أسامة كمال: عرض إسرائيل لهدنة جديدة دليل الفشل.. ومصر مع غزة لآخر المشوار
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
علق الإعلامي أسامة كمال، على ما نقلته شبكة “سي إن إن”، عن تقدم إسرائيل بعرض لهدنة جديدة في غزة، وتطلب الافراج عن 35 محتجزا، مقابل أسبوع هدنة، مؤكدا أن إسرائيل حينما تطلب هدنة؛ فهذا يدل على أنها تفشل في تحقيق مخططاتها، وأهل غزة على طريق النصر.
وأشار أسامة كمال، خلال تقديم برنامج "مساء دي إم سي"، المذاع على قناة “دي إم سي”، إلى أن إسرائيل متخوفة من 3 أسماء طرحتها حركة حماس، وتريد الإفراج عنهم، وهم “مروان البرغوثي، أحمد سعدات، عبد الله البرغوثي”، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يضع مروان البرغوثي في حبس انفرادي منذ 7 أكتوبر الماضي، ويخافون منه حتى وهو داخل سجونهم.
وأوضح أسامة كمال، أن القرار المصري واضح، وهو قلبا وقالبا مع أي دعم إنساني لغزة وأهل غزة ووقف الحرب في غزة.
وشدد على أن هناك قرار واضح من الدولة والرئيس السيسي والشعب المصري، أننا مع غزة لآخر المشوار، متسائلا: "لحد فين هيسكت العالم على غزة؟، الحرب لازم هتقف في لحظة بسبب كثرة قتلى الاحتلال أو ارتفاع التكلفة عليه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسامة كمال مصر إسرائيل الرئيس السيسي الشعب المصري الاحتلال أسامة کمال
إقرأ أيضاً:
انزعاج إسرائيلي من بقاء حماس حاكمة لغزة بعد الفشل في إخراجها من المشهد
لا زالت المشاهد القادمة من قطاع غزة، التي ظهر فيها عناصر المقاومة ويركبون سيارات "تويوتا" بيضاء اللون، ويُشهرون أسلحتهم، ويحتفلون في الشوارع ويحيطون بالأسرى الإسرائيليين، تثير تساؤلات عديدة في الرأي العام الإسرائيلي بدون إجابة، مع الاكتفاء بالانطباع الذي مفاده "أننا أمام حالة من الخزي والغضب والفجيعة".
وأكدت المستشارة الاستراتيجية إيديث درويان، في مقال نشره موقع "القناة 12" أن "المشاهد التي تبثها وسائل الإعلام على مدار الساعة من غزة بعد ساعات من وقف إطلاق النار تعطي وجاهة لشعار حماس بأنها انتصرت، فيما السياسيون والرأي العام الإسرائيلي منذ أشهر عديدة يعيشون وهم القضاء عليها، لكن ما عاشته غزة في الأيام الأخيرة يطرح تساؤلات حول مدى وجاهة المطالبة باستمرار القتال بهدف الإطاحة بها، في ضوء عدم القدرة على القيام بذلك الآن، بهذه القيادة العسكرية والسياسية الحالية".
وأضافت درويان أن "الواقع الجديد القديم في غزة المتمثل بسيطرة حماس التدريجية على غزة تُفقد الجيش والمستوى السياسي الشرعية اللازمة لطلب قوات الاحتياط من أجل العودة للمعركة بعد تعافي حماس، لأن مثل هذه الشرعية لن تتحقق إلا إذا استعد الجيش لحرب مختلفة تماما عن تلك التي خاضها حتى الآن في غزة، مع العلم أن الاتفاقات بين بيتسلئيل سموتريتش ورئيس الوزراء ووزير الدفاع (الحرب) وكل هذا مدعوم بتصريح أميركي، بأن حماس لن تسيطر على غزة".
ومن ناحية أخرى، أكد الجنرال يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية، والباحث في مركز القدس للشؤون الخارجية والأمنية، وزميل بمعهد ميسغاف للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، أن "ما أسفر عنه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أن حماس تجني ثمار هجومها القاتل في السابع من أكتوبر، مما يجعله اتفاقاً يخلق مشاعر متناقضة بين الإسرائيليين، لأن الصورة الأوسع الناجمة عنه معقّدة، في ضوء أنه نجم عن بقاء حماس القوة المهيمنة في غزة".
وأضاف في مقال نشره موقع "القناة 12"، أن "عودة المختطفين مختلطة بالإحباط من الثمن الباهظ، وفي المقابل، فإن حماس وأنصارها من الفلسطينيين في العالم العربي والإسلامي وخارجه يحتفلون ويفرحون، لقد خرجوا وهم يحملون بين أيديهم الكثير من رغباتهم، أهمها نجاحهم في ضمان استمرار حكمهم في قطاع غزة، مع إطلاق سراح كبار الأسرى من السجون الإسرائيلية، فيما حقق الاحتلال نصف أهداف الحرب، صحيح أن الاحتلال ضرب حماس عسكريًا، ولكن ليس سياسيًا، ولا يوجد في الاتفاق ما يضمن أن حماس لن تستعيد قوتها، ولن تتمكن في الوقت المناسب من استئناف عملياتها".
وأشار كوبرفاسر إلى أن "حماس نجحت في تحقيق كل أهدافها تقريبا في الحرب ضد إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، رغم أنها دفعت ثمنا باهظا للغاية، أكثر كثيرا مما توقعت، ولكن ليس الثمن الذي قد يضر بقدرتها على شن حرب شاملة، مما يجعل هجوم السابع من أكتوبر بنظرها خطوة مبررة، وقد أثبتت فاعليته، ومن المرجح أن يؤدي لتعزيز مكانتها بين الجمهور الفلسطيني، وتعزيز مكانة الإسلام السياسي بشكل عام".
وأوضح ان "إسرائيل تحدثت كثيرًا عن ضرورة إزالة التطرف بين الفلسطينيين، لكن في الممارسة العملية، من المرجح أن نشهد مزيدا منه بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين، مما قد يشجع مع مرور الوقت على محاولات إلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية ويهودية وغربية، مما يعني أن فرصة إمكانية تجدد القتال في غزة تبدو منخفضة، لأن ترامب غير مهتم بذلك، وليس مرجحا أن تقدم حماس أي مبرر لذلك في المستقبل القريب".
وبيت أن "إسرائيل اضطرت لقبول شروط اتفاق وقف إطلاق النار لأن المؤسسة الأمنية والعسكرية فضلت النظر لتفكيك حماس من منظور عسكري، دون التعامل مع انهيارها من منظور حكومي، كما توقع المستوى السياسي، استناداً لذريعة مثيرة للجدل مفادها أن البقاء في غزة ينطوي على أثمان مرتفعة للغاية، ونتيجة لهذا، لم يكن هناك ضغط كاف على حماس للموافقة على اتفاق أفضل لإسرائيل من منظور استراتيجي، مما ولّد شعورا بالإحباط لعدم تحقيق الأهداف الاستراتيجية في حرب غزة".
وختم بالقول إن "إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً لفشلها في التصدي لهجوم حماس في السابع من أكتوبر، مما يستدعي منها التعامل مع تحديات جديدة في السياق الفلسطيني، أهمها تعزيز قوة حماس، وزيادة الضغوط للسماح بإقامة دولة فلسطينية، واستمرار الحملة ضد شرعية إسرائيل وأفعالها، بما فيها فرض عقوبات اقتصادية عليها، بجانب الموقف الإسرائيلي الصعب في المحاكم الدولية، وإمكانية رحيل أبو مازن عن المسرح السياسي".