تحذيرات في ألمانيا.. "اليهود هنا لم يكونوا تحت هذا القدر من الخطر منذ حقبة الهولوكوست"
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أكد مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة "معاداة السامية" فليكس كلاين أن تداعيات حرب إسرائيل وحماس أصبحت ملموسة في ألمانيا كما هو الحال في فرنسا، وأن الخطر على اليهود الآن كبير جدا.
وأعرب كلاين عن قلقه من هذا الأمر في مقال له نشرته الصحيفة اليومية الألمانية Westdeutsche Allgemeine Zeitung، وحذّر فيها من أن "يهود ألمانيا لم يكونوا معرضين لمثل هذا القدر من الخطر منذ حقبة الهولوكوست".
واعتبر كلاين أن ألمانيا عانت من موجة شديدة من "معاداة السامية" وبصورة خاصة من منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأصرّ في مقاله على أن هجوم حماس كان "نقطة تحول بالنسبة لأمن اليهود في ألمانيا"، ولفت إلى أنه يعتبر حماس "منظمة إرهابية نشطة، تريد قتل أكبر عدد ممكن من اليهود".
وأضاف كلاين: "يجب أن نخشى أن تمتد ذراع حماس إلى ألمانيا"، موضحا أنه بات من الواضح أن عدد الأعمال "المعادية للسامية" في ألمانيا هذا العام سيكون "أعلى منه في أي وقت مضى".
كما عبّر عن أسفه لأن الجالية اليهودية في ألمانيا "تتحمل مسؤولية جماعية عما حدث في إسرائيل وقطاع غزة" على حد وصفه.
إقرأ المزيد مجلس النواب الأمريكي يقرر أن "معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية"يُشار إلى أن المخابرات الداخلية الألمانية سجلت 1800 عمل "معاد للسامية" مع نهاية أكتوبر الماضي.
وتم إلقاء زجاجات حارقة على كنيس يهودي في برلين بتاريخ 18 أكتوبر كما تم وسم العديد من المنازل بنجمة داود السداسية.
ومنذ هجوم "طوفان الأقصى" على إسرائيل وقعت واحدة من كل 3 جمعيات يهودية ألمانية ضحية لأعمال معادية للسامية، وفقا لاستطلاع أجراه المجلس المركزي لليهود.
المصدر: لوفيغارو
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: التمييز العنصري الجهاد الإسلامي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الديانة اليهودية برلين تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google قطاع غزة كتائب القسام معاداة السامية هجمات إسرائيلية فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
صحفية هولندية: حكومة هولندا تشوه صورة الفلسطينيين وتدعم الإسرائيليين
أمستردام - صفا
قالت الصحفية الهولندية إيفا برينس "إن الحكومة الهولندية المتطرفة تنتهز الفرص لتشويه صورة المسلمين ولدعم الصهاينة، واستنكرت توجيه تهمة معاداة السامية لمواطنين من أصول مغربية على خلفية أعمال العنف التي بدأها إسرائيليون في أمستردام قبل أسبوعين".
وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وبعد مباراة انتهت بنتيجة 5 - 0 لصالح أياكس، وقعت توترات فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعون إسرائيليون ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة: "لا يوجد مدارس في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال".
وأضافت الصحفية المستقلة برينس أن "هولندا تُعد من أكثر الدول التي تنتشر فيها معاداة المسلمين، وفقا لتقرير عن حياة المسلمين في أوروبا أصدرته وكالة حقوق الإنسان الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي".
وبينت أن الحكومة الهولندية "وصفت أحداث أمستردام بأنها معادية للسامية، واستهدفت عقبها مسلمين ومواطنين من أصول مغربية".
ووصلت الصحفية الوضع السياسي في هولندا بأنه "مضطرب ومثير للقلق"، مضيفة "لو كنتُ مسلمة في هولندا الآن لما شعرت بالأمان، فاستخدام معاداة السامية يزعجني بشدة، ولهذا السبب أرفع صوتي".
وأعربت عن انزعاجها "من مثيري الشغب الإسرائيليين الذين تجولوا في شوارع أمستردام ليلة المباراة، وهم يرددون شعارات عنصرية مؤيدة للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة".
كما قالت: "صُدمت حين رأيت مشاهد على منصات التواصل الاجتماعي لمثيري الشغب وهم يصرخون: اقتلوا كل العرب".
وعن حكومة هولندا، قالت برينس إن "الحكومة اليمينية المتطرفة تستغل كل فرصة لإعطاء صورة سيئة عن المسلمين والمواطنين من أصول مغربية".
كما أشارت إلى أن "المحرقة اليهودية ارتكبها مسيحيون أوروبيون بيض، واتهام المسلمين بمعاداة السامية أمر مثير للشك ومجرد تمييز وتحامل، بل كذبة أيضاً"، في رأيها حول معاداة السامية، مؤكدة أن "الحكومة الهولندية تشوه ما حدث في أمستردام، وتسعى لتصويره على أن المغاربة ضربوا اليهود الأبرياء".
ولفتت أيضًا إلى أنها "شاركت في المظاهرات الداعمة لفلسطين في هولندا، ولم تشعر أبدا بعدم الأمان هناك".
المصدر "الأناضول"