استعرض الخبير الاقتصادي حيدر البطاط، جانبا خطيرا يهدد مصير العراق الذي يشهد تناميا سكانيا متسارعا يفوق المليون نسمة سنويا، مقارنة بتناقص موارده بشكل مستمر.

وقال البطاط  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “معدل النمو السكاني في العراق يبلغ 3.1 %، ويعرف النمو السكاني  بانه الولادات ناقص الوفيات”، مبينا: “بمعنى أن كل مليون عراقي ينجبون بالسنة 31 الف طفل، وكل عشرة ملايين عراقي ينجبون بالسنة 320 الف طفل، ولو قدرنا عدد سكان العراق الان 42 مليون يكون معدل الزيادة السنوية للسكان مليون و ثلاث مائة و اثنين الف نسمة سنويا تقريبا، يعني في سنة 2030 يتضاعف سكان العراق يصل الى 54 مليون نسمه تقريباً، وفي عام 2040 سيكون سكان العراق 75 مليون نسمة تقريباً”.

واوضح انه “في ظل الفساد المستشري في كل مكان وضعف الاستثمارات، وقلة الموارد وخاصة المياه و الزراعة و الصناعة والاعتماد على الخارج في تلبية اغلب احتياجات السكان سنكون امام كارثة حقيقية تسمى في علم السكان (مصيدة مالثوس) التي تعني ان السكان يتضاعفون اكثر من الموارد، مما يزيد الفجوة بين السكان والموارد بشكل متتالية هندسية وسيكون الانفجار السكاني اكبر التحديات لاي عملية تنموية او تحديث اقتصادي في البلاد الامر الذي سينعكس على الاستقرار السياسي والاجتماعي”.

واشار الى ان “صانع القرار السياسي العراقي لايحسب لهذه القنبلة السكانية التي بدات تظهر بوادرها اي حساب، علماً ان دولا كثيرة قبلنا وقعت بنفس المصيدة واتخذت إجراءات لتنظيم الولادات كايران ومصر وتونس، و هنا التنظيم لايعني تحديد النسل لانه هناك فرق بين الأمرين”.

واوضح ان “تحديد النسل يعني عدد محدد للأطفال لكل أسرة وهو ماطبقته الصين بتحديد طفل واحد لكل اسرة وتراجعت بعد ذلك عنه، أما التنظيم فهو الموازنة بين الامكانيات وعدد الأطفال الذين يتم انجابهم، و من المعروف ان تحديد النسل محرم عند فقهاء المسلمين، اما التنظيم فغالبية فقهاء المسلمين على اختلاف مذاهبهم لايعارضونه”.

واكد ان “مايتحدث عنه ليس تخويفا ولكن هذا الواقع، نحن نتجه الى كارثة و منزلق خطير جدا ان لم يتم الاهتمام بخفض معدلات النمو السكاني و تعدد الإيرادات و عدم الاعتماد على النفط كمورد وحيد، سنواجه ازمات حادة في السكن والمياه وفرص العمل وزيادة معدلات البطالة والعنف المجتمعي والتلوث والتعليم والصحة والبيئة والغذاء”.

واشار الى انه “يجب ان ننبه الى امور خطيرة تتمثل بنقص الماء و جفاف نهري دجلة و الفرات،

واحتمال تناقص اهمية النفط و انخفاض اسعاره، والتصحر و نقص الغذاء و التخلف الكبير بالزراعة،

التخلف و التراجع الكبير في الصناعة و فقدان عشرات المصانع، فضلا عن انتهاء النفط المخزون في العراق بعد 65 سنة وبقاء فقط النفط المتواجد في الطبقات العميقة جدا والذي تكون عملية استخراجه غير مجدية اقتصادياً”.

وأكد ان “هناك سيناريوهات كثيرة لانتهاء عصر الطاقة الأحفورية والتحول الى الطاقة النظيفة والمتجددة”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

“ليندركينغ” في العراق لدعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

بحث المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، أمس الخميس، مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، النزاع المستمر في اليمن وتأثيره على السكان” والجهود الدولية لإنهائه وتحقيق الاستقرار.

وذكرت وزارة للخارجية العراقية، في بيان لها أن ليندركينغ وصل بغداد في زيارة رسمية غير محددة المدة، في إطار جهوده للخفض التصعيد في اليمن والمنطقة.

وناقش اللقاء الوضع الراهن في اليمن ومناقشة التحديات الإنسانية والسياسية التي تواجه البلاد، مع استعراض الآثار الناجمة عن النزاع المستمر وتأثيره على السكان.

كما بحث الجانبان “المبادرات والجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى وقف القتال وتحقيق الاستقرار”، وفق البيان ذاته.

وجرى تأكيد “أهمية تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين، واستعراض المشاريع الإنسانية الحالية، مع دعوة المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم”.

وشدد الجانبان على “ضرورة استمرار الحوار بين جميع الأطراف، وتشجيع المجتمع الدولي على دعم جهود السلام في اليمن”.

وفي ويوليو من العام الماضي، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن استعداد بلاده للتوسط بين أطراف النزاع في اليمن من أجل إنهاء الأزمة المستمرة منذ سنوات.

وأوضح حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك في بغداد آنذاك، أن العراق يستطيع توظيف علاقاته “الجيدة” مع الحكومة اليمنية والحوثيين المقربين من إيران لخدمة الاستقرار والأمن في البلد الذي يرزح تحت وطأة الحرب.

وأسفر النزاع في اليمن القائم منذ 2015 عن مئات الآلاف من القتلى وأنتج واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع ذلك يشهد حاليا، هدوءا نسبيا منذ التوصل في 2022 إلى هدنة برعاية الأمم المتحدة، انتهت مدتها في تشرين الأول/أكتوبر.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: 157 مليون دولار لدعم السكان المتضررين من الصراع في لبنان والمنطقة
  • “ليندركينغ” في العراق لدعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن
  • بايدن داعم “حذر” لخطط اسرائيل في مهاجمة منشأت النفط إيرانية
  • (وكالة).. دول الخليج سعت لطمأنة طهران عن حيادها بشأن الصراع مع “إسرائيل”
  • مستشار رئيس الوزراء العراقي: 90 دولارًا أنسب سعر للنفط.. و”أمر غير منصف” يجب أن يتفهّمه أوبك+ (حوار)
  • حملة “علّمني” تجمع أكثر من 65 مليون درهم خلال أسبوعين
  • بيتكوفيتش: “علينا التركيز على طريقة لعبنا ونقاط قوتنا في مواجهة الطوغو”
  • بعد الإعصار “هيلين”.. انقطاع الكهرباء عن 1.3 مليون شخص في أمريكا
  • نعيجي: “حصدنا ثلاثة نقاط ثمينة ونتمنى المواصلة على هذا النسق”
  • وزير الطاقة الإماراتي: أوبك+ يقوم بعمل “نبيل” يحمي العالم من الفوضى