قضايا عالقة وحل جذري يفسد مخططات إسرائيل.. ماذا دار بين السيسي ورئيس إيران؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
شكلت المباحثات الثنائية التي تجريها الدولة المصرية، مع مختلف زعماء وقادة العالم العربي والإسلامي، امتدادا للأدوات التي تستخدمها الدولة للبحث عن انفراجة، ووقف التصعيد الإسرائيلي الغاشم على غزة، ومن بين تلك الأدوات المشاورات التي تجريها القيادة السياسية ولا تزال مع كل اللاعبين الدوليين والإقليميين والأطراف المعنية بالأزمة.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الإيراني اتصالا هاتفيا ليؤكد أن الانفتاح الذي تمارسه الجمهورية الجديدة مع كل اللاعبين، انفتاح يتجاوز حدود اختلاف وجهات النظر.
ووجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التهنئة إلى الرئيس السيسي على الفوز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وإعادة انتخابه رئيسا لمصر، حيث ثمن الرئيس من جانبه هذه اللفتة المقدرة.
وتطرق الاتصال أيضا إلى التباحث حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فضلا عن متابعة النقاش حول مسار تناول القضايا العالقة بين البلدين.
ودارت المباحثات بين الزعيمين حول الملف الفلسطيني وبالتحديد الحرب في غزة لم تكن الأولى، فقد التقى الزعيمان للمرة الأولى على هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة التي استضافتها الرياض، لبحث العدوان الإسرائيلي الغاشم، وخلال لقاء الرئيس السيسي بالرئيس الإيراني، تباحث الطرفان بشأن تطورات الأوضاع في غزة، وتم تأكيد الموقف الثابت للدولتين من حيث رفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، مع ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية لإنهاء معاناة أهالي غزة، واستمرار الجهود لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا للمرجعيات الدولية ذات الصلة، بحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الايرانيكما تطرق الحديث للعلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التسوية السياسية الشاملة بما يحقق المصالح العليا للشعب السوري الشقيق ويحفظ وحدة وسلامة سوريا ويستعيد الأمن والاستقرار بها.
وتعدد التواصل المصري الإيراني عبر اللقاءات الثنائية على المستوى الرئاسي والاتصالات الهاتفية تحمل مدلولات أخرى، حيث تؤكد أن مصر لا تدخر وسعى دبلوماسي لإجراء مناقشات جادة مع كل الأطراف الدولية وخاصة الأطراف المؤثرة إقليميا بغية احتواء الموقف وضمان عدم استفحال الصراع إلى أزمة إقليمية كبرى بما يتماشى مع رؤيتها في هذا الصدد، كما تؤكد أن مصر عازمة على بذل كل مساعيها الممكنة للحيلولة دون تفاقم الموقف وللحد من أضرار العمليات العسكرية الوحشية التي تقوم بها إسرائيل.
يأتي التواصل المصري الإيراني في وقت بالغ الحساسية للإقليم ويرسخ فكرة استمرار الاتصالات الثنائية مع كل الأطراف لصياغة موقف قوى وموحد عربيا وإسلاميا، مما يحدث بما يشكل جبهة ضغط قوية على الموقف الدولي ومواجهة المسارات الإنسانية والدبلوماسية الملحة التي يتعين العمل على حلها بشكل ناجع.
الأوضاع في قطاع غزةويدل أيضا على الموقف المصري الذي كان ولا يزال وسيستمر مشجع على الانفتاح على كافة القوى الدولية بما يخلق مسارا لوقف العدوان وتجنيب المنطقة مزيد من الضغط أو مخاطر توسيع نطاق الصراع.
ويأتي عقب سلسلة لقاءات واتصالات مختلفة بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الإيراني حسين أمير عبد الإلهيين، وخلال العدوان الإسرائيلي، أجرى شكري اتصالا هاتفيا في 7 نوفمبر الجاري، بعبد الإلهيين، بحثا خلاله الأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة، ناقشا الوزيرين الإعداد للقمة الإسلامية، وتبادلان التقييمات بشأن الوضع الأمني والإنساني في قطاع غزة بحسب متحدث الخارجية، واستعرض شكري خلال الاتصال الموقف بشأن إنفاذ المساعدات الإنسانية، وأكد على ضرورة منع توسيع رقعة الصراع ".
رئيس إيران يهنئ السيسي بالفوز في الانتخابات..ويناقشان القضايا العالقة بين البلدين إيران: أمريكا ستواجه مشكلات كبيرة إذا أرادت تشكيل قوة دولية بالبحر الأحمرجدير بالذكر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي،في نوفمبر الماضي، على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، وذلك استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.
وبحثت القمة العربية الإسلامية المشتركة تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزاءه، وأتى ذلك وسط حضور عدد كبير من قادة وزعماء الدول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني السيسي غزة فی قطاع غزة الأوضاع فی
إقرأ أيضاً: