حمية يناشد المواطنين: التزموا بتوجيهات قوى الامن الداخلي
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
عقد وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية مؤتمرا صحافيا في مركز جرف الثلوج في ضهر البيدر، تناول فيه الاستعدادات والخطوات المتخذة لرفع الثلوج عن الطرق الجبلية تأمينا للسلامة العامة المرورية وانجاحا ودعما للسياحة الشتوية عل الأراضي اللبنانية كافة، وتوقف عند الإجراءات والقرارات لتعزيز الكادر البشري وصيانة الآليات.
وأضاف: "هذا الموضوع قامت وزارة الاشغال العامة والنقل بمتابعته مع مراكز جرف الثلوج منذ نحو اربعة أشهر، وخصوصا لناحية تأمين صيانة الآليات بالدولار الفرش ".
وتابع "نحن لم نقف مكتوفي الايدي وتمنعنا عن القيام بواجباتنا ، لا بل أننا حاولنا وعملنا لطمأنة اللبنانيين من خلال اتمام صيانة 90% من الآليات وبشكل كامل، وذلك في أكثر من عشرين مركز (الارز، بشري، اللقلوق، فاريا، كفرذبيان، زحلة، الكرك، ضهر البيدر، المديرج، السلسلة الشرقية، النبي شيت وغيرها). وقال: "يوم أمس قمنا بتأمين أعلى سعة من المازوت في جميع مراكز جرف الثلوج، وكذلك الملح سنقوم بتأمينه، حتى أن الكادر البشري "الجنود المجهولين".. قمنا بتأمين لهم مردود رمزي كباقي موظفي الادارة الرسمية في الدولة ، كوننا نعلم ان ايراداتهم على الليرة اللبنانية، فما يقوم به هؤلاء أكبر بكثير من ما يتقاضونه من الدولة اللبنانية"، لافتاً إلى أن، "موضوع جرف الثلوج، يعد عندنا موضوعاً حساساً، وخصوصاً باننا مقبلون على موسم أعياد"، مؤكداً في هذا السياق بأن "جميع مراكز جرف الثلوج قد أمنا لها المازوت وصيانة الآليات وهي جاهزة لمجابهة العواصف".
ولفت إلى أننا "سنقوم بالتواصل مع معالي وزير الداخلية وهو دائماً متعاون بخصوص عديد قوى الامن الداخلي على الطرقات الجبلية ، فحينما تبدأ العاصفة ويسمح للسيارات والشاحنات بالمرور على ضهر البيدر مثلاً ، تبدأ جرافات الإدارة تهتم بازاحتها ونجدتها بدلاً من ان تقوم بعملها المتمثل بجرف الثلوج عن الطرقات، الأمر الذي يمكن ان يُحدث ضرراً على كل المستويات". وذكر حمية بأن "قوى الامن الداخلي ستقوم باغلاق الطريق بمجرد ان تبدأ العاصفة الثلجية وهو أمر طبيعي، والسبب ان الاولوية هي دائما لسلامة الأرواح وذلك بالتنسيق مع مراكز جرف الثلوج، أما عندما تكون الطرقات سالكة تعود قوى الامن الداخلي الى فتحها"، مشيرا إلى اننا "لا نريد ان نتفاجأ مثلما جرى في الشتاء الماضي، وذلك عندما تفاجأت الجرافات بالسيارات والشاحنات التي اغلقت الطرقات، فنصبح عندها مضطرين للانتظار 24 ساعة لفتح الطرق، ففي هكذا وضع الناس ستقول "وزارة الاشغال لا تقوم بعملها"، فيما "المشكلة الحقيقية ان هناك عشرات السيارات والشاحنات يجب ابعادهم الى جانب الطرقات كي نقوم بفتح الطرقات، وخصوصا أن بعضها يكون غير مجهز بالسلاسل المعدنية". وناشد "المواطنين الاعزاء، ضرورة التزام توجيهات قوى الامن الداخلي، فنحن لا يمكننا ان نكون أقوى من الطبيعة، وخصوصاً مع التغير المناخي، فالأمطار تهطل بمكان محدد ولوقت قصير وبكميات كبيرة، وكذلك الامر يبدو بأنه سيكون حال تساقط الثلوج".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قوى الامن الداخلی
إقرأ أيضاً:
معركة الرئاسة بين الجمود الداخلي والتأثيرات الخارجيّة
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": تتجه الأنظار بعد الأعياد الى الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية يوم الخميس في 9 كانون الثاني 2025. ولا تزال الجلسة حتى الساعة قائمة في موعدها. وتشير المعلومات الى أنّ النصاب القانوني وهو 86 نائباً سيتأمّن فيها، لأنّ أي من الكتل النيابية لا تنوي التعطيل في المرحلة الراهنة. وفي ظلّ عدم التوافق الداخلي على إسم رئيس الجمهورية المقبل، لا يزال البعض ينتظر حصول ضغط سياسي من الخارج لإنجاز هذا الإنتخاب. إلّا أنّ الترجيحات تجد بأنّ وقت الضغط الفعلي لم يحن بعد، سيما وأنّ الجلسة تجري قبل تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 كانون الثاني، وقبل انتهاء فترة الـ 60 يوماً التي أعطاها اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" في 27 منه.
