خطيب المسجد النبوي: الجنة دار خلود أولياء الله
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السعودية عن خطيب المسجد النبوي الجنة دار خلود أولياء الله، خطب وأم المصلين في المسجد النبوي، الشيخ أحمد بن طالب حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله أما .،بحسب ما نشر صحيفة اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات خطيب المسجد النبوي: الجنة دار خلود أولياء الله، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
خطب وأم المصلين في المسجد النبوي، الشيخ أحمد بن طالب حميد، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف.
وبعد أن حمد الله تعالى بدأ خطبته بقوله: أما بعد: فاعلموا أنه من عبد الله حق عبادته، أمده سبحانه بفيض إعانته كما قال عز وجل: (إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعين)، فأعانه الله على رعاية ودائعه، وحفظ ما أودعه من شرائعه، وما استودع الله عبداً خيراً من قلبه، ولا ستحفظ فيه وديعة أعظم من إيمانه، فالقلب محل نظر الرب، وخير القلوب أوعاها للخير.
وأوضح: فرض الله سبحانه وبحمده على القلب عملاً من أعمال الاعتقادات، وعلى الجوارح الظاهرة عملاً من الطاعات؛ وأعظم ذلك وأعزه وأعلاه وأغلاه، الإيمان بالقلب، والنطق باللسان، أن الله إله واحد، لا إله غيره، ولا شبيه له ولا نظير، لا والد له ولا صاحبة، ولا شريكة ولا ولد؛ ليس لأوليته ابتداء، ولا لآخريته انقضاء، ولا يحيط بأمره المتفكرون.
المتفكرون بآيات اللهوأكمل خطيب المسجد النبوي: يعتبر المتفكرون بآياته، ولا يتفكرون في حقيقة ذاته (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)، العليم الخبير، المدبر القدير، السميع البصير، العلي الكبير. وهو سبحانه فوق سماواته، على العرش المجيد استوى، وعلى الملك احتوى، له الأسماء الحسنى، والصفات العلى؛ كلم موسى بكلامه، وتجلى للجبل فصار دكاً من جلاله.
تابع: القرآن كلام الله حقاً، الذي أنزله بعلمه، وأتمه مصدقاً في الأخبار وعدلاً في الأحكام؛ خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، وعلم كل شيء قبل كونه، فجرى على قدره، خيره وشره، حلوه ومره، يُضل من يشاء فيخذله، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه، وسبق علمه به، فكل ميسر بتيسير إلى ما سبق من علمه وقدره، من شقي أو سعيد؛ تعالى أن يكون في ملكه ما لا يريد، أو يكون لأحد عنه غنى، رب العباد ورب أعمالهم والمقدر لحركاتهم وآجالهم.
التوبة من الكبائرأكمل خطيب المسجد النبوي: بعث الرسل إليهم، لإقامة الحجة عليهم، فعلموا بهم أن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، كما بدأهم يعودون؛ وأن الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات، وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات، وغفر لهم الصغائر، باجتناب الكبائر، وجعل من لم يتب من الكبائر صائراً إلى مشيئته، ومن عاقبه بناره، أخرجه منها بإيمانه، فأدخله به جنته.
وأضاف: خلق الجنة فأعدها دار خلود لأوليائه، وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم، وخلق النار فأعدها دار خلود لمن كفر به، وألحد في آياته وكتبه ورسله، وجعلهم محجوبين عن رؤيته.
طاعة أئمة المسلمينأضاف خطيب المسجد النبوي: خير القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وآمنوا به، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي، رضوان الله عليهم أجمعين؛ ولا يذكر أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بأحسن ذكر، والإمساك عما شجر بينهم، فهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج، ويظن بهم أحسن المذاهب. والطاعة لأئمة المسلمين من علمائهم وولاة أمورهم في غير معصية الله، والإتباع للسلف الصالح والاقتفاء لآثارهم والاستغفار لهم، وترك المراء والجدال في الدين، وترك ما أحدثه المحدثون، كل ذلك حتم لازم.
