سجل عبد الله ساعف الوزير السابق وأستاذ علم السياسة بجامعة محمد الخامس، ضعفا كبيرا في الموقف العربي تجاه العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال ساعف على هامش مداخلة له في أشغال ندوة نظمها منتدى المتوسط للتبادل والحوار بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تحت عنوان: “طوفان الأقصـى … التداعيات والأدوار المطلوبة”،  إن الموقف العربي بدا هشا ومفككا ولم يستعمل الأدوات التي بين يديه مثل التهديد بسحب التطبيع وقطع الإمدادات البترولية للدول الداعمة لإسرائيل”.


وأبرز الباحث المغربي، بأن هناك أحداثا كبيرة وقعت متقاربة… فعقب جائحة كورونا التي عاشها العالم، كانت الحرب الروسية الأوكرانية ثم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما يشكل قطيعة ستؤثر بكل تأكيد على العالم من الناحية الجيواستراتيجية.
وأوضح ساعف، أن جميع الفاعلين حاليا صاروا على قدم المساواة ولم يعد التمييز بينهم، بينما في السابق قبل الحرب العالمية الثانية كانت حوالي 10 دول هي التي تشكل القوى العظمى، بينها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان، وعقب الحرب العالمية الثانية ظهرت القطبية بين معسكرين؛ الشرقي والغربي.
وكشف المتحدث، أنه حاليا أصبح لفاعلين صغار تأثير كبير جدا، على غرار حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحزب الله اللبناني سنة 2006.
وقال إن الفاعل الصغير أصبح يتحرك على مسرح الأحداث بدون ارتباط بأي جهة خارجية، مشيرا إلى أن هذا ربما ما كان يقصده الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عندما اعتبر أن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تمت بدون استشارة مع أي أحد.
وقال  الوزير السابق، إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المتمثلة في تدمير البنية العسكرية لحركة حماس وفك الأسرى الإسرائيليين.

مشيرا إلى أن الإعلاميين أصبحوا يطلقون عبارة منظمة إرهابية تحريرية على حركة حماس، بسبب اختلاط المفاهيم بعدما حاول البعض إلصاق تهمة الإرهاب بحماس.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

حماس ترحب بخطوة فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين

قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس إن الحركة ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خطة للاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول يونيو/حزيران المقبل، ووصفها بأنها "خطوة مهمة".

وصرّح محمود مرداوي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "فرنسا، بصفتها دولة ذات ثقل سياسي وعضوا دائما في مجلس الأمن، تمتلك القدرة على التأثير في مسار الحلول العادلة، والدفع نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني".

وفي مقابلة بثت أمس على قناة "فرانس 5" المحلية، أعلن ماكرون أن باريس قد تعترف بالدولة الفلسطينية "في يونيو/حزيران" خلال مؤتمر سترأسه فرنسا بالاشتراك مع السعودية في الأمم المتحدة في نيويورك.

وقال ماكرون "علينا أن نمضي نحو اعتراف، وسنقوم بذلك في الأشهر المقبلة". وأضاف ماكرون "هدفنا هو ترؤس هذا المؤتمر مع السعودية في يونيو/حزيران، حيث يمكننا أن ننجز خطوة الاعتراف المتبادل (بدولة فلسطين) مع أطراف عدة".

ووفق الرئيس الفرنسي، يهدف المؤتمر لإنشاء دولة فلسطينية والاعتراف بإسرائيل من قبل "جميع من يدافعون عن فلسطين".

وقال مرداوي "نرحب بالتصريحات الصادرة عن الرئيس الفرنسي"، مضيفا "نعتبرها خطوة مهمة، إذا تم تنفيذها، تُشكّل تحولا إيجابيا في الموقف الدولي تجاه الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني".

إعلان موقف إسرائيل

في المقابل، سارعت إسرائيل لانتقاد أي اعتراف محتمل بالدولة الفلسطينية. وقال وزير خارجيتها غدعون ساعر إن "اعترافا أحاديا بدولة فلسطينية وهمية من جانب أي دولة، ضمن الواقع الذي نعرفه جميعا، سيكون مكافأة للإرهاب وتعزيزا لحماس".

وأضاف مساء أمس عبر منصة إكس أن "هذا النوع من الأفعال لن يجلب السلام والأمن والاستقرار لمنطقتنا".

وتزايدت الدعوات إلى حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية منذ بداية الحرب في غزة إثر هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتعترف بالدولة الفلسطينية نحو 150 دولة. وفي مايو/أيار 2024، اتخذت أيرلندا والنرويج وإسبانيا هذه الخطوة، ثم تلتها سلوفينيا في يونيو/حزيران. ولا يزال حل الدولتين مرفوضا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • صلاح حسب الله: الموقف الدولي في طريقه لإعادة تقييم السياسات تجاه غزة
  • حماس ترحب بخطوة فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين
  • السيد القائد يدعو إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء والمحافظات
  • بيل غيتس يكشف مفاجأة عن نسبة الأموال التي سيرثها أبناؤه
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • بيان مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء حول استهداف محولات محطة مروي بمسيرات المليشيا للمرة الثانية
  • زايد بن حمد يفتتح «عمومية» المنظمة العالمية للجواد العربي
  • زايد بن حمد يفتتح عمومية المنظمة العالمية للجواد العربي “الواهو “
  • خبير دولى: ماكرون يسعى حاليًا لترميم صورة السياسة الفرنسية
  • يالطا الثانية