شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن خطيب المسجد النبوي الجنة دار خلود أولياء الله، خطب وأم المصلين في المسجد النبوي، الشيخ أحمد بن طالب حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله أما .،بحسب ما نشر صحيفة اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات خطيب المسجد النبوي: الجنة دار خلود أولياء الله، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

خطيب المسجد النبوي: الجنة دار خلود أولياء الله

خطب وأم المصلين في المسجد النبوي، الشيخ أحمد بن طالب حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.

وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أما بعد: فاعلموا أنه من عبد الله حق عبادته، أمده سبحانه بفيض إعانته كما قال عز وجل: (إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعين)، فأعانه الله على رعاية ودائعه، وحفظ ما أودعه من شرائعه، وما استودع الله عبداً خيراً من قلبه، ولا ستحفظ فيه وديعة أعظم من إيمانه، فالقلب محل نظر الرب، وخير القلوب أوعاها للخير.

وأوضح: فرض الله سبحانه وبحمده على القلب عملاً من أعمال الاعتقادات، وعلى الجوارح الظاهرة عملاً من الطاعات؛ وأعظم ذلك وأعزه وأعلاه وأغلاه، الإيمان بالقلب، والنطق باللسان، أن الله إله واحد، لا إله غيره، ولا شبيه له ولا نظير، لا والد له ولا صاحبة، ولا شريكة ولا ولد؛ ليس لأوليته ابتداء، ولا لآخريته انقضاء، ولا يحيط بأمره المتفكرون.

المتفكرون بآيات الله

وأكمل خطيب المسجد النبوي: يعتبر المتفكرون بآياته، ولا يتفكرون في حقيقة ذاته (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، العليم الخبير، المدبر القدير، السميع البصير، العلي الكبير. وهو سبحانه فوق سماواته، على العرش المجيد استوى، وعلى الملك احتوى، له الأسماء الحسنى، والصفات العلى؛ كلم موسى بكلامه، وتجلى للجبل فصار دكاً من جلاله.

تابع: القرآن كلام الله حقاً، الذي أنزله بعلمه، وأتمه مصدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام؛ خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، وعلم كل شيء قبل كونه، فجرى على قدره، خيره وشره، حلوه ومره، يُضل من يشاء فيخذله، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه، وسبق علمه به، فكل ميسر بتيسير إلى ما سبق من علمه وقدره، من شقي أو سعيد؛ تعالى أن يكون في ملكه ما لا يريد، أو يكون لأحد عنه غنى، رب العباد ورب أعمالهم والمقدر لحركاتهم وآجالهم.

التوبة من الكبائر

أكمل خطيب المسجد النبوي: بعث الرسل إليهم، لإقامة الحجة عليهم، فعلموا بهم أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، كما بدأهم يعودون؛ وأن الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات، وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات، وغفر لهم الصغائر، باجتناب الكبائر، وجعل من لم يتب من الكبائر صائراً إلى مشيئته، ومن عاقبه بناره، أخرجه منها بإيمانه، فأدخله به جنته.

وأضاف: خلق الجنة فأعدها دار خلود لأوليائه، وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم، وخلق النار فأعدها دار خلود لمن كفر به، وألحد في آياته وكتبه ورسله، وجعلهم محجوبين عن رؤيته.

طاعة أئمة المسلمين

أضاف خطيب المسجد النبوي: خير القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وآمنوا به، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، رضوان الله عليهم أجمعين؛ ولا يذكر أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، فهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج، ويظن بهم أحسن المذاهب. والطاعة لأئمة المسلمين من علمائهم وولاة أمورهم في غير معصية الله، والإتباع للسلف الصالح والاقتفاء لآثارهم والاستغفار لهم، وترك المراء والجدال في الدين، وترك ما أحدثه المحدثون، كل ذلك حتم لازم.

