الأهداف الكبرى لـ"كوب 28".. وروسيا تدعم جهود الإمارات في تنظيم القمة
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
في ظل تحول مكافحة تغير المناخ إلى حاجة ملحة، ازدادت أهمية مؤتمرات القمة السنوية للأمم المتحدة حول المناخ، ومعها ازدادت أهمية جدول الأعمال المرتبط بأحداث من هذا النوع.
تشكل قمة المناخ "كوب 28" (COP 28) التي تستضيفها الإمارات، خلال المدة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، خطوة نوعية بمستقبل الطاقة المتجددة في الإمارات والعالم.
وتسلط القمة الضوء على مشروعات واستثمارات دولة الإمارات في القطاع الذي لا يتوقف على الصعيدين المحلي والعالمي. وتقود الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال إستراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال.
الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي يدعم جهود الإمارات في تنظيم "كوب 28"
وأكد البيان المشترك للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد قبل أيام في العاصمة الروسية موسكو بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزراء خارجية دول المجلس، على أهمية التعاون لمواجهة تحديات تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية.
كما أكد البيان على أهمية التعاون في مجال سياسة إدارة المياه والحفاظ على التنوع البيولوجي، وفي هذا الإطار تمت الإشادة بالمبادرات التي تدعم هذه الجهود.
وشكر الوزراء دول منطقة مجلس التعاون الخليجي على دورها الرائد في حل مشكلة تغير المناخ، وكرروا امتنانهم لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافتها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب 28"، كما دعموا جهود أبو ظبي لتنظيم هذا المؤتمر، واعتبروه حدثا مهما لمزيد من العمل الدولي في هذا المسار.
الطاقة المتجددة في الإمارات تشهد طفرة ضخمة
تشهد الطاقة المتجددة في الإمارات طفرة ضخمة، في إطار المساعي لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، ومواصلة الجهود الرائدة عالميا لتعزيز أمن الطاقة ونشر تطبيقات التكنولوجيا النظيفة.
وتقود الإمارات الجهود العالمية في قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة من خلال استراتيجياتها واستثماراتها في هذا المجال. شهد عام 2017 إطلاق إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والتي تعد أول استراتيجية موحدة للطاقة في الدولة تعتمد على العرض والطلب.
وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة حصة الطاقة النظيفة ضمن إجمالي مزيج الطاقة من 25% إلى 50% بحلول عام 2050، والحد من البصمة الكربونية لتوليد الكهرباء بنسبة 70%، ومن ثم توفير 700 مليار درهم (190.63 مليار دولار) بحلول عام 2050.
روسيا تدعم الإمارات لرئاسة "كوب 28"
تعتبر الإمارات العربية المتحدة رائدة عالميا في مجال الطاقة الخضراء، حيث استثمرت أكثر من 50 مليار دولار في مثل هذه المشاريع في 70 دولة، كما أنها تخطط لاستثمار 50 مليار دولار أخرى في الطاقة المتجددة محليا وحول العالم في العقد المقبل.
جميع هذه الأسباب وغيرها الكثير، ساهمت بجعل الإمارات بالفعل رائدة على مستوى العالم في مجال مكافحة تغير المناخ.
وأكدت روسيا مثل دول بريكس الأخرى، دعمها لرئاسة الإمارات لمؤتمر "كوب 28"، على أمل أن تحقق القمة إمكانية إحراز تقدم حقيقي في جدول أعمال المناخ العالمي.
وام شعار قمة مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي كوب 28مسؤولون دوليون: نثق في قدرة الإمارات على تحقيق نتائج مهمة وملموسة خلال "كوب 28"
أكد مسؤولو منتديات ومنظمات دولية معنية في قطاع الطاقة ثقتهم في قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق نتائج مهمة وملموسة في مستقبل العمل المناخي خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" خلال شهر نوفمبر 2023.
ووصف المسؤولون الإمارات بأنها رائدة في التصدي للتحديات المناخية ودفع الجهود الدولية لتعزيز مسارات التنمية المستدامة والجمع بطريقة متوازنة بين التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة.
وأشادوا بالتجربة الاستثنائية لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف "كوب 28" الدكتور سلطان أحمد الجابر، في تعزيز العمل المناخي العالمي استنادا إلى خبراته الكبيرة في مجالات الطاقة والمناخ والاستدامة المتنوعة التي تشكل قوة دافعة لإنجاح فعاليات COP28.
وقال جوزيف ماكمونيغل الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة، إن دولة الإمارات لها بصمات واضحة في تعزيز جهود العمل المناخي والبيئي على مستوى العالم.
وأضاف أن الدكتور سلطان الجابر الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 ساهم منذ 17 عاما في تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" التي أصبحت اليوم واحدة من أكبر المستثمرين في مجال الرياح والطاقة الشمسية.
وأشار الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة إلى أن معالي سلطان الجابر خبير في المحادثات المتعلقة بالمناخ حيث شغل منصب مبعوث الإمارات للمناخ من عام 2010 ويعكس تعيينه رئيسا لمؤتمر الأطراف COP28 الاعتراف بأن صناعة الطاقة يمكن أن تلعب دورا رائدا في إدارة العمل المناخي كونه قادرا على دفع الجهود الدولية لوضع أهداف طموحة للإجراءات ويتأكد من تنفيذها.
كما أكد جمال عيسى اللوغاني الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك" على الدور الذي تقوم به دولة الامارات لتعزيز الجهود العالمية في مواجهة التحديات المناخية وتحقيق استدامة الطاقة من خلال استضافتها للقمة.
