أسامة حمدان: إسرائيل تروج الشائعات ولن نتفاوض قبل الوقف الكامل للعدوان
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إنه لا توجد تأكيدات بشأن حديث الاحتلال عن محور فيلادلفيا بين قطاع غزة وسيناء، واصفا الأمر بأنه "حرب نفسية ومحاولة لإيهام الناس بأن مصر تتعاون مع إسرائيل".
وأكد حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت اليوم السبت- أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهداف حربه على القطاع، وأنه لا حديث عن تبادل الأسرى قبل وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل وليس مؤقتا.
وقال أيضا إن قيادة حماس تسعى بكل قوة لوقف العدوان بشكل كامل وليس بشكل مؤقت، مؤكدا ما أعلنته كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- بشأن انقطاع الاتصال بمجموعة تقوم على رعاية 5 إسرائيليين بينهم الـ3 الذين طالبوا نتنياهو قبل أيام بالعمل على إعادتهم لبيوتهم قبل أن يشيخوا في الأسر.
وأضاف حمدان أن حماس تريد إعادة الأسرى الإسرائيليين واستعادة الأسرى الفلسطينيين بينما حكومة بنيامين نتنياهو لا تريد ذلك، مؤكدا أن إستراتيجية هزيمة حماس "انهارت بشكل كامل".
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن حماس أقوى حاليا مما كانت عليه، وإن أكثر من نصف أعداد القتلى الإسرائيليين الذين اعترف بهم جيش الاحتلال قتل بعد انتهاء الهدنة المؤقتة.
وتابع "الجيش الإسرائيلي يغرق أكثر فأكثر في غزة، ونهاية حكومة نتنياهو باتت قاب قوسين بعدما بدأ ضباطه بالفرار من الحرب".
تحميل المسؤولية
وقال حمدان إن تسليح آلاف من جنود الاحتياط يعكس ما تلقاه إسرائيل في غزة من هزيمة، واصفا قرار مجلس الأمن الدولي الصادر أمس بشأن توسيع دخول المساعدات ومراقبتها بأنه "هزيل وخطوة غير كافية لا تلبي متطلبات الوضع الكارثي الذي صنعه الاحتلال في غزة".
وأضاف أن الإدارة الأميركية "لا تزال تؤكد شراكتها وانغماسها في العدوان لأنها عملت على تفريغ القرار من مضمونه وإخراجه بصورته الهزيلة التي صدر بها".
وقال حمدان إن على مجلس الأمن إلزام الاحتلال بإدخال المساعدات لكل مناطق وليس الخضوع لخطط إسرائيل، مثمنا مواقف الدول العربية التي طرحت مشروع القرار وحاولت تحسين صياغته، وكذلك موقف روسيا التي حاولت تحسين نص القرار بما يخفف من الأوضاع بغزة، حسب قوله.
وحمّل المؤسسات الأممية والدولية -وخصوصا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)- المسؤولية عما يعانيه سكان القطاع بسبب تقاعسها عن القيام بواجباتها استجابة لطلبات الاحتلال، وطالب كافة المؤسسات باتخاذ موقف حاسم مما تقوم به إسرائيل.
كما دعا القيادي في حماس الدول العربية والإسلامية لتسيير قوافل شعبية لإغاثة القطاع وإخراج الجرحى للعلاج، مذكرا القادة العرب والمسلمين بأن الفلسطينيين ينتظرون تطبيق قرار إدخال المساعدات الذي اتخذ في قمة الرياض.
وجدد حمدان التأكيد على دور الأمم المتحدة في حماية المدارس والمؤسسات التي يحتمي بها السكان، وقال إن الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية كان آخرها ما حل بعائلة عنان في مدينة غزة.
واختتم تصريحاته بأن أكثر من 8 آلاف معتقل يتعرضون للقتل والتنكيل في معسكرات الاعتقال، داعيا المؤسسات الدولية للوقوف على أوضاعهم والتحقيق في جرائم القتل الميداني التي ترتكبها إسرائيل تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عنها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الهجمات الحوثية على إسرائيل.. الاحتلال يتعهد بعدم السماح بمواصلة إطلاق الصواريخ من اليمن.. وإعداد استراتيجيات للرد تتضمن اغتيالات وتدمير البنية التحتية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا متزايدًا في الهجمات الصاروخية الباليستية من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، حيث تم تسجيل أربع هجمات خلال الأسبوعين الماضيين، كان آخرها ليل أمس.
ووفقًا لتحليل لصحيفة جيروزاليم بوست، اعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "آرو" الصاروخ الحوثي دون وقوع إصابات، لكن هذه الهجمات أثارت مخاوف متزايدة بشأن التهديدات القادمة من اليمن.
الرد الإسرائيلي: تصريحات وتحذيرات قويةوزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، زار بطارية الدفاع الجوي عقب الهجوم الأخير، متعهدًا بعدم السماح للحوثيين بمواصلة استهداف إسرائيل، وأكد كاتس: "سنستهدف قادة الحوثيين في صنعاء وفي أي مكان آخر في اليمن." كما أشار إلى أن إسرائيل ستستخدم استراتيجية مشابهة لتلك التي طبقتها ضد حماس وحزب الله، والتي تضمنت اغتيالات وتدمير البنية التحتية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في تصريحات سابقة أن إسرائيل سترد بقوة وحزم وباستخدام أساليب متطورة ضد الحوثيين. وأضاف أن التصعيد المستمر لن يمر دون عواقب، في إشارة إلى تكثيف الضربات الجوية ضد أهداف الحوثيين في اليمن.
الحوثيون: هجمات بلا رادععلى الرغم من الضربات الجوية الإسرائيلية، يبدو أن الحوثيين غير رادعين، بل إنهم يستمرون في إطلاق الصواريخ كجزء من استراتيجيتهم لتحدي الردود الإسرائيلية. يُذكر أن الحوثيين طوروا برامجهم الصاروخية والطائرات المسيرة بدعم إيراني، مما جعلهم قادرين على شن هجمات بعيدة المدى، رغم الظروف الجغرافية الصعبة في اليمن.
الدروس المستفادة من الجبهات الأخرىيشير خبراء عسكريون إلى أن تجربة إسرائيل في غزة ولبنان قد لا تكون قابلة للتطبيق في التعامل مع الحوثيين. فعلى الرغم من نجاح العمليات الإسرائيلية في إضعاف حماس وحزب الله، إلا أن الحوثيين يتمركزون في مواقع جبلية صعبة الوصول، مما يجعل عمليات استهدافهم أكثر تعقيدًا.
كما أن الضربات الجوية وحدها لم تحقق أهدافها في غزة، حيث لا تزال حماس تسيطر على أجزاء كبيرة من القطاع وتواصل إطلاق الصواريخ. الوضع في اليمن قد يتطلب استراتيجيات أكثر شمولية لمعالجة التهديدات الحوثية.
تحديات أمام إسرائيلمع استمرار الهجمات، يُجبر ملايين الإسرائيليين في وسط البلاد على البقاء في الملاجئ، مما يعكس مدى الخطر الذي يشكله الحوثيون. وبينما تواصل القيادة الإسرائيلية إصدار التصريحات الحادة، تظل التحديات العملياتية والاستراتيجية قائمة، مما يتطلب تحركًا أكثر فعالية لتغيير المعادلة على الأرض.