واختتم الخطبة بقوله: فإن الله ختم الرسالة والنبوة بسيد الأولين والأخرين، وإمام المتقين سيدنا ومولانا وإمامنا وقدوتنا وحبيبنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، المكي الأبطحي ولادة ونوراً، وبعثة وظهوراً، والمديني هجرة وانتقالاً، ودعوة وقتالاً، ووفاة وانتقالاً للملأ الأعلى، فطيب ظاهر أرض طيبة مسكناً، وطيب باطن ثراها مدفناً صلى الله عليه وآله وسلم، هو العاقب الحاشر المقفي، نبي التوبة والرحمة والملحمة، أرسله الله بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: رحمة الله مفتوحة للجميع ولا غلق للأبواب أمام التائبين «فيديو»

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أعظم علامات رحمة الله سبحانه وتعالى هي أن أبواب التوبة مفتوحة دائمًا أمام جميع عباده، مهما كانت ذنوبهم أو كبائرهم، موضحا أنه في حال وقوع الإنسان في الكبائر، لا ينبغي أن يتم إغلاق الأبواب أمامه أو وصمه للأبد، بل يجب أن تُتاح له الفرصة للعودة إلى الله.

وأشار خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، أمس الأربعاء، إلى أن الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حينما تحدث عن الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش، لم يقصد غلق الأبواب أمام من ارتكبوا المعاصي، بل حثنا على الاجتناب والتوبة، لافتا إلى أنه من غير المقبول أن يُحكم على الإنسان الذي ارتكب الكبائر وكأنه فقد مكانته أو قيمته، بل يجب أن يتذكر الجميع أن التوبة لا تقف أمامها حدود.

وتطرق الدكتور عمرو الورداني إلى قصة سيدنا ماعز بن مالك، الذي وقع في خطيئة الزنا وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعترف ليطهره من ذنبه، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الواقعة أدار وجهه عن ماعز في البداية، موجهًا إليه السؤال: «هل سترته؟» أي لماذا لم تتستر عليه وتتركه في سعة التوبة، مشيرًا إلى أن هذا يعلمنا أن الله سبحانه وتعالى يريد للعبد أن يعود إليه، ولا أن ييأس من رحمته.

وأكد الورداني أن الكبائر موجودة في الحياة لتكون بمثابة حواجز تحمي الإنسان من الوقوع في الأفعال المحرمة، مثل الزنا، وهو ما نراه في توجيه الله سبحانه وتعالى «ولا تقربوا الزنا»، وبهذا تُعظم القيم الأخلاقية مثل العفاف والحياء في حياتنا، وتُعتبر الكبائر بمثابة تنبيه لنا لنتجنبها ونحمي أنفسنا منها.

وأشار إلى أن أحد الأحاديث النبوية الشريفة يقول:«لو جئتني بقراب الأرض خطايا، جئتُك بقرابها مغفرة»، مما يوضح أن الله قادر على غفران جميع الذنوب مهما كانت عظيمة، إذا تاب العبد وعزم على العودة إلى الله.

وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.

اقرأ أيضاًالتفكك الأسرى يدمر المجتمع.. «الأوقاف» تصدر العدد الأول من مجلة وقاية

التفكك الأسرى يدمر المجتمع.. «الأوقاف» تصدر العدد الأول من مجلة وقاية

أستاذ طب نفسي: العلاقات السامة ترهق القلب وتشعر الإنسان بالخطر الشديد

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: رحمة الله مفتوحة للجميع ولا غلق للأبواب أمام التائبين «فيديو»
  • رشوان توفيق: أديت فريضة الحج 7 مرات.. وأمي من أولياء الله الصالحين
  • أمين الفتوى: لا مانع شرعي من حفظ القرآن الكريم للحصول على جائزة مالية
  • الأزهر للفتوى: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل أفكار تخالف صحيح الدين والعلم
  • موضوع خطبة الجمعة المقبلة 27 ديسمبر 2024 مكتوبة: «المخدرات ضياع للإنسان»
  • دعاء نهاية عام 2024.. أدعية تغفر ذنوبك وتدخلك الجنة
  • خلال 2024.. أكثر من مليون ساعة تطوعيّة لخدمة قاصدي المسجد النبوي
  • أوقاف الفيوم تطلق قافلة دعوية إلى قرى وعزب إدارة "الشواشنة"
  • دار الإفتاء: حث الشرع على التزام الصدق وقول الحق في الأمور كلها دون مواربة أو مداهنة
  • بدأ العد التنازلي للعودة لديار عزة بإذن الله سبحانه وتعالى