مصادر سياسية مطّلعة تحدّثت عن أنّ ثمة معطيات كثيرة لا يزال يحتاجها لبنان، لإنجاح جلسة 9 كانون الثاني المرتقبة، ولخروج الدخان الأبيض من البرلمان خلالها، أبرزها:
1- التوافق السياسي الداخلي: فمن أبرز العوامل التي تعيق اليوم انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، هو غياب التوافق بين القوى السياسية الكبرى حتى الآن. ورغم الحديث عن غربلة أسماء المرشّحين، لم تتمكن الأطراف السياسية حتى الساعة من الاتفاق على اسم الرئيس المقبل، وسط الصراع المستمر بين القوى السياسية على مرشح أو خطة سياسية قادرة على تحريك الجمود. فالثنائي الشيعي لا يزال يدعم مرشّحه رئيس "تيّار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، رغم كلّ ما حصل، في حين يقف فريق المعارضة ضدّ هذا الخيار، من دون أن يتمكّن من الإتفاق على إسم مرشّح معيّن، رغم كلام بعض القوى عن دعمها لقائد الجيش العماد جوزف عون، رغم الحاجة الى تعديل الدستور لانتخابه، ما يُعقّد إمكانية الوصول إلى توافق خلال الأيام القليلة، التي تفصل لبنان عن تاريخ الجلسة، سيما وأنّ أي طرف لا يقوم بتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية المتنازعة. في الوقت الذي يتحدّث فيه البعض عن أنّ "التيّار الوطني الحرّ" لا يزال "متقاطعاً" مع قوى المعارضة على التصويت للوزير السابق جهاد أزعور، رغم اعتقاد البعض أنّ اسمه خرج من السباق الرئاسي منذ فترة.
2- المفاوضات الإقليمية والدولية: إنّ التأثيرات الإقليمية والدولية لها دور في الإنتخاب. وقد رأينا السعودية تتدخّل لدعم ترشيح العماد جوزف عون من خلال دعوتها له لزيارتها وإرسالها طائرة خاصّة لتقلّه اليها. وتُحبّذ الولايات المتحدة الأميركية بالتالي وصوله الى سدّة الرئاسة. غير أنّه لم تحصل بعد تسوية إقليمية فعلية تضم جميع الدول المؤثّرة الى جانب هذه الأخيرة، مثل فرنسا ومصر وإيران، تؤدّي الى دفع الأطراف اللبنانية الى تسوية مماثلة. إلّا أنّ هذه التدخّلات قد تؤثّر في اختيار المرشّحين، وتعمل على تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف السياسية من أجل الوصول الى توافق ما، على ما تسعى اليه "المجموعة الخماسية".
وعلى الرغم من التعقيدات، يبقى الأمل بحسب المصادر في أن تثمر الجلسة المرتقبة عن انتخاب رئيس قادر على توجيه لبنان نحو الإستقرار السياسي والإقتصادي، في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد، ويُوقّع على أي إتفاقية لتثبيت الحدود البريّة الدولية للبنان.