توجس عالمي لمتحور جديد من سلالة "كورونا" يقترب من غزو العالم خلال أسابيع
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
الرؤية- مدرين المكتومية
يتسبب متحور جديد لفيروس كورونا يحمل اسم "JN.1" في قلق منظمة الصحة العالمية والعديد من الدول حول العالم، وذلك بعدما سجلت بعض الدول العديد من الإصابات، في ظل تخوفات من فرض سيطرته وعدم قدرة اللقاحات المتوفرة للقضاء عليه.
وبالتزامن مع انتشار الإنفلونزا الموسمية وانخفاض درجات الحرارة، أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا حول سرعة انتشار متحور جديد لفيروس كورونا باسم "JN.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن تقديراتها تشير إلى أن الإصابات بالمتحور الفرعي الجديد لكوفيد-19 "جيه.إن.1" تشكل نسبة تتراوح بين 39 و50 بالمئة من إجمالي الحالات في الولايات المتحدة حتى 23 ديسمبر، مبينة أن نسبة حالات الإصابة بالمتحور الجديد تتزايد ليصبح المتحور الأكثر انتشارا في البلاد، كما أنه ينتقل بصورة سريعة من شخص لآخر ولديه القدرة على تجاوز الجهاز المناعي.
وذكرت بعض الدراسات والأبحاث أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات الحالية لا تزال تعمل بشكل جيد ضد المتحور الجديد، وأن هذا المتحور يعد من السلالات الصعبة والمقلقة لبلدان العالم، كما أنها أوصت بضرورة التقصي والبحث عن كل ما يرتبط بهذا المتحور لمكافحته.
ويعاني المصابون بهذا المتحور من أعراض تشبه متحورات "كوفيد 19" مثل: السعال والتهاب الحلق والاحتقان وسيلان الأنف والعطس والتعب والصداع وآلام العضلات وضعف حاسة الشم والتذوق، وهي أيضا من علامات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية.
وقد شهدت العديد من الدول مثل أمركيا والدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا انتشارًا واسعا للمتحور الجديد، كما أنه ينتشر أيضا في أستراليا وآسيا وكندا.
وينحدر JN.1 من BA.2.86، أو Pirola، وهو متغير فرعي طرأت على بروتيناته الشوكية، وهي إحدى أكبر البروتينات البنيوية الأربعة المتواجدة في فيروسات كورونا، كما أن هناك تخوفات من أن يكون المتحور يتحول لطفرات وألا تتمكن اللقاحات والأجسام المضادة ضد كوفيد 19 من مواجهته مثلما حدث مع أومكرون.
ويتوقع عدد من الباحثين والمختصين أن يصبح JN.1 هو البديل الرائد لفيروس كورونا حول العالم خلال أسابيع، إذ أطلقت منظمة الصحة العالمية عليه اسم "البديل المثير للاهتمام" بسبب انتشاره المتزايد والسريع، مشيرة إلى أن المخاطر الإضافية على الصحة العامة لا تزال منخفضة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية والكثير من مراكز الأبحاث الخاصة بالفيروسات والأوبئة، باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى بارتداء الكمامات في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وتغطية الوجه في أثناء السعال والعطس، وغسل الأيدي بانتظام وتلقي لقاح الإنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، والبقاء في المنزل في حالة المرض، وإجراء فحص التشخيص في حالة ظهور أعراض المرض أو مخالطة شخص مصاب بالإنفلونزا أو كوفيد-19.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد منظمة الصحة العالمية
استقبل الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، وفد منظمة الصحة العالمية (وحدة الإنتاج المحلي والمساعدة Local Production & Assistance Unit)، والذي قام بزيارة للهيئة امتدت على مدار يومين متتاليين، بهدف التعاون في مجال التدريب على التصنيع الحيوي وتلبية الاحتياجات الإقليمية وزيارة بعض مصانع المستحضرات الطبية.
ضم وفد المنظمة د.آلان فوكونييه، المسؤول الفني لوحدة الإنتاج المحلي والمساعدة، المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، پوا وي لينج، مستشار بالمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، ود.هدى لانجر، المستشار الإقليمي للوصول إلى الأدوية واللقاحات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ود. عدي نصيرات، المسؤول الفني للوصول إلى الأدوية واللقاحات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، و د. نعمة عابد رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية فى مصر، ود. منى معروف، مسئول المستحضرات الطبية والصيدلانية، مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر.