واختتم الخطبة بقوله: فإن الله ختم الرسالة والنبوة بسيد الأولين والأخرين، وإمام المتقين سيدنا ومولانا وإمامنا وقدوتنا وحبيبنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، المكي الأبطحي ولادة ونوراً، وبعثة وظهوراً، والمديني هجرة وانتقالاً، ودعوة وقتالاً، ووفاة وانتقالاً للملأ الأعلى، فطيب ظاهر أرض طيبة مسكناً، وطيب باطن ثراها مدفناً صلى الله عليه وآله وسلم، هو العاقب الحاشر المقفي، نبي التوبة والرحمة والملحمة، أرسله الله بالحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد
أجابت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد عن سؤال ورد لها من أحد المتابعين، عبر صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، جاء مضمونه كالتالي: ما الحكم في إقامة صلاة الجماعة في أي مكان خلاف المسجد حتى إن كان هناك بعد في المسافة، مع أنهم يسمعون الأذان من المسجد عن طريق مكبرات الصوت؟.
حكم صلاة الجماعة في مكان غير المسجد لبعد المسافةقالت دار الإفتاء المصرية إن المسجد ليس شرطًا في صحة الصلاة مطلقًا سواء كانت تؤدى فرادى أو جماعة؛ لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: «جُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا أَيْنَمَا أَدْرَكَتْنِي الصَّلَاةُ تَمَسَّحَت وَصَلَّيْتُ» رواه أحمد.
وأوضحت دار الإفتاء أن العلماء اختلفوا في إقامة الجماعة في الصلاة المفروضة في البيت، مؤكدة الأصح أنها جائزة كإقامتها في المسجد، ومن ثم تصح الجماعة في الفروض في أي مكان طاهر غير المسجد ولو كان أهل هذه الجماعة يسمعون الأذان من المسجد سواء عن طريق مكبرات للصوت أو بدونه.
وأضات الإفتاء، قائلة: ولكن الأولى هو تلبية هذا النداء وإقامة الجماعة في المسجد؛ لما في ذلك من تكثير جمع المصلين وتعمير المساجد بكثرة روادها والمصلين فيها.
حكم صلاة ركعتين جماعة بعد العشاء
وأوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صلاة ركعتين جماعة بعد صلاة العشاء، مشيرة إلى أنه أمرٌ جائزٌ لا كراهة فيه، بشرط ألَّا يكون ذلك على جهة الإلزام، فإن كان على سبيل إلزام الغير وتأثيم من لم يشاركهم فيها فإن ذلك العمل يصبح بدعة مذمومة؛ لأن فيه إيجابًا لما لم يوجبه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأضافت الإفتاء قائلة: من المقرر شرعًا أن كل ما لا تُسَنُّ فيه الجماعة -لمواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله فرادى- يجوز فعله جماعة بلا كراهة؛ لاقتداء ابن عباس رضي الله عنهما بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في التهجد في بيت خالته أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها. متفق عليه.
وتابعت:وكذلك صلى خلفه صلى الله عليه وآله وسلم ابن مسعود رضي الله عنه وغيره قيام الليل، والمعلوم أنه لا تُسَنُّ فيه الجماعة إلا في رمضان، ولكنها جائزة كما سبق.
وأكملت: فإذا اجتمع قوم في يوم معين لصلاة التهجد جماعة فإن ذلك جائز ولا بأس به ما لم يكن على سبيل الإيجاب، فإن كان ذلك على سبيل الإيجاب فإنه يدخل في نطاق البدعة المذمومة بإيجاب ما لم يوجبه الشرع، ولذلك لما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليلة في المسجد وصلى رجال بصلاته وتكرر ذلك لم يخرج إليهم صلى الله عليه وآله وسلم في المرة الرابعة، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: «أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَتَعْجزُوا عَنْهَا» متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
وقد روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاء كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا" وكان عبد الله رضي الله عنه يفعله.