هدنة جديدة في قطاع غزة .. وهذه شروط حماس للموافقة |ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الثالث، حيث يشهد قطاع غزة أسوأ كارثة انسانية على الاطلاق و تسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع في استشهاد أكثر من 20 ألف قتيل منذ بداية الحرب، حتى قيل إنه أصبح بمثابة “مقبرة للأطفال”.
هدنة أسبوعهناك ما يقرب من مليون ونصف مليون نازح في شتى أنحاء غزة، ولا سيَّما مَن يعيشون في ملاجئ شديدة الزحام لا تتوافر فيها فرص استخدام مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة، وتوجد محدودية في الاتصال بالإنترنت وعمل شبكة الهاتف، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بشبكات المياه والصرف الصحي.
وبسبب قطع إسرائيل جميع إمداداتها لغزة، وكانت قد دعت منظمة الصحة العالمية إلى التعجيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف الأنحاء داخل القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية، كما يجب على جميع أطراف النزاع التقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، ومنها مرافق الرعاية الصحية.
كما دعت المنظمة إلى الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن وإلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لوضع حد للخسائر في الأرواح والمعاناة.
قدمت الحكومة الإسرائيلية عرضا جديدا لحركة "حماس" ينص على وقف القتال في قطاع غزة لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 35 أسيراً، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وكان رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ قد قال في وقت سابق إن إسرائيل مستعدة لإبرام هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع لضمان إفراج حماس عن المحتجزين.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن حكومة الحرب الإسرائيلية تدرس تقديم عرض لحركة حماس، يتضمن هدنة طويلة نسبيا وليس أسبوعا فقط.
كما نقلت الهيئة عن مسؤولين لم تسمهم القول إن إسرائيل تناقش حاليا مقترحات إضافية من شأنها إقناع حماس بالتراجع عن مطالبها، وإتاحة الفرصة لإحراز تقدم يؤدي إلى صفقة مهمة لإطلاق سراح الأسرى.
جاء هذا الإعلان بعدما أكدت الفصائل في بيان، أن هناك قرارا وطنيا فلسطينيا بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلا بعد وقف شامل للحرب.
وساعدت هدنة أعلنت في 24 نوفمبر 2023 واستمرت أسبوعاً حتى الأول من ديسمبر في زيادة المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة كانت حماس تحتجزهم، وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن 240 فلسطينياً من سجونها.
شرط لحماسشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي حسام بدران، على ألا حديث عن تبادل للأسرى قبل وقف الهجوم الإسرائيلي على القطاع بشكل كامل، في إشارة منه إلى عرض قدمته الحكومة الإسرائيلية ينص على وقف القتال لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح 35 أسيراً.
وتحفظت الحركة على الهدن القصيرة، مطالبة بوقف لإطلاق النار لا يقل عن 14 يوماً، فيما تمسكت تل أبيب بوقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، على أن يتم تجديده يومياً بعد ذلك.
كما رفضت حماس أي وقف مؤقت آخر للحملة العسكرية الإسرائيلية وتقول إنها ستناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم، داعية إلى وجود مناطق إيواء آمنة للمدنيين الفلسطينيين، لا تتعرض لأي هجمات أو تتواجد فيها قوات إسرائيلية، على أن تصل إليها المساعدات الغذائية والطبية الكافية.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، في ديسمبر الجاري أن مقترح تبادل الأسرى بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل يشمل وقف إطلاق نار إنسانيا مؤقتا.
وأكدت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن “حماس لا تزال تريد وقفا أطول للنار وليس هدنة إنسانية مؤقتة”.
وفي وقت سابق ، قال القيادي البارز في حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، خليل الحية، إنه لن تكون هناك مفاوضات مع الاحتلال حتى يتوقف العدوان على شعبنا.
وأضاف الحية، في تصريحات صحفية: "يجب أن يتوقف العدوان، وبعد ذلك يمكننا الحديث عن تبادل الأسرى، وتقديم المساعدات لشعبنا".
وأوضح: “نؤكد أن القضية مغلقة لحين توقف العدوان.. وحالما يتوقف العدوان على شعبنا، فنحن جاهزون لصفقة تبادل شاملة.. ومن غير المنطقي أن نبرم صفقة تبادل مع العدو المجرم تحت النار".