ومن جانبه، رحب الدكتور على الغمراوي بوفد منظمة الصحة العالمية، وأكد امتنان هيئة الدواء المصرية للجهد الذي تقوم به منظمة الصحة العالمية من أجل دعم المنظومة الرقابية في مصر، وحرص الهيئة على الارتقاء بالصحة العامة للمواطن المصري، وتعزيز صناعة الدواء وتطوير النظام الرقابي، وأوضح أن هيئة الدواء المصرية تسعى إلى الاستفادة من برامج منظمة الصحة العالمية في مجال التدريب، وتعمل وفق النظام المرجعي للمنظمة، وتحرص على الحصول على أحدث المستجدات التي وصلت إليها المنظمة بهدف دعم النظام الدوائي المصري، والوصول به إلى أعلى المستويات الدولية في التنظيم والرقابة وحوكمة سوق الدواء.
كما أشاد د.آلان فوكونييه، المسؤول الفني لوحدة الإنتاج المحلي والمساعدة بالمقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، بالالتزام والاهتمام الذي توليه قيادة الهيئة للتدريب على التصنيع الحيوي وتلبية الاحتياجات الإقليمية والإمكانيات البالغة والمتطورة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، ومن جانبه أكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر على الجهود المبذولة لدعم تطوير الخبرات والمهارات اللازمة لصناعة الدواء.
وقام الوفد بزيارة ميدانية إلى كل من مصنع بيوجينيرك ومصنع إيفا فارما بما يتوافق مع الهدف المرجو من التدريب على التصنيع الحيوى بالمصانع المحلية ذات القدرات التصنيعية المتطورة.
حضر الزيارة من جانب هيئة الدواء الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس الهيئة، د. رشا زيادة مساعد رئيس الهيئة لشئون التطوير الفني وتنمية القدرات، والدكتورة أماني جودت، معاون رئيس الهيئة والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، ود. شيرين عبدالجواد، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصيدلية، و د. أسماء فؤاد رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الحيوية والمبتكرة والدراسات الإكلينيكية، د. أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات الدوائية والتعاون الدولي، والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، ود. أميرة محجوب، رئيس الإدارة المركزية للعمليات، د. وديان يونس، رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، د. داليا أبو حسين مدير الإدارة العامة لتوكيد الجودة، د. أمل عبدالله المدير التنفيذي لمركز التطوير المهني المستمر، د. سندس محمد السعيد مدير إدارة التعاون مع المنظمات الدولية بمكتب رئيس الهيئة.
وإيمانا بأهمية ودور كافة الأطراف المعنية بالمنظومة، شهدت الزيارة مشاركة فعالة من شركاء الصناعة الوطنيين والشركاء من الجهات البحثية والأكاديمية حيث حضر اللقاء أ.د. محمد العزيزي، عميد كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، و البروفسور هانز برايتنجر، أستاذ بكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة، أ.د. خالد أبو عيشة أستاذ بكلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بالجامعة الألمانية بالقاهرة.
يأتي ذلك في إطار سعي هيئة الدواء إلى امتلاك القدرة والعــمل بشكـــل اســتبـــاقي ومستــدام لتحقيق الاكـــتفاء الذاتــي من إنتـــاج اللقاحـــات والمستحضرات الحيوية التي تتطلب تكنولوجيا عالية ومهارة في التصنيع وتستلزم تطوير برامج تدريبية متقدمة تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي، مما ينعكس على تطويـــر بنيــة تحتيــــة شاملـــة لتلك الصناعــة ويساهــم في تعزيــز الاقتصــاد الوطني ويعزز مكــانة مصر كــمركز إقليمــي لصنـــاعة اللقـــاحـــات والمستحضرات الحيوية المتطورة، وسعي الهيئة المستمر إلى دعم سبل التعاون مع مختلف الجهات الدولية، وكذا التأكيد على ريادتها الإقليمية في مجال التنظيم والرقابة على المستحضرات الحيوية