«فيتو» السماسرة ضد رفع أسعار اشتراكات الربط.. ومقترح بالاستفادة من شركة النيل للتكنولوجيا
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
حالة من الاستياء والغليان تسود شركات السمسرة ضد الإجراءات التى اتخذتها شركات الخدمات التكنولوجية، وربط المعلومات حول رفع أسعار الاشتراكات الشهرية، والسنوية مقابل تقديم هذه الخدمات لشركات السمسرة، والتى تم زيادتها بنسب تصل إلى 100%.
تلقت نحو122 شركة سمسرة عاملة فى السوق إخطارات من الشركات المقدمة لخدمة الربط، تنص على أنه تم رفع شاشات الأسعار، بحيث يبدأ تنفيذ التحصيل من شركات السمسرة بداية العام الجديد2024.
شملت الاخطارات التى تلقها السمأسرة أيضاً أنه تم رفع شاشات الأسعار اللحظية «بوصلة سمسار» من 171 جنيهًا إلى 280 جنيهًا شهريًا، وشاشات الأسعار اللحظية من 171 إلى 250 جنيهًا شهريا، وشاشات البورصة من 75 جنيهًا إلى 165 جنيهًا شهريًا، وشاشات مدير الحساب من 350 جنيهًا إلى 450 جنيهًا شهريًا، كما قامت شركات تقديم الخدمة الأخرى برفع الاشتراك السنوى من 17 ألف جنيه إلى 35 ألف جنيه سنويًا.
بررت الشركات المقدمة للخدمات التكنولوجية لشركات السمسرة الزيادة بسبب الزيادة الخاصة بتكاليف تشغيل الخدمات.
يشار إلى أن بعض السماسرة سبق وأن قدموا اقتراحًا لزيادة عدد الشركات المقدمة للخدمة والربط، بما يخفف الأعباء على كاهل المتعاملين فى البورصة، حيث اقترحوا إعادة الاستفادة من شركة النيل لتكنولوجيا المعلومات، المملوكة لشركة مصر للمقاصة، وتم تصفيتها، وإعدام رأسمالها البالغ نحو10 ملايين جنيه، وما زالت محتفظة بالمقر، والأجهزة الخاصة بأنظمة الشاشات، والتكنولوجيا.
طالب السماسرة أشرف سلمان رئيس اتحاد الأوراق المالية العمل على علاج مشكلاتهم، تواصل الاتحاد مع شركات الربط، وتقديم خدمات التكنولوجيا.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أهميّةُ الربط بين أعمال محور المقاومة بالقضية الفلسطينية
محمود المغربي
لقد عمل الكيان الصهيوني لعقود على فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، وجعل فلسطين ملكية خَاصَّة به وما يحدث فيها شأن داخلي؛ كونه يدرك أن ربط القضية الفلسطينية بالمحيط العربي والإسلامي سوف يجعل منها قضية أُمَّـة ويجعل صراعه ليس مع الفلسطينيين بل مع الأُمَّــة العربية والإسلامية، وأن أية تسوية حتى لو قبل بها أبناء فلسطين لن يسقط ذلك حق الأُمَّــة العربية والإسلامية في الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية، وهذا سوف يجعل الصراع أبدياً لا نهاية له إلا بزواله أَو زوال الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأعتقد أن أعظم انتصارات للكيان الصهيوني وربما يفوق ما حقّق في 1967 م هو اتّفاقية السلام مع مصر والأردن والتطبيع معهما، حَيثُ شكل ذلك أول نجاح للكيان في فصل المسار المصري والأردني عن القضية والمسار الفلسطيني، وجعل من القضية الفلسطينية قضية فلسطينية فقط، وكلّ عملية تطبيع لاحقة دون تسوية مع فلسطين تزيد من فصل فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي، وتجعل الصراع شخصياً، وهذا ما جعل الكيان يبتهج بالتطبيع مع دولة مثل البحرين أَو السودان، لن تضيف له كسباً مادياً بل لتعزيز عملية الفصل الفلسطيني.
وبلا شك أن أكثر ما يزعج ويغضب ويربك العدوّ الصهيوني وأمريكا والأنظمة العربية ربط ما يقوم به محور المقاومة من أعمال بالقضية الفلسطينية وأحداث غزة.
ومن أهم الأسباب التي دفعت بالكيان الصهيوني إلى المقامرة والمغامرة لفتح جبهة مع لبنان وتصفية قيادة حزب الله هو ربط تلك القيادات وما تقوم به من أعمال بالقضية الفلسطينية ورفضها أي حديث بعيداً عن غزة.
كما أن سبب عداوة الكيان وأمريكا والأنظمة العربية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو جعل قيادة الثورة في إيران القضية الفلسطينية قضية مركزية للأُمَّـة وتخصيص يوماً عالمياً للقدس.
كما أن دخول اليمن على خط القضية الفلسطينية وقرار منع السفن قد أصاب أمريكا بالجنون وجعلها تتحَرّك عسكريًّا وسياسيًّا لرفض ربط ما تقوم به اليمن بأحدث غزة، وما دفع بها للقيام بعملية عسكرية ضد اليمن هو لمنع الكيان من الرد على اليمن حتى لا يعزز رد الكيان نظرية ربط القضية الفلسطينية بكل ما يجري وليس خوفها من توسع العمليات العسكرية كما تقول.