وأشادت منظمة منتجي البترول الأفارقة APPO"بالجهود الكبيرة لدولة الإمارات في جعل مؤتمر الأطراف COP28 منصة شاملة لجميع أصحاب المصلحة العالميين في مجال الطاقة لرسم طريق عملي وواقعي للمضي قدمًا في انتقال الطاقة بنجاح.
وأشارت المنظمة إلى جهود الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 في تشكيل مسار الطاقة النظيفة بالإمارات والحرص على التواصل والوصول المباشر إلى مختلف الجهات الفاعلة في مجال الطاقة العالمية والعمل البيئي لتقديم مدخلات في الأعمال التحضيرية لـCOP28.
الأهداف الرئيسة لقمة "كوب 28":
شدد سلطان الجابر، المسؤول الإماراتي المعين لقيادة قمة "كوب 28" ورئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، على أن مسألة توفير صندوق نشط يعمل بكامل طاقته لتعويض الدول الفقيرة المتضررة من تغير المناخ يعتبر أحد الأهداف الرئيسية المعلنة للقمة.
وأشار الجابر، في اجتماع في بروكسل عقد أمس الخميس ضم وزراء وممثلين من أكثر من 20 دولة، إلى أنه يتعين على المندوبين المشاركين في الحدث والذين يمثلون حوالي 200 دولة، تحديد أهداف لمضاعفة مصادر الطاقة المتجددة 3 مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول 2030.
وقال الجابر، إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري "حتمي" و"ضروري"، وأضاف أنه يجب على الشركات "القضاء على كل الانبعاثات"، بما في ذلك النطاقات 1 و2 و3 التي تغطي الانبعاثات التي تنتجها الشركات بشكل مباشر وتلك التي ينتجها العملاء الذين يستخدمون منتجاتها.
الجابر: على الدول الغنية توفير تمويل سنوي للمناخ بقيمة 100 مليار دولار
وقال الجابر إن قمة "كوب 28" يجب أن تحدد أيضا هدفا عالميا بشأن التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة، كما يجب على الدول الغنية الوفاء بالتزامها بتوفير تمويل سنوي للمناخ بقيمة 100 مليار دولار.
وأكد الوزير الإماراتي أهمية المحافظة على هدف الوصول إلى 1.5 درجة مئوية، وقال: "نحن بحاجة إلى تحدي النماذج القديمة التي أعدت للقرن الماضي.. هذه الخطة تسترشد بهدف واحد، وهو المحافظة على هدف الوصول إلى 1.5 درجة مئوية".
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أبو ظبي الاستثمار التغيرات المناخية الطاقة الطاقة الشمسية المناخ دبي سيرغي لافروف موسكو الطاقة المتجددة لمؤتمر الأطراف الطاقة النظیفة دولة الإمارات العمل المناخی ملیار دولار تغیر المناخ الإمارات فی الأطراف COP28 فی مجال فی هذا
إقرأ أيضاً:
جهود الداخلية لمواجهة الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواجه مصر شأنها شأن العديد من الدول تحدي انتشار الشائعات والأخبار الزائفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تنشرها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف زعزعة الاستقرار وتشويه صورة الدولة. ولقد بذلت وزارة الداخلية المصرية جهودًا كبيرة لمواجهة هذه الحملة الشرسة، ويمكن تلخيص أهم هذه الجهود فيما يلي:
رصد وتتبع الشائعات: قامت الوزارة بإنشاء فرق عمل متخصصة لرصد وتتبع الشائعات والأخبار الزائفة التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد مصادرها ودوافعها.
الرد السريع والحاسم: تقوم الوزارة بالرد السريع والحاسم على هذه الشائعات، وذلك من خلال نشر الحقائق والأرقام، وتفنيد الادعاءات الكاذبة، وتوضيح الصورة الحقيقية للأحداث.
التعاون مع وسائل الإعلام: تعمل الوزارة بشكل وثيق مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر الحقائق وتوعية الرأي العام بخطورة الشائعات وآثارها السلبية.
التوعية المجتمعية: تبذل الوزارة جهودًا كبيرة لتوعية المواطنين بخطورة الشائعات وكيفية التعامل معها، وذلك من خلال الحملات الإعلامية وبرامج التوعية المختلفة.
التعاون الدولي: تتعاون الوزارة مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية في مجال مكافحة الشائعات والأخبار الزائفة.
أهداف هذه الجهود:
حماية الأمن القومي: من خلال منع انتشار الشائعات التي تهدف إلى زعزعة الثقة في الدولة والمؤسسات.
الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي: من خلال التصدي للشائعات التي تهدف إلى إثارة الفتن والاضطرابات.
حماية السمعة الدولية لمصر: من خلال تصحيح المعلومات المغلوطة ونشر الحقيقة حول الأوضاع في البلاد.
أهمية هذه الجهود:
تعتبر هذه الجهود حربًا حقيقية ضد الإرهاب الفكري، حيث تسعى جماعة الإخوان إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الفوضى والتشويش على الرأي العام. ولذلك فإن نجاح هذه الجهود يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر.
التحديات المستقبلية:
تطور أساليب نشر الشائعات: يستخدم مروجو الشائعات أساليب جديدة ومتطورة لنشر أخبارهم، مما يتطلب من الأجهزة الأمنية تطوير قدراتها لمواجهة هذه التحديات.
انتشار الأخبار المضللة: يزداد انتشار الأخبار المضللة بشكل كبير، مما يجعل من الصعب تمييز الحقيقة من الزيف.
ختامًا، فإن جهود وزارة الداخلية المصرية في مواجهة شائعات جماعة الإخوان تمثل خطوة مهمة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، ولكنها تتطلب تضافر الجهود من قبل جميع مؤسسات الدولة والمواطنين.