف 18، وهذا مُجَـرّد رأس جبل الجليد مما يُمنَى به العدوّ الأمريكي من خسائرَ ميدانية.
محاولات واشنطن لتضليل الرأي العام وحجب الحقائق باءت بالفشل، فاليمن ماضٍ بثبات في دعمه لغزة ومواجهة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي حتى كسر شوكتهما.
إذ لم تقتصر الفضيحة على الروايات الشفهية أَو التصريحات الرسمية؛ بل وثَّقت صور الأقمار الصناعية انعطافَ وفرارَ حاملة الطائرات “ترومان” إلى أقصى شمال البحر الأحمر، تحت وَقْعِ عمليات القوات المسلحة اليمنية، التي لم تهدأْ منذُ أَيَّـام.
اليدُ اليمنية قادرةٌ على فرض إرادتها:
مشهد فرار ترومان من البحر الأحمر، وابتعادها عن مواقع التمركز السابقة مترنحةً، يعكسُ حجمَ الارتباك الذي أصاب قيادة الأسطول الأمريكي، ويؤكّـد بما لا يدع مجالًا للشك أن اليدَ اليمنية باتت قادرةً على فرض إرادتها.
وفي ظل الفشل الذريع لواشنطن في معركة البحر، بدأ مسؤولوها يسوّقون أعذارًا متناقضة؛ فتارةً يلقون باللوم على “مناورات مراوغة”، وتارةً أُخرى يتذرَّعون بالظروف الجوية، وتارةً يتحدثون عن “أحداث غير طبيعية”، كما وصف العقيدُ الأمريكي المتقاعد “جيفري فيشر” الحادثة.
وبينما يكشف موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” عن تكلفة مروَّعة للحملة الأمريكية ضد اليمنيين الأحرار، بلغت أكثر من 3 مليارات دولار حتى الآن، مع نتائجَ “مشكوكٍ فيها”، وخسائرَ تتوالى يومًا بعد يوم.
ما يجري في البحر الأحمر هو صورةٌ مصغَّرة عن التحول الكبير الذي تشهده معادلاتُ القوة في استراتيجيات المنطقة، وبات اليمنُ ذلك البلدُ المحاصَرُ والمعتدى عليه، مِنصةً للهجوم المضاد، وميدانًا تنكسرُ فيه أساطير العظمة والغطرسة الأمريكية.
وها هم اليمنيون اليوم -وهم يسطرون ملاحمَ الفتح الموعود والجهاد المقدَّس- يثبتون للعالم أن معركةَ غزة ليست معزولةً، بل هي معركةُ أُمَّـة، وأن القوات المسلحة اليمنية قادرةٌ -بإذن الله- أن تسهمَ بدور محوري في إجبار العدوَّين الأمريكي والإسرائيلي على التوقُّف عن عدوانهم الوحشي.
اليوم، قد يحاولُ العدوُّ الأمريكي التستُّرَ على خسائره أَو إنكارِها، لكن سقوطَ مقاتلة F/A-18، وانكشافَ حاملة الطائرات “ترومان”، والفرار المذل إلى الشمال، كلها شواهدُ ناطقة على أن اليد اليمنية المباركة تمضي بثقةٍ نحو النصر، ثابتةً على وعدِها مع الله ومع فلسطين، والأيّامُ القادمةُ كفيلةٌ بأن تحملَ المزيدَ من المفاجآت.
عبدالقوي السباعي – المسيرة