رؤساء كنائس القدس يفندون رواية إسرائيل عن لقائهم بهرتسوغ
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
أصدر رؤساء كنائس القدس بيانا توضيحيا عن مشاركتهم في لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أثار جدلا وانتقادات، مؤكدين أنهم طالبوا خلاله بـ"وقف شلال الدم" في غزة.
وقال بطاركة ورؤساء الكنائس -في بيان مشترك اليوم السبت- إن اللقاء مع هرتسوغ "لم يكن لتبادل المعايدات، بل كان هدفه الرئيسي نقل الموقف الكنسي العالمي، المطالب بوقف شلال الدم في غزة".
وبحسب البيان، فإن "كل ما يتم تناوله خارج هذا الإطار هو بهدف تشويه صورة المسيحيين والكنائس وخدمة لأجندات سياسية تترفع الكنائس عن الخوض فيها أو مخاطبتها".
وكانت الرئاسة الإسرائيلية أعلنت الخميس الماضي عقد هذا اللقاء التقليدي ونشرت صورا له.
ونقل بيان عن هرتسوغ قوله إن ما وصفها "بقوى الشر نفذت هجمات همجية وسادية" في إشارة إلى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف "أتوقع من زعماء العالم المسيحي أن يدينوا بشدة فظائع حماس، وأن يدعموا جهودنا للقضاء على الشر" في الأراضي المقدسة، وفق تعبيره.
ووفقا لرويترز، فإن من ضمن المشاركين في اللقاء الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا بطريرك القدس اللاتيني، وبطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، و"حارس الأراضي المقدسة" فرانشيسكو باتون.
حماس تستنكرمن جانبها، استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذا اللقاء الذي أثار انتقادات شديدة في صفوف الفلسطينيين، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الحركة في بيان "صدمتنا صورة القادة المسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهم يجتمعون مع رئيس الكيان الصهيوني بمناسبة أعياد الميلاد (..) لا سيما أنه لم يتحدث أي منهم بما يمر به شعبنا من أوقات عصيبة، بسبب جرائم الإبادة وجرائم التطهير العرقي".
ورأت حماس "نحن نعتقد أن هذه القيادة المسيحية، بهذا السلوك، لا تمثل أبناء شعبنا بكل طوائفه"، وفق تعبير البيان.
متابعة صحفية: "#صور من مراسم دفن شهداء كنيسة الروم الأرثوذكس بالقصف الإسرائيلي". pic.twitter.com/0hCBX5EGbj
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 20, 2023
وخلال العدوان على غزة سقط العديد من الشهداء، وأصيب عشرات آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت كنيسة الروم الأرثوذكس -ثالث أقدم كنائس العالم- وسط مدينة غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ 78 يوما تشن إسرائيل عدوانا على قطاع غزة خلف حتى اليوم 20 ألفا و258 شهيدا إضافة إلى 53 ألفا و688 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال، ودمارا هائلا في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.
وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي معركة "طوفان الأقصى" حيث شنت هجمات برية وبحرية وجوية غير مسبوقة ضد مستوطنات بغلاف غزة، وأدت إلى مقتل نحو 1400 إسرائيلي، وأسر نحو 250 آخرين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
“التعاون الإسلامي” ترحب بقرار الأمم المتحدة طلب فتوى من “العدل الدولية” تجاه انتهاكات إسرائيل
رحبت منظمة التعاون الإسلامي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “طلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة”، مثمنة جهود مملكة النرويج وجميع الدول التي شاركت في رعاية ودعم مشروع القرار.
وأكدت المنظمة أن جميع خطط وتدابير الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك التشريعات التي تؤثر في وجود وعمليات وحصانات الأمم المتحدة وكياناتها وهيئاتها، بما فيها وكالة الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، تشكل انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة، ومن شأنها أن تحرم الشعب الفلسطيني من المساعدات الأساسية، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها.
كما رحبت المنظمة بتبني الجمعية العامة قرارًا حول “السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية”، داعية جميع الدول والمنظمات الدولية، منها الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها، إلى ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.