سعيد الحسن: العدو الصهيوني ليست له أي قيم وهو يريد أن يضع الشعب الفلسطيني بين خيارين إما القتل أو الاستسلام
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
يرى سعيد الحسن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والأمين العام لمؤتمر نصرة القدس، بأن تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تكرس مركزية القضية الفلسطينية التي لا يمكن التغاضي عنها بأي حال من الأحوال.
وأشار الحسن خلال مشاركة له في ندوة حوارية ضمت نخبة من السياسيين والمفكرين، نظمها منتدى المتوسط للتبادل والحوار بشراكة مع المكتبة الوطنية بعنوان:” طوفان الأقصى… التداعيات والأدوار المطلوبة”، إلى أن المقاومة الفلسطينية بوقوفها ضد هذا العدوان، تكشف عن الروح القتالية التي زرعها الله تعالى في الأمة العربية والإسلامية، وهي المقاومة التي ينبغي أن تعم لتحرير الإرادات.
وذكر الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس، بأن الثورة الفلسطينية عند انطلاقها في بداياتها لم تكن تسعى إلى تحرير فلسطين بقدر ما كانت تسعى إلى تفجير شرارة القتال في دول الطوق ومنها الأردن ولبنان، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق بسبب نفيها من الأردن إلى تونس لأسباب سياسية.
وأوضح الحسن، بأن العدو الصهيوني ليست له أي قيم، وهو يريد أن يضع الشعب الفلسطيني بين خيارين إما القتل أو الاستسلام.
ويرى سعيد الحسن، أن استمرار مساندة فلسطين بالشكل الحالي الذي تحت شعار التضامن، يشبه ذلك الطبيب الذي يصف لمريض بالسرطان قرصا مسكنا.
وشدد في مداخلته، على أن الوقوف في وجه تهجير الفلسطينيين لا يكفي وحده، لأن الاقتصار على ذلك سيؤدي بهم إلى الموت جوعا أو قتلا بواسطة القنابل الصهيونية.
داعيا إلى استخدام وسائل أخرى من أجل مساندة الفلسطينيين، ومنها وحدة الإرادة العربية على المستوى الإقليمي، وتوحيد خطاب الفصائل الفلسطينية ليصبح خطابا وطنيا وليس فصائليا فحسب.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
مشعل: الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه
أكد خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، أن الشعب الفلسطيني وحده من سيحكم أرضه، رافضا أي محاولة لفرض نظام سياسي خارجي أو نزع سلاح المقاومة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات مشعل خلال حفل استقبال الأسرى المبعدين خارج فلسطين في مصر، عبر كلمة مصورة نشرتها حماس على منصة تليغرام مساء الأحد.
وشدد مشعل على أن غزة والضفة لن تكونا إلا لأهلها، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يُجبروا على مغادرة وطنهم أو استبداله بأي أرض أخرى.
كما شدد على أن سلاح المقاومة لن يُنزَع طالما بقي الاحتلال جاثما على الأرض الفلسطينية، مؤكدا أن الكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة.
وحذر مشعل من أن غزة تواجه خطرا كبيرا، يتمثل في محاولات تجويع سكانها بهدف إجبارهم على الهجرة القسرية، معتبرا أن هذه المؤامرة لا تقتصر على غزة فقط، بل تمتد إلى الضفة الغربية وتهدد استقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك مصر والأردن ودول عربية أخرى.
وثمّن مشعل الموقف العربي الرافض للتهجير، مشيدا بقرارات جامعة الدول العربية الأخيرة التي أكدت رفض تهجير الفلسطينيين تحت أي مبرر، وأقرت دعم إعادة إعمار غزة وفق الخطة المصرية.
إعلان دعوةوفي حديثه عن الوضع الداخلي الفلسطيني، أكد مشعل أن وحدة الصف الفلسطيني ضرورة لمواجهة التحديات الراهنة، مشددا على أن الفلسطينيين لن يحققوا النصر إلا بوحدتهم.
ودعا الفصائل الفلسطينية إلى العمل معا، والتعاون لمواجهة الاحتلال بموقف موحد، بعيدا عن الخلافات السياسية، مضيفا: "نريد أن ننتصر معا ونعمل معا ونعود إلى أرض الوطن معا، ونرسم مستقبل فلسطين بقرار فلسطيني عربي إسلامي، مدعوما من الأمة وأحرار العالم".
وشدد على أن الفلسطينيين هم وحدهم من يقررون مصيرهم، وأن أي ترتيبات سياسية لا بد أن تكون بقرار وطني فلسطيني خالص.
واختتم مشعل كلمته بالدعوة إلى استمرار الصمود والمقاومة، محذرا من أن المؤامرات على غزة وفلسطين لم تتوقف، لكنها لن تنجح طالما أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ووحدته ومقاومته.