ساعف: الموقف العربي من الاعتداء على غزة بدا هشا ومفككا ولم يستعمل الأدوات التي بين يديه
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
سجل عبد الله ساعف الوزير السابق وأستاذ علم السياسة بجامعة محمد الخامس، ضعفا كبيرا في الموقف العربي تجاه العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال ساعف على هامش مداخلة له في أشغال ندوة نظمها منتدى المتوسط للتبادل والحوار بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تحت عنوان: “طوفان الأقصـى … التداعيات والأدوار المطلوبة”، إن الموقف العربي بدا هشا ومفككا ولم يستعمل الأدوات التي بين يديه مثل التهديد بسحب التطبيع وقطع الإمدادات البترولية للدول الداعمة لإسرائيل”.
وأبرز الباحث المغربي، بأن هناك أحداثا كبيرة وقعت متقاربة… فعقب جائحة كورونا التي عاشها العالم، كانت الحرب الروسية الأوكرانية ثم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهو ما يشكل قطيعة ستؤثر بكل تأكيد على العالم من الناحية الجيواستراتيجية.
وأوضح ساعف، أن جميع الفاعلين حاليا صاروا على قدم المساواة ولم يعد التمييز بينهم، بينما في السابق قبل الحرب العالمية الثانية كانت حوالي 10 دول هي التي تشكل القوى العظمى، بينها فرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان، وعقب الحرب العالمية الثانية ظهرت القطبية بين معسكرين؛ الشرقي والغربي.
وكشف المتحدث، أنه حاليا أصبح لفاعلين صغار تأثير كبير جدا، على غرار حركة المقاومة الإسلامية حماس، وحزب الله اللبناني سنة 2006.
وقال إن الفاعل الصغير أصبح يتحرك على مسرح الأحداث بدون ارتباط بأي جهة خارجية، مشيرا إلى أن هذا ربما ما كان يقصده الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عندما اعتبر أن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تمت بدون استشارة مع أي أحد.
وقال الوزير السابق، إن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها المتمثلة في تدمير البنية العسكرية لحركة حماس وفك الأسرى الإسرائيليين.
مشيرا إلى أن الإعلاميين أصبحوا يطلقون عبارة منظمة إرهابية تحريرية على حركة حماس، بسبب اختلاط المفاهيم بعدما حاول البعض إلصاق تهمة الإرهاب بحماس.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
مكتبة مصر العامة بالدقي تبدأ المرحلة الثانية من منحة مدرسة الخط العربي
بدأت المنحة المجانية الثانية التي تقدمها مكتبة مصر العامة الرئيسية بالدقي برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، للدراسة بمدرسة الفنان خضير البورسعيدي، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، لصون الهوية من خلال دعم أحد ملامحها المتمثلة في فنون الخط العربي.
وقالت رانيا شرعان، مديرة المكتبة: «اللغة العربية هي روح هويتنا وتراثنا العريق، والخط العربي هو أحد أبهى صور هذا التراث، حيث يجمع بين الجمال والدقة والإبداع. لذلك، فإن الفرصة التي تقدمها مكتبة مصر العامة من خلال المنحة المجانية للدراسة في مدرسة الفنان الكبير خضير البورسعيدي لا تُقدَّر بثمن.
هذه المنحة تتيح لكم تعلم أصول الخط العربي على يد أساتذة متميزين، وتمنحكم فرصة للغوص في عالم الحروف والتشكيلات الفنية التي تُعبّر عن تاريخنا وثقافتنا العريقة. فالخط العربي ليس مجرد وسيلة للكتابة، بل هو فن يعكس جمال اللغة العربية ويخلّد تراثها».
في المنحة يتم تدريس أنواع الخطوط المختلفة بالمدرسة، مثل، الديواني، الحر، الإعلان، وتركيبات الخط الثلث، وغيرها من الخطوط، على يد نخبة من فناني الخط العربي تحت إشراف الفنان الكبير خضير البورسعيدي شيخ الخطاطين المصريين.
كما تستهدف المدرسة خلق أجيال جديدة من فناني الخط، هذا الفن الذي يمتد أثره على الحضارة والفنون في العالم وتعزيز أساليبه في مواجهة البدائل الإلكترونية بالإضافة إلى الارتقاء بالذائقة الفنية للشباب وكذلك تشجيع الأجيال الجديدة على تعلم قواعد الكتابة العربية الصحيحة.