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصدر، في وقت سابق، الثلاثاء، أن الاجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) في وارسو، الاثنين، لمناقشة هدنة إنسانية وتبادل الإفراج عن المحتجزين لدى إسرائيل وحركة حماس كان إيجابياً، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك.
وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أن المحادثات الجارية بشأن هدنة جديدة محتملة بين إسرائيل وحركة حماس هي جادة للغاية، مضيفاً “إنها نقاشات ومفاوضات جادة للغاية ونأمل أن تؤتي ثمارها”، موضحاً أن هذا الأمر “نعمل عليه منذ انتهاء فترة التوقف السابقة”.
يشار إلى أنه قد وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الجمعة، على قرار يدعو إلى "وقف إنساني عاجل وممتد، وإقامة ممرات في جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق".
وكان ممثل الاتحاد الروسي قد طرح تعديلا على مشروع القرار في مجلس الأمن قبل التصويت مباشرة يركز على "الوقف الفوري للأعمال العدائية"، ولكن تم رفضه.
وأعضاء المجلس الحاليون هم: الصين وفرنسا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألبانيا والبرازيل والإكوادور والغابون وغانا واليابان ومالطا وموزمبيق وسويسرا والإمارات العربية المتحدة.
وصوتت 13 دولة لصالح القرار، وامتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت.
وقد تم تأجيل التصويت خلال الأيام القليلة الماضية 4 مرات، حيث قام المجلس بإعادة صياغة لغة نص المسودة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل حماس وقف القتال هدنة إنسانية جديدة في قطاع غزة إطلاق النار فی وقت سابق إطلاق سراح وقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان
أغلقت إسرائيل، الأحد، جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة وقررت وقف دخول الإمدادات والمساعدات الإنسانية، في خطوة قالت إنها جاءت ردًا على رفض حركة حماس لمقترح أميركي جديد لتمديد الهدنة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة أمرت الجيش بتنفيذ القرار فورًا، بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "عواقب إضافية" إذا استمرت حماس في رفضها للمقترح، مؤكدًا أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق نار دون إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وكانت إسرائيل قد وافقت على خطة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، تنص على وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، من 12 إلى 20 أبريل. وبموجب المقترح، يتم إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين في اليوم الأول، على أن يتم الإفراج عن البقية عند التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
ورفضت حماس الخطة، معتبرة أنها محاولة إسرائيلية للتهرب من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق السابق، والتي تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ووقف الحرب بشكل دائم، والبدء بإعادة الإعمار في القطاع المدمّر.
من جانبه، قال محمود مرداوي، القيادي في الحركة، إن الحل الوحيد لاستقرار المنطقة هو الالتزام بالاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا.
وبحسب تقديرات تل أبيب، فإن هناك 62 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم أحياء وأموات، بينما لم تعلن الفصائل الفلسطينية العدد الفعلي لديها. وخلال المرحلة الأولى من الهدنة، التي بدأت في 19 يناير الماضي واستمرت 42 يومًا، أُطلق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 8 متوفين، مقابل إفراج الدول العبرية عن نحو 1700 أسير فلسطيني.
وكان من المفترض أن تشمل المرحلة الثانية استكمال تبادل الأسرى مقابل انسحاب إسرائيلي كامل، لكن المفاوضات تعثرت بسبب الخلاف حول آلية التنفيذ، حيث تؤكد حماس استعدادها لإطلاق جميع الأسرى لديها دفعة واحدة بمجرد بدء الانسحاب، بينما ترفض إسرائيل ذلك.
يظل مستقبل غزة غير واضح في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية، بينما تقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بأكثر من 53 مليار دولار. ويرتبط تنفيذ هذه المرحلة باتفاق سياسي أوسع، في ظل غياب التزام إسرائيلي واضح بشأن إعادة بناء القطاع.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الولايات المتحدة أو قطر أو مصر، وهي الدول الوسيطة التي ترعى المفاوضات، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل ستتخذ خطوات تصعيدية إضافية في الأيام المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل تقرير هجوم 7 أكتوبر: فشل دفاعي إسرائيلي ومعلومات صادمة عن خطط حماس طويلة الأمد محور فيلادلفيا إلى الواجهة مجددا.. هل يصمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس؟ قطاع غزةحركة حماسإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المساعدات الإنسانية ـ إغاثةبنيامين نتنياهو