سقوط 20 قتيلا في هجوم لحركة متمردة في غرب بوروندي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أعلنت الحكومة البوروندية السبت عن مقتل عشرين شخصا بينهم 19 مدنيا في غرب البلاد في هجوم تبنته مجموعة "ريد- تابارا" المتمردة التي كشفت من جهتها أنها قتلت عشرة من عناصر قوات الأمن.
وقع الهجوم مساء الجمعة في بلدة فوجيزو التي تبعد نحو عشرين كلم عن العاصمة الاقتصادية بوجمبورا والمتاخمة لجمهورية الكونغو الديموقراطية، حيث القاعدة الخلفية لحركة "ريد- تابارا" أو "المقاومة من أجل دولة قانون في بوروندي".
إقرأ المزيد غوليكوفا: قبل نهاية العام روسيا ستزود بوروندي وأوغندا بمختبرات متنقلة
وجاء في بيان صادر عن الحكومة أن هذا "الهجوم الدنيء" استهدف المدنيين عن قصد، موديا بحياة 20 شخصا، من بينهم "12 طفلا، خمسة منهم دون الخامسة من العمر، فضلا عن ثلاث نساء، اثنتان منهن حاملات، وخمسة رجال، من بينهم شرطي هب لنجدة المدنيين".
وأصيب تسعة أشخاص آخرين في الهجوم ونقلوا إلى المستشفى.
وأفادت مجموعة "ريد- تابارا" على حسابها في "اكس" بأن "مقاتليها المتمركزين في بوروندي هاجموا المعبر الحدودي في فوجيزو" وبأن "تسعة عسكريين وشرطيا واحدا قتلوا".
وكشف مصدران، أحدهما عسكري والآخر أمني، لوكالة فرانس برس، أن الهجوم استهدف "موقعا عسكريا".
وصرّح مسؤول رفيع المستوى في الجيش طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أن "مدنيين علقوا وسط عمليات تبادل للنيران ما أسفر عن سقوط 20 قتيلا، ثم انسحب المهاجمون إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية".
وهذه هي ثاني عملية في أقلّ من أسبوعين تشنّها هذه المجموعة على الأراضي البوروندية التي لم تستهدفها منذ سبتمبر 2021 عندما طالت إحدى هجماتها مطار بوجمبورا.
المصدر: AFP
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
تحذيرات أمريكية لإيران: أي هجوم جديد على إسرائيل قد يخلق تصعيدا واسعا
في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، طهران، من مغبة شن هجوم آخر على إسرائيل، مؤكدةً أن واشنطن لن تكون قادرة على كبح جماح الرد الإسرائيلي إذا تكرر الهجوم، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين مطلعين على القضية.
تحذيرات مباشرة لإيرانوفقًا لمصدر أميركي مطلع، فإن الرسالة نقلت مباشرة إلى المسؤولين الإيرانيين، وهي خطوة غير معتادة نظراً لنُدرة التواصل المباشر بين البلدين.
الرسالة تضمنت تحذيراً شديد اللهجة مفاده أن إسرائيل قد ترد بضربات أوسع نطاقاً وغير محسوبة إذا استهدفت مجدداً، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته إيران في الأول من أكتوبر كرد فعل على سلسلة من الاغتيالات الإسرائيلية.
أمريكا تحذر إيران: لن نتمكن من كبح جماح إسرائيل إذا هاجمتوها خامنئي توعد والاحتلال يكثف تدابيره.. إيران تستعد لشن هجوم حاسم ضد إسرائيل واشنطن تعلن تفاصيل سجن مواطن أمريكي فى إيران الخطوط الجوية التركية والاماراتية تستأنفان رحلاتهما إلى إيرانورغم أن الهجوم الإسرائيلي الأخير جاء رداً على هذا الهجوم الإيراني واستهدف مواقع عسكرية دون المساس بالمنشآت النووية أو النفطية، أكد المسؤولون الأميركيون أن أي تصعيد آخر قد يتسبب بردود إسرائيلية غير متوقعة.
رسائل عبر الوسطاءمصادر إسرائيلية أشارت إلى أن التحذير الأميركي نُقل إلى طهران عبر الوسطاء السويسريين، وهي طريقة شائعة للتواصل بين واشنطن وطهران.
كما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن الإدارة كانت "واضحة للغاية" في تحذيرها لإيران، وأن الولايات المتحدة ستستمر في دعم إسرائيل إذا تعرضت لهجوم جديد.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، على أن الولايات المتحدة مستعدة لأي تطور قد يحدث في المنطقة.
وذكر أن واشنطن قامت بنقل مدمرات دفاع صاروخي إضافية، وسرب مقاتلات، وطائرات ناقلة، إضافة إلى قاذفات بعيدة المدى من طراز B-52 إلى الشرق الأوسط، كجزء من استعداداتها.
تنسيق أميركي إسرائيلي قبل الهجوموفي 25 أكتوبر، نفذت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على إيران رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني قبل ثلاثة أسابيع. المسؤولون في كل من إسرائيل والولايات المتحدة أكدوا أن هذا الهجوم جاء بعد أسابيع من التنسيق الوثيق بين البلدين، حيث تم الاتفاق على نوعية الأهداف التي سيتم ضربها.
وشددت المصادر على أن المنشآت النفطية والنووية الإيرانية كانت خارج نطاق الاستهداف في تلك العملية.
استعدادات إيرانية لهجوم جديدوبحسب تقارير استخباراتية إسرائيلية حديثة، تستعد إيران لشن هجوم على إسرائيل من الأراضي العراقية، وهو ما قد يحدث في الأيام القليلة المقبلة، وربما قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ويُرجح أن يشمل الهجوم استخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية عبر ميليشيات موالية لإيران في العراق، ما قد يكون محاولة من طهران لتجنب رد إسرائيلي مباشر على الأراضي الإيرانية.
تداعيات محتملةالمسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أكدوا أن إسرائيل ستحتفظ بحق الرد حتى لو نُفذ الهجوم من العراق، معتمدين في قرارهم على حجم الهجوم ونتائجه.
وقال مسؤول إسرائيلي: "سيكون حجم الرد الإسرائيلي مرتبطاً بمدى خطورة الهجوم الإيراني ومدى تأثيره".
يُنظر إلى هذا الوضع على أنه اختبار جديد للعلاقات الإقليمية وقدرة القوى العالمية على منع التصعيد في الشرق الأوسط، في ظل معادلة تتأرجح بين الضغوط العسكرية والسياسية المتزايدة.
خلاصةمع تصاعد التحذيرات الأميركية لإيران واستعدادات الطرفين لأي تطورات عسكرية جديدة، تبقى المنطقة على صفيح ساخن.
التوترات المستمرة، والتحركات العسكرية، والرسائل الدبلوماسية المعقدة تعكس حالة من عدم الاستقرار، حيث يظل خطر اندلاع مواجهة إقليمية أوسع قائماً، ما قد يجر معه تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.